الخرطوم- تاق برس- حذرت غرفة طوارئ الفتيحاب بامدرمان، من ان المنطقة منكوبة و اصبح شبح المجاعة قاب قوسين أو ادنى مما سيؤدي الى فجيعة انسانية و لينينغراد اخرى في القرن الواحد و العشرين و ستمثل وصمه عار على جبين الإنسانية جمعاء.

وقالت الغرفة إن ما اسمتها مليشيا الدعم السريع، فرضت حصارا على المنطقة منذ اكثر من 3 اشهر ، منعت فيه دخول المواد الغذائية و الطبية.

واشارت في بيان أنه في الجانب الصحي أغلقت اغلب المستشفيات و المراكز الصحية ابوابها ما عدا المستشفى و المراكز التي تشرف عليها غرفة الطوارئ ، إلا انها أصبحت تعاني من انعدام لأغلب الأدوية المنقذة للحياة و ادوية الأمراض المزمنة و ادوات الاسعافات الأولية و مواد المختبرات ، كما يعاني الكادر الطبي من الاجهاد و عدم حصوله على راتب لاكثر من 6 اشهر.

ونوهت الغرفة في بيان ان كل الأسواق اغلقت ما عدا سوق واحد (ام دفسو)، و انعدمت كل السلع الضرورية كالزيت و الدقيق و السكر ، واصبح الحصول عليها حلم بعيد المنال ، واختفت الخضروات و اللحوم و الألبان و مشتقاتها.
واضاف البيان “في الجانب البيئي فقد وصل لمرحلة كارثية نسبة لتكدس النفايات المنزلية و الطبية ، كما كثرة البرك و المياة الراكده مما خلق بيئة مناسبة لتوالد الذباب و الباعوض و غيرها من نواقل الأمراض ، و كذلك بعض المقابر المستحدثة بسبب الحرب أصبحت قبورها مفتوحه نسبة لانتفاخ الجثث و نبش الكلاب”.

وقالت الغرفة إن المياه منعدمة منذ 5 اشهر نتيجة لتوقف محطة مياه المقرن ، و منع الحصار عربات المياه من الدخول (كارو) ، مما اجبر المواطن للشرب من مياة النيل غير النقية مما تسبب في تفشي حالات الاسهالات المائية، وفيما يخص الكهرباء فاكثر من 60% من منطقة الفتيحاب بلا كهرباء و 40% لديها تيار كهربائي غير مستقر و متذبذب.

واطلقت الغرفة نداء استغاثة و مناشدة انسانية عاجلة لكل المنظمات الدولية و الاقليمية للتدخل الفوري لإنقاذ مواطني الفتيحاب و تفادي هذه الكارثة الانسانية، وطالبت القوات المسلحة السودانية بضرورة فتح ممرات آمنة لدخول الأدوية و المواد الغذائية في اسرع وقت.

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

لماذا الفرح ولو توهماً؟

المؤكد أن الذين فرحوا لأخبار كاذبة ليس جميعهم من بني كوز.
ومؤكد أن نسبة كبيرة من السودانيين ترسم صورة ذهنية متخيَّلة للجيش، بل هي صورة ( مشتهاة) بعيدة عن الجيش المختل بنيوياً وهيكلياً.
هنا أوجه سؤال لقيادات الدعم السريع، لماذا كان فرح نسبة من السودانيين وبينهم غير كيزان لأخبار عن انتصارات للجيش في وسط الخرطوم وفي مصفاة الجيلي وشندي وبحري؟ مع تأكيد ان الجيش عبر جسر الحلفايا ويسيطر على مساحات كبيرة منها.
يمكن تقسيم القوم الفرحين إلى مجموعتين، مجموعة فرحت بسبب انتهاكات قوات الدعم السريع، او حتى بسبب استمرار الحرب، وهؤلاء نسبة من السودانيين هم المنكوون حقيقةً بنيران الحرب وباعتداءات الدعم السريع ويتمنون توقف القتال اليوم قبل الغد حتى يتمكنوا من مواصلة حياتهم وتدبير أمورهم بصورة طبيعية.
أما المجموعة الأخرى فهي مجموعة الكيزان وهي المجموعة التي تحلم بالعودة الكاملة للحكم واعادة ترسيم المشهد السياسي بالدماء، هذه المجموعة ليست مهتمة بإيقاف الحرب بقدرما هي مهتمة بترتيبات ما بعد الحرب، وهي المجموعة التي ما اتفكت تضخ الأكاذيب وتضلل السودانيين.

   

مقالات مشابهة

  • "الغرفة" تستعرض الفرص الاستثمارية الواعدة مع وفد تجاري مغربي
  • نداء استغاثة لتوفير أدوية مرضى غسيل الكلى وتثبيط المناعة لزارعي الأعضاء
  • لمساعدة لبنان.. الأمم المتحدة تطلق نداء إنسانيًا بقيمة 531 مليون دولار
  • "اقتصادية الدولة" تستعرض مرئيات "الغرفة" حول "ضريبة الدخل على الأفراد"
  • اليونيسف تطلق نداء عاجلا لجمع 105 ملايين دولار لمساعدة أطفال لبنان
  • الحكومة تُصادق على خطة طارئة لتلبية احتياجات سكان غزة من المياه
  • نزوح 300 ألف طفل في لبنان..يونيسف تطلق نداء لجمع 105 ملايين دولار
  • الأمم المتحدة تطلق نداء لتوفير 426 مليون دولار لدعم مليون شخص فى لبنان
  • لماذا الفرح ولو توهماً؟
  • الصليب الأحمر يدعو في نداء عاجل الى التبرّع بالدم