طبعاً كما توقعنا وتوقع الجميع ما أن التأم السودانيون من أجل تكوين جبهة مدنية موحّدة ضد الحرب ومن اجل استعادة مسار الديمقراطية تحت شعارات ثورة ديسمبر المجيدة حتى هرّت كلاب الحي..! وما أسرع أن شمّر الفلول عن أكمام العار المهترئة وأثواب الارتزاق والنفاق المهترئة واتشحوا بدلاقين البهتان وشحذوا أسلحة الكذب الصدئة.

.وانطلقت أصوات الخوف والذعر من (مراكز الشُبهات) ومنصات النفاق وقنوات الإفك والتضليل..وخرجت الحشرجات من كل وكر ونفق ومنعطف يرتكس فيه المصلحيون والقتلة وأرباب الضلالات وأعداء الوطن وذئاب الحرب والمرتشون و(جداد الخرائب) وبعض المندرشين على الفتات..!!
لقد انتظمت صرخاتهم في (منغومة مشروخة) وجزع مرتجف ونعيق كريه مرذول على موجة (متطابقة الترديدات) خوفاً من كل أمر يجتمع عليه الشعب وجزعاً من كل دعوة تتحدث عن توحيد الكتلة الشعبية لمناهضة الحرب بشعار (الحرية والعدالة والسلام)..فهل هذا بالشيء الغريب على أصحاب (القهر واللصوصية والإجرام)..!
لا تخطئ العين (منظومة توزيع الأدوار) المفضوحة و(حركة المال الحرام) في هذه الحملة الباطلة العاطلة.. ولا يمكن أن يفوت على أحد ما هو مُعتاد من فحيح منصات الشر ومواقع التزوير وقنوات (الإيجار من الباطن) التي تتغذّى من ريع الفلول بـ(حساب القطعة)..!
وأستميحكم عذراً سادتي الكرام بأن أشير من باب المعرفة الشخصية بسلوك بعض الصحفيين والإعلاميين من منسوبي الفلول و)نافخي كيرهم( بدخاخينه النجسة..أن مسار هذه الحملات المضللة والمرتجفة و(المدفوعة) تستبين لي من بعض الصحفيين والإعلاميين الذين أعرف ما يحركّهم وأعلم متى يستفيقون من سُباتهم وخدر جهالتهم وأرزقيتهم ليلحقوا بـ(قطار الرشاوي) قبل أن يخرج عن الخط..! فيصدر عنهم الفحيح الهزيل والعبارات المكرورة السمجة الخالية من المنطق والمضمون..عديمة القيمة والروح والتي تريد فقط أن تعلن عن صاحبها (أنا هنا) حتى لا تفوته حصته من مال السُحت..! حاله حال العامل الكسول الرمّة عديم الضمير والقيمة الذي لا يتحرّك إلا عندما يلوّح له (صاحب العمل) بالكرباج أو يكشكش له برنين الفلوس...إنه غارق في ملاهيه أو عطالته لا يدرى ما يجري تحت عينيه..ولكن الفلول عند (زنقاتهم) يزوّدونه بعنوان (حملة الشتائم) ثم يتركون له المجال لاستنهاض قاموسه الخاص من البذاءة..و(أريحيته من الدناءة) وفتح دفاتره البالية من السباب المعطون في الجهل والرعونة وقلة الحياء..!
أما إذا أولينا مستنقع هذه الحملات الخائبة ظهرنا ودلفنا إلى هذا الجهد الوطني الكبير..فإن الجبهة المدنية لإيقاف الحرب هي مبادرة جادة ابن ساعتها بل إنها تأخرت عن موعدها..! وهي ليست موضع هزل ولا ملعبة فارغين..فالسودان الآن على حافة الانزلاق إلى هاوية العدم بسبب هذه الحرب اللعينة التي يقف خلفها الفلول وحركتهم الذميمة ومؤتمرهم الوطني وكورال اللصوصية من مطلوبي العدالة..ثم أنها جبهة عريضة تضم أطياف السودانيين أحباب الثورة بشبابهم وأحزابهم وكياناتهم الاجتماعية وقواهم المدنية التي توحّدت تحت شعار لا للحرب..!
وفي هذا اللقاء الابتدائي التشاوري العام المفتوح الذي ليس فيه رئيس ولا مرءوس من الوارد أن تتباين الرؤى..وهذا من طبيعة الجبهة التي تأتلف تحت أهداف رئيسية متفق عليها (إيقاف الحرب واستعادة المسار الديمقراطي والحكم المدني) وفي ما عدا ذلك فلا بأس من تنوع الآراء والوسائل والمقترحات..فهذا هو (ألف باء) الديمقراطية والتفاعل الوطني..!
ثم إن هذا الجبهة المدنية الموحدة لا تقصي أحداً غير "المؤتمر الوطني بؤرة الشر والفساد" وفلوله والذين ينادون معه باستمرار الحرب على رءوس المواطنين لإكمال الخراب الذي صنعتنه الإنقاذ بانقلابها ومليشياتها..! والباب عدا ذلك مفتوح على مصراعيه..فلا يقولن احدٌ من الناس أن الجبهة لم تدعو هذا الفلان أو تجاهلت ذلك الكيان...هذا عمل وطني مفتوح لأهل السودان جميعاً وهذه (ضربة بدايته)..!
ولا نظن أن أحداً من أبناء وبنات السودان الأحرار يرفض أن يكون جزءاً من الدعوة لإيقاف الحرب..دعوا الفلول يقفون وحدهم وهم يولولون خوفاً من انتهاء الحرب وعودة الناس إلى مساكنهم والوطن إلى طريق المعافاة..دعوهم وحدهم يهرّون مثل الكلاب المسعورة وهم تتشمّم الجيَف..الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عن كثب.. ما هي جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل؟

1 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة/ (رويترز) – أدى الصراع المستعر منذ عام بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة إلى تقديم العديد من الدعاوى القانونية إلى المحكمتين الدوليتين في لاهاي للمطالبة بإصدار مذكرات اعتقال وبتوجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.

ما هي القضايا القانونية المرتبطة بالحرب في غزة؟

المحكمة الجنائية الدولية تنظر في طلب قدمه المدعي العام بالمحكمة لإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتواجه إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية أيضا اتهامات بمسؤولية الدولة عن انتهاكات لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 في إطار الحرب في غزة.

ما الفرق بين المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية؟

تأسست المحكمة الجنائية الدولية بناء على نظام أساسي يختص بمحاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجريمة العدوان.

وقبلت المحكمة الجنائية الدولية عضوية الأراضي الفلسطينية في 2015 وفتحت في 2021 تحقيقا في جرائم مزعومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم أن إسرائيل ليست عضوا بالمحكمة ولا تعترف بولايتها القضائية. ويمكن للجنائية الدولية محاكمة مرتكبي الجرائم في الدول الأعضاء وعددها 124 دولة، أو نظر الجرائم المرتكبة على أراضي الدول الأعضاء من جهات فاعلة أخرى.

أما محكمة العدل الدولية، المعروفة أيضا باسم المحكمة العالمية، فهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، وتختص بالنظر في النزاعات بين الدول وانتهاك معاهدات الأمم المتحدة.

وفي ديسمبر كانون الأول من العام الماضي رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل تتهمها بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 في إطار الحرب في غزة.

* أين وصلت قضية جرائم الحرب المرفوعة ضد نتنياهو؟

طلب ممثلو الادعاء في مايو أيار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، قائلين إن هناك أسبابا معقولة للدفع بأن الرجلين ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية عبر حرمان المدنيين في غزة على نحو ممنهج من “أشياء لا غنى عنها لبقاء الإنسان”، ومنها الغذاء والماء والأدوية والطاقة.

ولا يوجد موعد نهائي محدد للقضاة لاتخاذ قرار بشأن مذكرات الاعتقال. وعادة ما يستغرق القضاة قبل المحاكمة شهورا لاتخاذ قرار في مثل هذه الطلبات. وقدمت عشرات الدول مذكرات في هذه القضية البارزة.

واعترضت إسرائيل على الطلب في 20 سبتمبر أيلول. ويرجح أن أي محاكمة محتملة أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس لن تجرى إلا بعد سنوات.

* ماذا يحدث في حالة إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال؟

جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية ملزمة باعتقال وتسليم أي شخص صدرت بحقه مذكرة اعتقال عن المحكمة بمجرد دخوله أراضيها.

ليس للمحكمة جهاز شرطة، وتعتمد على الدول الأعضاء في القبض على المشتبه بهم. ولم تتلق الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية التي رفضت تنفيذ أوامر اعتقال في وقت سابق أكثر من توبيخ دبلوماسي.

* ماذا عن قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل؟

في ديسمبر كانون الأول الماضي، رفعت جنوب أفريقيا قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة انتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.

وطلبت جنوب أفريقيا عدة مرات اتخاذ تدابير طارئة فورية حتى يحين وقت عقد جلسات الاستماع الذي قد يستغرق سنوات. وفي يناير كانون الثاني، خلص القضاة إلى معقولية اتهام إسرائيل بانتهاك بعض حقوق الفلسطينيين في غزة بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وأمروا إسرائيل بضمان عدم ارتكاب قواتها أي أعمال تندرج تحت تلك الجريمة.

وأمرت المحكمة إسرائيل بضمان توفير الإمدادات الغذائية الأساسية للفلسطينيين في غزة ووقف هجومها العسكري على رفح فورا.

ويتعين على جنوب أفريقيا تقديم قضيتها كاملة بحلول أواخر أكتوبر تشرين الأول، وأمام إسرائيل حتى يوليو تموز المقبل للرد.

وفي حال عدم امتثال أي من الدول لأوامر محكمة العدل الدولية، يمكن للمحكمة أن تأمر بدفع تعويضات، بما في ذلك التعويض المالي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قانونية «مستقبل وطن»: الحوار الوطني وحد الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات
  • مرحبا باليسار علي لسان الجبهة الديمقراطية-جامعة الخرطوم
  • و أنت عائد إلى بيتك فكر في تلك المدينة الصامدة التي غيرت مجرى الحرب
  • الوطني الحر: حكومة العدوّ هي التي تجهض كل المحاولات لوقف اطلاق النار
  • الحرب و السياسة و المتغيرات التي أحدثتها
  • ناشطون وإعلاميون: الحرب النفسية سلاحها الكلمة وسخطنا وسهامنا يجب أن توجه إلى العدو الأمريكي والإسرائيلي
  • رئيس الوفد الوطني يبارك العملية الإيرانية التي ضربت أهدافا عسكرية للعدو داخل فلسطين المحتلة
  • عن كثب.. ما هي جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل؟
  • شهداء ومصابون فلسطينيون في قصف قوات الاحتلال لسيارة مدنية غرب خان يونس
  • برلماني: الحوار الوطني منصة هامة لمناقشة القضايا التي تخص الأمن