إسرائيل تقصف غزة ولبنان ومخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
23 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة بضربات جوية صباح يوم الاثنين وشن الطيران الإسرائيلي هجمات على جنوب لبنان خلال الليل في الوقت الذي يعقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا مع كبار القادة العسكريين ومجلس وزراء الحرب لتقييم الصراع المتصاعد.
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الهجمات الإسرائيلية تركزت على وسط وشمال قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الاثنين إن فلسطينيين اثنين قتلا في مخيم الجلزون للاجئين قرب رام الله.
وقال سكان محليون إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المخيم وشنت حملة اعتقالات واسعة تخللتها اشتباكات مع مسلحين ومواجهات مع الشبان الذين ألقوا الحجارة. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي بعد بيانا حول الواقعة.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 4600 شخص قتلوا جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين والذي بدأ بعد هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأدى إلى مقتل 1400 شخص وخطف 212 واقتيادهم إلى غزة.
وقالت حماس في بيان إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الليلة الماضية بحثا خلاله كيفية استخدام كل السبل لوقف “الجرائم الوحشية” التي ترتكبها إسرائيل في القطاع.
وتحشد إسرائيل دبابات وقوات قرب السياج الحدودي حول قطاع غزة استعدادا لاجتياح بري مزمع بهدف القضاء على حماس.
وتزايدت المخاوف من أن تتحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط في مطلع الأسبوع مع تحذير واشنطن من وجود خطر كبير على المصالح الأمريكية في المنطقة وإعلانها عن نشر أنظمة دفاع جوي متقدمة.
وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالفعل قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط، بما يشمل حاملتي طائرات وسفنا مرافقة لهما ونحو ألفين من قوات مشاة البحرية للمساعدة في ردع الهجمات التي تشنها الفصائل المتحالفة مع إيران.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لبرنامج “هذا الأسبوع” الذي تبثه شبكة إيه.بي.سي يوم الأحد “نرى… احتمالا لتصعيد كبير في الهجمات على قواتنا ومواطنينا في أنحاء المنطقة”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية يوم الاثنين أن المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط تشاي جيون الذي سيزور المنطقة حذر من أن احتمال نشوب هجوم بري واسع النطاق يتزايد وأن اتساع نطاق الصراعات في المنطقة أمر “مثير للقلق”.
وقال مسؤولون أمنيون إيرانيون لرويترز إن استراتيجية إيران تتمثل في قيام وكلاء لها في الشرق الأوسط مثل حزب الله بشن هجمات محدودة على أهداف إسرائيلية وأمريكية مع تجنب تصعيد كبير من شأنه أن يجر طهران إلى الصراع.
وفي سوريا المجاورة ذكرت وسائل إعلام رسمية أن هجوما صاروخيا إسرائيليا استهدف مطاري دمشق وحلب الدوليين صباح يوم الأحد مما أدى لمقتل عاملين وخروج المطارين عن الخدمة. وتتمتع إيران، الداعم الرئيسي لحماس في المنطقة، بوجود عسكري في سوريا.
وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، دارت اشتباكات بين جماعة حزب الله المدعومة من إيران والقوات الإسرائيلية دعما لحماس في أكبر تصعيد للعنف على الحدود منذ حرب إسرائيل وحزب الله في 2006.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت في وقت مبكر اليوم الاثنين خليتين تابعتين لحزب الله في لبنان كانتا تخططان لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات وقذائف باتجاه إسرائيل. وأفاد الجيش أيضا بأنه قصف أهدافا أخرى لحزب الله منها مجمع ونقطة مراقبة.
وقال حزب الله يوم الاثنين إن أحد مقاتليه لقي حتفه دون إعطاء تفاصيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن سبعة جنود قُتلوا على الحدود اللبنانية منذ بدء أحدث صراع.
ومع تزايد وتيرة العنف حول حدودها شديدة التحصين،أضافت إسرائيل أمس 14 تجمعا سكنيا تقع في شمالها بالقرب من لبنان وسوريا إلى خطة الإخلاء.
* وصول المزيد من المساعدات إلى غزة
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية المجتمع الدولي لتكوين “جبهة موحدة” من أجل وقف هجمات إسرائيل في قطاع غزة والسماح بتدفق المساعدات التي تشتد الحاجة إليها والتي بدأت في الدخول يوم السبت فحسب.
وقال البيت الأبيض إن قافلة ثانية تضم 14 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت إلى قطاع غزة المحاصر قادمة من معبر رفح يوم الأحد. وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو في اتصال هاتفي أنه “سيكون هناك الآن استمرار لتدفق هذه المساعدات الحيوية إلى غزة”.
وذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن حجم البضائع التي دخلت يعادل نحو أربعة بالمئة فقط من المتوسط اليومي للواردات التي كانت تدخل إلى القطاع قبل الأزمة، ولا يمثل سوى جزء ضئيل مما هو مطلوب في ظل نفاد مخزونات الأغذية والمياه والأدوية والوقود.
وكثف بايدن جهوده الدبلوماسية وأجرى اتصالات هاتفية يوم الأحد مع نتنياهو والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وتحدث مع زعماء كندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا بشأن إدخال المساعدات إلى غزة ومنع اتساع رقعة الصراع.
وفي بيان مشترك، عبّر الزعماء عن دعمهم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها كما طالبوا بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني بما يشمل حماية المدنيين.
وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء أجرى أيضا اتصالات هاتفية مع زعماء فرنسا وإسبانيا وهولندا في وقت متأخر يوم الأحد.
ومن المقرر أن يزور رئيس وزراء هولندا مارك روته إسرائيل يوم الاثنين، كما أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور إسرائيل يوم الثلاثاء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الشرق الأوسط یوم الاثنین إسرائیل فی یوم الأحد قطاع غزة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب .. أتطلع إلى أن تكون لأميركا “ملكية طويلة الأمد” في قطاع غزة
#سواليف
كشف الرئيس الأميركي دونالد #ترامب، مساء الثلاثاء بتوقيت واشنطن، عن #خطة #الولايات_المتحدة للسيطرة على قطاع #غزة الذي دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية، وقال إنه يتطلع إلى أن تكون لأميركا ” #ملكية_طويلة_الأمد” في القطاع.
وجاء تصريح ترامب بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة #توطين دائم لسكان قطاع #غزة في دول أخرى.
وقال ترامب إن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا”، وأضاف “سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة”.
مقالات ذات صلةوقال إن “فكرة سيطرتنا على قطاع غزة حظيت بتأييد وإشادة واسعة من مختلف مستويات القيادة”، معتبرا أن غزة “مكان مليء بالحطام الآيل للسقوط” وأنه “يمكن نقل الغزيين لأماكن أخرى ليعيشوا بسلام”.
وتوقع ترامب أن يتحول قطاع غزة، الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، بعد أن تسيطر عليه أميركا، إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عقب مباحثات ثنائية جرت بينهما: ” #ريفييرا_الشرق_الأوسط.. هذا شيء يمكن أن يكون بالغ الروعة”.
وأعرب مجددا عن أمله بإمكانية نقل الفلسطينيين من غزة وإعادة تطوير المنطقة من قبل الولايات المتحدة، وأن تكون لها في القطاع “ملكية طويلة الأمد”، مضيفا أن القيام بذلك من شأنه أن يخلق “آلاف الوظائف”، ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة.
وقال “أرى وضعية لملكية طويلة الأمد، وأرى أن ذلك سيجلب استقرارا كبيرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط وربما الشرق الأوسط بأسره”، مضيفا “لم يكن هذا قرارا اتُخذ باستخفاف، كل من تحدثت معه يحب فكرة أن تتملك الولايات المتحدة هذه القطعة من الأرض”.
كما جدد التأكيد على رغبته ألا يعود سكان غزة إليها مجددا بعد ترحيلهم إلى دول أخرى، وقال إن غزة ينبغي ألا تمر بعملية إعادة الإعمار والسكن من قبل الأشخاص أنفسهم، وقال إن أناسا من جميع أنحاء العالم سيعيشون في غزة بعد إعادة تطويرها.
وقال “أشعر أن الأردن ومصر سيقدمان الأراضي اللازمة لخطتي الخاصة بالفلسطينيين”، وأضاف “أعتقد أن الملك عبد الله والرئيس (عبد الفتاح) السيسي سيقدمان الأرض اللازمة ليعيش فيها شعب غزة بسلام”.
وتعهد ترامب بزيارة غزة، وقال للصحفيين في البيت الأبيض “أحب إسرائيل. سأزورها وسأزور غزة وسأزور المملكة العربية السعودية وسأزور أماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط”، من دون الإعلان عن جدول زمني.
ترامب (يمين) توقع أن يتحول قطاع غزة بعد أن تسيطر عليه أميركا إلى “ريفيرا الشرق الأوسط” (رويترز)
خطة ستغير التاريخ
من جهته، اعتبر نتنياهو أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة الأميركية على قطاع غزة تستحق الاهتمام، مضيفا أنها “يمكن أن تغيّر التاريخ”.
وقال إن “استعداد ترامب للتفكير بطريقة مختلفة هو ما سيحقق أهداف الحرب في غزة، وسيعيد رسم معالم الشرق الأوسط”.
ووصف نتنياهو الرئيس الأميركي بأنه “أعظم صديق في البيت الأبيض بتاريخ إسرائيل”، وأضاف “نقاتل أعداءنا المشتركين ونغير وجه الشرق الأوسط”.
وأشار نتنياهو إلى أنهم توصلوا تحت قيادة ترامب “إلى 4 اتفاقيات سلام تاريخية”.
كما قال إن قيادة ترامب ساعدت في إعادة “الرهائن”، وفك الحظر عن ذخائر حرمت إسرائيل منها، واعتبر أن “إسرائيل أقوى من أي يوم مضى، ومحور الإرهاب الذي تقوده إيران أضعف من أي وقت مضى”.
يشار إلى أن هذه هي أول زيارة خارجية لنتنياهو بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه هو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، من المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.