الرقابة المالية: خفض الانبعاثات الكربونية لم يعد «رفاهية»
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
عقد الدكتور محمد فريد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، اجتماعا بمقر الهيئة لبحث آخر تطورات سوق الكربون الطوعي وكيفية تسريع وتيرة تفعيل السوق، بحضور عدد من ممثلي نحو 35 شركة من الكيانات الاقتصادية العاملة بمختلف الأنشطة الإنتاجية ذات الصلة بسوق الكربون الطوعي وقيادات البورصة المصرية والمسئولين عن شركة تسويات، وأحمد رشدي المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتمويل المستدام ومحمد عياد مدير المركز الإعلامي للهيئة، ومحمود جبريل رئيس الإدارة المركزية لتمويل الشركات، ومسئولي الإدارات المعنية بالهيئة.
خلال الاجتماع استعرض الدكتور محمد فريد، الجهود التي قامت بها الهيئة والإجراءات التي تم تنفيذها استعداداً لتفعيل سوق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية الطوعي، وآخر المستجدات بشأن الخطوات التنفيذية من جانب البورصة المصرية، وشركة تسويات للتقاص، تمهيداً نحو إطلاق سوق الكربون الطوعي بهدف تعزيز قدرات الكيانات الاقتصادية للتوافق مع المتطلبات الدولية.
وأوضح الدكتور فريد أهمية بناء وتفعيل سوق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية الطوعي والذي تم الإعلان عنه من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية خلال فعاليات قمة المناخ 27 بمدينة شرم الشيخ نهاية العام الماضي بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وذلك لتحفيز الكيانات الإنتاجية المختلفة على خفض انبعاثاتها من خلال مشروعات التكيف والتخفيف، وطرح شهادات في السوق الجديد بما يمكنها من استعادة جزء من إنفاقها الاستثماري الموجه لخفض الانبعاثات الناتجة عن ممارسة أنشطتها، وإعادة استثمار هذه الموارد في تحقيق الهدف الأكبر وهو الحياد الكربوني الذي تسعى لتحقيقه كل دول العالم.
استحداث قائمة للسماح لها القيام بأعمال المصادقة لمشروعات خفض الانبعاثات الكربونيةأضاف الدكتور فريد أن خفض الانبعاثات الكربونية لم يعد" رفاهية " وأضحى أساساً للتبادل التجاري على المستوى العالمي وأن الهيئة قامت باستحداث قائمة للجهات التي يسمح لها القيام بأعمال التحقق أو المصادقة لمشروعات خفض الانبعاثات الكربونية لأغراض التداول على شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، مع وضع معايير قيد الجهات المصرية والجهات الأجنبية والتي تم إعدادها بموجب مقترح من لجنة الإشراف والرقابة على وحدات خفض الانبعاثات الكربونية والتي تضم في عضويتها ممثلين عن وزارة البيئة والبورصة المصرية وخبراء متخصصين.
وفي نهاية الاجتماع أبدى ممثلي الشركات المشاركين في الاجتماع رغبة قوية في المشاركة بالسوق، ودارت عدد من المناقشات مع مسئولي إدارات الهيئة للرد على عدد من الاستفسارات والإعداد لتقديم برامج تدريبية وورش عمل متخصصة في هذا الشأن، أكد الدكتور محمد فريد أن سوق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية يعد منصة لمساعدة الكيانات الاقتصادية العاملة في مختلف الأنشطة الإنتاجية في مصر وأفريقيا على الانخراط في أنشطة خفض الانبعاثات الكربونية والاستفادة من اصدار وبيع شهادات بموجب الخفض لصالح شركات أخرى ترغب في معاوضة انبعاثاتها الكربونية التي يصعب تخفيضها وهو ما يتطلب وجود ضوابط رقابية منظمة ومحفزة لانطلاق ونمو هذا السوق وكذا تعزيز قدرة الشركات على تطوير الممارسات البيئية بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني.
اقرأ أيضاًللمرةالـ 5 على التوالي.. الرقابة المالية تحتفظ بعضويةاللجنة التنفيذية للمنظمة الدولية لمراقبي المعاشات
الرقابة المالية تطور قواعد القيد بالبورصة لتيسير تعامل الشركات على أسهم الخزينة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمد فريد الرقابة المالية الانبعاثات الكربونية سوق الكربون الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية سوق الكربون الطوعي شهادات خفض الانبعاثات الکربونیة
إقرأ أيضاً:
ما بصمتنا الكربونية وكيف نخفف من أثرها؟
تشير البصمة الكربونية للفرد إلى كمية انبعاثات الغازات الدفيئة، خاصة ثاني أكسيد الكربون، التي ينتجها شخص واحد بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال أنشطته اليومية، مثل التنقل واستهلاك الطاقة والغذاء والسلع والخدمات التي يستهلكها. وتقاس عادة بوحدة الطن المتري من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
ويختلف متوسط البصمة الكربونية للفرد بشكل كبير بين الدول والمجتمعات، وقياسا على مستوى التنمية وأنماط الحياة والمستوى المعيشي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"عائدون إلى البلاستيك".. لماذا يلاحق ترامب المصاصات الورقية؟list 2 of 2دول العالم تتفق على تمويل جهود حفظ الطبيعة بعد مفاوضات شاقةend of listففي الدول المتقدمة (مثل الولايات المتحدة وكندا) يكون متوسط البصمة الكربونية للفرد مرتفعا، ويتراوح بين 15 و20 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
أما في الدول النامية فهو أقل بكثير ويتراوح بين طن وطنين سنويا، بينما يقدر المتوسط العالمي للبصمة الكربونية للفرد بين 4 و5 أطنان سنويا.
ما مصادر البصمة الكربونية؟–الطاقة المنزلية: استخدام الكهرباء والغاز للتدفئة والتبريد والإضاءة.
– النقل: قيادة واستعمال السيارات والطائرات والقطارات ووسائل النقل العام.
–الغذاء: إنتاج ونقل واستهلاك الأطعمة وخاصة اللحوم ومنتجات الألبان.
–السلع والخدمات: وهي الانبعاثات الناتجة عن تصنيع المنتجات التي نشتريها مثل الملابس والأجهزة الإلكترونية وغيرها.
إعلان كيفية حساب البصمة الكربونية؟يتم جمع البيانات بما في ذلك تسجيل كمية استهلاك الكهرباء والوقود والمسافات المقطوعة وأنواع الأطعمة التي تم استهلاكها، ثم استخدام معاملات التحويل، عبر تحويل تلك البيانات إلى انبعاثات.
وعلى سبيل المثال، ينتج كل كيلوواط ساعة من الكهرباء يتم استهلاكها نحو 0.5 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون (وقد يختلف ذلك حسب مصدر الطاقة) في حين ينتج كل لتر من البنزين يتم استهلاكه 2.31 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون.
أما قيادة سيارة لمسافة 15 ألف كيلومتر سنويا، فينتج في المتوسط 2.5 طن من ثاني أكسيد الكربون، بينما تنتج رحلة طيران لمسافة ألف كيلومتر ما بين 50 و150 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون لكل راكب (اعتمادا على نوع الطائرة). وينتج استخدام 5 آلاف كيلوواط من الكهرباء مصدرها الفحم 2.5 طن من ثاني أكسيد الكربون.
وفي المتوسط يمكن تقدير انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الناجمة عن استعمال هاتف ذكي ما بين 15 و60 كيلوغراما سنويا، مع الأخذ بعين الاعتبار الاستخدام المعتدل للبيانات وطريقة الشحن.
ولمعرفة البصمة الكربونية، يتم احتساب المسافة التي تقطع بالسيارة أو الطائرة سنويا، وضربها بعامل الانبعاثات لكل وسيلة نقل. فمثلا، السيارة التي تعمل بالبنزين تنتج حوالي 2.31 كيلوغرام من ثاني أوكسيد الكربون لكل لتر.
أما استهلاك الطاقة في المنزل، فيتم احتساب كمية الكهرباء والغاز المستخدمة مع ضربها في عامل الانبعاثات، فالكهرباء تختلف حسب مصدرها (فحم، غاز، طاقة متجددة). وفيما يتعلق بالغذاء، يتم تقييم النظام الغذائي، حيث تختلف الانبعاثات حسب نوع الغذاء، فاللحوم مثلا تنتج انبعاثات أعلى من الخضراوات.
وعند احتساب البصمة الكربونية، يجب أن يوضع في الاعتبار الانبعاثات الناتجة عن شراء السلع والخدمات، حيث ينتج عن تصنيعها ونقلها وكل مراحل إنتاجها انبعاثات. وتوجد حاسبات إلكترونية على الإنترنت تساعد في تقدير البصمة الكربونية بشكل دقيق بناءً على البيانات التي تقدمها مثل:
إعلان كيف يتم خفض البصمة الكربونية وحماية البيئة؟إن البصمة الكربونية مفهوم مهم لمعرفة تأثير الفرد في البيئة من حوله ومقارنة العواقب المناخية لمختلف الأنشطة البشرية، كما يتيح فحص ومعرفة تأثير الشركات والصناعات وحتى الدول بأكملها في التحول المناخي، وعموما يمكن للفرد أن يتبع خطوات بسيطة لخفض بصمته الكربونية وهي:
– استخدم وسائل نقل عامة أو دراجة أو سيارات كهربائية.
– ترشيد استهلاك الطاقة والاعتماد على مصادر طاقة متجددة.
-تحسين كفاءة الطاقة في المنزل، واستخدام أجهزة موفرة للطاقة.
– عدم الإفراط في استعمال الأدوات الكهربائية.
– تقليل استهلاك اللحوم والمنتجات الحيوانية واختيار منتجات محلية.
– محاولة تخفيض الاستهلاك بشكل عام واختيار منتجات صديقة للبيئة.
– محاولة تقليل النفايات وإعادة استخدام المواد.