سواليف:
2025-01-24@11:27:46 GMT

من جديد..لا تعتادوا المشاهد..

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

من جديد..لا تعتادوا المشاهد..

من جديد..لا تعتادوا المشاهد..

مقال الاثنين .. 23 / 10 / 2023

#احمد_حسن_الزعبي

بعد #مجزرة #المستشفى_المعمداني الذي راح ضحيتها اكثر من ٥٠٠ #شهيد في لحظة واحدة، خرج ملايين المتظاهرين في انحاء العالم غاضبين مندّدين، لكن في واقع الحال بعد هذه المجزرة ردود الأفعال تخدّرت وأصبحنا نشاهد أعداد الأرقام فقط ،مع انه في اليوم التالي للمجزرة ، كثّف #العدو من غاراته، وتضاعفت حدة #القصف حتى اثناء (قمة العرب) .

مقالات ذات صلة صحيفة أمريكية تحذر جيش الاحتلال من دخول غزة بريا .. تفاصيل صادمة عن الأنفاق 2023/10/23

يوم امس الأحد فقط استشهد ٤٠٠ #طفل وامرأة وشاب اول امس ٣٨٠ شهيدا ويوم الجمعة الرقم قريب من ال ٤٠٠ شهيد ، بمعنى في يومين فقط( السبت والأحد) قرابة الألف شهيد وبمعدّل كل دقيقتين ونصف هناك شهيد،الوقت الذي تحتاجه لشرب القهوة يعادل حياة خمسة شهداء ، انتبهوا جيدا يا #شعوب_الأمة ، #الإبادة تسير بوتيرة مرعبة لو استمرت الحرب عشرة ايام أخرى سيصل عدد الشهداء الى ١٠ الاف على اقل تقدير، الدبلوماسية العربية مصابة بشلل رعاشي ،بقي الأمل في #شعوب_الارض لتبقى يقظة ،الكلمة #جهاد ،نقل الصورة جهاد، الوقفة الاحتجاجية جهاد، التبرع السخي جهاد…اياكم و #اعتياد_المشاهد ..اياكم ان تصابوا بالصدمة من قتل الجملة ،وتتقبلوا القتل بالتقسيط.

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مجزرة المستشفى المعمداني شهيد العدو القصف طفل شعوب الأمة الإبادة شعوب الارض جهاد

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. مغادرة من وظيفة الموت!

مغادرة من وظيفة الموت!

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي

نشر بتاريخ .. 26 / 11 / 2016

كان لنا #بيت من #طين، تعمر سقفه عصافير كثيرة، وتغطيه -مثل العمائم- غيوم بيضاء، وكان لدينا راديو وقور يسند ظهره إلى النافذة المغلقة مثل جدّ حكيم، نسمع منه صوت الرصاص المسجّل في أستوديوهات البث، ولقاءات القمم العربية المعلّبة في عواصم الطوق، وصوت عبد الباسط عبد الصمد عند الحداد العربي العام، لكن ما أذكره جيداً أنه ومن بين مكثفات الراديو العسلي ثمّة حنجرة خشنة لمذيع محلّي تزدحم في قاعاها أسماء كثيرة، وينفرد في قمتها اسم “وصفي”..

مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أكذوبة النوم 2025/01/23

لا أدري متى كان بدء الوعي لدي، فأنا المولود بعد هزيمتين ورحيل؛ نكبة ونكسة واستشهاد #وصفي_التل، لا يهمني ذكر باقي التفاصيل، ما دمت قد تلقّيت كل هذه الفاجعات بالحبر السرّي والحبل السرّي وأنا في رحم أمي الحزينة.. لكن كل ما أذكره أن في بيتنا القديم كان هناك أكياس قمح كثيرة ومذراة وصورة وصفي، وكان في بيتنا جرار زيت وآية الكرسي وصورة لوصفي أيضا..

وكان أبي يتحدّث لأمي عن الموسم الوفير، والمطر الغزير وعن صورة وصفي أيضاَ.. وكان في صدر البيت سراج وهّاج يضخم أجسادنا ليلاً وكان ظل البرواز أضخم من شجرة التوت.. كان اسمه موشّحاً بنكهة الدخان العربي عندما يذكره رجال الحي في ليالي الشتاء الطويلة، وهم يتحدّثون عن استشهاد شيخ الفلاّحين وأول الحرّاثين واجتثاث “الفتيلة”..

لو تأخذ #مغادرة_من_الموت يا سيدي وصفي التل، لاكتشفت بعد خمسة وأربعين عاماً من فراق الوطن.. أنهم لم يغتالوك أبداً.. بل اغتالونا نحن وتركونا عراة من غير كفن!.
خمسة وأربعون عاماً على الاستشهاد، خمسة وأربعون عاماً والجرح يسيل والإصبع على الزناد، خمسة وأربعون عاماً لا أنت متّ فينا ولا نحن حيينا من دونك، يا وصفي لو تأخذ مغادرة من سفر الموت قليلاً وتزورنا لساعات.. تعال وانظر إلى العروبة، عراقك نخيلٌ من لحى تتقاسمه مصالح الجلابيب وفتوى العمائم، وشامك الوكيل الحصري لنحت التوابيت وفتح المآتم، أما عمّانك آه من عمّانك.. فالوطن غارق بفاسديه والفقر عائم..

لو تأخذ مغادرة من وظيفة الموت قليلاً، لنرمي رؤوسنا على كتفك كأب عائد بعد اغتراب، ننفض عن رموشك رماد البعد، وتنفض عن شجاعتنا ذاك التراب، قل للموت أنا لي وطن هناك ينتظرني، أفرك سنابله بيدي فيشبعني، أعصر الغيم في بحره الشحيح فيحملني، قل للموت أشتاق حوران وقت الغروب.. أشتاق دوالي السلط الشقراء كجديلة.. وأشتاق قلاع الجنوب.. خذ مغادرة من رحلة الموت لنحيا بعينيك قليلاً يا هبوب..

لو تأخذ مغادرة من وظيفة الموت قليلاً وتزورنا.. لرأيت أن قمحنا صار من البحر يأتينا، ومناجلنا معلقة في المتاحف، لا لم نزرع البحر يا شهيد.. فقط، كل ما فعلناه أن رهنّا الرغيف بالمواقف، واستسقينا الله أن يروي أرض “كاليفورنيا” وما حولها فقد كفانا الله شرّ الغرابيل والمقاطف.. ما حاجتنا بالفلاحة كلها يا سيدي، ما دام الشعير أوكرانياً والحلال “رومانياً” والعشاء نطلبه على الهاتف.. لو تأخذ مغادرة من الموت قليلاً.. وتسترق السمع إلى أخبارنا.. المديونية بازدياد، البطالة بازدياد، الفقر بازدياد، الفساد بازدياد، الجريمة بازدياد، ومع ذلك نسمي الخيبة إنجازاً ونزوّر الفشل بأوراق اعتماد..

الفساد في وطني يا عقالنا.. قسم طوارىء؛ فاسد مناوب والباقون يجلسون في عيادات الاختصاص.. يرسلوننا إليهم ليكتبوا للوطن وصفة علاجٍ، أيعقل أن تذهب الضحية إلى الجاني -بحجة الاستشفاء- ولا يعاود القصاص؟

لو تأخذ يا كبيرنا مغادرة من الغياب.. لوجدت الكاذب متحدّثاً باسم الوطنية، والمنافق سيدا للشفافية، واللص الآمر باسم الصرف والأمين على خزائن المالية.. لو تأخذ مغادرة من الموت يا سيدي، لاكتشفت بعد خمسة وأربعين عاماً من فراق الوطن.. أنهم لم يغتالوك أبداً.. بل اغتالونا نحن وتركونا عراة من غير كفن!.

مقالات مشابهة

  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. مغادرة من وظيفة الموت!
  • بطلة سنو وايت: أنا خريجة صيدلة وأهلي رفضوا تصنيفي من ذوي الاحتياجات الخاصة
  • فاركو: لا نُمانع انتقال ياسين مرعي إلى الأهلي ومحمود جهاد لـ الزمالك
  • رحلة النبي (5): مشاهد الجنة والنار في الإسراء والمعراج
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أكذوبة النوم
  • فاركو: لا توجد عروض رسمية لـ محمود جهاد.. وهذه تفاصيل إصابة المترجي
  • فاركو: لا يوجد عروض رسمية لمحمود جهاد
  • «أنا أسفة لحضرتك».. منة عرفة تعتذر لـ إلهام شاهين بسبب المشاهد الساخنة (صورة)
  • الزعبي ينتقد التوقيف الإداري في الأردن
  • أحمد حسن الزعبي: عودة القلم الحر من ظلال السجن إلى نور الحرية”