توسّع جبهة الحرب يهدد بانفجار المنطقة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
دخلت الحرب الدائرة في فلسطين المحتلة بين الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، أسبوعها الثالث، كثف خلالها الاحتلال عملياته العسكرية وقصفه، خاصة لقطاع غزة، باستهداف المدنيين والمستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية، ما خلّف وراءه الآلاف من الشهداء والجرحى، موازاة مع ذلك بدأت جبهة الشمال في الاشتعال بين الاحتلال وحزب الله وفصائل المقاومة في الجنوب اللبناني، مع تصاعد التحذيرات في واشنطن وطهران من إمكانية توسّع دائرة الحرب في ظل عدم تناسب القوى بين الطرفين، مما يفتح الباب أمام حرب شاملة.
حرب غير مسبوقة تعرفها فلسطين بسبب العملية العسكرية التي نفّذتها حركة "حماس" عبر ذراعها المسلح "كتائب القسام" يوم 7 أكتوبر الجاري ردا على جرائم الاحتلال وتدنيسه ومواصلة تهويد الأقصى، أسفرت عن قتل وأسر حوالي 250، ومقتل أزيد من 1400 إسرائيلي وأعلن الجيش عن مقتل أزيد من 300 جندي.
العملية العسكرية لـ"حماس" أصابت دولة الاحتلال بالجنون، بعد أن عرّت عوراتها وكشفت مواطن الضعف وحجم القصور في أداء الجيش الإسرائيلي الذي أحاط نفسه بهالة إعلامية على مدار عقود من الزمن، قدّم نفسه على أنه الجيش الذي لا يقهر.
وأمام هذا الوضع المستجد، بادرت الولايات المتحدة بإعلان تأييدها المطلق للكيان في عملياته العسكرية ضد قطاع غزة وتحريك حاملتي طائرات نحو شرق المتوسط ووضع 2000 جندي على أهبة الاستعداد للتدخل في حال حصول تطورات، إلى جانب ذلك، قامت بإمداد الاحتلال بفنيين وفتح خطوط إمداد بالأسلحة. فبالنسبة للولايات المتحدة انهزام الكيان في حرب خط أحمر. في الجهة المقابلة تحرّك حزب الله اللبناني عسكريا ودخل المعركة بشكل تدريجي، وبدأ عمليات القصف لمواقع الاحتلال شمال فلسطين المحتلة يوم 8 أكتوبر، أي بعد يوم من بدء عملية "طوفان الأقصى"، لتتطور إلى قصف متبادل تجاوز العشر عمليات في اليوم الأول بعد مرور أسبوع، كما سقط العديد من القتلى في الجانبين، وكان حزب الله قد حذّر من أنه أصبح أقوى عشرة أضعاف حاليا. وأمام هذه التطورات، قام الاحتلال بوضع خطة لإخلاء 42 مستوطنة في شمال فلسطين. وحسب الإعلام العبري بلغت نسبة الإخلاء 50 بالمائة تخوّفا من عمليات حزب الله وقوته النارية.
وكان نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، قد أكد جاهزيتهم التامة للتحرك ضد إسرائيل حين يلزم الأمر، مضيفا أن الحزب لن يتأثر بالمطالب الدولية بعدم تدخّله بتطورات عملية "طوفان الأقصى" العسكرية، وأوضح قاسم أن حزب الله يعرف واجباته تجاه القضية الفلسطينية، وسيساهم في مواجهة إسرائيل وفقا لخطته الخاصة.
إلى جانب حزب الله، تتوجه الأنظار نحو إيران والتي تنسج علاقات قوية مع حركة الجهاد الإسلامي وأيضا مع حماس، كانت قد أَصدرت في 15 أكتوبر تحذيرا علنيا وحاداً لعدوها اللدود إسرائيل، عندما قال وزير خارجيتها "أوقفوا هجومكم على غزة وإلا سنضطر إلى اتخاذ إجراء". في المقابل حذّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، عبر منصّة "إكس" بأن "حزب الله يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئا إنما قد يخسر فيها الكثير".
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، قد حذّر حزب الله اللبناني، من مغبة اتخاذ "قرار خاطئ" بفتح جبهة ثانية مع إسرائيل، في خضم تصديها لهجمات حركة حماس في قطاع غزة. وأعرب المسؤول في تصريح لصحافيين عن "قلق بالغ إزاء احتمال اتخاذ حزب الله القرار الخاطئ باختياره فتح جبهة ثانية في هذا النزاع".
المخاوف من توسّع دائرة الحرب لا يتوقف فقط على جبهة الشمال، حيث يتواجد حزب الله وتنشط كل من "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي، لكن هناك فواعل أخرى في المنطقة، على غرار الحوثيين في اليمن الذين أطلقوا صواريخ الأسبوع الماضي، اعترضتها بوارج حربية أمريكية، مع تهديدات فصائل عراقية مسلّحة بدخول المعركة وقصف دولة الاحتلال.
وعليه، فإن تصاعد وتيرة العمليات العسكرة الصهيونية في غزة وانتقالها إلى مراحل جديدة، سيفتح المجال أمام كل السيناريوهات، كدخول حزب الله بكل قوة في الحرب واشتعال جبهة سوريا، وانخراط المليشيات في العراق والحوثيين في اليمن في ساحة المعركة، ما يستدعي تحرك أمريكي لإنقاذ إسرائيل من دائرة النيران، الأمر الذي سيحوّل المنطقة إلى برميل بارود لا يدري أحد أين ستصل تأثيرات انفجاره، لكن كل هذا يمكن تجنّبه في حال كانت هناك تحركات دولية حقيقية لوقف الإرهاب الصهيوني ودفع الولايات المتحدة للتراجع عن موقفها المنحاز للكيان.
المصدر: الخبر
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
غضب إسباني ضد إسرائيل ورئيس الشاباك يعتذر وكوريا الشمالية تلوح بالنووي وتحرير 183 أسيرا فلسطينيا (فيديو)| عاجل
شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات متسارعة، أبرزها تصاعد الغضب في إسبانيا بسبب مشاركة فريق مكابي تل أبيب في الدوري الأوروبي، وتصريحات كوريا الشمالية بشأن استخدام أسلحتها النووية، إضافةً إلى اعتراف أمني إسرائيلي بالفشل في غزة، وتحذيرات من زلزال قوي يهدد اليونان.
عاصفة من الغضب في إسبانياأعرب مشجعو برشلونة لكرة السلة عن تضامنهم مع الفلسطينيين خلال مباراة فريقهم في الدوري الأوروبي ضد نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي، حسبما ذكر موقع «جاستيز بيري» الإسباني.
وشهدت المدرجات هتافات مؤيدة للفلسطينيين ورفع لافتات تطالب بدولة فلسطينية حرة.
كوريا الشمالية: أسلحتنا ليست ورقة مساومةأكدت كوريا الشمالية في بيان، أن ترسانتها النووية ليست للمفاوضات، بل مخصصة للاستخدام القتالي ضد من يهدد أمنها.
ويأتي البيان بعد أن استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا في البيت الأبيض يوم الجمعة، وأعرب الزعيمان عن التزامهما بضمان بتحييد قدرات كوريا الشمالية النووية والصاروخية، وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية».
رئيس جهاز الشاباك يعترف بالفشلوفي أول اجتماع له منذ السابع من أكتوبر، أقر رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، بفشل النظام الأمني في ردع حماس، مُنفيًا ادعاءات سابقة حول نجاح جهود الردع.
واعترف «بار» صراحة بأن جهاز الشاباك كان مقيدًا في عملياته ضد حماس، واقتصر عمله على اغتيال قياداتها، مُعربًا عن أسفه لما حدث: «لقد فشلنا»، حسبما ذكرت قناة «12» العبرية.
وللمرة الأولى منذ 7 أكتوبر، التقى «بار» برؤساء الأجهزة الأمنية في المناطق المحيطة بغزة، وخلال الاجتماع، الذي حضره أيضًا رئيس المنطقة الجنوبية ورئيس المنطقة المسؤولة عن العمليات السرية في غزة، اعترف رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي بفشل منهجي في الجهاز وكشف عن قيود مفروضة على أنشطته قبل الحرب.
وفي أول تصريح له منذ حرب أكتوبر، اعتذر رئيس الشاباك عن فشل النظام الأمني، نافيًا ادعاءات سابقة حول نجاح جهود الردع، موضحًا أن حرية عمل جهاز الشاباك كانت مقيدة قبل الحرب، وكانت تقتصر على استهداف قادة حماس، ما أدى إلى هذا الفشل.
زلزال مدمر في اليونانوتعرضت جزيرة سانتوريني اليونانية البركانية لسلسلة من الهزات الأرضية القوية، ما دفع السلطات إلى تعزيز خطط الطوارئ تحسبًا لزلزال أكبر في المنطقة، بينما تسجيل مئات الهزات في الأيام الأخيرة يزيد من القلق، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس».
وتعبيرًا عن مخاوفه من حدوث زلزال أكبر في اليونان، أعلن وزير الحماية المدنية اليوناني، فاسيليس كيكيلياس، خلال اجتماع طارئ مع مسؤولين أمنيين وعلماء ورئيس الوزراء في أثينا، استعدادًا لإجراءات إخلاء محتملة عبر نشر سفينة خفر سواحل ومركب إنزال عسكري في المنطقة المحيطة بسانتوريني، مشددًا على أهمية وضع خطط لكل من السيناريوهات المواتية وغير المواتية.
الإفراج عن 183 أسيرا فلسطينياأعلن مكتب الإعلام الأسرى في بيان له اليوم، أن المقاومة الفلسطينية سلمت أسماء الأسرى الإسرائيليين الذي سيتم الإفراج عنهم غدًا السبت في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأضاف المكتب أن بعد تسليم المقاومة أسماء الأسرى الإسرائيليين، سيتم الإفراج غدًا عن 18 أسيرا محكوم بالسجن المؤبد، و54 أسيرًا من الأحكام العالية، و111 أسيرًا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر.
حماس ستفرج عن 3 محتجزينوقالت حركة حماس، إنه سيتم الإفراج غدا عن 3 محتجزين وهم إلياهو داتسون وأور ليشها ليفي وأوهاد بن عامي، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وعلق مسؤول إسرائيلي، أن قائمة المحتجزين المقرر الإفراج عنهم غدًا مقبولة لهم.