لتضامنها مع غزة.. إسرائيل تُعاقب طفلة المناخ وتشطبها من المنهاج الدراسية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
ذكرت وزارة التعليم الإسرائيلية، إنها بصدد شطب الناشطة المناخية، غريتا تونبرغ، من المناهج الدراسية الإسرائيلية بعد نشرها صورة تضامنت فيها مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي لا يتوقف منذ 17 يوماً. وكانت غريتا تونبرغ الملقبة أيضاً بـ"طفلة المناخ"، قد نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي على موقع إكس (تويتر سابقاً) صورة لها برفقة أصدقاء وهي تحمل لافتة كُتب عليها "قف مع غزة"، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
حيث كتبت غريتا تونبرغ: "اليوم نضرب تضامناً مع فلسطين وغزة. يحتاج العالم إلى التحدث والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتحقيق العدالة والحرية للفلسطينيين وجميع المدنيين".
Week 270. Today we strike in solidarity with Palestine and Gaza. The world needs to speak up and call for an immediate ceasefire, justice and freedom for Palestinians and all civilians affected.#FreePalestine #IStandWithPalestine #StandWithGaza #FridaysForFuture
Thread???? pic.twitter.com/0hVtya0yWO
تعليقاً على ذلك، قالت وزارة التعليم الإسرائيلية إن "حماس منظمة إرهابية مسؤولة عن قتل 1400 إسرائيلي بريء، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، واختطفت أكثر من 200 شخص إلى غزة.. هذا الموقف سيحرمها (غريتا تونبرغ) من أن تكون قدوة تربوية وأخلاقية، ولم تعد مؤهلة لتكون مصدر إلهام ومعلمة للطلاب الإسرائيليين".
يأتي ذلك بينما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 400 شهيد في قطاع غزة المُحاصر، خلال الساعات الـ24 الماضية، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما واصلت، فجر الإثنين، قصفها العنيف على مناطق متفرقة من القطاع، مستهدفة بشكل مباشر منازل المدنيين، فيما تدخل الحرب على القطاع يومها السابع عشر.
مصادر طبية في غزة، قالت لوكالة الأنباء الفلسطينية، إنه "مع نهاية اليوم السادس عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استشهد أكثر من 400 مواطن غالبيتهم من الأطفال والنساء".
بينما قال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول، في مؤتمر صحفي، إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 4741 شهيداً، بينهم 1873 طفلاً و1023 سيدة، إضافة إلى 15898 مصاباً، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: غریتا تونبرغ
إقرأ أيضاً:
الحلويات نموذجا.. هكذا دمرت الحرب الإسرائيلية 40 عاما من الصناعة بغزة
يراقب رجل الأعمال الفلسطيني أحمد شومر بحسرة عميقة بقايا مصنعه الذي دمره الجيش الإسرائيلي خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا.
لم يعد مصنع "شومر" للحلويات والبسكويت ينبض بالحياة كما كان في السابق، بعد أن تعرض لدمار شامل طال جميع جوانب الإنتاج، ليترك خلفه أثرا بالغا على القطاع الصناعي في غزة.
الأرض التي كانت تنتج آلاف الأطنان من الحلويات والبسكويت تحولت إلى مشهد من الخراب، والطوابق الأربعة التي كانت تحتضن أحدث خطوط الإنتاج أصبحت اليوم مجرد أكوام من الحطام والركام.
وعلى مدار 40 عاما من العمل المستمر، كان مصنع "شومر" أحد أبرز معالم الإنتاج المحلي في غزة، وكان من أكبر المنشآت التي توفر منتجات غذائية أساسية للمواطنين وتدعم آلاف العائلات الفلسطينية.
مصنع "شومر" لم يكن الوحيد الذي طالته يد التدمير؛ فقد استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية العديد من المصانع الأخرى التي كانت تشكل عصب الاقتصاد المحلي، مما أسهم في انهيار قطاع التصنيع الذي يعد ركيزة حيوية من ركائز الاقتصاد الغزي.
ويقع "شومر" وسط قطاع غزة، ويُعد مركزا مهما يوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة التي تعتمد على هذا المصدر الحيوي، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة بحاجة عاجلة إلى مساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
إعلانوفي مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، قال متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، إن المنظمة عززت من حجم مساعداتها الإنسانية إلى القطاع بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
فقد الفلسطينيون نحو نصف مليون وظيفة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما في ذلك 200 ألف وظيفة في غزة (الأناضول) 40 عاما من العملوقال صاحب مصنع "شومر" رجل الأعمال الفلسطيني أحمد شومر، "لقد بدأنا في هذا القطاع قبل 40 سنة في غزة، حيث كان مصنعنا صغيرا وعلى مدار الوقت كبر".
وأضاف أن "مساحة المصنع تتجاوز 3 دونمات من 4 طوابق في منطقة الوسطى، وعلى مدار السنين تطور ونملك 9 خطوط إنتاج، تشمل الشيبس، والبسكويت، والمقرمشات، والسكاكر بجميع أنواعها، بالإضافة إلى الراحة" (حلوى الملبن أو الحلقوم).
ولفت إلى أن الإبادة على قطاع غزة دمرت المصنع بشكل كامل وخطوط الإنتاج تحت الردم، ومصير 200 عائلة أربابها يعملون بالمصنع مجهول، مقدرا حجم الخسائر بـ15 مليون دولار أميركي.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية أن ينظروا إلى غزة، التي كانت تمثل جزءا كبيرا من قوتها الاقتصادية في قطاع الصناعة.
يقع مصنع "شومر" وسط قطاع غزة وكان يُعد مركزا مهما يوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة (الأناضول) تدمير البنية الاقتصاديةمن جانبه، قال الخبير والمحلل الاقتصادي الفلسطيني ماهر الطباع إن "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن تدمير بالغ في البنية الاقتصادية المحلية".
وتوقع الطباع أن أكثر من 80% من المنشآت الاقتصادية تعرضت لتدمير جزئي أو كلي نتيجة للآثار السلبية للحرب.
وحسب وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، فإن 50 ألف منشأة صناعية وتجارية تنتشر في قطاع غزة، حتى نهاية عام 2022.
وبحسب البنك الدولي، فُقد نحو نصف مليون وظيفة من السوق الفلسطينية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك ما يقدر بنحو 200 ألف وظيفة في غزة، و144 ألف وظيفة في الضفة الغربية، و148 ألف وظيفة عبر الحدود من الضفة الغربية إلى سوق العمل الإسرائيلية.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وشنت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، حربا على غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.