يُرى في مصر.. معهد الفلك يكشف موعد الخسوف الجزئي لقمر الصيادين ومدته
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية الدكتور جاد القاضي، إن الخسوف الجزئي للقمر الذي تشهده الكرة الأرضية يوم السبت المقبل في الساعة الثامنة ودقيقة و47 ثانية مساء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة سيستغرق منذ بدايته مرحلة الخسوف شبه ظلي، والتي تكون غير ملاحظة بالعين المجردة، وحتى نهايته مدة قدرها 4 ساعات و25 دقيقة تقريبا.
وأوضح القاضي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، أن هذا الخسوف هو الخسوف الثاني والأخير للقمر في العام الحالي 2023، وسيمكن رؤيته في مصر والوطن العربي، ويتفق توقيت وسطه مع بدر شهر ربيع الآخر 1445، لافتا إلى أن أول خسوف للقمر في العام الحالي حدث في 5 مايو الماضي، وهو خسوف شبه ظلي ولم تتمكن مصر من رؤيته.
من جانبه، كشف الأستاذ بمعمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد الدكتور ياسر عبد الهادي عن مراحل الخسوف الجزئي للقمر، الذي سيتم رصده في مصر، حيث سيستغرق من بداية الخسوف الجزئي الأول في الساعة التاسعة و35 دقيقة و18 ثانية مساء حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني في الساعة العاشرة و52 دقيقة و35 ثانية مساء مدة قدرها ساعة و17 دقيقة تقريبا.
وأوضح أن ظل الأرض في الخسوف الجزئي سيغطي 2ر12% تقريبا من سطح القمر، وذروته ستحدث في الساعة العاشرة و15 دقيقة و18 ثانية مساء، وسينتهي في الساعة 12 و26 دقيقة و20 ثانية صباح يوم 29 أكتوبر الحالي مرحلة الخسوف شبه ظلي.
وأشار إلى أنه خلال هذا النوع من الخسوف يصبح جزء من القمر داكنا أثناء تحركه عبر ظل الأرض، وهو الجزء السفلي من قرص القمر كما سيترائى في مصر، وسيكون الخسوف مرئيا في أوروبا، آسيا، إفريقيا، أمريكا الشمالية، شمال وشرق أمريكا الجنوبية، المحيط الباسفيكي، المحيط الأطلنطي، المحيط الهندي، القارة القطبية الشمالية، والقارة القطبية الجنوبية.
وأكد أن خسوف القمر بأنواعه لا يحدث إلا إذا كان القمر بدرا، موضحا أن خسوف القمر هو وقوع ظل الأرض على القمر ويحدث ليلا.
وقال أستاذ الفلك بالمعهد الدكتور أشرف تادرس إنه وقت حدوث الخسو
ف الجزئي للقمر يوم السبت المقبل سيكتمل القمر بدر ربيع الآخر في الساعة العاشرة و25 دقيقة مساء، وتبلغ نسبة لمعانه 100%.
وأضاف أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم قمر الصيادين لأنه في هذا الوقت من العام تتساقط فيه أوراق الشجر كاشفة عن الطيور السمينة التي تكون جاهزة للصيد، كما يُعرف باسم قمر السفر والقمر الدموي.
وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
وأشار إلى أنه في وقت الخسوف سيقترن القمر للمرة الثانية خلال هذا الشهر مع كوكب المشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية، ونراهما متجاورين في السماء باتجاه الشرق بعد غروب الشمس ودخول الليل وسيظلان بالسماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ونوه بأن كسوف الشمس سواء كلي أو جزئي أو حلقي، لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر محاقا، أي عندما يكون القمر بين الشمس والأرض ليسقط ظل القمر على الأرض، وخسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا، أي عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر ليسقط ظل الأرض على القمر.
وأوضح أنه بناء على ذلك فإن كسوف الشمس وخسوف القمر تكون الفترة بينهما دائما حوالي أسبوعين، وهي الفترة التي تفصل بين المحاق والبدر وبالفعل شهدت الكرة الارضية يوم 14 أكتوبر الحالي كسوفا حلقيا للشمس لم ير في مصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الخسوف الجزئي للقمر خسوف القمر معهد الفلك الخسوف الجزئی ثانیة مساء خسوف القمر فی الساعة فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: الحياة على الأرض قد تنتهي بعد 1.6 مليار سنة لهذا السبب
كشفت دراسة جديدة عن تهديد وجودي مستقبلي يهدد بإنهاء الحياة على كوكب الأرض بعد 1.6 مليار سنة، وذلك بسبب التغيرات الناتجة عن تقدم الشمس في العمر.
وأوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة "Planetary Science Journal"، أن الشمس، مع تقدمها، تصبح أكثر سطوعا تدريجيا، مما يؤدي إلى تعطيل دورة الكربون المعقدة على الكوكب، وبالتالي انخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى حد يشكل خطرا على النباتات وكل الكائنات الحية التي تعتمد عليها.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الانخفاض في مستويات ثاني أكسيد الكربون سينجم عن زيادة معدلات التجوية الناتجة عن ارتفاع سطوع الشمس.
وقال الباحثون بالدراسة المشار إليها، إنه "مع مرور الوقت، يؤدي تآكل الصخور السيليكاتية على الأرض بفعل الرياح والأمطار إلى امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وغالبًا ما يتم دفنه بواسطة العمليات الجيولوجية، ثم يُطلق في الغلاف الجوي عبر النشاط البركاني. هذه هي دورة الكربون غير العضوية الرئيسية، والتي تستمر على مدار ملايين السنين".
وأضافوا أن "زيادة سطوع الشمس بنسبة 10% كل مليار سنة تؤدي تدريجيا إلى تسخين الأرض وزيادة عمليات التجوية، مما يقلل من مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وهذا يُشكل تهديدا كبيرا للنباتات، التي قد تواجه خطر الانقراض بسبب نقص ثاني أكسيد الكربون أو ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير محتملة".
وأكدت الدراسة أن هذا التهديد، رغم جديته، لن يحدث إلا بعد حوالي 1.6 مليار سنة. وأوضح الباحثون أن هذا التقدير الجديد يزيد بشكل كبير من الفترة الزمنية التي يمكن للأرض أن تحتفظ خلالها بمحيط حيوي فعال، ما يعني تمديد الفترة الزمنية التي قد تسمح بتطور الحياة المعقدة.
وفي هذا السياق، أوضح العلماء أن "هذا يشير إلى أن ظهور الحياة الذكية قد يكون عملية أقل احتمالًا، وبالتالي أكثر شيوعا مما كان يُعتقد سابقا"، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن نماذجهم لا تأخذ في الحسبان جميع المتغيرات، مثل تأثير السحب ودورة المياه، والتي قد تُغير من نتائج التقديرات.
وبينما يؤدي تقلص الغطاء النباتي تدريجيا إلى انخفاض أعداد الحيوانات بسبب نقص الغذاء والأكسجين، أشار الباحثون إلى أن بعض الكائنات الحية الدقيقة اللاهوائية قد تتمكن من البقاء لفترة أطول حتى تصل الشمس إلى مرحلة أكثر تقدما في عمرها، ما يتسبب في تبخر المحيطات.
واختتم العلماء الدراسة بالتأكيد على أهمية متابعة هذا النوع من الأبحاث لفهم مستقبل الأرض بشكل أفضل واستكشاف احتمالات وجود الحياة خارجها.