«البحوث الفلكية» يختتم البرنامج التدريبي لرصد الكوارث الطبيعية في أفريقيا
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
افتتح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أعمال الحفل الختامي لفعاليات البرنامج التدريبي لبناء القدرات لرصد الكوارث الطبيعية، والحد من المخاطر في إفريقيا، والذي عُقد في مقر المعهد، من خلال تعاون وتمويل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ووزارة الخارجية المصرية.
وأكد «القاضي»، إعداد هذا البرنامج ليواكب التحديات الحالية والمخاطر الطبيعية، مثل الزلازل، والبراكين، والتغيرات المناخية، وموجات التسونامي، حيث قام المعهد بتدريب وتأهيل قدرات 20 باحثًا من 15 دولة إفريقية، تشمل جنوب السودان، والكونغو الديمقراطية، وموريشيوس وغينيا الإستوائية، وموريتانيا، والصومال، على مدار الثلاثة أسابيع.
وأشار رئيس المعهد إلى أن التدريب تناول المخاطر الطبيعية في ثلاث مجموعات بحثية، حيث تم تقديم الشرح النظري، وتناول البيانات المتاحة باستخدام برامج تحليل البيانات والنمذجة، من خلال مركز البيانات الجيوفيزيقية الذي يمتلكه المعهد ضمن المنظومة الوطنية للرصد، وذلك للوصول لأفضل تحليل للظاهرة، وإعداد أنسب السيناريوهات لمواجهة تلك الأزمة بأقل وقتٍ وتكلفة.
الكوارث الطبيعيةوخلال فعاليات التدريب، أوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن اللجنة العلمية المنظمة للتدريب قامت بإعداد برنامج عمل مكثف لتغطية محاور التدريب، لافتًا إلى أنه من خلال استخدام البرمجيات المتاحة لدى المعهد، قام المتدربون باستخدام تلك البرمجيات وتطبيقها على بيانات واقعية لكوارث طبيعية، منها الزلزال الذي ضرب مدينة مراكش المغربية مؤخرًا، وكذلك الإعصار الذي ضرب الأراضي الليبية، وأيضًا الثوران البركاني الذي حدث في منطقة جوما بالكونغو الديموقراطية.
ومن جانبه، استعرض السفير محمد عزمي ممثل الوكالة المصرية للشراكة، المهام والدور الذي تلعبه الوكالة، ممثلة للحكومة المصرية في دعم مشروعات تنموية وبناء قدرات مع عدد من الدول الإفريقية والعربية؛ للمساهمة في تحقيق التنمية المُستدامة لتلك المناطق، مؤكدًا حرص الوكالة على تحقيق أقصى استفادة من التمويل المتاح لديها لتنظيم، واستضافة العديد من برامج تأهيل القدرات بالتعاون مع الجامعات والمعاهد البحثية المصرية، وللاستفادة من الإمكانيات البحثية لدى تلك الجهات، وعلى رأسها معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
وفي تعليقها على البرنامج التدريبي، أكدت ممثلة هيئة الجايكا أهمية الدور الذي يقوم به المعهد في مجال تنمية قدرات شباب الباحثين في القارة السمراء، مشيرة إلى دعم الجايكا لتلك المشروعات التي تسهم في التنمية، والحد من المخاطر، لافتة إلى الجهود التي تبذلها الحكومة اليابانية من خلال علاقاتها الدبلوماسية المتميزة مع مصر والدول الإفريقية.
دقة الخطة التدريبيةوفي كلمته، أشاد ممثل هيئة اليونسكو بالمستوى المتميز الذي ظهر به المتدربون، مشيرًا إلى دقة الخطة التدريبية، وما قامت به اللجنة المنظمة من حسن اختيار للموضوعات الحيوية المتعلقة بالمياه، كأحد الموضوعات المهمة بالنسبة للمنطقة العربية والإفريقية التي تعاني نقص المياه، لافتًا إلى دور هؤلاء المتدربين في العمل من خلال هيئاتهم على تحقيق أهداف برامج التدريب، ومساعدة الدول في مواجهة الأزمات، مؤكدًا أن اليونسكو من خلال مكتبها الإقليمي بالقاهرة، تسعى لدعم كل تلك المشروعات الهادفة لتحقيق أهداف التنمية التي أقرتها الأمم المتحدة.
وخلال الحفل الختامي، قام المتدربون بعرض نماذج لتقييم المخاطر الطبيعية في القارة الإفريقية بناء على الخبرات التي اكتسبوها خلال الدورة التدريبية، والتي تبين نجاحهم في اجتياز البرنامج التدريبي بمهارة عالية، كما تم توزيع شهادات التخرج، وتكريم الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية؛ لدعمها لبناء القدرات بالتعاون مع المعهد في مجال درء المخاطر في القارة الإفريقية منذ عام 1981.
وعلى هامش الحفل الختامي تم تكريم هيئة التعاون الفني اليابانية (جايكا) على دورها ومشاركتها مع المعهد في تنفيذ برامج بناء القدرات منذ عام 1986 في مجال رصد الزلازل للعرب والأفارقة.
كما شهد الحفل الختامي حضور ممثلي وزارة الخارجية، ولفيف من سفراء الدول الإفريقية المشاركة في البرنامج التدريبي، وكذلك ممثل هيئة التعاون الفني اليابانية (جايكا)، وممثل هيئة اليونسكو بالقاهرة.
جدير بالذكر، أن المعهد قام بإنشاء المركز الإفريقي لإدارة المخاطر الطبيعية، والذى تم اعتماده كمركز تميز لمفوضية الاتحاد الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في هذه التخصصات، حيث يقوم المعهد بالتعاون الفني مع عدد من الشركاء في إفريقيا، منهم السودان، والكونغو الديمقراطية، والمغرب، ونيجيريا، وغانا، ورواندا، وجار توسيع دائرة التعاون بما يحقق حماية المصالح المشتركة والمشروعات الإستراتيجية في أنحاء القارة الإفريقية.
كما أنه من خلال هذا المركز، وباستخدام المنظومة الوطنية للأرصاد، يقوم بمراقبة ومتابعة النشاط الزلزالي في مصر والمنطقة الإقليمية، ومن خلال بروتوكولات التعاون المشتركة، يقوم بتبادل وجهات النظر، وأحدث الأبحاث في تلك المجالات؛ للعمل على الحد من تأثير تلك المخاطر الطبيعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي المعهد القومي للبحوث الفلكية الكوارث الطبيعية البرنامج التدریبی المخاطر الطبیعیة الحفل الختامی من خلال
إقرأ أيضاً:
فؤاد: مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية لها دور محورى في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية
فى إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بتفعيل الحوار المجتمعي وتحفيز المشاركة الايجابية وتوفير مصادر التمويل للمبادرات المجتمعية والتي تهدف للحد من مصادر التلوث وحمايه صحة المواطنين ومواجهة ظاهرة التغيرات المناخية وتنفيذ منظومة المخلفات ، أطلقت الوزارة من خلال البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة NSWMP – EU GREEN سلسلة من ورش العمل التدريبية للجمعيات الأهلية بمحافظة قنا وذلك بالتعاون مع هيئة التعاون الدولى الألمانى GIZ لعدد 35 جمعية وذلك فى إطار رفع كفاءة مؤسسات المجتمع المدنى لتنمية المجتمع وخدمة البيئة بحضور د. خالد عبد الحليم محافظ قنا ود. حازم عمر نائب المحافظ وممثلى الجمعيات الأهلية والبرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة وممثلى هيئة التعاون الدولى الألمانى giz ووحدات إدارة المخلفات واستشارى البرنامج الوطنى فى المحافظة.
تعاون بين «البترول» و«البيئة» لحماية الشعب المرجانية بالبحر الأحمر وزيرة البيئة تعلن إطلاق الأعمال الإنشائية لمصنع معالجة وتدوير المخلفات بأسيوطاكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان هذه التدريبات تأتى ضمن جهود الوزارة وخطة عمل البرنامج الوطنى لرفع كفاءة مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية على تنمية مهاراتهم وعلى نقل مهارات المتدربين ومعارفهم المكتسبة الى متدربين اخرين مما يساعد على دعم مشروعاتهم وتوفير فرص عمل جديدة وزيادة دخلهم و تحسين احوالهم المعيشية الى جانب الحفاظ على البيئة من خلال تلك المشروعات ومن ثم الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق أبعاد بيئية واقتصادية واجتماعية مضيفة الى اهمية دور مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية فى تنمية المجتمع وفي تنفيذ مشروعات مبتكرة بمجالات حماية البيئة، وإدارة المخلفات الصلبة، والتغير المناخي، والاقتصاد الدائري.
وشددت فؤاد على دورهم المحورى في مساعدة الوزارة على تحقيق هذا الهدف مشيرة الى ان المشروع الممول من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي سيقوم بتدريب ما يقرب من 170جمعية أهلية بالمحافظات الأربعة (قنا /اسيوط / الغربية / كفرالشيخ ) ومختلف محافظات الجمهورية على تحليل المشكلات المجتمعية وإيجاد حلول مبتكرة لها، وصياغتها كمقترحات لمشاريع متكاملة.
ومن جانبه اكد د. خالد عبد الحليم محافظ قنا خلال كلمته بالورشة على دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم الوحدات المحلية من خلال جمع ونقل المخلفات الزراعية والبلدية في القرى والنجوع، وشدد على أهمية تنظيم العمل بشكل احترافي مع مراعاة الجوانب الفنية والمالية مشيرا الى تعزيز العمل التنموي ودعم المشاريع المبتكرة للجمعيات الأهلية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك في إطار الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الحكومية الخدمية مضيفا ان هذه الشراكة تعزز تبادل الخبرات الفنية والأفكار الجديدة، مما يعكس التزامًا مشتركًا بتحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة، والتصدي للتحديات البيئية.
عقد التدريب على مدار 10 ايام وتضمن كيفية إعداد وكتابة مقترح مشروع يشتمل على الأهداف العامة والفرعية، إجراءات، الموازنة، آليات المتابعة والتقييم هذا الى جانب آليات اعداد المقترح وما تتضمنه من خلفية المشروع، مؤسسية الأهداف، تحليل المشكلات والأنشطة الخاصة بكل هدف بالإضافة الى خطة العمل، وإدارة المخاطر،الهيكل التنظيمى وتحديد الإحتياجات كما تم خلال الورشة قيام ممثلى وزارة البيئة والمحافظة بتقديم عروض تفصيلية عن الإقتصاد الدوار وتغير المناخ وإدارة المخلفات الى جانب عرض جهود وزارة البيئة والمحافظة فى اشراك منظمات المجتمع المدنى فى منظومة الجمع والنقل على مستوى القرى بالمحافظة والاجراءات اللازمة فى هذا الشأن كما تضمن التدريب خطوات إعداد الموازنة والتكاليف والإرشادات المرتبطة بتقديم المساهمات المحلية.
جدير بالذكر أن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة يُعد من أكبر المشروعات في مصر، وينفذ في أربع محافظات، هي: كفر الشيخ، الغربية، قنا، وأسيوط. يجمع البرنامج بين مكونين، فني ومالي، لإنشاء منظومة فعالة ومستدامة لإدارة المخلفات الصلبة، بهدف الحفاظ على البيئة والصحة العامة، كما يقدم البرنامج دعمًا فنيًا لوحدات إدارة المخلفات بالمحافظات المستهدفة، لرفع كفاءة العاملين من الجوانب الفنية والمالية والتعاقدية، إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في المنظومة، بما يسهم في تطويرها، وخلق فرص استثمارية واعدة وفرص عمل جديدة.