في إطار دراساته العديدة عن الأدب الإماراتي، أصدر الناقد والباحث الدكتور هيثم يحيى الخواجة كتاب "فضاءات الثقافة والإبداع"، الذي يسلط من خلاله الضوء على تجربة الروائي الأديب الدكتور محمد حمدان بن جرش.

وعبر رؤية نقدية، يناقش الكتاب الصادر حديثا عن دار ميتافرس للنشر والتوزيع في الإمارات، تجربة بن جرش المتنوعة والمتميزة والشمولية، فقد كتب الرواية ( السيد والحشرة – ليلة مجنونة ) وكتب في أدب الطفل مجموعة من القصص، كما كتب في الاستراتيجيات الثقافية والتمكين الثقافي والموهبة الأدبية والتنمية الثقافية.


يشتمل الكتاب على مقدمة و4 فصول، يتناول الفصل الأول الثقافة والتمكين الثقافي، أما الفصل الثاني فيناقش الإبداع الروائي لدى بن جرش، بينما اختص الفصل الثالث بمناقشة نتاج بن جرش في أدب الأطفال، والفصل الرابع للخاتمة وسيرة الكاتب.
ولفت المؤلف في مقدمة الكتاب إلى أن بن جرش أبدع في ميادين مختلفة، حيث شارك في أنشطة مهمة، وكان له دوراً فعالاً في المجالات الثقافية والإبداعية والقيادية والرياضية، وترجمت بعض أعماله إلى لغات عدة".
وعن الثقافة والتمكين الثقافي أشار الخواجة إلى أهمية دراساته المعمقة في هذا المجال التي اتصفت بالمصداقية والتنظير الدقيق والشمولية، والأهم من ذلك أنها جمعت بين التنظير والتطبيق، ومما أشار إليه المؤلف هو أن ابن جرش قدم تصوراً كاملاً عن مفهوم التمكين الثقافي، وربط بوعي ودقة بين النظرية والتنفيذ العملي المنهجي، كما تحدث عن تجارب ناجحة في التمكين الثقافي، لافتاً إلى أهمية الكتب التي أصدرها  بن جرش في مجال الثقافة والتمكين الثقافي، وأنها جديرة بالدراسة.
كما حلل الناقد الخواجة، رواية "السيد والحشرة"، وأشاد بالأسلوب السردي الجميل والحكاية التي جمعت بين الفانتازيا والواقع من وجهة نظر إنسانية بحتة، كما درس رواية "ليلة مجنونة" التي تغلغلت في النفس الإنسانية، وأدانت الجشع والممارسات الظالمة التي لا تعرف الرحمة، وتمحورت الرواية حول طموح الإنسان وتمسكه بالقيم، وعلى الرغم من ذلك تكون صدمته كبيرة حين يبدأ صراعه مع من فقدوا الذمة والضمير.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل

يتسبب الحمل في تغييرات كبيرة تطرأ على جسد المرأة منها ما يتعلق بالهرمونات والقلب والأوعية الدموية والتنفس والهضم والإخراج، لكن دراسة جديدة كشفت أيضا أن الدماغ يتعرض لتغيرات كبيرة منها العابر ومنها ما يستمر لفترات.

وقال باحثون الاثنين إنهم تمكنوا لأول مرة من رسم خريطة للتغيرات التي تطرأ عندما يعيد الدماغ تنظيم نفسه استجابة للحمل، استنادا إلى 26 عملية مسح خلال فترة كبيرة بداية من ثلاثة أسابيع قبل الحمل ومرورا بشهور الحمل التسعة وحتى العامين التاليين للولادة.

ووثقت الدراسة انخفاضا واسع النطاق في حجم المادة الرمادية المعروفة باسم قشرة الدماغ، وهي قشرة متجعدة تشكل الطبقة الخارجية من الدماغ، فضلا عن زيادة في سلامة البنية الدقيقة للمادة البيضاء الداخلية في المخ. وتزامن التغيران مع ارتفاع مستويات هرموني الاستراديول والبروجسترون.

وتتكون المادة الرمادية من أجسام الخلايا العصبية في الدماغ، بينما تتكون المادة البيضاء من حزم من المحاور -‭ ‬الألياف الطويلة والرفيعة- للخلايا العصبية التي تنقل الإشارات لمسافات طويلة عبر الدماغ.

واستندت الدراسة، وهي الأولى من نوعها، إلى حالة واحدة هي إليزابيث كراستيل، خبيرة علم الأعصاب الإدراكية بجامعة كاليفورنيا في مدينة إرفاين والتي شاركت في إعداد الدراسة.

وكراستيل أم لأول مرة أنجبت طفلا سليما عمره الآن أربعة أعوام ونصف العام، وكانت تبلغ من العمر 38 عاما عندما خضعت للدراسة، وعمرها الآن 43 عاما.

وقال معدو الدراسة إنهم منذ استكمالها لاحظوا النمط نفسه لدى العديد من النساء الحوامل الأخريات اللاتي خضعن لفحوص الدماغ في إطار مبادرة بحثية مستمرة تسمى مشروع الدماغ الأمومي. ويهدفون إلى زيادة عدد الحالات التي يشملها المشروع إلى مئات.

وقالت كراستيل "أمر صادم أننا في عام 2024 ولا نملك معلومات تذكر عما يحدث في المخ في أثناء الحمل. هذه الدراسة (البحثية) تفتح الباب أمام أسئلة أكثر مما تجيب عليها، ونحن لا نزال في بداية الطريق للإجابة على هذه الأسئلة".

وأظهرت الفحوص انكماشا بلغ أربعة في المئة في المتوسط للمادة الرمادية في نحو 80 في المئة من مناطق الدماغ التي تمت دراستها. ولم يؤدِ الارتداد الطفيف بعد الولادة إلى عودة حجم القشرة إلى مستويات ما قبل الحمل.

وأظهرت الفحوص زيادة بنحو 10 في المئة في سلامة البنية الدقيقة للمادة البيضاء، وهي مقياس لصحة وجودة الاتصال بين مناطق الدماغ، وبلغت ذروتها في أواخر الثلث الثاني من الحمل وأوائل الثلث الثالث ثم عادت بعد الولادة إلى حالتها قبل الحمل.

وقالت إيميلي جاكوبس، خبيرة علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، كبيرة معدي الدراسة المنشورة في مجلة نيتشر نيورو ساينس، "يخضع دماغ الأم لتغيير خاص بفترة الحمل، وأخيرا أصبحنا قادرين على مراقبة العملية في الوقت الفعلي".

وأضافت "التقطت دراسات سابقة صورا للدماغ قبل وبعد الحمل. لكننا لم نراقب قط الدماغ في خضم هذا التحول".

وقال الباحثون إنه ليس من الواضح ما إذا كان فقدان المادة الرمادية أمرا سيئا.

وقالت لورا بريتشيت باحثة الدراسات العليا في جامعة بنسلفانيا والمشاركة في إعداد الدراسة "من الممكن أن يكون هذا التغيير إشارة إلى ضبط دقيق لدوائر المخ، وهو أمر ليس بعيدا عما يحدث لجميع الشباب في أثناء الانتقال إلى مرحلة البلوغ عندما تصبح أدمغتهم أكثر تخصصا. قد تكون بعض التغيرات التي لاحظناها أيضا استجابة للمطالب الفسيولوجية الكبيرة للحمل نفسه، مما يُظهر مدى قدرة الدماغ على التكيف".

ويأمل الباحثون في أن يتمكنوا في المستقبل من دراسة مدى إمكانية أن يساعد الاختلاف في هذه التغيرات في التنبؤ بظواهر مثل اكتئاب ما بعد الولادة وكيف يمكن أن يؤثر تسمم الحمل، وهو حالة خطيرة من ارتفاع ضغط الدم قد تتطور في أثناء الحمل، على الدماغ.

وقالت كراستيل إنها لم تكن على علم في أثناء الدراسة بالبيانات التي تظهر التغيرات في دماغها، ولم تشعر بأي اختلاف.

وأضافت، في إشارة إلى الغموض العقلي الذي تعاني منه بعض النساء الحوامل "يتحدث بعض الناس عن 'دماغ الأم' وأشياء من هذا القبيل... ولم أمر بأي شيء من هذا حقا".

مقالات مشابهة

  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تستعد لتنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
  • ما الذي يجعلنا نضحك عند تعرضنا للدغدغة؟ دراسة تكشف أسرار الاستجابة الفريدة
  • لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل
  • وزير الثقافة: الاهتمام بالفنون يعكس مدى تقدم المجتمعات ويُعزز هويتها الثقافية
  • موسيقى وكتابة إبداعية في ورش الأسبوع الثقافي للموهوبين بالإسماعيلية
  • برنامج موهبتي.. ينير المجمع الثقافي بالمواهب الشابة
  • «وسط الضباط والجنود».. وزير الدفاع يتناول الغداء مع المقاتلين في قاعدة محمد نجيب (صورة)
  • «نغمات أصيلة» تحلّق في سماء «العويس الثقافية»
  • في إطار الجهود للحفاظ على الإرث المعماري.. ترميم وإعادة تأهيل بيت الكُتاب في جدة التاريخية
  • الشارقة تستضيف عرضاً كورياً لتعزيز التواصل الثقافي