أميركا تدعو رعاياها لمغادرة لبنان وعدم الذهاب إلى العراق
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
دعت الخارجية الأميركية مواطنيها الراغبين في مغادرة لبنان إلى القيام بذلك الآن بسبب الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به، وفق تعبير بيان للخارجية.
وقال بيان الخارجية الأميركية إنه لا تزال هناك رحلات تجارية متاحة من لبنان ولكن قدرتها الاستيعابية تنخفض.
وكانت واشنطن قد أعلنت أيضا في بيان، أمس الأحد، أنها أمرت بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في العاصمة العراقية بغداد وقنصليتها في أربيل، كما دعا البيان الأميركيين إلى عدم التوجه إلى العراق.
وهددت فصائل عراقية مسلحة مقرّبة من إيران بمهاجمة مصالح أميركية في العراق على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل. واستُهدفت في الأيام الأخيرة قواعد عراقية عدة تستخدمها قوات أميركية.
وأرسلت الولايات المتحدة قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط في الأسابيع القليلة الماضية شملت حاملتي طائرات والسفن المرافقة لهما ونحو ألفين من قوات مشاة البحرية.
وتضع واشنطن نفسها في حالة تأهب قصوى، وكانت لوّحت بالرد في حال تدخلت أطراف أخرى في المواجهة ضد إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شكوك بالنوايا الأميركية لترتيب البيت اللبناني الداخلي
كتب غاصب المختار في" اللواء": لكثرة الطلبات والشروط والضغوط الأميركية على لبنان والعهد الجديد والرئيس المكلف تشكيل الحكومة، حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المُمدّد بطلب أميركي، وحول تشكيل الحكومة الجديدة، تسرّبت شكوك الى أوساط سياسية وشعبية من ربط تشكيل الحكومة، بتسهيل تسريع انسحاب جيش الاحتلال من المناطق الجنوبية التي ما زال يتواجد فيها، لا سيما بعد وضع «المعايير المتشدّدة» التي تستبعد السياسيين لا سيما من ثنائي المقاومة أمل وحزب الله عن التركيبة الحكومية، وبعد الكلام الأميركي الصريح من أكثر من سيناتور ومسؤول بعد تكليف الرئيس نواف سلام عن ضرورة «منع حزب الله من السيطرة على قرار الحكومة».وقد أقرّ نائب مستقل على تواصل مع الدول «الراعية» للوضع اللبناني بهذا التدخّل والضغط الأميركي بقوله لـ «اللواء»: كلام المسؤولين الأميركيين صحيح، وببساطة فالأميركي لا يريد حزب الله في الحكومة ولا في القرار السياسي، وهذا يسبب مشاكل داخلية نظرا للتركيبة اللبنانية!»، ولذلك أيضا يعتقد النائب المذكور ان تشكيل الحكومة متأخّر ولو قليلاً بسبب التعقيدات القائمة.
وما زاد الشكوك تلكؤ لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار ورئيسها الأميركي الجنرال جاسبر جيفرز في وقف ممارسات الاحتلال واعتداءاته اليومية على قرى الجنوب وعلى الأهالي العائدين، وصولا الى تنفيذ غارات جوية تدميرية بعيداً عن خط الحدود كما حصل قبل أيام بالغارات على النبطية وزوطر، ما أوقع العديد من الشهداء والجرحى المدنيين.
هذا الربط بين تشكيل الحكومة وضبط وضع الجنوب بنظر المشككين بالنوايا الأميركية، يعود الى رغبة الإدارة الأميركية في ترتيب البيت اللبناني سياسياً وأمنياً وحتى اقتصادياً ومالياً بما يُلبّي أهداف الولايات المتحدة في المنطقة كلها، والتي تسعى لتنفيذها تدريجيا حيث أمكنها وفي الخاصرات الرخوة، فوجدت في لبنان الخاصرة الأكثر رخاوة نظرا لطبيعة المشاكل فيه على كل المستويات، وحاجة البلاد والعباد الى أي دعم أو مساعدة تنتشلهم من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، بينما لا زالت الإدارات الأميركية المتعاقبة تحبس عن لبنان الدعم المطلوب مستخدمة سيف العقوبات، وبخاصة في قطاع الكهرباء ومنع استجرار الغاز من مصر.