احتجزت شرطة العاصمة لندن رجلًا ردد شعارات مؤيدة لـ حركة المقاومة الإسلامية، المعروفة اختصارًا بـ حماس، خلال مشاركته في مظاهرة ضخمة منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أسابيع.

اقرأ ايضاًهل رُفع علم طالبان في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في أمريكا؟

ووفقًا لما نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني، فقد تمت إدانة الناشط بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية من خلال ترديد شعارات مؤيدة لحركة حماس.

وشوهد الناشط في الفيديو، والذي لم يتسنّ لموقع البوابة التعرف على هويته، مرتديًا ملابس سوداء ويلوح بعلم باللونين الأبيض والأسود وحمل عبارة التوحيد – لا إله إلا الله، ويهتف قائلًا "لعنة الله على اليهود"، و"لعنة الله على إسرائيل".

وذكر الموقع البريطاني أن شرطة لندن احتجزت الناشط لدى مشاركته في المظاهرة التي انطلقت من أمام قصر وايت هول في العاصمة في تمام الساعة 4.45 مساء الأحد، 22 أغسطس، بينما رفع رجل آخر يرتدي سترة رمادية مكبر الصوت إلى فمه وهتف "حماس".

وحقق المقطع الذي مدته 35 ثانية أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة على موقع X، المعروف سابقًا باسم Twitter. 

ونشرت شرطة العاصمة صورة الرجل المحتجز عبر صحفتها الرسمية على X: "بالأمس تم تصوير هذا الرجل وهو يصرخ بإساءات عنصرية في وايتهول. وهو رهن الاحتجاز الليلة بعد أن تم اعتقاله للاشتباه في تحريضه على الكراهية العنصرية.

وجاء التحرك الأمني بعدما أوعزت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، إلى الشرطة بالتشديد على التظاهرات المؤيدة لفلسطين، ومنع رفع العلم فيها إذا ما كان بنية دعم "الإرهاب"، أو ترهيب اليهود.

من جهته، وصف وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك الهتاف للجهاد بأنه "مستهجن تمامًا"، قائلاً إن الحكومة تريد التأكد من أن الشرطة تفعل "كل ما في وسعها لحماية اليهود البريطانيين".

كما تعهد جينريك بطرد الأشخاص الذين "ينشرون الكراهية أو يدعمون المنظمات الإرهابية المحظورة مثل حماس" خارج البلاد، مما يشير إلى أن أولئك الذين يحملون تأشيرات يمكن أن يتم إلغاؤها.

ووصف النقاد أنه "أمر مشين" أن شرطة العاصمة لم تتدخل في الحدث، على الرغم من أن الشرطة قالت على وسائل التواصل الاجتماعي إنها "لم تحدد أي جرائم" لكنها ستتحدث إلى الرجال المتورطين "لتثبيط" أي هتافات من هذا النوع في مستقبل.

اقرأ ايضاًبالفيديو: ناشط يضيء برج ساعة بيغ بين في لندن بالعلم الفلسطيني

وكان طوفان بشري قد اجتاح العاصمة البريطانية لندن شارك فيه نحو 100 ألف شخص في بريطانيا في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وفي حين بدت مسيرة التضامن الرئيسية مع فلسطين في وسط لندن سلمية إلى حد كبير، فقد تعرضت شرطة لندن لانتقادات شديدة بسبب تعاملها مع احتجاجات حزب التحرير، التي جرت بشكل منفصل خارج السفارة المصرية.

يذكر أن حزب التحرير هو جماعة أصولية إسلامية تدعو إلى إعادة إقامة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية على مستوى العالم. وقد تم حظره في جميع الدول العربية تقريبًا، بالإضافة إلى الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل تركيا وبنغلاديش وإندونيسيا.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ لندن بريطانيا فلسطين إسرائيل مقاطعة إسرائيل الجيش الاسرائيلي

إقرأ أيضاً:

المحكمة الجنائية الدولية تؤكد استمرار تحقيقاتها في حرب غزة

قال مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الخميس، إن المحكمة ستواصل على قدم وساق تحقيقاتها في جرائم اُرتكبت في الأراضي الفلسطينية أو ارتكبها فلسطينيون، وذلك على الرغم من سحب مذكرة اعتقال بحق أحد زعماء حركة حماس.

وقالت المحكمةالأربعاء، إن القضاة سحبوا مذكرة اعتقال بحق محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، بعد تقارير موثوق بها عن وفاته.
وكان الضيف مطلوباً فيما يتعلق بجرائم ارتكبت خلال هجوم حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
ووجه الادعاء في المحكمة للضيف تهم القتل الجماعي والاغتصاب واحتجاز رهائن.

بعد وفاته..الجنائية الدولية تلغي مذكرة توقيف محمد الضيف

وقُتل الضيف في غارة جوية إسرائيلية العام الماضي، لكن حماس لم تؤكد وفاته إلا في أواخر يناير (كانون الثاني).
وقال مكتب المدعي اليوم، إن التحقيق مستمر وإنه لن يتردد في طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق مشتبه بهم آخرين "إذا رأى توافر الحد الأدنى لوجود احتمالية واقعية للإدانة".
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، قال مكتب المدعي العام "المكتب يجري تحقيقاً بشكل نشط متعاملاً مع الوضع باعتباره أولوية ملحة، وسيدمج خطوط تحقيق إضافية متعددة ومترابطة".
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية أيضاً مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الدفاع الإسرائيلي السابق عن اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب غزة.
ورفض نتنياهو القرار ووصفه بأنه معاد للسامية وقال إن الاتهامات سخيفة وزائفة.
ويعني سحب مذكرة الاعتقال الصادرة بحق الضيف أنه لم يعد هناك مذكرات اعتقال علنية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق أي من المسلحين الفلسطينيين فيما يتعلق بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقالت المحامية يائيل فياس جفيرسمان التي تمثل الإسرائيليين الذين تعرضوا لهجوم حماس أمام الجنائية الدولية، إن قرار إسقاط القضية عن محمد الضيف أظهر أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل "لإنهاء الإفلات من العقاب على الفظائع التي لا يزال جناة من جماعات أصولية يرتكبونها".

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية...مسيرات مؤيدة ومعارضة لعزل رئيس كوريا الجنوبية
  • مسيرات شعبية حاشدة في العاصمة الأردنية عمان رفضاً لخطط تهجير الفلسطينيين
  • حماس تطالب ببدء المرحلة الثانية لاتفاق غزة وإسرائيل تريد صيغة أخرى
  • نواف سلام يزور جنوب لبنان.. وجيش الاحتلال يستهدف ناشط في حزب الله
  • عمدة لندن صادق خان يشعل زينة رمضان في العاصمة البريطانية
  • المحكمة الجنائية الدولية تؤكد استمرار تحقيقاتها في حرب غزة
  • أمن العاصمة يتّخذ إجراءات وتدابير أمنية تحسُّبا لشهر رمضان المبارك
  • صحف عالمية: حماس وإسرائيل بعيدتان عن الانتقال للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار
  • فوز ناشط مناصر لغزة بعضوية البرلمان الألماني يثير مخاوف الاحتلال الإسرائيلي
  • الليلة.. حماس تسلم 4 جثث رهائن وإسرائيل تفرج عن مئات الأسرى