تاريخ إسرائيل الأسود في قصف مستشفيات غزة.. آخرها استهداف مشفى «القدس»
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
دمار وجرائم وحشية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وأراضيه على مدار السنوات، تاريخ طويل من الاعتداءات المتواصلة، خاصةً على المستشفيات، يقذف الأطفال والنساء والشيوخ بلا رحمة أو إنسانية، وخلال الساعات الماضية أعاد قصف جديد إلى أذهان مأساة قصف مستشفى المعمداني، التي لم تبرد دماء ضحاياه حتى الآن، لتقصف بعد أيام محيط مستشفى غزة، وتهدد عدة مستشفيات بالمصير نفسه، ليسجل الاحتلال جريمة حرب جديدة تنضم لتاريخه الوحشي في قصف المستشفيات، مخلفا وراءه أعداد كبيرة من الضحايا بين شهداء ومصابين.
أشلاء ودماء ومفقودون، ودمى أطفال وبواقي طعام لم يُبلع، مشاهد مؤلمة يشيب لها الرأس، وتخلع القلوب فور رؤيتها، تشهد على ما تفعله إسرائيل منذ القدم، فما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم قتل وقذف واستهداف المستشفيات لم يحدث في التاريخ، فعلى سبيل المثال، وثق يوليو عام 2014 جريمة اعتداء وحشية على المستشفى الأوروبي الحكومي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
تاريخ هجوم إسرائيل على مستشفيات فلسطيناعتداءات متلاحقة على المستشفيات في قطاع غزة، ففي العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014، لم ينج أيضا مستشفى الوفاء المخصص للرعاية والتأهيل، الواقع بحي الشجاعية شرقي غزة، في مكان غير بعيد عن الحدود، حيث قصف بقذائف الدبابات والمدفعية الإسرائيلية، في أول أيام العملية البرية الإسرائيلية على القطاع، كما تم الهجوم على مستشفى بيت حانون في يوم 23 يوليو من نفس العام، أحد مستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية، العاملة في قطاع غزة.
واستمرت اعتداءات العدوان الإسرائيلي عام 2014 على المستشفيات، حيث قصف مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي حكومي، داخل قطاع غزة، والذي يضم ثلاثة مستشفيات تخصصية: مستشفى الجراحة ومستشفى الباطنة ومستشفى النساء، ويقع في حي الرمال الشمالية.
وحشية إسرائيل على فلسطينوفي عام 2015، واصل الاحتلال الإسرائيلي سيناريو قصف المشتشفيات، بقصف مستشفى الأقصى، بمدينة دير البلح بقطاع غزة، الذي تهدد بقصفه مرة أخرى خلال العدوان الحالي، إذ أنه بعد الاعتداء على مستشفى المعمداني، تلقى الفريق الطبي بالمستشفى تحذيرات، بعد أن قامت قوات الاحتلال بقصفه.
وخلال عام 2021، قصفت بعنف قوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى العودة، مستشفى العودة في تل الزعتر شمالي قطاع غزة.
اقرأ أيضًا: طيران الاحتلال يقصف مستشفى القدس بغزة وبها 12 ألف نازح (فيديو)
إسرائيل تستهدف مستشفيات فلسطين مجددامشاهد صعبة عاشها الأبطال من أطفال فلسطين، جراء الاعتداءات الإسرائيلية على مدار السنوات الماضية، ليعودوا مرة أخرى في العام الداري، إلى نفس المشاهد الوحشية، بداية من قصف المستشفى الإندونيسي في شمال غزة.
وواصل العدوان ضرباته الغاشمة وجرائم الحرب المرتكبة بحثق الأبرياء، بأبشع الجرائم بدماء باردة، حيث قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني، فرأينا الدماء والأشلاء تتناثر في كل مكان، في ظل دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للفلسطينيين بترك القطاع المحاصر منذ أعوام طويلة.
طيران الاحتلال يقصف مستشفى القدس بغزةجريمة أخرى في ليلة سيطر عليها العنف، قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، محيط مستشفى القدس في قطاع غزة، وسبب خسائر فادحة، بعدما أصدر تحذيرات سابقة بقصف المستشفى، فبل أن يتعرض محيطه لقصف عنيف، رغم أن المستشفى يحتمي فيه نحو 12 ألف نازح فلسطيني، 70% منهم أطفال ونساء، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة الاعتداء على المستشفيات مستشفيات فلسطين مستشفى غزة مستشفى القدس في غزة مستشفى المعمداني إسرائيل فلسطين الاحتلال الإسرائیلی قصف مستشفى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تواصل المجازر في قطاع غزة.. استهداف مباشر للصحفيين وتجمّد الرضّع في الخيام
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الجرائم المختلفة والمجازر في قطاع غزة لليوم الـ447 للإبادة المستمرة لأكثر من 14 شهرا، وأبرزها استشهاد خمسة صحفيين في استهداف مباشر، وثلاثة رضع نتيجة البرد والنوم في الخيام.
وارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا مؤخرا بسبب البرد الشديد داخل خيام النزوح إلى ثلاثة، حيث قال الأطباء إنهم تجمدوا حتى الموت أثناء وجودهم في مخيمات غزة.
ليست خيامًا بل ثلاجات موت.. استشهدت رضيعتان خلال أسبوع واحد بسبب البرد القارس في خيام النزوح بقطاع غزة، وما زلنا في الأيام الأولى من فصل الشتاء.
These are not tents but refrigerators of death.. Two infants passed away within a single week due to the bitter cold in displacement… pic.twitter.com/KaODSgmEFq — Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) December 25, 2024
وأعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، على منصة "إكس" (تويتر سابقا) عن وفاة طفلة حديثة الولادة، تبلغ من العمر ثلاثة أسابيع، وتدعى سيلا محمود الفصيح، أمس الأربعاء، بعد أن تجمدت حتى الموت في مخيم النازحين بمنطقة المواصي في خانيونس جنوب قطاع غزة.
سيلا محمود الفصيح، تجمّدت من البرد القارس في الخيام الموجودة على شاطئ البحر في مواصي خانيونس، في المنطقة التي أعلنها الاحتلال الإسرائيلي “منطقة إنسانية آمنة مؤقتة للنازحين”.
Sila Mahmoud Al-Faseeh, froze to death from the extreme cold in the tents located on the beach in Mawasi… pic.twitter.com/LTIQh6utnQ — Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) December 25, 2024
ومن جهته، أعلن الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم طب الأطفال والتوليد في مستشفى ناصر في خانيونس، عن وفاة طفلين آخرين في مخيمات غزة خلال اليومين الماضيين يبلغان من العمر ثلاثة أيام وشهر واحد، بسبب انخفاض درجات الحرارة وعدم القدرة على الوصول إلى مأوى دافئ.
الغارات المستمرة
واستشهد 14 فلسطينيا وأصيب عدد آخر الخميس، في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة بقطاع غزة، وأفاد مصدر طبي باستشهاد 8 فلسطينيين، بينهم طفلان و3 سيدات، بقصف طائرة إسرائيلية منزلا لعائلة "الدهشان" في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وأكد شهود عيان أن "إسرائيل تنفذ قصفا مدفعيا متواصلا على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات عسكرية وطائرات مسيرة"، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف الشهود أن فلسطينيين أُصيبوا بعد استهداف مجموعة مواطنين في "شارع المغربي" بمدينة غزة، ونقلوا على إثرها إلى المستشفى المعمداني.
وفي شمال قطاع غزة، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون؛ جرّاء قصف مقاتلات إسرائيلية منزلا لعائلة "رضوان" في شارع غزة القديم بجباليا البلد.
وقال جهاز الدفاع المدني بغزة، في بيان الخميس، إن "الاحتلال يكثّف قصفه للمنازل في مختلف مناطق قطاع غزة، خاصة خلال ساعات الليل، وبفواصل زمنية متقاربة".
وأوضح أن هذا الأمر يربك مستوى استجابة طواقم الجهاز ويعيق تدخلها ويرفع أعداد الشهداء، نتيجة عدم تمكنه من الوصول في الوقت المناسب.
وفجّرَ جيش الاحتلال "روبوتا" مفخخا أمام مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ووصلت الشظايا إلى أقسام الجراحة ومبيت المرضى، وأصيب ممرض بجروح خطيرة في الرأس أثناء تأدية عمله في قسم العناية المركزة.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عنيف محيط المستشفى، كما أنه جرى نسف مبانٍ سكنية في بلدتي بيت لاهيا وجباليا، وأطلقت النار بشكل متواصل في منطقة الصفطاوي ومشروع بيت لاهيا.
كما قالت إدارة مستشفى "العودة" في تل الزعتر شمال قطاع غزة، عبر بيان، إن "قوات الاحتلال فجرت روبوتا مفخخا بجوار المشفى"، دون أن توضح التداعيات.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بعنف شمال غرب مخيم النصيرات (وسط القطاع)، ومناطق شرق قرية المصدر جنوب شرق مخيم المغازي (وسط)، وبلدة خزاعة شرق خانيونس (جنوبا)، وفق شهود عيان.
وفي جنوب قطاع غزة، أفاد مصدر طبي بوصول جثماني فلسطينيين مجهولي الهوية إلى مستشفى ناصر الطبي غرب خانيونس، بعد أن استشهدا برصاص إسرائيلي شمال رفح.
وقال شهود عيان إن طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" أطلقت النار باتجاه فلسطينيين اثنين في منطقة مصبح قرب محطة العبادلة والأسطل شمال رفح، ما أدى إلى استشهادهما على الفور.
استهداف الصحافة
واستشهد خمسة صحفيين فلسطينيين، فجر الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة بث متواجدة أمام مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأكد مصدر طبي أن "طائرة إسرائيلية قصفت سيارة بث متواجدة أمام البوابة الجنوبية لمستشفى العودة، ما أدى إلى مقتل خمسة صحفيين كانوا بداخلها واشتعال النيران فيها".
وأضاف المصدر أن "جثامين الصحفيين الشهداء انتشلت من داخل السيارة المحترقة وكانت متفحمة"، موضحا أن "الغارة الإسرائيلية تسببت في حالة من الذعر للمرضى والجرحى والكوادر الطبية داخل المستشفى".
من جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، إن "عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 201 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد استشهاد كوكبة من الزملاء الصحفيين العاملين في قناة القدس اليوم الفضائية".
وأوضح أن "الصحفيين الشهداء هم: فيصل أبو القمصان وهو مراسل صحفي، وأيمن الجدي وهو مصور صحفي، وإبراهيم الشيخ علي ومحمد اللدعة وفادي حسونة، وثلاثتهم يعملون صحفيين في القناة".
وأدان المكتب الإعلامي "استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين".
ودعا المكتب الإعلامي الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل الأجسام الصحفية في العالم إلى "إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".