قال مسؤولون في الجيش والصناعة العسكرية الأمريكية إن حرب إسرائيل مع حماس أحيت اهتمام الولايات المتحدة الخامل بإنتاج ذخائر، لصالح نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "القبة الحديدية".

يقوم البنتاغون بالفعل بتمويل جزء كبير من إنتاج ونفقات القبة الحديدية الإسرائيلية بموجب اتفاق قائم بين البلدين

وذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن هذا التطور من شأنه أن يساعد حليفاً إقليمياً للولايات المتحدة على إعادة الإمداد للصراعات المستقبلية، مشيراً إلى أن أي شركة أمريكية مصنعة لصواريخ تاميرز الاعتراضية سوف تستغرق أشهراً لكي تتحرك، ولكن مع قيام حماس وحزب الله بإطلاق مئات الصواريخ على المواقع والمدن العسكرية الإسرائيلية كل يوم، فإن مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية آخذ في التضاؤل.

Israel’s war with Hamas has revived dormant U.S. interest in producing munitions for Israel’s Iron Dome missile defense system https://t.co/9bQsnL1DvI

— WSJ Politics (@WSJPolitics) October 23, 2023 اهتمام جديد

ويأتي الاهتمام الجديد بإنتاج صواريخ "تامير" الاعتراضية لنظام القبة الحديدية بعد عامين من تخلي الجيش عن المعدات الإسرائيلية لصالح نظام أمريكي الصنع، يعتبره أكثر ملاءمة للصراع في المحيط الهادئ.

ويُعَد نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "القبة الحديدية" واحداً من أكثر الأنظمة التي تم اختبارها في المعارك على مستوى العالم، حيث نجح في تدمير آلاف القذائف والصواريخ منذ نشره في عام 2011، ومنع وقوع إصابات جماعية بين المدنيين

وقال الباحث في مجال الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية توم كاراكو: "لقد أثبتت القبة الحديدية نفسها على مر السنين.. ليس بالأمر البسيط أنها لا تستطيع التعامل مع عدد هائل من التهديدات".

ISRAEL DECLARES ‘STATE OF WAR ALERT’ AFTER SURPRISE HAMAS ATTACK (CNBC)

The Islamist movement Hamas launched the biggest attack on Israel in years on Saturday in a surprise assault that combined gunmen crossing the border with a heavy barrage of rockets from the Gaza Strip.

As… pic.twitter.com/sbLeJ04t8f

— FXHedge (@Fxhedgers) October 7, 2023

ويرسل الجيش الأمريكي الآن إلى إسرائيل وحدتين من القبة الحديدية حصل عليهما قبل 3 سنوات، إلى جانب أكثر من 200 صاروخ تامير، خزنتها الولايات المتحدة في ترسانتها، وتم نشر الوحدتين بعد اختبارهما في غوام.

والقبة الحديدية المتنقلة هي الطبقة الأخيرة للدفاع الجوي لإسرائيل ويمكنها اعتراض أهداف تصل إلى مسافة تصل إلى 40 ميلاً. تغطي كل بطارية من البطاريات العشر مساحة تبلغ حوالي 60 ميلاً مربعاً، وتتضمن نظام رادار وتحكم لتحديد التهديدات القادمة، وإطلاق النار فقط على أولئك المتوقع وصولهم إلى المناطق المأهولة، أو المعرضة للخطر، مما يحد من عدد الصواريخ المطلوبة.

كتلة بأسعار معقولة

وقال رئيس قسم المشتريات بالجيش الأمريكي دوج بوش، في وقت سابق من هذا الشهر عن إسرائيل: "إنهم يمتلكون قوة عسكرية فعالة للغاية ولديهم مخزوناتهم الخاصة".

وفي الوقت نفسه، تتحرك الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البنتاغون وإسرائيل، لتأمين إنتاج إضافي للذخائر، وكان الاستهلاك الهائل لقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة في أوكرانيا وصواريخ تامير الاعتراضية في إسرائيل مؤخراً سبباً في زيادة تركيز مسؤولي الدفاع على بناء "كتلة ميسورة التكلفة".

What went wrong?
1) Biden reversed Trump's policy to STOP funding the PLA and the UNWRA, that's what went wrong.

After Attack, Israel Wrestles With Question: How Could This Happen?https://t.co/snSviWFGiC

— Stacy Phillips???????????????? (@1stacyphillips) October 7, 2023

 



المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل القبة الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

لماذا بقي نظام الأسد خارج الصراع بين إسرائيل وحزب الله؟

في وقت يتصاعد فيه الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، يرى محللون أن النظام السوري "يحرص على عدم الانجرار" إلى تلك الحرب، وذلك رغم تأثيرها السلبي الكبير على أحد أكبر حلفائه في المنطقة، وفقا لتقرير نشره موقع "صوت أميركا" الإخباري.

والسبت، وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى العاصمة السورية دمشق، بعد زيارة إلى لبنان في خضم التصعيد بين بلاده وإسرائيل من جهة، وبين الأخيرة وحزب الله اللبناني من جهة أخرى.

وأشارت وكالة رويترز إلى أن عراقجي سيبحث "التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية" مع مسؤولي النظام السوري.

ورغم الضربات التي تعرضت لها بعض المواقع في دمشق ومناطق أخرى في سوريا، نُسب معظمها إلى إسرائيل، فإن نظام بشار الأسد لم يحرك ساكنا، ولم يتخذ أي "إجراءات انتقامية".

وفي هذا الصدد، أوضح الزميل المساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، سيث فرانتزمان، إن تحفظ النظام السوري على الانضمام إلى تهديدات إيران ضد إسرائيل "ينبع على الأرجح من شعوره بأنه ليس لديه ما يكسبه من التصعيد، وأن هناك الكثير ليخسره".

ونبه إلى أنه مع استمرار الصراع الدموي في سوريا دون حل منذ أكثر من 13 عاما، فإن نظام دمشق "لا يزال يحاول إيجاد طريقة لإعادة قواته إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال البلاد، بالإضافة إلى رغبته في أن تغادر القوات الأميركية، وأن توقف واشنطن دعمها لقوات سوريا الديمقراطية".

وتابع: "لذلك، فإن النظام السوري لديه ما يكفي من المشاكل".

اعتباران و"استثمار" وراء سلوك الأسد على المعابر مع لبنان عندما بدأت الحملة الإسرائيلية على جنوب لبنان سارع النظام السوري إلى إطلاق خطط استجابة لاستقبال اللبنانيين مع حديثه عن وجود "مراكز إيواء" تتسع للآلاف منهم. وفي حين أن طريقة التعاطي هذه قد تكون إجراء طبيعيا لدولة جارة تختلف الصورة عند النظر إلى الموقف الذي أبدته دمشق مع اللاجئين السوريين هناك، سابقا والآن. "الأسد يعلم"

ويقول خبراء إن مرتفعات الجولان هي إحدى المناطق التي يمكن أن تكون هدفًا للجماعات المدعومة من إيران، والتي لها وجود في سوريا. 

وفي أواخر يوليو، استهدفت قرية في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من الجولان بهجوم صاروخي، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، معظمهم من الأطفال. وألقت إسرائيل والولايات المتحدة باللوم على حزب الله في ذلك الهجوم، فيما نفت الجماعة اللبنانية مسؤوليتها.

وقال فرانتزمان إن حزب الله والميليشيات المدعومة من إيران، قد ترغب في تهديد إسرائيل من الجزء السوري من الجولان، لكن حكومة الأسد "من المرجح أن تتظاهر بأنها تتمتع بقدرة معقولة على منع مثل هذا التصعيد".

وتابع: "يعلم الأسد أن إسرائيل ستحمله المسؤولية عن أي دعم للهجمات"، معتبرا أنه "على مدى عقود، أظهرت دمشق أنها تفضل الوضع الراهن مع إسرائيل".

قادما من لبنان.. وزير خارجية إيران يصل إلى سوريا وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، السبت، إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد زيارة إلى لبنان في خضم التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأضاف فرانتزمان: "إنها (دمشق) تخشى المخاطرة.. ورغم أنها تتظاهر بأنها جزء من (المقاومة) ضد إسرائيل، فقد قبلت بأنها لا تستطيع هزيمة إسرائيل منذ سبعينيات القرن الماضي".

من جانبه، رأى العميد أحمد رحال، وهو ضابط سوري سابق انشق عام 2012، إن سياسة "عدم التدخل" من قبل نظام الأسد، ظلت قائمة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر 2023.

وزاد: " الأسد يعرف أن أي تنشيط لجبهة الجولان يمكن أن يعني نهاية نظامه.. لكنه لا يملك القدرة على السيطرة على حزب الله والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران، لذلك اختار البقاء بعيدًا".

"رسالة للأسد"

وفي سياق متصل، قال مسؤولون إسرائيليون إن إيران "تواصل استخدام سوريا لتهريب الأسلحة إلى حزب الله".

وأوضح خبراء أن هذا يمثل أيضًا "خطرًا على النظام السوري في هذه المرحلة من الصراع بين إسرائيل وحزب الله"، وفق "صوت أميركا".

وقال رحال: "نظرًا لأن حزب الله سحب معظم مقاتليه من سوريا للقتال في لبنان، فإنه لا يزال بحاجة إلى شخص لنقل الأسلحة الإيرانية، وهذا الشخص هو ماهر الأسد (شقيق رئيس النظام)، والذي يرأس الفرقة الرابعة في الجيش السوري".

وأفادت العديد من وسائل الإعلام العربية، أن من بين الضربات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، على سوريا، كانت غارة أصابت مسكن ماهر الأسد بالقرب من دمشق.

وختم رحال بالقول: "كانت الرسالة الإسرائيلية للأسد واضحة، وهي (لا تسلموا أسلحة لحزب الله). لذا يبدو أنه في ظل مثل هذه التهديدات الإسرائيلية، اضطر نظام الأسد إلى النأي بنفسه عن إيران في سياق هذا الصراع".
 

مقالات مشابهة

  • لماذا بقي نظام الأسد خارج الصراع بين إسرائيل وحزب الله؟
  • تقرير يكشف التفاصيل.. لهذه الاسباب بقي نظام الأسد خارج الصراع بين إسرائيل وحزب الله
  • تحذير أمريكي لإسرائيل: صواريخ إيران تتفوق على القبة الحديدية
  • القبة الحديدية الإسرائيلية فعّالة لكن مُكلفة جداً
  • باحث يكشف لـ «الأسبوع» حقيقة استهداف الصواريخ الإيرانية منشأت الاحتلال واختراق القبة الحديدية
  • لقاء مدبولي بالمفكرين.. أسامة الغزالي حرب: توجد طبقية في نظام التعليم
  • خبير روسي: القبة الحديدية الإسرائيلية لم تنجح في حماية إسرائيل
  • وزير: بريطانيا دعمت إسرائيل خلال الهجوم الإيراني
  • أنظمة الدفاع الإسرائيلية.. القبة الحديدية ودرع الأمان أمام التهديدات المتزايدة
  • إسرائيل "تنتفض" ضد غوتيريش بعد الهجوم الإيراني