متؤثرا بقوة الدولار.. الذهب يتراجع عالميا بعد ذروة استمرت “5 أشهر”
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أكتوبر 23, 2023آخر تحديث: أكتوبر 23, 2023
المستقلة/- تراجعت أسعار الذهب عن ذروة خمسة أشهر التي سجلتها في الجلسة الماضية، اليوم الاثنين، مع ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة قبيل بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع، بالتزامن مع بحث المستثمرين عن أي علامات بشأن تداعيات عالمية للصراع في الشرق الأوسط.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 1988 دولارا للأوقية، فيما هبطت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.22% إلى 1977 دولاراً للأوقية.
الذهب بين الحرب وتصريحات الفيدرالي:
سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ منتصف مايو أيار يوم الجمعة، حيث صعدت بنحو تسعة بالمئة في الأسبوعين الماضيين مع تفضيل المستثمرين للذهب كملاذ آمن وسط مخاوف من اتساع الحرب بين إسرائيل وحماس إلى نزاع أوسع في الشرق الأوسط.
أدى الارتفاع المتواصل في عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عقد ونصف إلى إبقاء أسعار الذهب الذي لا يدر فائدة أدنى مستوى الـ 2000 دولار للأوقية التي سجلها في 4 مايو.
وقالت “لوريتا ميستر” رئيسة الفيدرالي في كليفلاند، إن توقعاتها لأسعار الفائدة بالبنك المركزي لا تزال تميل نحو زيادة أخرى، بغض النظر عن القرار الذي سيتم اتخاذه في الاجتماع القادم.
بينما أشار “باتريك هاركر”، رئيس الفيدرالي في فيلادلفيا، أنه سيراقب البيانات الاقتصادية عن كثب قبل اتخاذ أي قرارات بشأن تحريك سعر الفائدة في أي من الاتجاهين.
وأظهرت أداة متابعة الفائدة الفيدرالية على إنفستنغ السعودية أن نسبة ترجيح المستثمرين لعدم تغيير الاحتياطي الفيدرالي من سياسته النقدية وصلت 98% خلال الاجتماع القادم في الأول من نوفمبر.
وبصرف النظر عن الجغرافيا السياسية، سيركز المستثمرون هذا الأسبوع على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي – مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي – وبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث، وقرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
منخفضا 0.3%.. تداولات ضعيفة على الذهب في البورصة العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضا خلال تداولات اليوم الجمعة، في ظل أحجام تداولات ضعيفة مع نهاية العام، إلا أن الذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية حول العالم في زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
وأعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع في التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر بمقدار 17.3 طن، وذلك بعد أسبوعين متتاليين من انخفاض التدفقات النقدية.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 2625 دولار للأونصة، بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2633 دولارا للأونصة، وكان قد سجل يوم أمس أعلى مستوى منذ قرابة أسبوع عند 2639 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
ويتجه الذهب لتسجيل تذبذب للأسبوع للرابع على التوالي في ظل تداول الأسعار في نطاقات محددة، بينما يواجه الذهب ضعف في أحجام التداول في الأسواق المالية العالمية مع اقتراب نهاية العام حيث يغلق العديد من المتداولين المؤسسين والمشاركين في السوق دفاترهم قبل موسم العطلات.
ويعود الاستقرار في الأسواق العالمية إلي أن إصدارات البيانات الاقتصادية والقرارات السياسية الرئيسية أقل عادةً في نهاية العام مما يقلل من المحفزات لتقلبات الأسعار الكبيرة، ولا تزال هناك نقاط ساخنة جيوسياسية في جميع أنحاء العالم، وهو ما يبقي الطلب على الذهب كملاذ الآمن ويحمي أسعار الذهب من التراجع بشكل كبير.
مؤشر الدولار الأمريكي أعلى قليلاً في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة ليتداول بالقرب من أعلى مستوى في عامين الذي لامسه الأسبوع الماضي، وغالبًا ما يؤثر الدولار الأقوى بشكل سلبي على أسعار الذهب لأنه يجعل المعدن النفيس أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
بعد تخفيضات أسعار الفائدة في سبتمبر ونوفمبر واصل البنك الاحتياطي الفيدرالي سياسة التيسير في ديسمبر، وقد ألمح البنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا إلى إمكانية إجراء تخفيضات أقل في عام 2025.
مع استعداد دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض في يناير 2025، تستعد الأسواق لتحولات سياسية كبيرة تشمل التعريفات الجمركية وإلغاء القيود التنظيمية وتعديلات الضرائب، وهي الإجراءات التي من شأنها أن تزيد معدلات التضخم وفقاً للتوقعات، وبالتالي قد تزيد من الضغط على البنك الفيدرالي لإبطاء عمليات خفض أسعار الفائدة.
الذهب عادة ما يؤدي بشكل جيد خلال أوقات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي ويزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وبالتالي سيكون الذهب أمام عدد من الأسباب التي سيكون لها تأثير مزدوج.
التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي المتعلق بالولايات المتحدة سيزيد من الطلب على الذهب، وفي الوقت نفسه نجد أن ارتفاع التضخم المحتمل وتراجع عمليات خفض الفائدة سيزيدان من الطلب على الدولار وبالتالي يؤثران بشكل سلبي على الذهب.