الإعلام العبري: خلافات شديدة وأزمة ثقة بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
كشفت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الإثنين، عن خلافات شديدة وأزمة ثقة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو وداخل حكومة الحرب والحكومة العامة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن أزمة الثقة تشكل ضررا آخر بجانب الأضرار الفادحة التي لحقت بإسرائيل في السابع من أكتوبر، مشيرة إلى أن هذا الأمر يجعل من الصعب للغاية التركيز على الحرب في غزة واتخاذ القرارات.
ووفقا لشهادات مسؤولين سياسيين وعسكريين، تواجه حكومة الاحتلال الإسرائيلية اليوم صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها بشأن القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال.
وأوضحت الصحيفة أن هناك حالة من الغضب داخل الجيش الإسرائيلي، تجاه نتنياهو، بسبب قراراته، حيث وصفه وزير لم يذكر اسمه بأنه "جبان".
وبحسب الصحيفة فقد منع نتنياهو الأسبوع الماضي اتخاذ قرار بشأن عملية استباقية ضد حزب الله، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ووزير الحرب يوآف جالانت أوصى بتنفيذ هذه العملية ـ وهو الزعم الذي نفاه نتنياهو.
وهذا الأسبوع، ادعى الوزراء مرة أخرى أن نتنياهو هو الذي يقف وراء تأخير الدخول البري إلى غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أزمة ثقة داخل إسرائيل، وقالت: نتنياهو غاضب من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، الذين يتحملون المسؤولية عن تصوره لكل ما حدث. وهو يتفاعل بفارغ الصبر مع الآراء والتقديرات التي يعبر عنها الجنرالات وليس في عجلة من أمره للرد على هذه الآراء.
ويتبنى الخطط التي يعرضونها، وليس من قبيل الصدفة أنه التقى مرتين في الأيام القليلة الماضية مع اللواء المتقاعد اسحق باريك، الذي ينتقد بشدة قدرات الجيش البري ويعارض العمل البري في غزة".
وأضافت الصحيفة أن العلاقة بين نتنياهو وجالانت تجعل من الصعب جدا العمل معا. مشيرة إلى أن هذه العلاقة تشكلت في شهر مارس الماضي، عندما أقال نتنياهو جالانت واضطر إلى الانسحاب.
وأوضحت الصحيفة أن حدة التوترات بينهم تصاعدت بعد تسرب أخبار مفادها أن نتنياهو استخدم حق النقض (الفيتو) ضد عملية عسكرية مع حزب الله.
وأشارت إلى أنه خلال زيارة بايدن إلى إسرائيل، منع نتنياهو جالانت من تفصيل تقييماته على مسامع الرئيس الأميركي. واكتفى جالانت، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، بالقول لوزير الخارجية أنتوني بلينكن إنه يريد مهاجمة حزب الله أولاً - لكن تم إيقافه بقرار من أطراف أخرى.
ووفقا للصحيفة فأن الصراع بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي ليس بين البرامج المختلفة فحسب، بل على أسس شخصية أيضا، لافته إلى أن نتنياهو يعد نفسه للتحقيقات التى ستبدأ بكل قوة عندما يستقر الوضع على الأرض.
وقالت الصحيفة أن نتنياهو يلقي مسؤولية الكارثة على عاتق المؤسسة الأمنية، من جالانت إلى رئيس الأركان وما دونه.
في المقابل أوضحت الصحيفة أن الخوف يخترق قمة الجيش الإسرائيلي، ويفكرون في اليوم الذي سيتم فيه تشكيل لجنة تحقيق، مشيرة إلى أن هذا يجعل من الصعب جدا إجراء حوار صريح وثاقب، وغير مركز بالشكل المطلوب، ويفتقر إلى مبادرة استراتيجية أو حتى تكتيكية، فيما يغيب عن التعامل مع سلسلة من القضايا الأساسية التي يشارك فيها الجيش.
وفيما يخص العملية البرية في غزة، يقول الجيش الإسرائيلي إن اللوم يقع على المستوى السياسي الذي لم يحدد أهدافا واضحة للجيش.
وبحسب الصحيفة فإنه لا يوجد نقاش في الحكومة أو الجيش حول ما سيكون عليه الواقع في غزة بعد انتهاء الحرب مع حماس، إذا تم القضاء عليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أزمة ثقة جيش الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي حزب الله إسرائيل غزة الجیش الإسرائیلی الصحیفة أن أن نتنیاهو فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يترك منصبه
القدس المحتلة-رويترز
قال الجيش الإسرائيلي اليوم إن دانيال هاجاري المتحدث العسكري، وهو أحد الوجوه العامة الرئيسية خلال الحرب في قطاع غزة والذي واجه انتقادات من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، سيترك دوره كمتحدث باسم الجيش ويتقاعد.
وقال الجيش إن الأميرال هاجاري، الضابط السابق في القوات الخاصة، سيترك منصبه في نهاية فترة خدمته بعد أن عمل "في وقت واحدة من أكثر الحروب تعقيدا في تاريخ إسرائيل، بطريقة مهنية ومخلصة".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد اللفتنانت جنرال إيال زامير منع ترقية كانت متوقعة وإن رحيل هاجاري كان نتيجة لعلاقاته المتوترة مع كبار الوزراء.
ووجه رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي توبيخا رسميا لهاجاري في ديسمبر كانون الأول لتجاوزه سلطته كمتحدث عندما انتقد جزءا من تشريع مقترح من شأنه أن يجرم تمرير معلومات عسكرية سرية إلى رئيس الوزراء.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن تعليقات هاجاري كانت "انحرافا كاملا عن سلطته".
وأصدر هاجاري اعتذارا، لكنه تعرض لمزيد من الضغوط عندما وجه كاتس انتقادا لهاليفي بسبب ما قال إنه فشل في التعاون بشكل كامل مع تحقيق يجريه مراقب الدولة في الإخفاقات خلال الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تعليقات من المتحدث باسم كاتس ينتقد فيها هاجاري بعد أن أصدر الجيش بيانا قال فيه إنه يتعاون مع التحقيق.
وكان هاجاري وجها مألوفا على شاشات التلفزيون الإسرائيلي منذ بداية الحرب، إذ قدم إحاطات بشكل متكرر بالإضافة إلى بيانات بالفيديو من غزة ومواقع أخرى.
واستقال هاليفي نفسه من قيادة الجيش هذا الأسبوع بعد قبول المسؤولية عن الإخفاقات حول هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة لداخل غزة.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتدمير معظم مناطق القطاع، مما اضطر معظم السكان للاحتماء في المباني أو الخيام التي تعرضت للقصف.
ودخل وقف إطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني بموجب اتفاق بوساطة مصرية وقطرية وبدعم من الولايات المتحدة. وأطلقت حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية وخمسة تايلانديين مقابل نحو ألفين سجين ومعتقل فلسطيني.
وانتهت المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما دون التوصل إلى اتفاق حول حكم غزة بعد الحرب ومستقبل الحركة المسلحة نفسها.