الثالثة خلال شهر.. قطر للطاقة توقع اتفاقية لتصدير الغاز لدولة أوروبية جديدة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
وقعت شركتان تابعتان لكل من "قطر للطاقة" وشركة "إيني" الإيطالية، اتفاقية تقوم بمقتضاها الدوحة بتصدير ما يصل إلى مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى روما، بموجب عقد طويل الأجل.
ووفق بيان صادر عن شركة "قطر للطاقة"، فإن الاتفاقية سيبدأ العمل بها اعتبارا من العام 2026 ولمدة 27عاما.
سيتم تسليم شحنات الغاز إلى "إف إس أر يو إيطاليا"، وهي وحدة عائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى الحالة الغازية تقع في ميناء بيومبينو بمنطقة توسكانا الإيطالية.
اقرأ أيضاً
اتفاقية جديدة.. قطر تزود هولندا بـ3.5 مليون طن غاز مسال لمدة 27 عاما
وهذا العقد هو الثالث من نوعه لقطر مع دولة أوروبية هذا الشهر، حيث سبق أن وقعت اتفاقين مماثلين مع "توتال إنرجي" الفرنسية و"شل" الهولندية.
وقال سعد الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة رئيس شركة "قطر للطاقة" في البيان: "تؤكد الاتفاقيات على التزام قطر بالمساهمة في تلبية احتياجات أوروبا من الطاقة، ودعم أمن الطاقة فيها، من خلال مصدر يتمتع بصفات اقتصادية وبيئية عالية".
وقطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وقد احتدمت المنافسة على تأمين إمدادات من الغاز الطبيعي المسال منذ بداية الحرب في أوكرانيا؛ إذ تحتاج أوروبا بشكل خاص لكميات هائلة لتحل محل الغاز الروسي الذي كان يصل إليها عن طريق الأنابيب، وكان يشكل ما يقرب من 40% من واردات القارة.
اقرأ أيضاً
لمدة 27 عاما.. قطر توقع اتفاقيتين لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى فرنسا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر قطر للطاقة الغاز المسال إيطاليا إيني الغاز الطبیعی المسال قطر للطاقة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يكشف ورقة الاحتلال في سوريا.. لا يملكها بوتين ولا أردوغان
شدد الكاتب الإسرائيلي ميخائيل هراري، على أن دولة الاحتلال تمتلك ورقة استراتيجية قادرة على إعادة النظام إلى سوريا، مشيرا إلى أن "لا أردوغان ولا بوتين" لديهما هذا التأثير المحتمل، مقارنة بإمكانية "إسرائيل" في لعب دور محوري من خلال “دبلوماسية الطاقة".
وأشار هراري في مقال نشره بصحيفة "معاريف" العبرية، إلى أن الحكومة السورية الجديدة تبذل جهودا مكثفة لتوسيع سيطرتها، لكن تواجهها تحديات كبيرة أبرزها هشاشة البنية التحتية في قطاع الطاقة، "وقدرتها على ضمان توفير إمدادات الكهرباء بشكل منتظم لأكثر من بضع ساعات في اليوم".
وأكد هراري أن الخيارات المتاحة أمام دمشق محدودة، موضحا أن "رغم وجود اتفاق مع الأكراد الذين يسيطرون على حقول النفط في شمال شرق البلاد لتزويد الحكومة بالنفط، فإن التفاصيل غير واضحة حاليا، وعلى أي حال، فإن هذا لا يغير بشكل كبير الصورة القاتمة للوضع".
وشدد على أن الشركات العالمية "من المرجح أن تتردد في توقيع العقود مع النظام الجديد بسبب علامات الاستفهام الموجودة حوله، خاصة في ظل العقوبات الأميركية".
وأضاف أن روسيا، رغم توتر علاقاتها مع النظام السوري، تبدي اهتماما بفتح "صفحة جديدة"، لافتا إلى أن "الشرع يجب أن يأخذ في الاعتبار علاقاته المستقبلية مع واشنطن في حال قرر الالتفاف على العقوبات".
وأشار هراري إلى أن الأردن يمتلك مصلحة واضحة في استقرار سوريا، موضحا أن “بحسب تقارير مختلفة، حصل الأردن على إذن من الولايات المتحدة لتزويد جاره الشمالي بـ250 ميغاواط من الكهرباء خلال ساعات الذروة"، وهي خطوة قال إنها "تشير إلى استعداد الأردن للمساعدة".
وفي ما يخص تركيا، أوضح الكاتب الإسرائيلي أن العلاقة بينها وبين سوريا الجديدة "وثيقة للغاية"، معتبرا أن "سقوط الأسد يفتح أمام تركيا بدائل مثيرة للاهتمام لممرات الطاقة الجديدة"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن "هذه الخطوات لا يمكن أن تقدم حلا لمشاكل سوريا".
كما أشار إلى تقارير تتحدث عن “مبادرة قطرية"، مضيفا "يبدو أن قطر حصلت على الضوء الأخضر من البيت الأبيض، لمد الغاز إلى سوريا عبر الأردن"، لكنه أوضح أن "تدفق الغاز شمالا غير ممكن" تقنيا عبر أنبوب الغاز العربي.
وفي السياق ذاته، شدد هراري على أهمية الاتصال الموجود بين إسرائيل والأردن، قائلا "قد يسمح بمد الغاز الإسرائيلي إلى أنبوب الغاز العربي، ومن ثم شمالا إلى سوريا. من الناحية الرسمية، سيكون هذا ‘غازا أردنيا/مصريا’. عمليا سيكون ‘غازا إسرائيليا’".
وأكد أن "تنفيذ هذا التحرك الدائري سيُظهر الإمكانات السياسية والاستراتيجية الكامنة في ‘دبلوماسية الطاقة’"، مضيفا أن هذا النموذج تجسد سابقا في التعاون الإقليمي بشرق البحر الأبيض المتوسط، "وهناك إمكانات لتوسيعها وتعميقها، في حال وجود سياسة إسرائيلية عقلانية واتفاقية".
وختم هراري مقاله بالتشديد على أن "مثل هذا الدعم الإسرائيلي قد يساهم في بناء علاقة بناءة مع النظام الجديد في سوريا"، مشيرا إلى أن "علامات الاستفهام والتشكك في إسرائيل لا تلغي لقاءات المصالح في الأماكن التي توجد فيها".