بين انتخابات الإقليم واقتراع ديسمبر.. غياب مجالس محافظات كردستان: آثار سلبية أم حلقة زائدة؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
تشير آراء سياسية وقانونية الى مدى سلبية غياب مجالس محافظات اقليم كردستان بالتزامن مع غياب برلمان اقليم كردستان بعد ان تم حل المجلسين بقرارات منفصلة من المحكمة الاتحادية العليا في بغداد، حتى اطلق وصف بأن كردستان أصبح "بلا مجالس منتخبة".
وتمتعت مجالس محافظات كردستان بتمديد اعمالها منذ عام 2019 وحتى صدور قرار المحكمة الاتحادية العليا في ايلول 2023 بحل مجالس المحافظات وعدم دستورية تمديد اعمالها لـ4 سنوات اضافية في حين كان من المفترض ان يتم اجراء انتخاباتها في عام 2019 بعد اخر انتخابات اجريت في عام 2014.
الا أن ماحصل هو اجراء تعديل على قانون مجالس المحافظات في عام 2019 واضافة فقرة تسمح باستمرار عمل المجالس لحين اجراء الانتخابات دون موعد محدد لهذه الانتخابات.
وفي ذات السياق، انتهى عُمر مجلس نواب اقليم كردستان في تشرين الثاني 2022، الا انه جرى تمديد اعماله ايضا، قبل ان يصدر قرار من المحكمة الاتحادية العليا في ايار بعدم دستورية تمديد اعمال برلمان الاقليم، ما ادى لحله ايضا.
وبينما تقترب المحافظات العراقية غير المنتظمة باقليم من اجراء انتخابات مجالس المحافظات في كانون الثاني المقبل، من غير الواضح متى سيشهد اقليم كردستان اجراء انتخابات مجالس محافظاته، مع التركيز المستمر على اجراء انتخابات برلمان الاقليم في شباط من العام المقبل 2024.
وهذا الغياب، يرى عضو مجلس محافظة دهوك السابق عمر سورجي، ان له اثار سلبية عديدة بغياب الرقابة على السلطات التنفيذية في محافظات الاقليم.
وقال سورجي اليوم الاثنين (23 تشرين الاول 2023)، في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "بالتزامن مع حل برلمان الإقليم بقرار المحكمة الاتحادية جاء قرار حل مجالس المحافظات أيضا لينهي الدور التشريعي في الإقليم".
وأضاف أن "المؤسسات الحكومية في الإقليم بحاجة لرقابة تشريعية وخاصة على عمل الدوائر والحكومات المحلية وبالتالي غياب المجالس الرقابية ستكون له أضرار سلبية، كون الدوائر والمؤسسات ستكون بلا رقيب وقد يزيد من عمليات الفساد".
وأشار إلى أنه "حتى الآن غير معلوم موعد إقامة انتخابات خاصة بمجالس المحافظات في كردستان كونها تحتاج لقانون جديد واتفاقات سياسية بين الأحزاب وقبل ذلك تحديد الجهة التي تشرف على الانتخابات، وهذا كله يحتاج إلى وقت وهذا الأمر غير ممكن في القريب العاجل".
ومن المؤمل ان تجرى انتخابات برلمان الاقليم في 25 شباط من العام المقبل، حيث يصب كل التركيز والجهود على هذه الانتخابات، واستبعاد الحديث عن مصير مجالس محافظات الاقليم.
وبينما يرى البعض أن غياب مجالس المحافظات يؤدي الى غياب المحاسبة للسلطات التنفيذية في المحافظات الكردستانية، يرى آخرون ان مجالس المحافظات في الاقليم حلقة زائدة ولا تنفذ فعليا دورا او ترسم او تعارض رؤية الجهات التنفيذية المكونة من الاحزاب الحاكمة، وهي ذاتها المكونة لمجالس المحافظات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مجالس المحافظات فی المحکمة الاتحادیة اجراء انتخابات مجالس محافظات اقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
منع الأذان في كردستان العراق: قرار يثير الجدل
قررت حكومة إقليم كردستان العراق منع المؤذنين في المساجد من أداء الأذان بالمقامات التركية والإيرانية، داعية إلى الالتزام بالمقامات الكردية.
وفي تصريحات صحفية، أوضح رئيس مؤذني الإقليم، كاوه شاكر، أن القرار يهدف إلى تحسين جودة الأذان، وجعله أكثر توافقاً مع اللغة والنغمات الكردية.
وأشار شاكر إلى أن الأذان يُلقى عادةً بمقامات موسيقية مختلفة، حيث تتطلب المقامات التركية والإيرانية أصواتاً قوية وطبقات عالية، تتناسب مع اللغتين التركية والفارسية.
وأكد أن المؤذنين الأكراد الذين حاولوا تقليد تلك المقامات واجهوا صعوبة في أدائها بشكل متقن، مما دفع الحكومة إلى تشكيل لجنة لتقييم أصوات المؤذنين وقدراتهم الصوتية.
وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الإقليم تأسيس مراكز تدريب للمؤذنين على المقامات الكردية ومخارج الحروف، بإشراف أساتذة من معهد الفنون الجميلة.
كما أوضح المتحدث باسم الوزارة، نبز إسماعيل، أن القرار يشمل توحيد توقيت الأذان، حيث يتم بث أذان واحد من جامع الصواف في أربيل عبر الإنترنت إلى جميع المساجد في المدينة.
وأضاف إسماعيل أن الوزارة دربت 58 مؤذناً في أربيل على أداء الأذان بالمقامات الكردية، مشيراً إلى أن المشروع بدأ تنفيذه في أربيل قبل التوسع إلى محافظات أخرى مثل دهوك وإدارة سوران وزاخو.
وأكد شاكر وإسماعيل أن القرار لا يحمل أي دوافع سياسية أو قومية، وإنما يهدف إلى تنظيم الأذان وجعله متسقاً مع الهوية الكردية.
كما شددت الوزارة على أن المؤذنين الذين لا يلتزمون بالمقامات الكردية سيتم إبعادهم عن عملهم، وذلك لضمان تقديم أذان بصوت جميل ومتناغم يعكس الثقافة الكردية.
يذكر أن هذه الخطوة جاءت بعد شكاوى من تفاوت توقيت الأذان، واستخدام نغمات غير مستحبة، وهي جزء من مشروع متكامل لتوحيد الأذان في إقليم كردستان وتحسين جودته.