الذهب يتخلى عن ذروة 5 أشهر متأثرًا بقوة الدولار
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
تراجعت أسعار الذهب عن ذروة خمسة أشهر التي سجلتها في الجلسة الماضية، اليوم الاثنين، مع ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة قبيل بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع، بالتزامن مع بحث المستثمرين عن أي علامات بشأن تداعيات عالمية للصراع في الشرق الأوسط. وتراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.
الذهب عند التسوية يوم الجمعة
ارتفعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، يوم الجمعة، مع تقييم تصريحات صناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي، في ظل استمرار الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.7% أو ما يعادل 13.9 دولار لتصل إلى 1994.4 دولار للأوقية، بعد أن لامست العقود 2009.20 دولار خلال التداولات وهو أعلى مستوى منذ نهاية يوليو، لتسجل مكاسب أسبوعية بنسبة 2.7%.
الذهب بين الحرب وتصريحات الفيدرالي
سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ منتصف مايو أيار يوم الجمعة، حيث صعدت بنحو تسعة بالمئة في الأسبوعين الماضيين مع تفضيل المستثمرين للذهب كملاذ آمن وسط مخاوف من اتساع الحرب بين إسرائيل وحماس إلى نزاع أوسع في الشرق الأوسط.
أدى الارتفاع المتواصل في عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عقد ونصف إلى إبقاء أسعار الذهب الذي لا يدر فائدة أدنى مستوى الـ 2000 دولار للأوقية التي سجلها في 4 مايو.
وقالت "لوريتا ميستر" رئيسة الفيدرالي في كليفلاند، يوم الجمعة، إن توقعاتها لأسعار الفائدة بالبنك المركزي لا تزال تميل نحو زيادة أخرى، بغض النظر عن القرار الذي سيتم اتخاذه في الاجتماع القادم.
بينما أشار "باتريك هاركر"، رئيس الفيدرالي في فيلادلفيا، أنه سيراقب البيانات الاقتصادية عن كثب قبل اتخاذ أي قرارات بشأن تحريك سعر الفائدة في أي من الاتجاهين.
وأظهرت أداة متابعة الفائدة الفيدرالية على إنفستنغ السعودية أن نسبة ترجيح المستثمرين لعدم تغيير الاحتياطي الفيدرالي من سياسته النقدية وصلت 98% خلال الاجتماع القادم في الأول من نوفمبر.
وبصرف النظر عن الجغرافيا السياسية، سيركز المستثمرون هذا الأسبوع على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي - مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي - وبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث، وقرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة.
وفي غضون ذلك، كشف صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم، عن ارتفاع ممتلكاته بنسبة 1.8٪ يوم الجمعة.
المعادن الأخرى
انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 23.23 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين 0.6% إلى 889.48 دولارا ونزل البلاديوم 0.1% إلى 1096.15 دولارا.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة
حافظ الدولار على مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة، الثلاثاء، خلال أسبوع من العطلات، إذ يقيم المستثمرون إمكانية استمرار رفع أسعار الفائدة الأميركية لوقت أطول، مما جعل العملات الرئيسية الأخرى تكافح للصعود بالقرب من مستويات متدنية فارقة.
وحقق الدولار قفزة كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقابل سلة من العملات، مدفوعا بتباين توقعات البنوك المركزية.
فبعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول السياسة، الأربعاء، يبدو أنه يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول مما توقعته الأسواق، وهو ما رفع عائدات سندات الخزانة الأميركية ودفع الدولار للصعود 1.2 بالمئة إلى أعلى مستوياته في عامين.
ومن المرجح أن تتضاءل أحجام التداول هذا الأسبوع مع اقتراب نهاية العام ومع ندرة صدور بيانات اقتصادية مهمة، مما يعني أن مسألة أسعار الفائدة ستظل على الأرجح المحرك الرئيسي في سوق الصرف الأجنبي.
وصعد مؤشر الدولار 0.1 بالمئة إلى 108.2، ولا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوى في عامين عند 108.54 والذي بلغه يوم الجمعة.
وأخذت العملات الأخرى قسطا من الراحة اليوم، لكن تأثير ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة لا يزال واضحا على نطاق واسع.
وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.0393 دولار، لينخفض قليلا خلال اليوم دون أن يبتعد عن أدنى مستوى في عامين المسجل في نوفمبر، بينما حوم الجنيه الإسترليني بالقرب من أدنى مستوى في شهر عند 1.2532 دولار.
وظل الين قريبا من أدنى مستوى في خمسة أشهر وسجل في أحدث تعاملات 157.04 مقابل الدولار، بعد أن انخفض بالفعل بنحو خمسة بالمئة هذا الشهر إلى نطاق يبقي المتداولين في حالة تأهب لأي تدخل من السلطات اليابانية.
وأبقى بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي ولم يحدد موعد رفعها المقبل. وجاءت تصريحات البنك متناقضة تماما مع نبرة نظيره الأميركي التي مالت إلى التشديد في اليوم السابق، عندما توقع وتيرة محسوبة لخفض أسعار الفائدة في 2025، مما دفع الين إلى الهبوط.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.19 بالمئة إلى 0.6237 دولار، في حين تراجع نظيره النيوزيلندي 0.16 بالمئة إلى 0.5641 دولار.
وأصدر بنك الاحتياطي الأسترالي محضر اجتماع السياسة النقدية لديسمبر، اليوم، والذي أشار إلى أن البنك المركزي اقترب من خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى تدفق أنباء اقتصادية تدعم ثقته في تباطؤ التضخم.
الدولار في المقدمة
يبدو أن الدولار يتجه لإنهاء العام مرتفعا بأكثر من ستة بالمئة، بعد تراجعه في العام الماضي.
وفي حين هدّأت قراءة للتضخم الأميركي صدرت يوم الجمعة المخاوف بشأن وتيرة الخفض في العام المقبل، لا تزال الأسواق تتوقع تيسيرا نقديا بنحو 35 نقطة أساس فقط لعام 2025، مما يدعم بدوره الدولار.
وقال يوناس جولترمان نائب كبير خبراء اقتصاد الأسواق في كابيتال إيكونوميكس إن التوقع الأساسي هو "تحقيق الدولار بعض التقدم الإضافي العام المقبل مع استمرار تفوق (اقتصاد) الولايات المتحدة، واتساع فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واقتصادات مجموعة العشر الأخرى قليلا، وفرض إدارة (الرئيس المنتخب دونالد) ترامب رسوما جمركية أعلى".
وقبيل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، حثت بنوك مركزية عالمية على توخي الحذر بشأن مسارات أسعار الفائدة بسبب الضبابية المحيطة بكيفية تأثر السياسات بخطط ترامب الخاصة بالرسوم الجمركية وخفض الضرائب والقيود على الهجرة.