ازدواجية الغرب.. دعمه لعدوان إسرائيل يقوض مزاعمه في أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
يتعامل الغرب بنفاق ومعايير مزدوجة، وبينما يدعم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة لليوم السابع عشر على التوالي، يقوض مزاعمه بشأن أسباب دعمه لأوكرانيا في مواجهة حرب روسية متواصلة منذ فبراير/شباط 2022، بحسب إيشان ثارور، في مقال بصحيفة "ذا واشنطن بوست" الأمريكية (The Washington Post).
ثارور لفت، في المقال الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الدعم بشدة لتل أبيب، ألقى قبل أيام خطابا ربط فيه الصراعات في أوكرانيا وإسرائيل.
بايدن قال إن "كلا من النظام الديكتاتوري في الكرملين وحركة حماس الإسلامية المسلحة يمثلان تهديدات مختلفة، لكنهما يشتركان في أن كلاهما يريد القضاء تماما على ديمقراطية مجاورة".
وتابع ثارور: "وأصر بايدن على أن تقديم الدعم لحرب كييف ضد الغزو الروسي والحملة الإسرائيلية ضد حماس في قطاع غزة المحاصر كانا ضروريين".
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وأدلى بايدن بهذه التصريحات قبل الكشف عن مقترح تمويل جديد في الإنفاق الدفاعي بقيمة 106 مليارات دولار، لدعم أوكرانيا وإسرائيل.
وتبرر روسيا حربها ضد أوكرانيا بأن خطط جارتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة واشنطن، تهدد الأمن القومي الروسي.
اقرأ أيضاً
يتقدمهم بايدن.. قادة 6 دول يؤكدون دعمهم لعدوان إسرائيل على غزة
ضوء أخضر
ولا يتفق بعض السياسيين والدبلوماسيين مع بايدن، ويعتبرون موقفه بمثابة "ضوء أخضر أمريكي للقصف الإسرائيلي لغزة، ويشككون في المعايير المزدوجة الواضحة التي لا يمكن لخطاب بايدن أن يخفيها"، كما أضاف ثارور.
وأردف: "كان هناك اشمئزازا وغضبا عالميا في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول (الجاري) على جنوب إسرائيل (مستوطنات محيط غزة)، والذي شهد (مقتل) نحو 1400 إسرائيلي".
وشنت "حماس" وفصائل مقاومة أخرى هجوم "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات يومية للاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
ثارور استدرك: "لكن الحملة الانتقامية الإسرائيلية في غزة قتلت 4651 فلسطينيا، وفقا للسلطات المحلية، بينهم نحو 2000 طفل، وسوت أحياء بأكملها بالأرض، وأصبح أكثر من مليون شخص بلا مأوى".
وشدد على أن "الأزمة الإنسانية في غزة تتحول من سيء إلى أسوأ، مع اقتراب مخازن الوقود من النفاد، وقد أثارت المطالبات الإسرائيلية بالإخلاء الجماعي لأجزاء من غزة (الشمال) شبح التطهير العرقي".
وأردف: "رغم ذلك، استخدمت الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإسقاط مشروع قرار معتدل اللهجة قدمته البرازيل يدعو إلى هدنة إنسانية".
اقرأ أيضاً
400 شهيد في 24 ساعة.. غارات إسرائيلية غير مسبوقة على غزة
إرث الغزو
وقال ثارور إن "المسؤولين الأمريكيين والغربين شجبوا الغزو الروسي باعتباره انتهاكا للقانون الدولي وتحطيما لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتحديا للنظام العالمي".
وزاد بأن "العديد من الحكومات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى في ما يُسمى "الجنوب العالمي" أدانت العدوان الروسي، ولكنها كانت أكثر حذرا عندما نظرت إلى محنة أوكرانيا في نفس الإطار الأخلاقي مثل نظيراتها الغربية".
وأضاف أنهم "يشيرون إلى إرث الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ولامبالاة الغرب النسبية بالصراعات البشعة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، والنفاق المتمثل في التحريض على الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية بينما يهتفون للحرية من أجل الشعوب في أماكن أخرى".
والجمعة الماضي، وصف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تصرفات إسرائيل في غزة بأنها "جريمة حرب"، وقال إن إسرائيل تنفذ "عقابا جماعيا لشعب محاصر وعاجز، وهو ما يجب أن يُنظر إليه على أنه انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي"، كما لفت ثارور.
وقال ثارور إنه "بينما يبدو أن إدارة بايدن تعمل خلف الكواليس لمحاولة كبح جماح حكومة الحرب الإسرائيلية، فإن سكان غزة يعيشون في كابوس من الغارات الجوية والانفجارات وينفد منهم الطعام والماء وأماكن الملاذ الآمن".
"وإذا كانت الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى تريد إقناع بقية العالم بأنها جادة بشأن حقوق الإنسان وقوانين الحرب (...) فيجب عليها أيضا أن تطبق ذلك على إسرائيل"، بحسب لويس شاربونو، مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية.
اقرأ أيضاً
دعاية وذخيرة وجزيرة.. حرب إسرائيل وحماس نعمة لروسيا والصين
المصدر | إيشان ثارور/ ذا واشنطن بوست- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الغرب معايير إسرائيل عدوان غزة أوكرانيا فی غزة
إقرأ أيضاً:
النقل: بدء استكمال ازدواجية أدم - ثمريت مطلع العام القادم
قال المهندس يوسف بن عبد الله المجيني مدير عام الطرق والنقل البري بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إنه سيتم البدء في تنفيذ أجزاء ازدواجية طريق أدم - ثمريت مع بداية عام 2025م بعد انتهاء الإجراءات التعاقدية وتبلغ مدة تنفيذ المشروع 36 شهرًا إضافة إلى 90 يومًا للتجهيزات.
وأكد أن طريق أدم - ثمريت يعد من أطول المشروعات التي تنفذها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات كطريق سريع، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيفتح آفاقًا واعدة وروافد لوجستية اقتصادية وسياحية واجتماعية.
وأسندت الأمانة العامة لمجلس المناقصات ازدواجية طريق أدم - ثمريت للأجزاء (الثالث والرابع والخامس) وطريق جبل شمس بقيمة إجمالية بلغت 278 مليونًا و452 ألفًا و322 ريالًا عُمانيًّا.
وأوضح المجيني أن الجزء الثالث من ازدواجية طريق أدم - ثمريت يبدأ من ولاية هيماء وينتهي بولاية مقشن بطول 132.5 كيلومتر ويتضمن إنشاء مداخل ومخارج آمنة من وإلى المناطق، إضافة إلى 16 مسربًا للالتفات وإنشاء جسر واحد وطرق خدمة، ومحطتين لأوزان الشاحنات، و4 مناطق راحة، و21 منطقة انتظار، و8 فتحات وسطية للطوارئ، و22 موقفًا للسيارات، و115 عبارة صندوقية من الخرسانة المسلحة لتصريف المياه المتقاطعة، و88 قناة تصريف أنبوبية لتصريف المياه في الوسط، إلى جانب إنشاء سدود وسطية وحماية السدود.
وأضاف أن الجزء الثالث من الطريق يشمل أيضًا إعادة بناء الطريق الحالي في مواقع الوادي وإزالة جزء من الطريق الحالي وأعمال الحماية والقنوات وتوفير قنوات تصريف مربعة متعددة الخلايا جديدة في مواقع مجرى الفيضانات الحالي.
وأشار إلى أن الجزء الرابع لازدواجية طريق أدم - ثمريت يبدأ من ولاية مقشن مرورًا بقتبيت وحتى دوكه بطول 135 كيلومترًا؛ حيث يتضمن إنشاء مداخل ومخارج آمنة للدخول والخروج من وإلى المناطق و14 مسربًا للالتفات، إضافة إلى إنشاء 25 موقفًا للسيارات، و3 مناطق راحة، و8 فتحات وسطية للطوارئ، بالإضافة إلى حوالي 241 عبارة صندوقية للمياه من الخرسانة المسلحة، و95 قناة تصريف مياه من الأنابيب لتصريف المياه في الوسط، وسدود وسطية وحماية السدود.
أما الجزء الخامس من ازدواجية طريق أدم - ثمريت، فأوضح المهندس يوسف المجيني أنه يبدأ من "دوكه" وينتهي بولاية ثمريت بطول يتجاوز 132 كيلومترًا، ويتضمن إنشاء مداخل ومخارج آمنة للدخول والخروج من وإلى المناطق، و20 مسربًا للالتفاف، بالإضافة إلى إنشاء 16 موقفًا جانبيًّا ومحطة لوزن الشاحنات، و5 مناطق استراحة و8 فتحات وسطية للطوارئ، بالإضافة إلى حوالي 101 عبارة صندوقية مربعة من الخرسانة المسلحة لتصريف المياه العرضي، و110 قنوات تصريف أنابيب لتصريف المياه الوسطية، وسدود وسطية وحماية السدود.
وفيما يتعلق بطرق جبل شمس، أشار إلى أنه سيتم تنفيذ طريق بعرض لكل حارة 3.5 متر وعرض الكتف الخارجي 0.5 متر من نهاية الطريق الأسفلتي القائم عند بداية جبل شمس وإلى جبل السراة بطول حوالي 26 كيلومترًا بالإضافة إلى تنفيذ وصلة بطول 6 كيلومترات من منطقة دار السودا إلى دار العقور وربطه بالطريق المتجه إلى المنتجعات في جبل شمس.
وبيّن مدير عام الطرق والنقل البري بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن طريق جبل شمس سيكون طريقًا سياحيًّا يربط المجمعات السكنية الواقعة حول جبلي السراة وشمس مع محافظتي جنوب الباطنة والظاهرة، مشيرًا إلى أن مدة تنفيذه تبلغ 24 شهرًا ومن المتوقع البدء فيه خلال مطلع العام المقبل.