أدان بابا الفاتيكان فرانسيس المجازر المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في كنيسة الروم الأرثوذكس ومستشفى الأهلي المعمداني في غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي القطاع.

ويتعمد الاحتلال في عدوانه الوحشي على غزة، استهداف الكنائس والمساجد والمستشفيات، إضافة إلى الأحياء السكنية ومنازل المدنيين الأبرياء، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء خلال احتمائهم بالمرافق الصحية ودور العبادة،  كما أنه أدى إلى إبادة عائلات بأكملها و شطبها من السجل المدني.



وقال البابا في كلمة ألقاها من نافذة مكتبه المطلة على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان إنه  "يفكر" في الأحداث التي تشهدها فلسطين ودولة الاحتلال، معربا عن حزنه وقلقه البالغين إزاء ذلك.

وشدد على  تضامنه مع "جميع من يتألمون، ومع الرهائن، والجرحى، والضحايا"، معبرا عن حزنه وألمه جراء استهداف "قصف المستشفى الأهلي المعمداني وكنيسة الروم الأرثوذكس في قطاع غزة"، دون التطرق أو الإشارة إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي التي نفذت تلك المذابح المروعة بحق المدنيين.


ودعا البابا خلال حديثه إلى "استمرار المساعدات الإنسانية والإفراج عن الرهائن المحتجزين"، بحسب وكالة الأناضول.

ولليوم السابع عشر على التوالي،  يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية، بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.

وأسفر القصف المتواصل عن ارتقاء أكثر من 4700 شهيد بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وإصابة ما يزيد على الـ14 ألفا بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بابا الفاتيكان الاحتلال الإسرائيلي غزة فلسطين فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي بابا الفاتيكان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الإبادة تستهدف الصحفيين بغزة.. عام من محاولات قتل الشهود على جرائم الاحتلال

لم يتوانَ جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة خلال عدوانه المتواصل منذ عام كامل، وذلك على الرغم من الحماية التي يتمتعون بها، ما أسفر عن مجازر مروعة بحقهم أمام أنظار العالم.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، استشهد 174 صحفيا فلسطينيا في القطاع وأصيب أكثر من 190 آخرون بجروح مختلفة.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي دمر 87 مؤسسة إعلامية في قطاع غزة.

ولليوم الـ365 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 41 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.


وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، إن "الاحتلال الإسرائيلي يضع الصحفيين والإعلاميين في دائرة الاستهداف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بغزة، حيث يتعمد قتلهم وتصفيتهم".

وأضاف في حديثه لوكالة الأناضول، أنه بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة "نتحدث اليوم عن ارتقاء 174 شهيدا من الصحفيين والإعلاميين، وإصابة 396 آخرين، على مدار عام الإبادة"، مشيرا إلى أنه وثقوا "اعتقال إسرائيل 36 صحفيا خلال الحرب نفسها، أُفرج عن 4 منهم، بينما لا يزال 32 في السجون".

وعن أسباب استهداف الصحفيين، أوضح أن "الاحتلال يهدف إلى ترهيبهم، وطمس الحقيقة، ومنعهم من التغطية الإعلامية لجرائمه ضد الأطفال والنساء والمدنيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية على جميع أطياف شعبنا".

ورغم تلك الاستهدافات، أكد ثوابتة أن "الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، تمكنوا من اختراق حاجز الخوف والإرهاب، الذي حاول الاحتلال فرضه عليهم".

وأشار إلى أنهم "تمكنوا من إيصال رسالة مظلومية شعبنا الفلسطيني إلى العالم، وفضح الاحتلال وجرائمه ضد الإنسانية، التي كان أكثرها قسوة قتل الأطفال والنساء وقصف المنازل".

وطالب الثوابتة الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية "بإدانة هذه الجرائم والضغط على الاحتلال لوقف هذه الحرب الإجرامية ضد الصحفيين والمدنيين".

وكانت العديد من المؤسسات الدولية والفلسطينية حذرت مرارا وتكرارا من استهداف الاحتلال الإسرائيلي المباشر للصحفيين والطواقم الإعلامية في قطاع غزة، على الرغم من ارتدائهم سترات الصحافة والخوذ.

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، دعا الصحفيين ومؤسسات الإعلام الدولية لدعم زملائهم في غزة، مشددا على ضرورة "الضغط على إسرائيل، للسماح بدخول طواقم الصحافة إلى قطاع غزة، لتنقل المعاناة فيه بحُرية".

وأعرب المفوض العامّ لوكالة غوث، في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عن إعجابه بالصحفيين الفلسطينيين، وتقديره لهم، مشيرا إلى أنهم "يواصلون حمل الشعلة، رغم مقتل العديد منهم".

ويواجه صحفيو غزة، الموت البطيء كغيرهم من الفلسطينيين بالقطاع، حيث تعرضوا للنزوح، والجوع، ونقص الدواء والماء والطعام والمأوى، إضافة إلى انقطاع الإنترنت الذي يؤثر على قدرتهم على نقل صورهم وتقاريرهم، حسب وكالة الأناضول.

ألم ومعاناة
في كل مرة يحاول المصور الصحفي الفلسطيني محمد الزعانين (43 عام)، التقاط صورة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، يخشى أنه قد يكون مكان الضحية في المرة القادمة.

وقال الزعانين للأناضول: "نحن في جنوب القطاع بعد نزوحنا من مدينة غزة (شمال)، أعاني كأي مواطن من معاناة النزوح القسري، لكن عملنا رسالة وطنية يجب أن نوصلها للعالم".

وأضاف: "تعرضت للإصابة في يوليو (تموز) الماضي، وتعافيت، وما زلت لا أستطيع ممارسة عملي كمصور لنقل صورة الأوضاع وآلام شعبنا في قطاع غزة".


وأشار إلى أن "الحياة في غزة صعبة، فنحن نعيش حرب إبادة، وقد واجهنا معاناة لم يرها أي صحفي في العالم"، موضحا: "يوميا، نسمع عن إصابة أو مقتل صحفي، ما يسبب شعورا سيئا".

وأكد أن "الاحتلال لا يفرّق بين صحفي وطبيب ورجل دفاع مدني، فالكل مستهدف في غزة"، معربا عن أمله أن "تنتهي حرب الإبادة، ويعود مع أسرته إلى مدينة غزة، وينتهي من معاناة النزوح وآلام الحرب".

حماية مفقودة
ولا يختلف عن أوضاع زملائه، حال الصحفي غازي العالول، الذي يصر على مواصلة عمله رغم معاناته النزوح، وفقد العديد من أفراد عائلته، خلال الحرب المستمرة منذ عام على قطاع غزة.

وخلال حديث العالول للأناضول، استنكر أن يكون "الصحفي في كل العالم محمي، لكن في قطاع غزة يتعرض لاستهدافات مباشرة من الاحتلال الإسرائيلي".


وقال: "مسؤوليتنا هي تغطية الأحداث ونقل صورة قضيتنا ومناصرة الإنسان الفلسطيني الذي يعاني"، مستدركا: "لم نأخذ يوما واحدا من الراحة على مدار عام، بسبب استمرار العمليات العسكرية".

وعن موازنته بين واجبه الصحفي ودوره كرب أسرة، أجاب العالول: "تقع مسؤولية كبيرة عليّ، لا يمكنني أن صف مدى صعوبة عملي كوني زوجا وأبا لطفلين".

وأوضح أنه يقضي جزءا من وقته مع عائلته في المخيمات ليطمئنهم، ثم يتركهم ولا يعرف هل سيعود إليهم مجددا، متوجها لأماكن الاستهداف لتغطية الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القطاع.

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس استقبل البطريرك ميناسيان: الكنيسة لا تستطيع البقاء صامتة أمام المعاناة الإنسانية في لبنان
  • بابا الڤاتيكان يستقبل الأنبا برنابا
  • الإبادة تستهدف الصحفيين بغزة.. عام من محاولات قتل الشهود على جرائم الاحتلال
  • بلايلي يعبر عن حزنه بعد استبعاده من قائمة منتخب الجزائر
  • إيران ترفض بيانا لمجموعة السبع يندد بهجومها الصاروخي على إسرائيل
  • بابا الفاتيكان يدعو لتخصيص السابع من أكتوبر المقبل للصلاة من أجل السلام
  • لاكروا: ما الخطايا السبع التي طلبت الكنيسة المغفرة منها؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال 3 قيادات في حركة حماس بغزة قبل 3 أشهر
  • غوتيريش يدعو إلى إنهاء “دورة التصعيد المروعة” في الشرق الأوسط
  • 3 شهداء في استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل بمخيم البريج بغزة