تقرير: الآلاف يعودون إلى إسرائيل للقتال ضد حماس
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
عاد الآلاف من الإسرائيليين من حول العالم إلى بلادهم، لتقديم الدعم في ظل الحرب الدائرة مع حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، والتي أودت بحياة الآلاف من الجانبين، أغلبهم من المدنيين.
وكشف تقرير لوكالة "بلومبرغ"، أن "الرحلات الجوية تواصل القدوم إلى إسرائيل من أماكن مختلفة، مثل لندن ونيويورك ولوس أنجلوس وباريس وبانكوك وأثينا".
ولفت إلى أنه "على الرغم من إلغاء شركات طيران عالمية رحلاتها إلى تل أبيب، فإن الإسرائيليين، الذين من بينهم جنود احتياط ومتطوعون، يجدون سبلا للعودة إلى بلادهم".
ونقلت الوكالة عن الدبلوماسي الإسرائيلي، يسرائيل بشار، قوله إن "أكثر من 10 آلاف شخص سافروا بالفعل من الولايات المتحدة على متن رحلات إلى إسرائيل".
وأوضح أنهم "جزء من حوالي 360 ألف جندي احتياط تم استدعاؤهم على مستوى العالم من قبل الجيش الإسرائيلي، بينما يصل آخرون كمتطوعين".
يأتي ذلك في ظل حديث إسرائيل عن "مرحلة ثانية" من الحرب ضد حركة حماس، تشمل احتمالية تنفيذ عملية برية في قطاع غزة.
وشنت حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة) هجوما في السابع من أكتوبر على بلدات ومواقع إسرائيلية، أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، أغلبهم من المدنيين، بالإضافة إلى خطف حوالي 200 رهينة ونقلهم إلى غزة.
وردا على ذلك، تشن إسرائيل غارات متواصلة على القطاع الفلسطيني المحاصر، مما أدى إلى مقتل 4741 فلسطينيا، أغلبهم من المدنيين.
بايدن وقادة أوروبيون يطالبون إسرائيل بحماية المدنيين أكد رؤساء الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، الأحد، دعمهم لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، لكنهم طالبوها أيضا بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.وتطبق إسرائيل الخدمة العسكرية الإلزامية على المواطنين مع بلوغ سن 18 عاما، وبعد الانتهاء من مدة الخدمة يظل الغالبية مؤهلين للاستدعاء حتى سن الأربعين، أو أكبر من ذلك في حالات الطوارئ الوطنية.
ونقلت "بلومبرغ" عن الجندي الإسرائيلي، ستاس غرينبرغ، قوله إنه "كان في رحلة عمل إلى ميامي الأميركية" حينما وقع هجوم السابع من أكتوبر، ليقرر حينها "زيارة أسرته في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأميركية، ثم التوجه مباشرة إلى تل أبيب".
ويتمركز غرينبرغ (35 عاما) حاليا شمالي إسرائيل، حيث تدور اشتباكات مع حزب الله في المنطقة الحدودية مع لبنان.
وخدم غرينبرغ في الجيش منذ كان عمره 19 وحتى 25 عاما، وكجندي احتياط كان عليه العودة إلى وحدته لمدة تصل إلى 20 يوما بشكل سنوي.
وقبل تمركزه شمالي إسرائيل، شارك في عملية طرد مسلحي حماس من بلدات ومناطق غلاف غزة، في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة المصنفة إرهابية في السابع من أكتوبر.
ونشرت "بلومبرغ" أيضًا عن جندي آخر يدعى آدامز (فضل عدم ذكر اسمه بالكامل)، موضحة أنه كان في العاصمة الإسبانية مدريد في يوم الهجوم، قبل أن تصله رسائل عبر تطبيق "واتساب"، من أفراد وحدة مكافحة الإرهاب التي كان ينتمي لها، بأن "عليه العودة".
وبالفعل سافر صاحب الـ23 عاما إلى إسطنبول ثم أثينا، قبل أن يصل إلى تل أبيب، ليلتحق مجددا بوحدته.
بالطوابير.. إقبال "غير مسبوق" للإسرائيليين على شراء الأسلحة بعد هجوم حماس ارتفعت مبيعات الأسلحة النارية بين اليهود الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر، وذلك بعد أن أُجبر المدنيون على قتال مسلحي حركة حماس الفلسطينية أثناء انتظار رد الجيش على الهجمات عبر الحدود، والتي أودت بحياة 1400 إسرائيلي، وفقا للسلطات الإسرائيلية.أما شلومو أمسليم، فهو من سكان نيويورك، ولم يتم استدعاؤه للعودة للجيش، لكنه قرر من تلقاء نفسه السفر إلى تل أبيب والالتحاق بوحدة المظلات، حيث كان يخدم من قبل.
وتنامت المخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط الناجم عن القتال بين إسرائيل وحماس، الأحد، حيث تقصف إسرائيل قطاع غزة وتتصاعد الاشتباكات على الحدود مع لبنان.
رقعة الميدان تتسع.. لبنان يتأهب خشية اندلاع حرب ويسعى لسحب فتيلها يوما بعد يوم تزداد جرعة التصعيد على الحدود الجنوبية للبنان، مع ارتفاع وتيرة تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل واتساع رقعة الميدان، ما يرفع من مخاوف اللبنانيين من احتمال فتح "الجبهة الثانية" للحرب على غزة، ومن أن يكون شرارة فتيلها بدء الاجتياح البري للقطاع.وأكد رؤساء الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، الأحد، "دعمهم لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها"، لكنهم طالبوها أيضا بـ"الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين".
وفي بيان مشترك صدر بعد اجتماع عبر الهاتف دعا إليه الرئيس الأميركي، جو بايدن، رحب الزعماء بالإفراج عن أم وابنتها كانتا مختطفتين لدى حماس، ودعوا إلى "الإفراج الفوري" عن جميع المختطفين لدى الحركة الفلسطينية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى تل أبیب حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
أبو مرزوق: حماس مستعدة لبدء حوار مع الولايات المتحدة
صرح مسؤول بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة مستعدة لبدء حوار مع الولايات المتحدة، وذلك بعد ساعات فقط من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وتأتي هذه الخطوة النادرة من جانب حماس، التي لطالما انتقدت واشنطن بسبب دعمها الكبير لإسرائيل، في إطار محاولة الحركة توسيع علاقاتها الدولية وتحسين صورتها على الساحة العالمية.
وقال موسى أبو مرزوق (74 عاما) في مقابلة هاتفية يوم الأحد مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، "نحن مستعدون للحوار مع أميركا وتحقيق التفاهمات حول كل شيء". وأضاف أن حماس مستعدة لاستقبال مبعوث من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قطاع غزة، بل وستوفر له الحماية إذا لزم الأمر.
وأشار أبو مرزوق إلى أن مثل هذا الحوار يمكن أن يساعد واشنطن على فهم مشاعر الفلسطينيين وتطلعاتهم، مما قد يؤدي إلى موقف أميركي أكثر توازنا يعكس مصالح جميع الأطراف وليس طرفا واحدا فقط.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" يوم السبت، أن مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، يدرس زيارة غزة للمساعدة في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، وفقا لمسؤول في فريق ترامب الانتقالي مطّلع على عملية وقف إطلاق النار.
إعلانوليس من الواضح -حسب الصحيفة الأميركية- ما إذا كان أبو مرزوق يتحدث باسم جميع كبار قادة حماس، بمن فيهم محمد السنوار وعز الدين الحداد، وهما من كبار القادة العسكريين في قطاع غزة.
دور ترامبأشاد أبو مرزوق بالرئيس الأميركي الحالي، واصفا إياه بـ"الرئيس الجاد"، حيث كان دوره حاسما في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وقال "لولا الرئيس ترامب وإصراره على إنهاء الحرب وإرساله ممثلا حاسما، لما تم التوصل إلى الاتفاق"، في إشارة إلى ويتكوف.
ومن المرجح أن تحتاج حماس إلى تقديم بعض التنازلات إذا أرادت ضمان تدفق المساعدات الدولية اللازمة لإعادة إعمار غزة. وقد أبدت الحركة استعدادا للتخلي عن الحكم المدني في القطاع، لكنها ترفض تفكيك جناحها العسكري، بحسب ما نقلته الصحيفة.
وبينما ينص الاتفاق على "وقف دائم للعمليات العسكرية والعدائية"، لمّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيستأنف هجماته على قطاع غزة بعد الإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
وتصنف الولايات المتحدة حماس "منظمة إرهابية" منذ عام 1997، وهو تصنيف تشاركها فيه دول غربية أخرى. ومع ذلك، بذلت حماس جهودا في السنوات الأخيرة لتحسين علاقاتها مع الحكومات الغربية، بما في ذلك إصدار وثيقة سياسية عام 2017 تضمنت مواقف أكثر اعتدالا مقارنة بميثاقها التأسيسي.
ورغم أن الوثيقة أشارت إلى إمكانية قبول دولة فلسطينية على حدود عام 1967 كـ"صيغة توافق وطني"، فإنها رفضت الاعتراف بإسرائيل.