أكد أعضاء بمجلس النواب الأردني أن قمة (القاهرة للسلام) التي عقدت بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي في العاصمة الإدارية الجديدة أمس الأول /السبت/ وحضرها العديد من زعماء الدول العربية والغربية من بينهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لمناقشة الوضع في غزة، كانت بمثابة رسالة واضحة للعالم أجمع بأن مصر والأردن يعملان من أجل السلام والأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.


وقال النواب إن القمة كانت خطوة إيجابية يحتاجها الوضع الحالي في غزة لحث العالم للتدخل لوقف العدوان على أهالي غزة والمستمر منذ أكثر من 15 يوما دون توقف..مؤكدين أن القاهرة وعمان عملا سويا وبتنسيق وتشاور على إيصال صوت أهالي غزة إلى العالم بأن ما يحدث في القطاع هو حرب إبادة وليس دفاعا عن النفس كما تدعي إسرائيل.
فمن جانبها .. قالت النائبة دينا البشر عضو مجلس النواب الأردني ، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان ، إن قمة (القاهرة للسلام) كانت خطوة كبيرة في مشوار الدفاع عن القضية الفلسطينية الذي لا يتوقف سواء من مصر أو الأردن على حد سواء .. مؤكدة أن القمة وجهت رسالة إلى العالم بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات إلى أهالي غزة فورا وهو ما يحدث حاليا.
وأضافت البشير أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني يتشاوران على مدار الساعة من أجل الوصول إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة والتأكيد على أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي هو جريمة حرب بحق الفلسطينيين .. مشددة على ضرورة أن يستمع المجتمع الدولي إلى صوت العقل والسلام الصادر من القاهرة وعمان دائما وأبدا.
وأشارت إلى أن موقف الرئيس السيسي والعاهل الأردني موقف يشرف كل عربي منذ اندلاع الحرب وحرصهما على التواصل مع المجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل لوقف الحرب .. مؤكدة أن الوضع في غزة خطيرا جدا وهناك أوضاع صعبة للغاية يجب أن يتحرك لها المجتمع الدولي فورا.
وأوضحت البشير أن رسالة "قمة السلام" كانت واضحة وخصوصا حينما حرص العاهل الأردني أن يتحدث باللغة الإنجليزية ليكون المجتمع الغربي على فهم دقيق لمعنى الكلمة والحرف.. مؤكدة أن العاهل الأردني أراد أن يخاطب العالم باللغة التي يتحدث بها وكان أمرا متعمدا لتصل الرسالة دون تحريف ويفهم العالم حقيقة الوضع في قطاع غزة.
وبدوره .. قال عضو مجلس النواب الأردني النائب نضال الحياري إن قمة (القاهرة للسلام) كانت رسالة لتوصيل الموقف العربي أنه يرفض التهجير ويطالب بوقف الحرب على غزة.. مطالبا بأن يكون الموقف العربي أكثر تماسكا وقوة من أجل القضية الفلسطينية ويرسل رسالة للعالم بأن هناك موقفا عربيا موحدا قويا في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الحياري ، في تصريح خاص لـ/أ ش أ/ ، أن الموقف المصري والأردني واضح منذ اللحظة الأولى للحرب على أهالي غزة ورفض تهجير الفلسطينيين وضرورة وقف الحرب فورا.. مشيرا إلى أن العاهل الأردني بذل جهودا كبيرة مع القادة الغربيين والأمريكان من أجل توضيح الموقف العربي الرافض لهذه الفكرة.
وأكد أن مصر هي قلب العروبة وقادرة بمواقفها وعلاقاتها الدولية أن تنجح في وقف الحرب على غزة ..مشيرا إلى أن قمة "القاهرة للسلام" بداية قوية من أجل إرسال رسالة للعالم بأن هناك شعبا في غزة يتم إبادته وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك فورا لوقف تلك الإبادة الإسرائيلية.
وأشار الحياري إلى أنه يرفض تماما أي شروط لدخول المساعدات إلى أهالي غزة لأنهم في حالة إبادة من قبل قوات الاحتلال ويجب الوقوف معهم بكل قوة.. مشيدا بالموقف المصري والأردني المصر على استدامة دخول المساعدات دون قيد أو شرط أو توقف.
وفي السياق ذاته .. قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني النائب عبدالرحيم المعايعة إن الكلمتين المصرية والأردنية في قمة (القاهرة للسلام) كانتا رسائل للعالم بأن ما يحدث في قطاع غزة بداية لانفجار كبير بالمنطقة إذا لم يتدخل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف هذه الأعمال الإجرامية والتي تخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية.
وأعرب المعايعة ، في تصريح خاص لـ/أ ش أ/ ، عن استغرابه لعدم تحرك المجتمع الدولي وكأن الشعب الفلسطيني غير موجود على الخريطة..مؤكدا أن ما يحدث في غزة حاليا سيكون له تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين وعلى استقرار المنطقة ومن ثم العالم أجمع..قائلا "إن الكل خاسر من استمرار واتساع رقعة الصراع ويكون بوابته غزة".
وأشار إلى أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني حذرا منذ الساعات الأولى ولكن للأسف المجتمع الدولي يغض الطرف والنظر عما يحدث وعن هذه التحذيرات..قائلا "إذا كنا اليوم ندفع ثمن عدم الاستماع إلى صوت العقل الصادر من مصر والأردن في الآونة الأخير وقبل الحرب فماذا نحن فاعلون عما سيحدث عقب اندلاع الحرب والخوف من اتساع رقعتها؟.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

السيسي والبرهان يبحثان الأمن المائي وإعادة إعمار السودان .. جددا رفضهما أي «إجراءات أحادية» تتعلق بنهر النيل

القاهرة: الشرق الاوسط: عززتْ مصر من دعمها للسودان في ضوء ظروف الحرب الداخلية، وناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي يزور القاهرة، «المساهمة المصرية الفعالة في جهود إعادة الإعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب الداخلية».

واستقبل السيسي، البرهان، في القاهرة، يوم الاثنين، وخلال جلسة محادثات مشتركة، شدد الجانبان على «مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحفظ الأمن المائي للبلدين، ورفض الإجراءات الأحادية» بنهر النيل. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، بأن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر والرؤى حول الأوضاع الإقليمية الراهنة، لا سيما في حوض نهر النيل والقرن الأفريقي، حيث تطابقت رؤى البلدين في ظل الارتباط الوثيق بين الأمن القومي لكل من مصر والسودان.

وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحفظ الأمن المائي للدولتين، وإعمال القانون الدولي لتحقيق المنفعة المشتركة للجميع بحوض النيل، وكذلك رفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، الذي ينبع من إثيوبيا ويُعد الرافد الأساسي لنهر النيل.

ويواجه مشروع «سد النهضة»، الذي تقيمه إثيوبيا على رافد حوض النيل الأزرق منذ عام 2011، باعتراضات من دولتي المصب، مصر والسودان، اللتين تطالبان باتفاق قانوني ملزم، ينظم عمليات ملء وتشغيل السد، بما لا يضر بحصتيهما المائية.

جهود إعادة الإعمار
تأتي زيارة البرهان إلى القاهرة استجابة لدعوة من الرئيس المصري، تسلمها الأسبوع الماضي، بهدف «دعم التعاون الثنائي، والتأكيد على دعم ومساندة القاهرة للخرطوم، في ظروف الحرب الداخلية الحالية». واستقبل السيسي في مطار القاهرة الفريق البرهان وتوجها إلى قصر الاتحادية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين.

وقالت رئاسة الجمهورية المصرية إن السيسي بحث في اجتماع مع البرهان التطورات الميدانية الأخيرة في السودان والتقدم الذي حققه الجيش باستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الجانبين عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تم استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي، والمساهمة المصرية في جهود إعادة إعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب في السودان، وذلك بالإضافة إلى مواصلة المشروعات المشتركة في عدد من المجالات الحيوية مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري.

ويواجه السودان حرباً داخلية، منذ أكثر من عامين، بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، وتدعو القاهرة، منذ اندلاع المواجهات المسلحة في منتصف أبريل (نيسان) 2023، إلى ضرورة «وقف إطلاق النار، والحفاظ على وحدة واستقرار السودان، ومؤسساته الوطنية».

وسبق أن رحب السودان بدور للشركات المصرية في ملف إعادة الإعمار، واتفق البلدان في جلسة مشاورات سياسية بالقاهرة، في فبراير (شباط) الماضي، على «تشكيل فريق مشترك من البلدين لدراسة عملية إعادة الإعمار، مع وضع التصور للبدء في عملية إعادة الإعمار والجدول الزمني».

وضمن محادثات السيسي والبرهان، جرت مناقشة مواصلة المشروعات المشتركة في عدد من المجالات الحيوية، مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري، والثقافي، والعلمي، والتعاون في مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والتعدين، بما يحقق هدف التكامل، والاستغلال الأمثل للإمكانات الضخمة بين البلدين، حسب الرئاسة المصرية.

على صعيد تطورات الحرب الداخلية، تناولت مشاورات الرئيس المصري، ورئيس مجلس السيادة السوداني، «التقدم الميداني الأخير الذي حققته القوات المسلحة السودانية، باستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم». وحسب الرئاسة المصرية، «اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود لتوفير الدعم والمساعدة اللازمين للسودانيين المقيمين في مناطق الحرب».

وحقق الجيش السوداني أخيراً تقدماً ملحوظاً في الحرب الداخلية باستعادة العاصمة الخرطوم، ومن قبلها مناطق حيوية، مثل ولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم)، إلى جانب الولايات الشرقية التي يسيطر عليها، بينما تزداد حدة المواجهات في مناطق أخرى، مثل مدينة أم درمان، ومدينة الفاشر، في إقليم درافور.

وأكد السفير السوداني في القاهرة، عماد الدين عدوي، «وجود إرادة لدى بلاده لتعميق العلاقات مع مصر»، مضيفاً أن لقاء السيسي والبرهان «عكس عمق ومتانة العلاقات المصرية السودانية، وتطابق الرؤى والمواقف»، كما قال المستشار في السفارة السودانية بالقاهرة، اللواء أمين مجذوب، لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده تقدر الدور الذي تقوم به مصر في تقريب وجهات النظر وجمع القوي السياسية السودانية، بالإضافة إلى لعب أدوار إقليمية بين السودان والدول الأخرى في محاولة لإنهاء الحرب في البلاد.

وكان الرئيس السيسي أعلن رفضه تشكيل «حكومة موازية» في مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» المقرر الإعلان عنها قريباً، وعدها مهددة لوحدة السودان وسيادته.

ويعتقد مساعد وزير الخارجية المصري السابق لشؤون السودان، السفير حسام عيسى، أن «القاهرة تدعم مؤسسات الدولة السودانية، في مقدمتها الجيش»، مشيراً إلى أن زيارة البرهان تأتي ضمن مساعي القاهرة لـ«إنهاء المأساة الإنسانية التي تسببها الحرب».

وتسبب الحرب السودانية في نزوح نحو 14 مليون سوداني داخل وخارج البلاد، حسب تقديرات الأمم المتحدة، بينهم نحو مليون و200 ألف سوداني نزحوا إلى مصر، حسب إحصاءات رسمية.

وقال عيسى، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن زيارة البرهان «تأتي في مرحلة مهمة من الحرب، حقق فيها الجيش تقدماً ميدانياً، ما يمهد الطريق أمام جهود إعادة إعمار المدن التي طالتها الحرب، وتهيئة الخرطوم لإعادة الحكومة السودانية إليها مرة أخرى، بدلاً من مدينة بورتسودان».  

مقالات مشابهة

  • السيسي والبرهان يبحثان الأمن المائي وإعادة إعمار السودان .. جددا رفضهما أي «إجراءات أحادية» تتعلق بنهر النيل
  • حرس الحدود.. مهمة وطنية في عمق الصحراء لتعزيز الأمن والاستقرار
  • WSJ: تداعيات الحرب بغزة تظهر في مصر والأردن.. حظر الإخوان مثال
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [173]
  • نهج الإمارات
  • موقع مركز الأمن البحري الدولي: “أزمة البحر الأحمر فضحت انعدام الثقة بين واشنطن وأوروبا”
  • WSJ: غضب شعبي مصري وأردني نتيجة توسع الحرب الإسرائيلية في غزة
  • حادث تصادم في مطار القاهرة الدولي: إصابات طفيفة وتحقيقات فورية
  • الرئيس السوري يؤكد أهمية التعاون مع العراق لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة
  • العراق والأردن يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين