5 محاور لاجتياح غزة.. وهذا ما نشرته إسرائيل على الجبهة اللبنانية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حكومة الطوارئ ناقشت الهجوم العسكري البري على قطاع غزة مع قادة سابقين في المؤسسة العسكرية، وتحدث بعضهم عن استحالة وصول إسرائيل إلى أهدافها من خلال الردع العسكري فقط، في حين أشار آخرون إلى فقدان الهجوم المرتقب عنصر المفاجأة، وفقاً للقناة الـ12 الإسرائيلية نقلا عن تسريبات سرية.
إذا ما هي خطوة تل أبيب القادمة؟
لم يتوقف الحديث خلال الأيام الماضية، عن المخاوف من "فتح الجبهات"، فمن قطاع غزة جنوباً، حتى حزب الله على الجبهة الشمالية، وأيضاً جبهة الجولان السوري.
وبالعودة إلى الوراء يتبين أن إسرائيل لم تقاتل فعلياً على جبهتين إلا في حرب تشرين عام 1973، وذلك من الجولان ومن سيناء في نفس الوقت. ففي حرب الأيام الستّة، اعتمدت إسرائيل المبدأ التالي: تثبيت جبهة، وهي الجولان، وتركيز الجهد الأساسيّ على جبهة أخرى، وهي سيناء. وبعد الانتهاء من جبهة سيناء، انتقلت إسرائيل للقتال على الجبهة السوريّة.
أما اليوم، فإن الوقائع الميدانية تشير إلى أن إسرائيل نشرت أغلب قوات الاحتياط على الجبهة اللبنانية، ودعمتها بقوات مدرعة، لكن من الجيل الثالث.
في حين نشرت أهم القوات المدرعة مع الدبابات الأحدث وهي القادرة على المناورة والصدم، على جبهتي غزة في الشمال والشرق.
يأتي يهذا بينما تحضّر إسرائيل الأرضية لعملية برية قد تكون مماثلة لعملية عام 2009 التي حملت اسم "الرصاص المصبوب"، وذلك عبر القصف الكثيف لمحاور الهجوم المرتقب، والتي تتوزع على 5 محاور كالآتي: من الشمال، عبر بيت لاهيا ومعبر اريتز، ومن الشرق، عبر جباليا ومدينة غزّة، أما من أقصى الجنوب، فعبر معبر رفح.
في حين ستكون جبهة الجنوب اللبناني، بلا عملية برية على غرار حرب تموز 2006، بل استيعاب قصف "حزب الله" عبر الرد بالمثل ليس فقط على مراكزه بل على كل لبنان أيضاً.
وكذلك التشويش على كل شيء في منطقة العمليات لحرمان الحزب من استعمال المسيرات، وكذلك منعه من القيام بعملية برية حيث ستكون الأفضلية لها وذلك بعد إفراغ المنطقة من السكان، والاستعداد مسبقاً للسيناريو الأسوأ، خاصة أن عامل المفاجأة كان في غزة وليس على الجبهة اللبنانية.
يشار إلى أنه ومنذ أيام، تصدح سراً وعلناً تصريحات مسؤولين إسرائيليين تؤكد اجتياح قطاع غزة الغارق منذ أسبوعين تحت الدمار والغارات المكثفة.
في حين تتسرب معلومات عن "ضغوطات أميركية ناعمة" على تل أبيب لتأجيل الغزو، بغية حل مسألة الرهائن المتواجدين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، والذين يقدر عددهم بـ 212 بينهم عشرات الأجانب أو مزدوجي الجنسية.
ويتوقع العديد من الخبراء والمحللين ألا تكون العملية البرية في القطاع "نزهة"، مرجحين أن يتكبد الإسرائيليون خسائر كبيرة، لاسيما أن هناك ما يشبه مدينة تحت المدينة في إشارة إلى الأنفاق الممتدة لكيلومترات عدة، بنتها حماس على مدى سنوات.
كما أن أي حرب شوارع، وفق المتخصصين، تكون كلفتها عالية لاسيما على الجهة المهاجمة، والتي لا تعرف تفاصيل المناطق والأحياء كما أهلها.(العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على الجبهة فی حین
إقرأ أيضاً:
أي معادلات يفرضها الاتفاق الوشيك بشأن غزة على جبهة اليمن؟
صنعاء- تتردد أنباء عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتأتي هذه التطورات وسط تساؤل عن موقف جبهة اليمن في حال تم الاتفاق، وما إذا كان الحوثيون سيوقفون أو سيواصلون هجماتهم على إسرائيل وعملياتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومؤخرا، كثف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، بعضها خلّفت إصابات في تل أبيب، ودفعت الملايين إلى الاختباء بالملاجئ.
وفي 10 يناير/كانون الثاني الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان- أنه اعترض نحو 40 صاروخا و320 مسيّرة من اليمن منذ بدء الحرب على غزة.
جبهة إسنادوفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي أن قواته "أطلقت 1147 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة إسنادا لغزة" استهدفت مواقع في إسرائيل وسفنا مرتبطة بتل أبيب والولايات المتحدة وبريطانيا.
وأمس الثلاثاء، أفاد تقرير نشره "موقع 26 سبتمبر/أيلول" الناطق باسم وزارة دفاع الحوثيين بأن الجبهة اليمنية "ضربت منذ انطلاق عملياتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أكثر من 211 سفينة شحن تجارية تابعة للعدو الإسرائيلي والأميركي والبريطاني في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وأنه تم تدمير وإغراق عدد من هذه السفن بالكامل".
إعلان
وتعليقا على تطورات غزة، صرح عضو المكتب السياسي للحوثيين حزام الأسد للجزيرة نت بأن موقف الجماعة مرهون بقرار من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن الجبهة اليمنية هي "إسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة".
وبشأن مستقبل هذه العمليات العسكرية، أضاف الأسد أن "وقفها مرتبط بإنهاء العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن المظلومين في القطاع"، وأن الجبهة اليمنية ستستمر في تنفيذ عملياتها بالبحر وفي العمق الإسرائيلي ضمن المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد "حتى يقرر الإخوة في حركة حماس وقفها والدخول في هدنة".
وبشأن موقف الجماعة إذا استمرت الهجمات الأميركية والبريطانية على اليمن، قال القيادي الحوثي "بالنسبة لأي عدوان أميركي أو إسرائيلي أو بريطاني أو من أي جهة على بلادنا سيقابل برد حاسم لا يتوقعه العدو".
الدور الأميركيورغم الارتباط الوثيق بين هجمات الحوثيين وما يتعرض له القطاع فإن مراقبين يقولون إن اتجاهات السياسة الأميركية المقبلة قد تؤثر على موقف الجماعة.
وفي السياق، يرى الباحث في الشؤون العسكرية علي الذهب أن مسار هجمات الحوثيين مرتبط بشكل وثيق مع ما يحدث في غزة.
واستدرك قائلا للجزيرة نت "لكن هذا الأمر لا يعني أنهم لن يبحثوا عن سبب لمواصلة هذه الهجمات أو بعض منها".
وباعتقاده، فإن هذا الأمر مرتبط أيضا باتجاهات السياسة الأميركية حيال محور المقاومة الذي يرتبط به الحوثيون، مشيرا إلى "وجود خشية من أن يكون الدور القادم على المقاومة الإسلامية في العراق، وإذا تم استهداف العراق واستمرت المواجهة فإن هجمات الحوثيين البحرية ستستمر باتجاه السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والدول المشاركة في أي اعتداء من هذا القبيل".
مستقبل غامضمن جانبه، يرى عادل دشيلة الباحث في مركز الشرق الأوسط للأبحاث أن "مبرر جماعة الحوثي بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لن يكون موجودا للاستمرار في عملياتها العسكرية".
إعلانوأضاف دشيلة للجزيرة نت أنها "جزء من محور إيران، وسيعتمد موقفها على الموقف الأميركي تجاهها وتجاه هذا المحور بشكل عام، وإذا دخلت المنطقة في تهدئة وحوارات سياسية فستوقف الجماعة عملياتها العسكرية في إسرائيل والبحر الأحمر".
وحسب دشيلة، فإن الإدارة الأميركية القادمة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إذا صعّدت مواقفها العسكرية تجاه إيران "فلن يوقف الحوثيون عملياتهم، بل سوف تتصاعد".
بدوره، يرجح المحلل السياسي عبد الواسع الفاتكي وقف الحوثيين عملياتهم العسكرية إذا تم تنفيذ اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين وفك الحصار عن غزة.
وفي تصريحات للجزيرة نت، لم يستبعد الفاتكي أن تواصل إسرائيل وواشنطن شن عمليات عسكرية باليمن في المستقبل القريب.
وقال الفاتكي "قد تتحجج الدولتان بأنه ما زالت هناك قدرات عسكرية لجماعة الحوثي، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تهدد خطوط الملاحة الدولية، وتمثل أيضا خطرا على إسرائيل".