مع دخول الحرب على قطاع غزة أسبوعها الثالث، يبقى الحديث عن توغل بري إسرائيلي سيد الموقف.
فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حكومة الطوارئ ناقشت الهجوم العسكري البري على قطاع غزة مع قادة سابقين في المؤسسة العسكرية، وتحدث بعضهم عن استحالة وصول إسرائيل إلى أهدافها من خلال الردع العسكري فقط، في حين أشار آخرون إلى فقدان الهجوم المرتقب عنصر المفاجأة، وفقاً للقناة الـ12 الإسرائيلية نقلا عن تسريبات سرية.

إذا ما هي خطوة تل أبيب القادمة؟
لم يتوقف الحديث خلال الأيام الماضية، عن المخاوف من “فتح الجبهات”، فمن قطاع غزة جنوباً، حتى حزب الله على الجبهة الشمالية، وأيضاً جبهة الجولان السوري.
وبالعودة إلى الوراء يتبين أن إسرائيل لم تقاتل فعلياً على جبهتين إلا في حرب تشرين عام 1973، وذلك من الجولان ومن سيناء في نفس الوقت. ففي حرب الأيام الستّة، اعتمدت إسرائيل المبدأ التالي: تثبيت جبهة، وهي الجولان، وتركيز الجهد الأساسيّ على جبهة أخرى، وهي سيناء. وبعد الانتهاء من جبهة سيناء، انتقلت إسرائيل للقتال على الجبهة السوريّة.
أما اليوم، فإن الوقائع الميدانية تشير إلى أن إسرائيل نشرت أغلب قوات الاحتياط على الجبهة اللبنانية، ودعمتها بقوات مدرعة، لكن من الجيل الثالث.

في حين نشرت أهم القوات المدرعة مع الدبابات الأحدث وهي القادرة على المناورة والصدم، على جبهتي غزة في الشمال والشرق.

يأتي يهذا بينما تحضّر إسرائيل الأرضية لعملية برية قد تكون مماثلة لعملية عام 2009 التي حملت اسم “الرصاص المصبوب”، وذلك عبر القصف الكثيف لمحاور الهجوم المرتقب، والتي تتوزع على 5 محاور كالآتي: من الشمال، عبر بيت لاهيا ومعبر اريتز، ومن الشرق، عبر جباليا ومدينة غزّة، أما من أقصى الجنوب، فعبر معبر رفح.
في حين ستكون جبهة الجنوب اللبناني، بلا عملية برية على غرار حرب تموز 2006، بل استيعاب قصف “حزب الله” عبر الرد بالمثل ليس فقط على مراكزه بل على كل لبنان أيضاً.
وكذلك التشويش على كل شيء في منطقة العمليات لحرمان الحزب من استعمال المسيرات، وكذلك منعه من القيام بعملية برية حيث ستكون الأفضلية لها وذلك بعد إفراغ المنطقة من السكان، والاستعداد مسبقاً للسيناريو الأسوأ، خاصة أن عامل المفاجأة كان في غزة وليس على الجبهة اللبنانية.

5 أهداف لإسرائيل من الاجتياح البري المحتمل لغزة
صرخات إسرائيلية: اجتياح غزة لن يكون”نزهة”!
يشار إلى أنه ومنذ أيام، تصدح سراً وعلناً تصريحات مسؤولين إسرائيليين تؤكد اجتياح قطاع غزة الغارق منذ أسبوعين تحت الدمار والغارات المكثفة.
في حين تتسرب معلومات عن “ضغوطات أميركية ناعمة” على تل أبيب لتأجيل الغزو، بغية حل مسألة الرهائن المتواجدين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، والذين يقدر عددهم بـ 212 بينهم عشرات الأجانب أو مزدوجي الجنسية.
3 أسباب تدفع إسرائيل لعدم التعجل في اجتياح غزة
ويتوقع العديد من الخبراء والمحللين ألا تكون العملية البرية في القطاع “نزهة”، مرجحين أن يتكبد الإسرائيليون خسائر كبيرة، لاسيما أن هناك ما يشبه مدينة تحت المدينة في إشارة إلى الأنفاق الممتدة لكيلومترات عدة، بنتها حماس على مدى سنوات.
كما أن أي حرب شوارع، وفق المتخصصين، تكون كلفتها عالية لاسيما على الجهة المهاجمة، والتي لا تعرف تفاصيل المناطق والأحياء كما أهلها.
ولهذا، كدست إسرائيل ترسانة كبيرة من الأسلحة على أطراف غزة مع تصاعد حربها مع حركة حماس، بما في ذلك 35 كتيبة تحتوي على 300 ألف جندي ستقودهم إلى المعركة 100 جرافة محصنة من طراز D9R و300 دبابة وعشرات من ناقلات الجند المدرعة.
ليبقى السؤال الأبرز والمبهم كامن في كيفية تصرف القوات الأميركية في حال اشتعلت الحرب فعلاً، خصوصا على الجبهة اللبنانية، وفي حال حدث تدخل مباشر من واشنطن كيف سترد طهران؟.

العربية نت

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على الجبهة قطاع غزة فی حین

إقرأ أيضاً:

“حماس”: جرائم العدو الصهيوني ضدّ أطفالنا لا تسقط بالتقادم

الثورة نت|

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن جرائم العدو الصهيوني ضدّ أطفالنا لا تسقط بالتقادم، مطالبة بمحاكمة قادته وإدراجه في “قائمة العار”.

وقالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم السبت، بمناسبة “يوم الطفل الفلسطيني”، “يحلّ يوم الطفل الفلسطيني (5 أبريل) هذا العام في ظلّ حرب إبادة جماعية وعدوان صهيوني متواصل، ارتكب خلاله الاحتلال آلاف الجرائم بحقّ أطفال فلسطين في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس المحتلة. فقد ارتقى في قطاع غزّة نحو 19 ألف طفل شهيد، واعتُقل أكثر من 1100 طفل، وفقد نحو 39 ألف طفل أحد والديه أو كليهما، فيما تتهدّد المجاعة وسوء التغذية والأمراض حياة المئات منهم”.

وأضافت: “يواصل الاحتلال الفاشي استهداف الأطفال بجرائم ممنهجة؛ من استخدامهم دروعاً بشرية، وحرمانهم من التعليم، إلى محاولات سلخهم عن هويتهم الوطنية في أراضينا المحتلة عام 1948، عبر العبث بالمناهج، ونشر الجريمة، وهدم القيم”.

وشددت على أن “جرائم العدو ضدّ أطفال فلسطين، من قتل متعمّد واعتقال وتعذيب، وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية؛ كالغذاء والدواء والتعليم، تُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتُعدّ جرائم لا تسقط بالتقادم”. ودعت إلى محاكمة قادة العدو كمجرمي حرب، والعمل الجاد على حماية أطفالنا من بطشه وجرائمه”.

وأشارت إلى أن “الإفلات من العقاب يشجّع العدو على تصعيد جرائمه بحقّ الطفولة الفلسطينية البريئة، في ظلّ تقاعس دولي يُعدّ وصمة عار في سجلّ المنظمات الحقوقية والإنسانية”.

وطالبت “الأمم المتحدة والحكومات بتجريم الاحتلال، وتفعيل إدراجه في “قائمة العار” لمرتكبي الجرائم بحقّ الأطفال”.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية إسرائيل وهذا ما قاله عن الوضع في غزة
  • خبير عسكري: هذه رسائل رشقة المقاومة الصاروخية الأكبر منذ أشهر
  • رفض قاطع.. الكونجرس يتمسك بشراكته في جرائم “إسرائيل” في غزة  
  • “حماس”: جرائم العدو الصهيوني ضدّ أطفالنا لا تسقط بالتقادم
  • الاورومتوسطي”: وحشية “إسرائيل” في غزة تفوق وصف الإرهاب
  • “الأورومتوسطي”: وحشية “إسرائيل” في غزة تفوق وصف الإرهاب
  • “الأونروا”: “إسرائيل” تستخدم الغذاء والمساعدات سلاحًا في غزة
  • إسرائيل: طفلة تكتشف تميمة أثرية عمرها 3800 عام أثناء نزهة عائلية
  • لازاريني .. “إسرائيل” تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة
  • ياسر جلال: “حب الجمهور هو الجائزة”.. وهذا موقفه من مقالب رامز