طائرة مسيرة صنعها المهندس التونسي والقيادي في كتائب عز الدين القسام محمد الزواري، الذي اغتاله الموساد عام 2016. صنعت 30 طائرة منها عام 2008 بإشراف الزواري نفسه، وظهرت لأول مرة في معركة سيف القدس عام 2021، ثم في طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

التطوير

بدأت فكرة تطوير المقاومة الفلسطينية لمسيّرة جوية عام 2003، على يد المهندس نضال فرحات، عضو كتائب القسام، الذي عمل على صناعة صاروخ القسام الأول.

ثم توقف العمل على الفكرة إثر اغتياله، وذلك بتفخيخ مسيرة هربها وفريقه لمحاكاتها وتطويرها.

بدأ العمل على تطوير مسيرة جوية في عام 2006 بعد التحاق الزواري بكتائب القسام، والتقائه فريقا مختصا بتصنيعها من إيران.

وبحلول عام 2008 كان الزواري قد أشرف على تصنيع 30 طائرة دون طيار أطلق عليها اسم أبابيل، وكان ذلك في العام نفسه الذي اندلعت فيه "حرب الفرقان". أنتجت من مسيرة أبابيل 3 أنواع، أبابيل (إيه) للمهام الاستطلاعية، وأبابيل (بي) للمهام الهجومية والقذف، وطراز أبابيل (سي) للمهام الهجومية الانتحارية.

وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية حينها عن مخاوفها من احتمال حصول "كتائب القسام" على مسيرات جوية، وعن تخوفها من تمكنها من تطوير مسيرات جوية بنفسها.

كان الظهور الأول للمسيّرة الجوية عام 2014، وهو ما أثبت المخاوف الإسرائيلية المعرب عنها في عام 2008، خاصة وأن إسرائيل تعد أكبر مطور للمسيّرات الجوية بعد الولايات المتحدة.

مميزات مسيّرة الزواري

تستخدم مسيّرات الزواري في الاستطلاع والرصد نظرا لخفة وزنها وسهولة حركتها. كما تستخدم في العمليات القتالية المباشرة، ولها القدرة على إصابة المنشآت والأهداف بدقة عالية.

بإمكان المسيرة حمل أسلحة مثل الصواريخ أو القنابل الصغيرة، كما تستخدم في الحرب النفسية والمعنوية، عبر تخويف العدو بإسقاط منشورات أو إرسال رسائل صوتية.

وفي 19 مايو/أيار 2021 استخدمت طائرة أبابيل في الرصد والاستطلاع للمواقع الإسرائيلية، وسميت حينها بطائرات "الزواري"، تيمنا باسم المهندس الذي طورها.

تستخدم مسيّرات الزواري في الاستطلاع والرصد نظرا لخفة وزنها وسهولة حركتها (مواقع التواصل الاجتماعي)

لا تحتاج المسيّرة إلى مدرج لتقلع، بل يمكن إطلاقها من مقلاع بسيط.

وتمتاز طائرات "الزواري" بصغر الحجم والبصمة الحرارية القليلة، مما يصعب على الرادارات كشفها ويمنحها فرصة الاقتراب من الهدف وتدميره.

مسيّرة الزواري في طوفان الأقصى

في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلال عملية طوفان الأقصى أطلق مقاتلو حماس مسيّرات من طراز "الزواري"، إضافة إلى مسيّرة "شهاب"، المصممة محليا، وهي نسخة من طائرات أبابيل الإيرانية التي تستخدمها جماعة الحوثي في اليمن.

وقالت كتائب القسام إن سلاحها الجوي شارك بـ35 مسيّرة من طراز "الزواري" في جميع محاور القتال، وأكدت أن هذه الطائرات أسهمت في التمهيد لعبور مقاتليها إلى الأراضي المحتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: طوفان الأقصى کتائب القسام مسی رات

إقرأ أيضاً:

الثوري الإيراني يكشف النقاب عن أول حاملة طائرات مسيرة إيرانية.. هذه قدراتها

أعلن الحرس الثوري الإيراني، الخميس، عن انضمام أول سفينة إلى أسطول البلاد البحري قادرة على إطلاق طائرات مسيرة وطائرات مروحية من البحر، مشيرا إلى أن ذلك يعد خطوة مهمة في تعزيز القدرات الدفاعية والردعية لإيران في المياه البعيدة.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن قائد القوات البحرية للحرس الثوري، رضا تنكسيري، قوله "اليوم شهدنا أكبر مشروع انضمام للمعدات (...) حيث قامت القوة البحرية للحرس الثوري بتحويل سفينة تجارية إلى سفينة عسكرية متطورة".

وأضاف أن حاملة الطائرات المسيرة "الشهيد باقري" تُعد منصة بحرية متحركة لتنفيذ مهام الطائرات المسيرة والمروحيات في المحيطات، لافتا إلى أنها تتميز بالقدرة على حمل عدة أسراب من الطائرات بدون طيار، وإقلاع وهبوط الطائرات المسيرة المقاتلة.




كما تضمن السفينة المشار إليها قدرات تشغيل واستخدام مختلف أنواع الطائرات المسيرة الاستطلاعية والهجومية وإطلاق واستعادة الزوارق القتالية السريعة والخفيفة، بالإضافة إلى قدرتها على حمل وتشغيل المروحيات القتالية والدعم.

وأشارت وكالة تسنيم الإيرانية أن السفينة التي كانت حاملة حاويات سابقا، مجهزة بمدرج طوله 180 مترا ويمكنها العمل دون إعادة التزود بالوقود لمدة تصل إلى عام.

وأوضحت أنها تضم أيضا أنظمة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى، وأجهزة استخبارات ومراقبة جوية، وأنظمة حرب إلكترونية متطورة، ومدفعيات بعيدة المدى، وصواريخ كروز سطح-سطح بعيدة المدى، وقدرات للتصدي للطائرات الصغيرة المسيرة والصواريخ الدفاعية الجوية.



وتختلف السفينة عن السفن الحربية السابقة للحرس الثوري لأنها قادرة على إطلاق واستقبال طائرات مسيرة أكبر حجما مثل قاهر، وهي نسخة مصغرة من إحدى الطائرات المقاتلة المحلية، وفقا لوكالة رويترز.

والشهر الماضي، تسلمت البحرية الإيرانية أول سفينة للرصد المخابراتي ورصد الذبذبات، وهي مدمرة مزودة بأجهزة استشعار إلكترونية ولديها القدرة على اعتراض العمليات السيبرانية.

مقالات مشابهة

  • السوداني: لم نتعرض إلى أي ضغوط بسبب عملية طوفان الأقصى
  • شاهد.. أول حاملة طائرات مسيرة إيرانية الصنع (فيديو) 
  • شاهد بالفيديو| حرس الثورة الإسلامية الإيرانية يكشف عن أول حاملة “طائرات مسيرة” محلية الصنع
  • الثوري الإيراني يكشف النقاب عن أول حاملة طائرات مسيرة إيرانية.. هذه قدراتها
  • فيديو.. إيران تستعرض أول حاملة طائرات مسيرة
  • الحرس الثوري الإيراني يضم أول حاملة طائرات مسيرة إلى قواته
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • صور| مناورة وعرض عسكرية لخريجي دورة “طوفان الأقصى” من موظفي القطاع الزراعي بالجوف
  • عرض ومناورة عسكرية لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من موظفي القطاع الزراعي في الجوف
  • دروس طوفان الأقصى