حذّرت الولايات المتحدة إيران من أي "تصعيد" للنزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلن مسؤولان أمريكيان رفيعان الأحد بعد ساعات على إعلان البنتاغون تعزيز جهوزيته في المنطقة.

ومع تصاعد التوترات، أعلنت واشنطن أيضا الأحد، أنها أمرت بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريح لشبكة "سي بي إس" الإخبارية: "نحن قلقون إزاء احتمال أن يصعّد وكلاء إيران هجماتهم ضد موظفينا، ضد شعبنا"، مشيرا إلى "احتمال حصول تصعيد".

وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "يجب ألا يستغلّ أحد هذه اللحظة للتصعيد ولشن مزيد من الهجمات على إسرائيل أو في ذاك الصدد شن هجمات علينا وعلى موظفينا".

وقال بلينكن، إن الولايات المتحدة التي نشرت حاملتي طائرات مع سفنها المرافقة في شرق المتوسط "تتّخذ كل التدابير لضمان قدرتنا على الدفاع عنهم.. وإذا اقتضى الأمر الرد بشكل حاسم".

اقرأ أيضاً

بموازاة دعم أمريكي لإسرائيل.. 6 سفن حربية صينية تتمركز في الشرق الأوسط

وجاءت تصريحات بلينكن، لتؤكد رسالة كان قد وجّهها في وقت سابق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي حذّر من "احتمال تصعيد كبير للهجمات على قواتنا" في المنطقة.

تصريحات الوزيرين الأمريكيين، أتت في خضم مخاوف متزايدة من استغلال مقاتلي حزب الله اللبناني الموالي لإيران في جنوب لبنان، تأزم الأوضاع بين إسرائيل وحماس لتوسيع نطاق النزاع وزيادة الضغوط على الجيش الإسرائيلي.

لكن أوستن أطلق في تصريحات أدلى به لشبكة "إيه بي سي" الإخبارية، تحذيرا حازما جاء فيه أن الولايات المتحدة "لن تتردد في التحرك" عسكريا ضد أي "منظمة" أو "بلد" يسعى إلى "توسيع" نظاق النزاع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس.

وتابع: "نصيحتنا هي (لا تقوموا بذلك).. نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا، ولن نتردد تاليا في التحرك".

وجاءت تصريحات أرفع عضوين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد ساعات على إعلان البنتاغون تعزيز انتشاره العسكري في المنطقة في مواجهة "التصعيد الأخير من جانب إيران وقواتها بالوكالة".

وأمر أوستن بنشر أنظمة الدفاع الجوي، وأبلغ قوات إضافية بأنه قد يتم نشرها قريبا.

اقرأ أيضاً

أمر بقوات إضافية.. البنتاجون ينشر منظومات "ثاد" و"باترويت" جديدة في الشرق الأوسط

وأشار أوستن إلى أنه اتخذ هذا القرار "بعد محادثات" مع بايدن، من غير أن يوضح عديد القوات الإضافية التي سيتم نشرها.

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن "هذه التدابير ستعزز جهود الردع الإقليمي وستعزز حماية القوات الأميركية في المنطقة وتسهم في الدفاع عن إسرائيل".

وتأتي الخطوات استكمالا لاستجابة الإدارة الأميركية منذ أن شنّت حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول هجمات غير مسبوقة على إسرائيل أوقعت أكثر من 1400 قتيل في الجانب الإسرائيلي، واتّخذت فيها الحركة أكثر من مئتي أسير، حسب السلطات الإسرائيلية.

وردّت إسرائيل على الهجمات بقصف مركز على قطاع غزة وحشد قوات على حدوده استعدادا لعملية برية.

واستشهد 4650 شخصا منهم 1756 طفلا و967 امرأة في قطاع غزة، جراء القصف بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وبعد الهجمات، توعّدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وقالت إن نحو 1500 مقاتل في الحركة قتلوا في مواجهات وقعت قبل أن يتمكن جيشها من استعادة السيطرة على المنطقة التي شهدت الهجمات.

اقرأ أيضاً

"الشرق الأوسط الجديد" كذبة إسرائيل الدائمة

والأحد، أجرى بايدن محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد توافقا بعد دخول قافلة ثانية من المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر على أن هذه المساعدات "ستستمر بالتدفق"، وفق بيان للبيت الأبيض.

وجاء في بيان الرئاسة الأمريكية، أن بايدن ونتنياهو أكدا خلال محادثات هاتفية أن "هذه المساعدات الحيوية ستستمر بالتدفق إلى غزة" لصالح الشعب الفلسطيني.

وأفاد وزير الدفاع بأنه أمر بنشر منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ، وبطاريات "باتريوت" إضافية للدفاع الجوي "في أنحاء المنطقة".

وأضاف: "وضعت أخيرا عددا إضافيا من القوات في تأهب استعدادا للانتشار في إطار خطة طوارئ احترازية، من أجل زيادة جهوزيتها وقدرتها على الاستجابة بسرعة عند الحاجة".

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها أمرت الجمعة بإجلاء "أفراد أسر (الموظفين)، والموظفين غير الأساسيين" من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل، بسبب "التهديدات الأمنية المتزايدة التي تطال طواقم الولايات المتحدة ومصالحها".

اقرأ أيضاً

"الشرق الأوسط الجديد" كذبة إسرائيل الدائمة

كما دعا البيان الأمريكيين إلى عدم التوجه إلى العراق.

وتهدّد فصائل مسلّحة مقرّبة من إيران بمهاجمة مصالح أمريكية في العراق على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل.

واستُهدفت في الأيام الأخيرة قواعد عراقية عدة تستخدمها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأمرت الولايات المتحدة بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل، في بيان صدر الأحد عن وزارة الخارجية الأميركية، لكنه مؤرخ الجمعة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيكثّف ضرباته في غزة تمهيدا لهجوم بري على القطاع.

والسبت، دخلت من مصر أول قافلة مساعدات للقطاع الفلسطيني، لكن الشاحانات الـ20 التي سُمح بدخولها تُعتبر "قطرة في محيط" بالنظر إلى الوضع الإنساني "الكارثي" لـ2.3 مليون نسمة في غزة.

اقرأ أيضاً

أجواء غائمة.. صراع الشرق الأوسط يهدد اقتصاد العالم بصدمة جديدة

المصدر | فرانس برس

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أوستن البنتاجون حزب الله إيران إسرائيل غزة الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط فی المنطقة اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

استعداد إماراتي مصري للمشاركة في القوة الأمنية بغزة بعد الحرب

أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، نظراءه خلال زيارته الأخيرة للمنطقة أن مصر والإمارات مستعدتان للمشاركة في "قوة أمنية" في غزة بعد الحرب، وفقا لما قاله ثلاثة مسؤولين مطلعين لموقع "تايمز أوف إسرائيل".

وقال الموقع إن "الولايات المتحدة تتطلع إلى تجنيد حلفاء عرب للمبادرة، حيث تستعد لطرح رؤيتها لإدارة غزة بعد الحرب، على الرغم من أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لا يزال بعيد المنال".

وأضاف أنه "أثناء زيارات إلى قطر ومصر وإسرائيل والأردن قبل أسبوعين، أبلغ بلينكن المحاورين أن الولايات المتحدة أحرزت تقدما في هذه القضية، حيث تلقت الدعم من القاهرة وأبو ظبي لإنشاء قوة تعمل جنبا إلى جنب مع ضباط فلسطينيين محليين، وفقا لمسؤول عربي ومسؤول أمريكي ومصدر ثالث مطلع على الأمر".


وذكر أن "المسؤولين قالوا إن مصر والإمارات وضعتا شروطا لمشاركتهما، بما في ذلك المطالبة بربط المبادرة بإنشاء مسار إلى دولة فلسطينية مستقبلية ، وهي النتيجة التي تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنعها".

وبين أن "مصر تطالب أيضا بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة ، وهو الشرط الذي من المرجح أن يتعارض مع تعهد نتنياهو بالحفاظ على السيطرة الأمنية الشاملة على القطاع بعد الحرب، مع القدرة على الدخول مجددا عند الضرورة لمنع عودة حماس".

في الوقت نفسه، طالبت الإمارات بمشاركة أمريكية في قوة الأمن في غزة بعد الحرب، بحسب مسؤول عربي.

وأضاف الموقع أن "بلينكن أبلغ نظراءه أن الولايات المتحدة ستساعد في إنشاء وتدريب قوة الأمن وضمان حصولها على تفويض مؤقت، بحيث يمكن استبدالها في النهاية بهيئة فلسطينية كاملة، مضيفا أن الهدف هو أن تسيطر السلطة الفلسطينية في النهاية على غزة. ويُنظر إلى إعادة توحيد القطاع والضفة الغربية تحت كيان حاكم واحد على أنه خطوة أساسية نحو حل الدولتين في نهاية المطاف".


وأوضح الوزير، مع ذلك، أن الولايات المتحدة لن تساهم بقوات خاصة بها، حسبما قال المصدر.
فيما يتعلق بالحكم، قال بلينكن لنظرائه وراء أبواب مغلقة إن الهدف سيكون إنشاء حكومة انتقالية في غزة، والتي ستعمل بشكل وثيق مع دول المنطقة، حسبما قال المسؤولون.

وأجرى بلينكن محادثات لعدة أشهر مع مجموعة اتصال تضم نظراء من السعودية والإمارات وقطر والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية، وأجرى اتصالات مع المغرب والبحرين وتركيا وإندونيسيا وآخرين في محاولة لحشد دعم دولي  واسع لاستقرار غزة بعد الحرب.

مقالات مشابهة

  • جمال عنايت: جهود دبلوماسية كثيرة لتجنب المزيد من التصعيد في لبنان (فيديو)
  • مصادر لـCNN: أمريكا تحرك قواتها بالقرب من إسرائيل ولبنان وسط مخاوف من التصعيد
  • بلينكن : الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة تستهدف إيران ردا على التصعيد النووي
  • استعداد إماراتي مصري للمشاركة في القوة الأمنية بغزة بعد الحرب
  • دبلوماسية أميركية تدعو لإنهاء التوتر في الشرق الأوسط
  • صحيفة: مصر والإمارات أبدتا استعدادهما للمشاركة في قوة أمنية في غزة
  • بابا الفاتيكان حول الوضع فى الشرق الأوسط: كفاكم.. أوقفوا إطلاق النار
  • بلينكن: مصر والإمارات على استعداد لإرسال قوات إلى غزة
  • “تايمز أوف إسرائيل”: مصر والإمارات تستعدان لمشاركة مشروطة في القوة الأمنية بغزة بعد الحرب
  • "تايمز أوف إسرائيل": مصر والإمارات تستعدان لمشاركة مشروطة في القوة الأمنية بغزة بعد الحرب