العين في 23 أكتوبر /وام/ أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة، إطلاق برنامج ماجستير جديد في الطب الجينومي بكلية الطب والعلوم الصحية، يلعب دوراً محورياً في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية داخل الإمارات وخارجها.

وقالت الأستاذة الدكتورة فاطمة الجسمي، رئيسة قسم الوراثة وعلم الجينوم: "تحرص كلية الطب والعلوم الصحية على تحقيق رؤية جامعة الإمارات في أن تكون في ريادة الجامعات التي تفتح أمام طلبتها وطالباتها آفاق المُستقبل المُشرق، ونحن على ثقّة بأن الدعم الذي سيتمّ توفيره للطلبة خلال دراستهم سيساعدهم في التخطيط الأكاديمي والتطور الوظيفي، جنباً إلى جنب مع تأهيلهم لمجموعة واسعة من الفرص الوظيفية في قطاع الرعاية الصحية، والمناصب في شركات التكنولوجيا الحيوية، والبحث الأكاديمي، أو الإسهام في الاكتشافات الرائدة في مجال علم الجينوم".

من جانبها قالت الدكتورة نادية عكاوي، مديرة البرنامج: "كجزء من مبادرات كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، شارك قسم علم الوراثة وعلوم الجينوم بنشاط في تطوير وتقديم برنامج ماجستير العلوم في الطب الجينومي، وهو مُبادرة رائدة ومُبتكرة تضع معياراً جديداً في دولة الإمارات، تمّ تصميمه لتلبية الحاجة الماسّة في مجال الرعاية الصحية من الأفراد ذوي التخصّصات المهنية المُتميّزة، بما في ذلك الطب والتمريض والعلوم الطبية الحيوية".

وأضافت: "أصبحت المعرفة الجينومية جزءاً لا يتجزأ من الرعاية الصحية بشكل مُتزايد، ويهدف هذا البرنامج إلى تزويد الطلاب بالخبرة اللازمة لتعزيز تقديم الخدمات للمرضى في الإمارات، وهو يتجاوز حدود التخصّصات التقليدية؛ إذ تمّ وضعه ليتناسب مع الطلاب من خلفيات مُختلفة ودراسات مُتنوّعة؛ كما أنه يضمّ فريقاً من أعضاء هيئة التدريس ذوي الكفاءات العالية والخبرات المُتميّزة في الأبحاث الجينية وتطبيقاتها العملية في مجال الرعاية الصحية".

ولفتت الدكتورة عكاوي إلى أن البرنامج الجديد يوفّر منحاً دراسية قائمة على الأداء بهدف تشجيع التميّز بين الطلبة الدارسين، كما يوفر لهم فرصة الوصول إلى الاجتماعات البحثية، والندوات والمرافق البحثية الجديدة للارتقاء بعملهم ومسيرتهم التعليمية، مؤكدةً على أن الدراسة في هذا البرنامج ستكون وسط بيئة غنية بالموارد اللازمة، مع جدول زمني مرن وفعّال يمتدّ ما بين 3-4 فصول دراسية على مدار يومين في الأسبوع ليتناسب مع احتياجات الطلبة، وبما يمكنهم من الموازنة بين أعمالهم ودراستهم.

علي الهاجري/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة جامعة الإمارات

إقرأ أيضاً:

ترامب يعين أول مسلم لإدارة برنامج الرعاية الطبية

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن ترشيح الدكتور محمد جنكيز أوز، الجراح والشخصية التلفزيونية الشهيرة، لتولي إدارة مراكز خدمات "ميديكير" و"ميديكيد" المسؤولة عن إدارة برامج التأمين الصحي التي تخدم أكثر من 150 مليون أميركي، مع إنفاق سنوي يتجاوز 2.6 تريليون دولار.

ويعد اختيار أوز، وهو جراح قلب من أصول تركية واشتهر ببرنامجه التلفزيوني "دكتور أوز"، استمرارا لنمط ترامب في ترشيح شخصيات إعلامية بارزة لقيادة الوكالات الفدرالية.

وخاض أوز انتخابات مجلس الشيوخ عام 2022، بدعم من ترامب، لكنه خسر أمام الديمقراطي جون فيترمان في ولاية بنسلفانيا. ويبدو أن هذا الترشيح يعيد الدكتور أوز إلى الساحة السياسية، على الرغم من عدم امتلاكه الخبرة اللازمة لإدارة بيروقراطية حكومية بهذا الحجم.

وقال ترامب في بيان صحفي إن الدكتور أوز "سيعمل عن كثب مع روبرت إف. كينيدي جونيور (مرشح ترامب لوزارة الصحة) لمواجهة مجمع الأمراض الصناعي، ومعالجة الأمراض المزمنة التي تثقل كاهل الأميركيين". كما أشار إلى أن أوز، الحائز على 9 جوائز إيمي، "ألهم ملايين الأميركيين لتحسين أنماط حياتهم الصحية".

وسبق أن طرح أوز خطة تدعو إلى إدخال جميع الأميركيين غير المشمولين بـ"ميديكيد" في نظام "ميديكير أدفانتج"، وهي برامج تديرها شركات تأمين خاصة. ودعا إلى تمويل هذا التوسع من خلال "ضريبة رواتب ميسورة بنسبة 20%"، وهو مقترح أثار جدلا واسعا.

سجل حافل بالجدل

وأثار أوز انتقادات متكررة بسبب مواقفه الطبية والسياسية، إذ روّج خلال جائحة كورونا لعقاري "هيدروكسي كلوروكين" و"كلوروكين" كعلاج لكوفيد-19، رغم نقص الأدلة العلمية على فعاليتهما. كما انتقد سياسات إدارة الرئيس جو بايدن، بما في ذلك ارتداء الكمامات والحجر الصحي، قائلا إنها "تجاهلت العلم وسلبت الحريات الفردية".

كما واجه انتقادات من الكونغرس بسبب بيعه منتجات لإنقاص الوزن، حيث باع "الحبوب المعجزة" لإنقاص الوزن دون دليل علمي على فاعليتها.

وأثار إعلان ترشيح أوز لإدارة برامج "ميديكير" و"ميديكيد" الصحية ردود فعل متباينة بين الأوساط المختلفة في الولايات المتحدة.

وقد شهدت أسهم شركات التأمين الصحي مثل "يونايتد هيلث" و"هيومانا" ارتفاعا بنسبة وصلت إلى 2% بعد الإعلان، حيث رأى المستثمرون في الترشيح فرصة لتحفيز القطاع الصحي الخاص.

وأبدى العديد من الخبراء مخاوف بشأن افتقار أوز إلى الخبرة في إدارة وكالة بهذا الحجم، وأشاروا إلى تاريخه المثير للجدل في الترويج لعلاجات غير مثبتة علميا، مما يثير تساؤلات حول أهليته للمنصب.

واعتبر الديمقراطيون هذا الترشيح جزءا من سياسة ترامب الرامية إلى تقويض السياسات الصحية القائمة على العلم، ووصفوه بأنه خطوة تعكس تجاهلا للمبادئ العلمية. في المقابل، أشاد الجمهوريون بالخطوة واعتبروها فرصة لتقديم رؤية جديدة ومبتكرة لتحسين البرامج الصحية.

التحديات المنتظرة

1- "ميديكيد"

يعتزم ترامب، عبر إدارته المستقبلية، تقليص الدعم الفدرالي لبرنامج "ميديكيد" بحلول عام 2025، وهي خطوة من المتوقع أن تثير جدلا واسعا حول مستقبل البرنامج وتأثيره على الفئات الأكثر ضعفا.

2- إصلاحات "ميديكير"

يسعى أوز إلى تبسيط نظام "ميديكير"، لكنه سيواجه معارضة شديدة، خاصة من الحزب الديمقراطي، نظرا للتعقيدات السياسية والتنظيمية المرتبطة بالإصلاحات.

3- استعادة الثقة

سوف يتعين على أوز أن يعمل على كسب ثقة الجمهور والمشرعين، وهي مهمة صعبة نظرا إلى سجله المثير للجدل وتاريخه الإعلامي.

يمثل ترشيح الدكتور أوز لإدارة برنامجي ميديكير وميديكيد اختبارا جديدا لاتجاه ترامب لتعيين شخصيات إعلامية في مناصب حكومية حساسة. وبينما يصرّ ترامب على أن أوز سيكون "قائدا مبتكرا"، يرى النقاد أن هذا القرار قد يزيد من تعقيد قضايا الصحة العامة في أميركا.

مقالات مشابهة

  • الأردن..اليرموك تعلن تسكين برنامج بكالوريوس دكتور في الطب
  • برنامج قادة الطيران المدني يختتم أعماله في جناح الاستدامة بمدينة إكسبو 2020 دبي
  • تعاون مثمر بين هيئة الرعاية الصحية وجامعة بورسعيد
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي سيقود مستقبل الرعاية الصحية
  • جامعة عين شمس تناقش رسالة ماجستير حول معالجة الصحف الإلكترونية المصرية لجائحة كورونا
  • ترامب يعين أول مسلم لإدارة برنامج الرعاية الطبية
  • لقاء في عدن يناقش سير إعداد مسودة استراتيجية خدمات الرعاية الصحية
  • رسالة ماجستير تناقش خطاب الصحافة المصرية والعربية نحو الحرب الروسية الأوكرانية
  • 6 آلاف مستفيدًا من خدمات الرعاية الصحية المنزلية في الشرقية
  • جامعة القناة تقدم برنامج "أساليب الحوار وفن الإقناع" لتأهيل طلاب المدارس