موقع 24:
2025-02-07@10:59:29 GMT

"بلومبرغ": إسرائيل تخسر الحرب الإعلامية

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

'بلومبرغ': إسرائيل تخسر الحرب الإعلامية

أشار الكاتب المتخصص بشؤون أوروبا والشرق الأوسط مارك تشامبيون، إلى تحليل جديد لوكالة أسوشيتدبرس، بشأن قصف مستشفى المعمداني، تطرق إلى عدة مقاطع فيديو تم تحديد موقعها الجغرافي.


 وذكر التحليل أن صاروخاً تم إطلاقه من غزة تفكك وتحطم على الأرض في غضون ثوانٍ من انفجار المستشفى، وبالقرب من موقعه، كما قال الجيش الإسرائيلي.

لكن الجدل لم ينتهِ.
وألقت تحليلات أجرتها منظمتان غير ربحيتين بظلال من الشك على بعض أدلة الجيش الإسرائيلي، والأهم من ذلك، إن الاهتمام بدأ يتحول بالفعل إلى التقرير التالي عن الوفيات بين المدنيين في غزة، وهذه المرة في مجمع مجاور لكنيسة مسيحية قديمة. بحلول الوقت الذي سيتوفر فيه دليل قاطع على ما حدث في مستشفى المعمداني، قد لا يكون لإعفاء إسرائيل من المسؤولية القدرة على تغيير الآراء، هذا إذا تمتع بتلك القدرة في أي وقت سابق على الإطلاق. استراتيجية جديدة

إذا كان ثمة استنتاج يمكن استخلاصه، بحسب مقال لتشامبيون في موقع "بلومبرغ" فهو أنه بمجرد بدء الهجوم البري المتوقع، سيكون من المستحيل على إسرائيل أن تفوز بدعم خارج الولايات المتحدة وبعض أجزاء أوروبا في الحرب، كما أنها لن تكون قادرة على جمع الحكومات في الشرق الأوسط. حتى تحظى إسرائيل ولو بفرصة استعادة السيطرة على السردية، يتعين عليها بالحد الأدنى أن تقدم تغييراً أوسع نطاقاً في استراتيجيتها للفلسطينيين العاديين، وهو ما يمكن أن يمنحهم سبباً للأمل في شيء أفضل بمجرد رحيل حماس.

 

We're seeing a ratchet effect in the information war that Hamas launched with its Oct. 7 terrorist attack on Israel, says @MarcChampion1 https://t.co/pNWAXHjjZQ via @opinion

— Bloomberg (@business) October 22, 2023


دان بيري، الذي أشرف في السابق على تغطية وكالة أسوشيتدبرس للشرق الأوسط، والذي يدير شركة علاقات عامة في تل أبيب، يجادل على شاشة التلفزيون الإسرائيلي لمصلحة العودة إلى محادثات التسوية من أجل إقامة دولة فلسطينية، وتقديم حل سلمي وخطة إعادة إعمار كبيرة لغزة بمجرد رحيل حماس. مع ذلك، هو يعترف بأن اقتراحه ربما يكون "حلماً بعيد المنال"، بالنظر إلى المزاج السائد في إسرائيل، والحكومة التي تتولى السلطة.
تستحق هذه الأفكار والأسباب الكامنة وراءها اهتماماً أكبر مما تحصل عليه، كما أضاف الكاتب. أفادت بلومبرغ بوجود مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين حول إنشاء سلطة مدعومة إقليمياً في غزة، بعد انسحاب القوات البرية الإسرائيلية، لكن هذه الخطة لا تقدم حافزاً يذكر للحكومات العربية، كي تتحمل مخاطر القيام بذلك.

سؤال في تل أبيب

عند مقابلة أي شخص في تل أبيب، يبدو الشعور بالخطأ حيال انفجار المستشفى واضحاً. قبل أن يتمكن الكاتب من طرح سؤال، يريد المستطلعون أن يعرفوا لماذا سارعت وسائل الإعلام الدولية إلى قبول كلمة حماس، وهي منظمة مصنفة إرهابية، على حساب الجيش الإسرائيلي. يبدو هذا فاضحاً بشكل خاص عندما قدم جيش الدفاع الإسرائيلي أدلة تثبت ادعاءه، في حين لم تفعل حماس ذلك.

 

 

We're seeing a ratchet effect in the information war that Hamas launched with its Oct. 7 terrorist attack on Israel, says @MarcChampion1 https://t.co/5p4hZSSs5S

— Bloomberg Opinion (@opinion) October 22, 2023


في الساعات التي تلت انفجار المستشفى يوم الأربعاء، افترضت غالبية وسائل الإعلام الدولية وجميع وسائل الإعلام العربية تقريباً أن الصاروخ كان إسرائيلياً. ثم ردت القوات الإسرائيلية بأدلة قالت إنها تثبت مسؤولية الجهاد. وسرعان ما دعمت الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى هذا الرأي.

أدلة تناقض ما قالته حماس

أضاف تشامبيون أن حماس فشلت في تقديم أدلة تثبت ادعاءاتها. تم تقييد وصول وسائل الإعلام المستقلة إلى المستشفى، حتى بالنسبة إلى عدد قليل من الصحافيين في غزة. كانت هناك صور للضحايا، بما فيهم الأطفال، وأوصاف بيانية للرعب الجسدي الذي تعرض له الأشخاص الذين كانوا داخل خيم في موقف سيارات المستشفى. لكن حماس لم تكشف جثث ولو جزء صغير من الـ471 شخصاً الذين تدعي سلطاتها الصحية أنهم قتلوا بسبب الانفجار والنيران المرتبطة به. كما أنها لم تكشف شظايا الصاروخ التي تستخدم عادة لتحديد الهوية أو تدعو إلى إجراء تحقيق خارجي. وهذا أمر غريب، بالنظر إلى القيمة الدعائية الواضحة التي ستتمتع بها حماس عبر إثبات حجتها للعالم.

 


كان الجيش الإسرائيلي أكثر استعداداً. أكثر دليل قاطع قدمه هو صور الأقمار الاصطناعية التي تظهر أن المستشفى نفسه لم يتعرض للقصف. كما أن الحجم الصغير للحفرة في مرأب السيارات، بالإضافة إلى الحد الأدنى من الأضرار التي لحقت بالمباني المحيطة، يظهران أن هذه كانت عبوة متفجرة صغيرة، أصغر بكثير من القنابل والصواريخ الإسرائيلية التي تسببت بالجزء الأكبر من الدمار في غزة، حيث أدت إلى انهيار مبان سكنية بأكملها.

أدلة تؤيد ادعاءات حماس أشار تشامبيون إلى تساؤلات مشككة بأدلة أخرى للجيش الإسرائيلي. سرعان ما تم إسقاط مقطع فيديو وزعه في البداية كدليل على قضيته، لأن الطابع الزمني الخاص به لم يكن متسقاً مع انفجار المستشفى. سلطت المحطة الإخبارية التلفزيونية البريطانية تشانيل 4 الضوء على التحليل الذي أجرته منظمة غير ربحية تسمى إيرشوت وتجري تحليلاً صوتياً جنائياً لمنظمات حقوقية. وخلص التحليل إلى أن الصاروخ لم يأت من الجنوب كما يدعي الجيش الإسرائيلي، بل من الشرق، وهو ما قد يكون متسقاً مع إطلاق من إسرائيل.
وقامت المنظمة نفسها بتحليل تسجيل نشره الجيش الإسرائيلي لمكالمة مزعومة بين اثنين من أعضاء حماس في أعقاب الغارة مباشرة، حيث يخبر أحدهما الآخر أن شظايا الصاروخ تظهر أنه صاروخ لحركة الجهاد. وجدت إيرشوت أن الصوتين قد تم تسجيلهما بشكل مستقل ثم تم دمجهما معاً، بالإضافة إلى مزيد من التعديل بعد ذلك. في حين أن هذا لا يثبت أن التسجيل مزيف، قالت إيرشوت "إن مستوى التلاعب المطلوب لتعديل هذين الصوتين معاً يجعله غير مؤهل كمصدر لأدلة موثوقة".
وأجرت مؤسسة فورنسيك أركيتكتشر الشريكة لإيرشوت ومقرها المملكة المتحدة تحليلاً للحفرة الناتجة عن الاصطدام. ووجدت أن حجم الحفرة وانتشار الشظايا يشيران إلى سقوط مقذوف أصغر من الشمال الشرقي – بما يتوافق مع تحليل إيرشوت، ولكن ليس مع رواية الجيش الإسرائيلي. وسيحتاج آخرون إلى تكرار النتائج ليتم التحقق منها، لكن من الواضح من سجل كلتا المنظمتين أنهما ليستا صديقتين للجيش الإسرائيلي. إسرائيل أمام معضلة بالاستناد إلى الأدلة المتوفرة حتى الآن، ينبغي وفق الكاتب دحض ادعاءات حماس بشن غارة جوية إسرائيلية متعمدة على المستشفى. يقدم تحليل وكالة أسوشيتدبرس لمقاطع فيديو متعددة الحالة الأكثر معقولية لما حدث، بما في ذلك أن الحريق الهائل الناجم عن انفجار صغير أمكن أن يكون ناتجاً عن وقود غير مستخدم للصواريخ. إن اقتراح فورنسيك أركيتكتشر أن القذيفة المدفعية ستكون أيضاً متسقة مع الحفرة لا يمكن أن يفسر الحريق.
إن عدم اليقين أمر طبيعي في أوقات الحرب، وسوف يتطلب الأمر أدلة لا يمكن إنكارها حتى يبدأ الغرب بتغيير الآراء في العالمين العربي والإسلامي حول ما حدث في المستشفى. وبحلول ذلك الوقت قد يكون الوقت قد فات لإحداث فرق. لا يوجد طريق واضح للخروج من المعضلة التي تواجهها إسرائيل، ولكن إذا دخلت دباباتها غزة بدون عرض خطة تمنح الفلسطينيين أملاً بالحياة بعد حماس، فمن المضمون أن يعيد هذا النمط نفسه مراراً وتكراراً على حساب إسرائيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی انفجار المستشفى وسائل الإعلام فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟

تشير تقارير اقتصادية حديثة إلى أن الأسواق المالية قد تقلل من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط حالة من التفاؤل الحذر في أسواق وول ستريت.

ورغم أن المكسيك وكندا حصلتا على تأجيل لمدة شهر قبل فرض تعريفات بنسبة 25%، فإن هذه الهدنة قد تزيد من حالة التراخي وعدم الاستعداد لاحتمال اندلاع حرب تجارية شاملة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

تفاؤل الأسواق وثقة مبالغ فيها

وعلى الرغم من المخاوف المتزايدة من حرب تجارية عالمية، فإن الأسواق المالية لم تشهد تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة. فقد سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أمس الاثنين انخفاضا بنسبة 0.8%، في حين تراجع مؤشر الأسهم الأوروبية ستوكس 600 بنسبة 0.9%، لكن التأثير ظل محدودًا.

وتشير البيانات إلى أن أسهم الشركات المتأثرة مباشرة بالتعريفات، مثل فورد وجنرال موتورز -التي تصنّع سياراتها في المكسيك قبل بيعها في الولايات المتحدة-، لم تنخفض بشكل كبير، في حين استعاد الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بعضا مما خسراه بعد الإعلان عن التأجيل.

ويقول التقرير إن المستثمرين في وول ستريت يرون في تهديدات ترامب مجرد تكتيكات تفاوضية لانتزاع تنازلات بشأن قضايا مثل الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، حيث أكد أحد المحللين أن "الأسواق لم تستوعب بعد التداعيات الحقيقية لهذه التعريفات".

لم تشهد الأسواق المالية تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة (الفرنسية) سياسات ترامب تزداد تطرفا

ويرى خبراء الاقتصاد أن سياسات ترامب التجارية الحالية أكثر تطرفا بكثير من تلك التي فرضها خلال ولايته الأولى، حيث كان التركيز آنذاك على ممارسات التجارة غير العادلة والأمن القومي، مع فرض تعريفات على الصين وبعض القطاعات مثل الصلب والألمنيوم بجرعات تدريجية سمحت للشركات بالتكيف.

إعلان

أما الآن، إذا رفضت الدول المستهدفة تقديم تنازلات، فقد تصل معدلات التعريفات الجمركية الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة التضخم، فضلًا عن تعطيل سلاسل التوريد العالمية التي أثبتت جائحة كورونا هشاشتها بالفعل.

كندا ترد بقوة وسط إجماع سياسي نادر

على الرغم من أزمتها السياسية الداخلية، فإن كندا استجابت للتهديدات الأميركية بتوحيد صفوفها، حيث أظهر التقرير أن هناك إجماعًا سياسيا غير مسبوق بين حكومة جاستن ترودو من يسار الوسط، ومعارضيه من اليمين المحافظ.

وقرر رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه مقرب من ترامب، اتخاذ إجراءات انتقامية، مثل إزالة المشروبات الكحولية المصنعة في الولايات المتحدة من الأسواق المحلية، وإلغاء عقد الإنترنت العالي السرعة مع شركة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك.

تداعيات على الأسواق العالمية

وفقًا للتقرير، فإن المنتجين الأميركيين قد يواجهون تداعيات طويلة الأمد نتيجة هذه السياسة الحمائية، حيث قد يتحول المستهلكون في الدول المتضررة إلى بدائل محلية أو أوروبية.

ويضيف التقرير أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي واجهت تحديات مماثلة، إذ أدى عدم اليقين بشأن المفاوضات التجارية الطويلة إلى تراجع الاستثمارات في قطاع الأعمال، وهو ما قد يتكرر مع الولايات المتحدة في حال تصاعد الحرب التجارية.

هل هناك فوائد اقتصادية محتملة؟

يرى بعض الاقتصاديين أن التعريفات الجمركية قد تعود بفوائد على المدى الطويل إذا تم تطبيقها بشكل انتقائي لدعم الإنتاج المحلي، كما حدث في بعض الدول الآسيوية في القرن العشرين.

فعلى سبيل المثال، يمكن للولايات المتحدة فرض تعريفات لحماية صناعة السيارات الكهربائية كما فعلت الصين سابقًا، مما قد يعزز قدرتها التنافسية عالميًا. لكن في الوقت نفسه، يُحذر الخبراء من أن السياسات الحمائية الشاملة غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية كما حدث في أميركا اللاتينية في الخمسينيات والستينيات.

إعلان من "أميركا أولا" إلى "التعريفات أولا"؟

تشير الصحيفة إلى أن سياسات ترامب التجارية تفتقر إلى رؤية اقتصادية واضحة، إذ إن فرض تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي بدلًا من تحفيز الاقتصاد.

ويضيف التقرير أن المستثمرين في الأسواق المالية قد يساهمون دون قصد في تصعيد الأزمة، إذ إن تجاهلهم للتداعيات المحتملة قد يشجع الإدارة الأميركية على اتخاذ خطوات أكثر تشددًا، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة تجارية عالمية.

فرض ترامب تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي، وفقما يرى مراقبون (الأوروبية)

 

ومع تصاعد الحمائية الاقتصادية الأميركية، يتزايد القلق من أن الأسواق المالية تقلل من خطورة الوضع وسط تفاؤل مفرط بأن التعريفات مجرد أداة تفاوضية.

لكن الواقع يشير إلى أن الحرب التجارية قد تتحول إلى أزمة حقيقية إذا لم تتمكن الدول المتضررة من إيجاد بدائل، مما قد يؤدي إلى موجة من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.

ويبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الأسواق التكيف مع عالم تقوده سياسة "التعريفات أولا"؟

مقالات مشابهة

  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • بعد مقترح ترامب.. وزير دفاع إسرائيل يأمر الجيش بتجهيز خطة لـالرحيل الطوعي للفلسطينيين من غزة
  • وزير الحرب الإسرائيلي يطلب من الجيش تجهيز خطة لتفريغ غزة من السكان
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين إسرائيليين من جراء سقوط رافعة في قطاع غزة
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • محافظ الشرقية: المُشاركة المُجتمعية هي السبيل لحل المشكلات التي تواجه المواطنين
  • صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي “أخطأ” في إعلان اغتيال قادة “حماس” دون التأكد
  • جنين – الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • داخل بلدة حدودية.. هذا ما فعله الجيش الإسرائيلي