موقع 24:
2024-08-12@03:00:05 GMT

"بلومبرغ": إسرائيل تخسر الحرب الإعلامية

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

'بلومبرغ': إسرائيل تخسر الحرب الإعلامية

أشار الكاتب المتخصص بشؤون أوروبا والشرق الأوسط مارك تشامبيون، إلى تحليل جديد لوكالة أسوشيتدبرس، بشأن قصف مستشفى المعمداني، تطرق إلى عدة مقاطع فيديو تم تحديد موقعها الجغرافي.


 وذكر التحليل أن صاروخاً تم إطلاقه من غزة تفكك وتحطم على الأرض في غضون ثوانٍ من انفجار المستشفى، وبالقرب من موقعه، كما قال الجيش الإسرائيلي.

لكن الجدل لم ينتهِ.
وألقت تحليلات أجرتها منظمتان غير ربحيتين بظلال من الشك على بعض أدلة الجيش الإسرائيلي، والأهم من ذلك، إن الاهتمام بدأ يتحول بالفعل إلى التقرير التالي عن الوفيات بين المدنيين في غزة، وهذه المرة في مجمع مجاور لكنيسة مسيحية قديمة. بحلول الوقت الذي سيتوفر فيه دليل قاطع على ما حدث في مستشفى المعمداني، قد لا يكون لإعفاء إسرائيل من المسؤولية القدرة على تغيير الآراء، هذا إذا تمتع بتلك القدرة في أي وقت سابق على الإطلاق. استراتيجية جديدة

إذا كان ثمة استنتاج يمكن استخلاصه، بحسب مقال لتشامبيون في موقع "بلومبرغ" فهو أنه بمجرد بدء الهجوم البري المتوقع، سيكون من المستحيل على إسرائيل أن تفوز بدعم خارج الولايات المتحدة وبعض أجزاء أوروبا في الحرب، كما أنها لن تكون قادرة على جمع الحكومات في الشرق الأوسط. حتى تحظى إسرائيل ولو بفرصة استعادة السيطرة على السردية، يتعين عليها بالحد الأدنى أن تقدم تغييراً أوسع نطاقاً في استراتيجيتها للفلسطينيين العاديين، وهو ما يمكن أن يمنحهم سبباً للأمل في شيء أفضل بمجرد رحيل حماس.

 

We're seeing a ratchet effect in the information war that Hamas launched with its Oct. 7 terrorist attack on Israel, says @MarcChampion1 https://t.co/pNWAXHjjZQ via @opinion

— Bloomberg (@business) October 22, 2023


دان بيري، الذي أشرف في السابق على تغطية وكالة أسوشيتدبرس للشرق الأوسط، والذي يدير شركة علاقات عامة في تل أبيب، يجادل على شاشة التلفزيون الإسرائيلي لمصلحة العودة إلى محادثات التسوية من أجل إقامة دولة فلسطينية، وتقديم حل سلمي وخطة إعادة إعمار كبيرة لغزة بمجرد رحيل حماس. مع ذلك، هو يعترف بأن اقتراحه ربما يكون "حلماً بعيد المنال"، بالنظر إلى المزاج السائد في إسرائيل، والحكومة التي تتولى السلطة.
تستحق هذه الأفكار والأسباب الكامنة وراءها اهتماماً أكبر مما تحصل عليه، كما أضاف الكاتب. أفادت بلومبرغ بوجود مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين حول إنشاء سلطة مدعومة إقليمياً في غزة، بعد انسحاب القوات البرية الإسرائيلية، لكن هذه الخطة لا تقدم حافزاً يذكر للحكومات العربية، كي تتحمل مخاطر القيام بذلك.

سؤال في تل أبيب

عند مقابلة أي شخص في تل أبيب، يبدو الشعور بالخطأ حيال انفجار المستشفى واضحاً. قبل أن يتمكن الكاتب من طرح سؤال، يريد المستطلعون أن يعرفوا لماذا سارعت وسائل الإعلام الدولية إلى قبول كلمة حماس، وهي منظمة مصنفة إرهابية، على حساب الجيش الإسرائيلي. يبدو هذا فاضحاً بشكل خاص عندما قدم جيش الدفاع الإسرائيلي أدلة تثبت ادعاءه، في حين لم تفعل حماس ذلك.

 

 

We're seeing a ratchet effect in the information war that Hamas launched with its Oct. 7 terrorist attack on Israel, says @MarcChampion1 https://t.co/5p4hZSSs5S

— Bloomberg Opinion (@opinion) October 22, 2023


في الساعات التي تلت انفجار المستشفى يوم الأربعاء، افترضت غالبية وسائل الإعلام الدولية وجميع وسائل الإعلام العربية تقريباً أن الصاروخ كان إسرائيلياً. ثم ردت القوات الإسرائيلية بأدلة قالت إنها تثبت مسؤولية الجهاد. وسرعان ما دعمت الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى هذا الرأي.

أدلة تناقض ما قالته حماس

أضاف تشامبيون أن حماس فشلت في تقديم أدلة تثبت ادعاءاتها. تم تقييد وصول وسائل الإعلام المستقلة إلى المستشفى، حتى بالنسبة إلى عدد قليل من الصحافيين في غزة. كانت هناك صور للضحايا، بما فيهم الأطفال، وأوصاف بيانية للرعب الجسدي الذي تعرض له الأشخاص الذين كانوا داخل خيم في موقف سيارات المستشفى. لكن حماس لم تكشف جثث ولو جزء صغير من الـ471 شخصاً الذين تدعي سلطاتها الصحية أنهم قتلوا بسبب الانفجار والنيران المرتبطة به. كما أنها لم تكشف شظايا الصاروخ التي تستخدم عادة لتحديد الهوية أو تدعو إلى إجراء تحقيق خارجي. وهذا أمر غريب، بالنظر إلى القيمة الدعائية الواضحة التي ستتمتع بها حماس عبر إثبات حجتها للعالم.

 


كان الجيش الإسرائيلي أكثر استعداداً. أكثر دليل قاطع قدمه هو صور الأقمار الاصطناعية التي تظهر أن المستشفى نفسه لم يتعرض للقصف. كما أن الحجم الصغير للحفرة في مرأب السيارات، بالإضافة إلى الحد الأدنى من الأضرار التي لحقت بالمباني المحيطة، يظهران أن هذه كانت عبوة متفجرة صغيرة، أصغر بكثير من القنابل والصواريخ الإسرائيلية التي تسببت بالجزء الأكبر من الدمار في غزة، حيث أدت إلى انهيار مبان سكنية بأكملها.

أدلة تؤيد ادعاءات حماس أشار تشامبيون إلى تساؤلات مشككة بأدلة أخرى للجيش الإسرائيلي. سرعان ما تم إسقاط مقطع فيديو وزعه في البداية كدليل على قضيته، لأن الطابع الزمني الخاص به لم يكن متسقاً مع انفجار المستشفى. سلطت المحطة الإخبارية التلفزيونية البريطانية تشانيل 4 الضوء على التحليل الذي أجرته منظمة غير ربحية تسمى إيرشوت وتجري تحليلاً صوتياً جنائياً لمنظمات حقوقية. وخلص التحليل إلى أن الصاروخ لم يأت من الجنوب كما يدعي الجيش الإسرائيلي، بل من الشرق، وهو ما قد يكون متسقاً مع إطلاق من إسرائيل.
وقامت المنظمة نفسها بتحليل تسجيل نشره الجيش الإسرائيلي لمكالمة مزعومة بين اثنين من أعضاء حماس في أعقاب الغارة مباشرة، حيث يخبر أحدهما الآخر أن شظايا الصاروخ تظهر أنه صاروخ لحركة الجهاد. وجدت إيرشوت أن الصوتين قد تم تسجيلهما بشكل مستقل ثم تم دمجهما معاً، بالإضافة إلى مزيد من التعديل بعد ذلك. في حين أن هذا لا يثبت أن التسجيل مزيف، قالت إيرشوت "إن مستوى التلاعب المطلوب لتعديل هذين الصوتين معاً يجعله غير مؤهل كمصدر لأدلة موثوقة".
وأجرت مؤسسة فورنسيك أركيتكتشر الشريكة لإيرشوت ومقرها المملكة المتحدة تحليلاً للحفرة الناتجة عن الاصطدام. ووجدت أن حجم الحفرة وانتشار الشظايا يشيران إلى سقوط مقذوف أصغر من الشمال الشرقي – بما يتوافق مع تحليل إيرشوت، ولكن ليس مع رواية الجيش الإسرائيلي. وسيحتاج آخرون إلى تكرار النتائج ليتم التحقق منها، لكن من الواضح من سجل كلتا المنظمتين أنهما ليستا صديقتين للجيش الإسرائيلي. إسرائيل أمام معضلة بالاستناد إلى الأدلة المتوفرة حتى الآن، ينبغي وفق الكاتب دحض ادعاءات حماس بشن غارة جوية إسرائيلية متعمدة على المستشفى. يقدم تحليل وكالة أسوشيتدبرس لمقاطع فيديو متعددة الحالة الأكثر معقولية لما حدث، بما في ذلك أن الحريق الهائل الناجم عن انفجار صغير أمكن أن يكون ناتجاً عن وقود غير مستخدم للصواريخ. إن اقتراح فورنسيك أركيتكتشر أن القذيفة المدفعية ستكون أيضاً متسقة مع الحفرة لا يمكن أن يفسر الحريق.
إن عدم اليقين أمر طبيعي في أوقات الحرب، وسوف يتطلب الأمر أدلة لا يمكن إنكارها حتى يبدأ الغرب بتغيير الآراء في العالمين العربي والإسلامي حول ما حدث في المستشفى. وبحلول ذلك الوقت قد يكون الوقت قد فات لإحداث فرق. لا يوجد طريق واضح للخروج من المعضلة التي تواجهها إسرائيل، ولكن إذا دخلت دباباتها غزة بدون عرض خطة تمنح الفلسطينيين أملاً بالحياة بعد حماس، فمن المضمون أن يعيد هذا النمط نفسه مراراً وتكراراً على حساب إسرائيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی انفجار المستشفى وسائل الإعلام فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: لا مسلحين بمدرسة التابعين في غزة والعدو يكذب

نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مسلحين بقصفه مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة فجر اليوم السبت، الذي خلف أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين.

وأكدت الحركة -في بيان- أنه لم يكن في مدرسة التابعين أي مسلح، وأن "جيش العدو يكذب مجددا ويختلق الذرائع السخيفة لاستهداف المدنيين"، مشددة على أن السياسة الصارمة المعمول بها لدى مقاتلي كل فصائل المقاومة هي "عدم الوجود بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني".

من جهته، قال القيادي في حماس خليل الحية -للجزيرة- إن الاحتلال يعجز عن التصدي للمقاومة فيفرغ غضبه في وجوه المدنيين الأبرياء، مؤكدا أن كل ضحايا مجازر الاحتلال نساء وأطفال "ولا مبرر أبدا لاستهداف أبناء شعبنا".

وطالب الحية مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ، إلى جانب المطالبة بقرار دولي وعربي وإسلامي حقيقي يلزم "هذا العدو المجرم بوقف هذه المجازر والعدوان".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أقرّ بقصفه مدرسة التابعين التي تؤوي نحو ألفي نازح، ويفترض أن تشكل ملاذا آمنا لهم بعد أن غادروا بيوتهم ومساكنهم، في واحدة من كبرى المجازر التي شهدها قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة إكس، إنه بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية للجيش، أغارت طائرة على من وصفهم "بالمخربين" عملوا بمقر قيادة عسكري وُضع داخل مدرسة التابعين.

وزعم أدرعي أن عناصر حركة حماس استخدموا مقر القيادة بالمدرسة للاختباء وللترويج لما سماه اعتداءات إرهابية مختلفة على قوات الجيش وإسرائيل، وفق قوله.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال إن جيش الاحتلال كان يعلم بوجود النازحين داخل المدرسة، وإن "رواية الجيش الإسرائيلي لما حدث ممتلئة بالأكاذيب والمعلومات المزيفة ويسعى من خلال بياناته الزائفة إلى تبرير جرائمه بحق شعبنا".

وقال المدير العام للمكتب إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال الإسرائيلي قصف المدرسة التي تؤوي نازحين بـ3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات، وأسفر القصف عن مذبحة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وخلفت عشرات الإصابات.

وأضاف المكتب -في بيان- أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر في أثناء تأديتهم صلاة الفجر، ليرتفع أعداد الشهداء ارتفاعا متسارعا، في حين ذكر شهود عيان أن القصف بدأ عقب تكبيرة الإحرام مباشرة.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أنه من هول المذبحة وعدد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يطلق سرب مسيرات لضرب عدة مواقع حساسة داخل إسرائيل
  • إسرائيل تكشف تفاصيل بشأن قصف مدرسة التابعين في غزة
  • إسرائيل تعلن مقتل رئيس جهاز الأمن العام لحماس في جنوب غزة
  • حماس: لا مسلحين بمدرسة التابعين في غزة والعدو يكذب
  • حماس تكذب إسرائيل وتنفي وجود أي عناصر في مدرسة التابعين
  • إيران تكشف مساعي إسرائيل لمواصلة الحرب بعد مجزرة مدرسة التابعين
  • "مجزرة التابعين".. حماس: إسرائيل تختلق ذرائع واهية لتبرير جرائمها
  • حماس نعته.. هكذا تحدّث الجيش الإسرائيليّ عن شهيد غارة صيدا
  • مسيرة احتجاجية أمام سفارة إسرائيل بالهند تطالب بوقف الحرب على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن التحقيق في عشرات الحوادث الإجرامية المحتملة بغزة