اتفاق سعودي ماليزي على أهمية وقف التصعيد في غزة وإدخال المساعدات
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
اتفق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، على ضرورة وقف كافة أشكال التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية، وضرورة حماية المدنيين.
جاء ذلك في بيان مشترك، في ختام زيارة قام بها أنور إبراهيم والوفد المرافق له، لمدة يومين، هقد فيها مباحثات ثنائية مع بن سلمان، تناولت العلاقات الثنائية، وحضر قمة الرياض التاريخية والأولى بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول "الآسيان".
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، أكد الجانبان في البيان الختامي، أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي في الضغط على الجانب الإسرائيلي لإيقاف مخططاته باجتياح قطاع غزة والتحذير من التهجير القسري للفلسطينيين، والنتائج الوخيمة التي ستترتب على ذلك.
كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى العمل على "إلزام إسرائيل باحترام القانوني الدولي والقانون الدولي الإنساني وضرورة السماح بتمكين المنظمات الدولية الإنسانية للقيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني".
وأكدا أيضاً أهمية "تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
صدور بيان مشترك في ختام زيارة دولة رئيس وزراء ماليزيا للمملكة.https://t.co/WwEMEXJ7mj#واس pic.twitter.com/62bRl3HVZv
— واس الأخبار الملكية (@spagov) October 22, 2023اقرأ أيضاً
منافع متبادلة عبر شراكة تحديثية.. مشروع لتكامل سعودي ماليزي
وفي الشأن الثنائي، قال البيان إن اللقاء الذي جمع بن سلمان وأنور إبراهيم، استعرض العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في جميع المجالات.
وأكد الجانبان أهمية تفعيل مجلس التنسيق السعودي الماليزي ولجانه الفرعية بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين، ويسهم في تعزيز وتطوير الشراكة والتعاون بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، استعرض الجانبان أبرز تحديات الاقتصاد العالمي ودور البلدين في مواجهة هذه التحديات، ونوها بالمصالح المشتركة واسعة النطاق في كثير من الجوانب الاقتصادية المهمة في البلدين.
كما رحبا بنمو حجم التجارة البينية في العام 2022 بنسبة 160% مقارنة بالعام 2021.
وشدد البيان على أهمية استمرار العمل المشترك لتعزيز وتنويع التجارة بينهما، وتذليل أي تحديات تواجه تنمية العلاقات التجارية، وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص في البلدين لبحث الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة وتحويلها إلى شراكات ملموسة.
وعبر الجانبان عن عزمهما على تعزيز الاستثمارات بينهما، ودعوة الشركات الماليزية للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها مشاريع رؤية المملكة 2030، والاستفادة من الخبرات والقدرات للشركات الماليزية المتميزة.
اقرأ أيضاً
رئيس وزراء ماليزيا يغادر السعودية دون مقابلة بن سلمان.. أزمة بين الرياض وكوالالمبور؟
كما عبرا عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون في مجال التمويل الإسلامي من خلال تقديم منتجات وخدمات تمويلية ذات طابع إسلامي خاصة فيما يتعلق بمجال المرابحة الإسلامية.
واتفق الجانبان كذلك، على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة وتقنياتها، والبيئة والمياه والزراعة والأمن الغذائي، والاتصالات، والتقنية، والاقتصاد الرقمي، والابتكار، والفضاء، ومجالات النقل والخدمات اللوجستية، والمجال السياحي، والتعليم العالي والبحث والابتكار، والإعلام، والصحة والتنسيق بينهما في دعم المبادرات العالمية لمواجهة الجوائح والمخاطر والتحديات الصحية الحالية والمستقبلية.
وفي مجال الطاقة، أشاد الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما، وبالجهود الناجحة لدول مجموعة "أوبك+"، في تعزيز استقرار أسواق البترول العالمية.
كما أكدا على أهمية استمرار هذا التعاون، وضرورة التزام جميع الدول المشاركة في اتفاق "أوبك+"، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي.
وأشاد الجانبان بأهمية الشراكة التجارية، وتعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال توريد البترول الخام ومشتقاته، وأكد الجانب السعودي بأن المملكة ستستمر في كونها الشريك الأكبر والمصدّر الأكثر موثوقية لإمدادات البترول الخام لماليزيا.
كما أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات البتروكيماويات والمغذيات الزراعية، والعمل المشترك لاستغلال الفرص الاستثمارية في مجالات التكرير والبتروكيماويات، وكذلك التعاون في الاستخدامات المبتكرة للمواد الهيدروكربونية.
اقرأ أيضاً
السعودية تبرم اتفاقيات تكنولوجية ودفاعية مع ماليزيا بـ7 مليارات دولار
ورحب الجانب الماليزي بإطلاق المملكة مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، وأعرب عن دعمه لجهود المملكة في مجال التغير المناخي بتطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته المملكة وأقره قادة دول مجموعة العشرين.
وأكد الجانبان على أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، واتفاقية باريس، وضرورة تطوير الاتفاقيات المناخية وتنفيذها بالتركيز على الانبعاثات.
ورحب الجانب السعودي بإطلاق ماليزيا "خارطة الطريق للطاقة المتجددة الجديدة الوطنية" كخطوة إيجابية في الجهود لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وفي الشأن الدولي، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية إلى صون السلم والأمن الدوليين.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاهها، ومواصلة دعمهما لكل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
كما جدد الجانبان إدانتهما واستنكارهما للإساءات المتعمدة للقرآن الكريم، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون في مجال محاربة التطرف والغلو وخطاب الكراهية والإرهاب، ونشر ثقافة الاعتدال، ومنع الإساءة للأديان والمقدسات.
اقرأ أيضاً
السعودية وماليزيا تتفقان على رفع العلاقات الدفاعية إلى مستوى أعلى
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية ماليزيا تعاون ثنائي بن سلمان أنور إبراهيم غزة الحرب في غزة مساعدات إنسانية تعزیز التعاون فی مجال اقرأ أیضا على أهمیة بن سلمان
إقرأ أيضاً:
المملكة وإيران: التزام مشترك بتنفيذ اتفاق بكين لتعزيز علاقات البلدين
الرياض
عُقد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية المشتركة بين المملكة العربية السعودية وإيران وجمهورية الصين في الرياض الیوم الثلاثاء لمتابعة اتفاق بكين .
وترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية وليد عبد الكريم الخريجي، بمشاركة وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يقوده مجید تخت روانجي النائب السياسي لوزير الخارجية الإيراني، ووفد الصين برئاسة دنغ لي نائب وزير الخارجية الصيني.
وأكد الطرفان السعودي والإيراني، من جديد في هذا الاجتماع، التزامهما بالتنفيذ الكامل لاتفاق بكين، ومواصلة الجهود لاستكمال علاقات الجوار بين البلدين وفقا لميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي؛ بما في ذلك احترام الحكومات و السيادة والاستقلال والأمن.
وإلى ذلك رحبت المملكة وإيران بالدور الإيجابي والمستمر لجمهورية الصين الشعبية، مع التاكيد على أهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ اتفاق بكين.
كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.
وفي سياق متصل؛ دعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه لسيادة وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تدعو إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم بالإضافة إلى الأمن البحري .