صور خاصة لأطفالنا.. هل من السليم نشرها على الإنترنت؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
صور خاصة لأطفالنا.. هل من السليم نشرها على الإنترنت؟
لا ينصح العديد من الخبراء برفع صور خاصة للأطفال على الإنترنت. الأمر قد يظهر لطيفاً وجميلاً، خصوصا عندما يقتصر في النشر على الأصدقاء وعلى دائرة ضيقة من المعارف، لكن مع ذلك، هناك خطر خروج هذه الصور إلى مواقع للبيدوفيليا أو للإنترنت المظلم.
مختارات المواد الإباحية في الإنترنت.. كيف يمكن حماية القصّر من مخاطرها؟ مبادرات أوروبية لحماية السيدات من ظاهرة "الانتقام الإباحي"
وقعت الشابة إينيس مارينيو ضحية لما يُعرف بـ"الانتقام الإباحي" قبل سنوات إذ تعرضت لاعتداء جنسي قائم على الصور، لتأخذ الآن على عاتقها محاربة الظاهرة أوروبيا. فهل يكفل قانون الحماية الرقمية الجديد الامان عبر الانترنت
بريطانيا تتجه إلى سن عقوبات بالحبس والغرامة لحماية الأطفال على الانترنتتتجه بريطانيا إلى تشديد القوانين التي تخصّ الفضاء الرقمي لأجل حماية الأطفال والقاصرين على وجه الخصوص، وقد تصل العقوبات إلى الحبس والغرامة.
تقرير يحذر من تزايد مواد الاستغلال الجنسي للأطفال على الإنترنتحذر تقرير دولي من أن عدد الصور الجنسية التي تم إنشاؤها بصورة ذاتية لأطفال تتراوح أعمارهم بين سبعة وعشرة أعوام، زاد بواقع أكثر من أربعة أضعاف خلال الفترة بين عامي 2020 و2022.
نصائح لحماية طفلك قبل دخوله إلى غمار العالم الرقميعلى الرغم من الجوانب الإيجابية للعالم الرقمي غير أنه لا يخلو من المخاطر وخصوصاً على الأطفال الذين باتت حياتهم أسيرة التقنيات الحديثة. فكيف تحمي عائلتك وأطفالك من مخاطر الإنترنت وما هي الإرشادات التي على الأهل اتباعها؟
موقع القناة الألمانية الأولى (ARD) يشير إلى أن عددا من المشاهير نشروا صور أطفالهم، لكنهم اكتشفوا أن بعض اللقطات انتهت في مواقع للبيدوفيليا حيثُ يطلب من الزوار أن يختاروا أي طفل يحظى أكثر بإعجابهم، ورغم محاولة هؤلاء المشاهير رفع دعاوى قضائية، إلّا أن خصوصية أطفالهم تعرضت لضرر كبير.
ورغم أن عددا من هذه الصور قد تكون منشورة في فضاء صغير للغاية، إلّا أن ذلك لا يعني أنها لن تسقط في أيادٍ غير أمينة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بصور الأطفال في المسابح أو الشواطئ وغيرها من الأماكن التي تكون فيها أجساد الأطفال واضحة.
ومن الخطير كذلك أن هناك بعض الصور التي تحمل بيانات خاصة للغاية منها مكان وزمن الالتقاط، ما قد يشكل خطراً أكبر من مجرد تناقل الصور، وتشير مصادر أخرى إلى أن هذا الأمر يهدّد سلامة الأطفال، خصوصا ما يتعلق بعمليات اختطاف، أو على الأقل، أن يتعرف عدد من اللصوص على أن الأسرة في سفر، ما يمثل فرصة لسرقة منزلها.
ويعتقد بعض الناس أنه إذا قاموا بتظليل وجه الطفل، خصوصاً عبر وضع إيموجي، فذلك يحمي خصوصيته، وهو أمر غير صحيح، بحكم أنه يمكن تقنياً إعادة الصور إلى وضعها الطبيعي وبالتالي الكشف عن وجه الطفل.
لذلك إذا كان هناك داعٍ لنشر الصور، ينصح بعض الخبراء بعدم نشر الصور المحرجة أو التي قد تؤدي إلى التنمر على الطفل، وعدم مشاركة أيّ معلومات خاصة حول مكان الطفل، ومحاولة ما أمكن عدم إظهار الوجه، والتأكد من أن الصورة مفتوحة فقط في فضاء صغير جدا للأشخاص الذين يمكن الوثوق بهم.
في الجانب الآخر هناك من يخفف هذه القيود، ويتحدث أنه يمكن نشر الصور مع وجه الطفل، لكنه يضع بعض المعايير التي يجب الانتباه إليها. أولا ضبط الخصوصية ومن ذلك التأكد أن الوصول إلى منشوراتك غير متاح خارج دائرة ضيقة من الأصدقاء.
كذلك من المهم التأكد أن المواقع الإلكترونية التي تنشر فيها الصور لا تمتلك الحق في إعادة استخدام صورك الخاصة، وهي من أحكام استخدام بعض المواقع التي لا يتم الانتباه لها، خصوصا مواقع مشاركة الصور، كما يجب أخذ الإذن من الطفل إذا كان قادراً على التعبير وعلى إعطاء رأي في موضوع صوره.
ع.ا/ أ.ح
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: نشر صور الأطفال حماية الأطفال مواقع التواصل نشر صور الأطفال حماية الأطفال مواقع التواصل على الإنترنت
إقرأ أيضاً:
«كتاب الأمنيات».. عزف على وتر الخيال
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلة بعثة العمرة الرسمية لـ«إسلامية دبي» تعود إلى أرض الوطن قمة المليار متابع تعلن عن 10 مرشحينقدمت فرقة مسرح دبي الأهلي مساء أمس الأول، مسرحية «كتاب الأمنيات»، ضمن عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الثامنة عشرة 2024، وهي من تأليف الكاتب الليبي معتز بن حميد، وإخراج الفنان سالم التميمي، وتمثيل كل من الفنانين: عبدالله صنقور، عبدالعزيز حبيب، حمدي حجيرة، مارسيل، ليان المحلاوي، ومريم خال، رانيا عيزوقي وآخرون.
تدور حكاية العرض، حول مجموعة من الأطفال، يجتمعون في منزل الطفلة ياسمينة، من خلال حفلة متخيلة من قبلهم كلعبة يمارسونها بينهم في الأوقات التي يتلاقون فيها، حيث تبدأ الحفلة بلعبة من ألعاب الخيال، لتنتهي بعد ذلك بأحداث عجيبة وغريبة، حينما يقترح عليهم أحد الأطفال لعب لعبة العودة بالزمن، والتي تتحول من لعبة متخيلة إلى واقع حقيقي، تنقلهم إلى عصور وأماكن غريبة يجدون أنفسهم عالقين فيها وغير قادرين على الخروج والعودة إلى عصرهم ومنازلهم. وتستمر أحداث المسرحية حتى تصل إلى نهايتها بعودة الأطفال إلى واقعهم بعد دروس عدة تعلموها من خلال رحلة مزجت بين الخيال والواقع.
ساهم العرض في رسائله الموجهة للطفل، في تكريس قيم المعرفة، وأهمية الخيال في بناء إدراك الطفل ووعيه.
حالة تواصل
خلق العرض حالة من التواصل الجيد مع الجمهور، من خلال الحكاية التي لامست مخيلة الطفل، والتفاعل معها، وكذلك من خلال الحلول الإخراجية التي اعتمدها المخرج والتي ارتكزت على الممثل، وعلى الإضاءة التي لعبت دوراً كبيراً في إيصال رسائل العرض إلى المتلقي الصغير، كذلك ساهم الديكور في بناء مشاهد محببة للأطفال، حيث استند العرض في ذلك على التكثيف والاختزال، والذي ظهر جلياً على مستوى الماكياج والأزياء وحتى الموسيقى والمؤثرات الصوتية التي لم تكن مجرد شكلاً جمالياً، بل كانت أجزاء متممة للعرض.