إرهاق الغرب .. سيناريو يخيف أوكرانيا مع طول أمد الحرب ضد روسيا
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
يسعى بايدن لطمأنة كييف بشأن استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل الخلافات داخل الكونغرس حيال استمرار المساعدات الأمريكية
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم أوكرانيا "مادام كان ذلك ضروريا"، في تأكيد شدد عليه المستشار الألماني أولاف شولتس في البيان الختامي لقمة الناتو الأخيرة.
بيد أن العالم شهد أزمة دولية جديدة مع هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، الذي أدى إلى تحويل بوصلة الرأي العام العالمي صوب الشرق الأوسط.
ويقول مراقبون إن الصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي - في حالة طول أمده - إلى تقييد موارد الدول التي اصطفت إلى جانب أوكرانيا منذ بدء التوغل الروسي أواخر فبراير / شباط العام الماضي، خاصة الولايات المتحدة، الداعم الأكبر لكييف.
ومن شأن هذا السيناريو أن يصب في صالح روسيا، وهو الأمر الذي دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخرا إلى حث دول الناتو على عدم التراجع عن دعم بلاده، محذرا من أن روسيا ستحاول استغلال الوضع في الشرق الأوسط.
ووسط هذه المخاوف، خرج الرئيس الأمريكي ليؤكد قدرة بلاده على التعامل مع تداعيات الصراع في الشرق الأوسط والحرب المستمرة في أوكرانيا.
ففي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، قال بايدن: "لدينا القدرة على القيام بذلك وعلينا التزام بذلك. نحن الأمة الأساسية وإذا لم نفعل ذلك، فمن سيفعل؟"
بيد أن الرئيس الأمريكي ما زال يواجه خلافات مع أعضاء في الحزب الجمهوري، ممن يريدون قطع المساعدات عن أوكرانيا مما أثار أزمة داخل الكونغرس، ألقت بظلالها على المساعدات الأمريكية إلى كييف. لكن هذا المسار لم يكن وليد اندلاع الصراع بين حماس وإسرائيل، وفقا لما أشار إليه الباحث في الشؤون السياسية يوهانس فارفيك في جامعة هاله الألمانية.
وفي مقابلة مع DW، أضاف: "هناك تنافس على الاهتمام والموارد. لا أعتقد أن اللاعبين الرئيسيين سيتوقفون عن دعم أوكرانيا الآن، لكن الأولويات ستتغير".
دعم أوروبا لأوكرانيا "على المحك"
تزامن هذا مع تضاؤل التضامن الأوروبي مع أوكرانيا، وهو ما برز مع تهديد الحكومة البولندية بوقف شحن الأسلحة إلى أوكرانيا مؤقتا بسبب الغضب إزاء واردات الحبوب الأوكرانية ذات الأسعار الرخيصة.
ولم يتوقف الأمر على بولندا بل شمل الأمر سلوفاكيا، التي تعد من أكبر الدول المؤيدة لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب، لكنها شهدت مؤخرا فوز روبرت فيكو، السياسي الشعبوي الموالي لروسيا والمناهض لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
فخلال حملته الانتخابية، تعهد فيكو بأن سلوفاكيا لن تزود أوكرانيا - في حالة فوزه حزبه الشعبوي "سمير-إس دي" بالانتخابات - "برصاصة واحدة من الذخائر"، كما دعا إلى تأسيس علاقات جيدة مع روسيا.
وفي هذا السياق، عرقلت المجر إقرار الاتفاق الذي توصّلت إليه القمة الأوروبية والقاضي بـحظر القسم الأكبر من واردات النفط الروسي وفرض عقوبات جديدة على روسيا حيث واصلت بودابست شراء الغاز الروسي. تزامن هذا مع مساعي رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لإحباط خطط تقديم المزيد من المساعدات المالية من قبل الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا.
وفي تعليقه على ذلك، قال رودريش كيزيفيتر، الخبير في شؤون الدفاع والعضو بالبرلمان الألماني، في مقابلة مع DW إنه "بشكل عام، فإن الدعم لأوكرانيا يتضاءل بالفعل فيما انهار التماسك مع تزايد الأصوات المطالبة بـقبول السلام المفروض بما يشمل إجبار أوكرانيا الضعيفة على قبول شروط روسيا القوية".
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس على استمرار دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا
ويرى رومان جونشارينكو، الصحافي في القسم الأوكراني في مؤسسة دويتشه فيله، أن أوكرانيا "يساورها شعور بخيبة أمل بأن الغرب قد سئم الحرب".
انتصار أوكرانيا العسكري..هل مازال ممكنا؟
الجدير بالذكر أن المساعدات العسكرية التي أرسلتها الدول الغربية إلى أوكرانيا ساعدت الأخيرة على تحقيق نجاحات عسكرية لكنها ظلت محدودة في مسار هجومها المضاد ضد الجيش الروسي، حيث لم تحرز كييف تقدما كبيرا حتى الآن.
في المقابل، يطلب زيلينسكي دعما عسكريا غربيا يشمل مقاتلات، حيث طلبت أوكرانيا رسميا من الحكومة الألمانية تسليمها صواريخ كروز من طراز "توروس"، لكن يبدو أن شولتس غير مؤيد لهذا النوع من التسليح، في موقف حظى بدعم 55 بالمائة من الألمان، وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة "يوغوف" للأبحاث.
وفي ذلك، قال رودريش كيزيفيتر إن التردد المستمر يعد المشكلة الرئيسية، مضيفا: "تساهم الدول الغربية بنفسها في عرقلة هجوم التحرير بسبب أنها تسلم القليل (من الأسلحة) بعد فوات الأوان. الأسلحة المتفوقة والدقيقة مثل صواريخ توروس كانت ستحدث تغييرا جذريا في حالة توافرها بكميات كافية".
الأمل الروسي في عودة ترامب
أما الجانب الروسي، فيسعى إلى استغلال عامل الوقت على أمل فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2024 وعودته إلى البيت الأبيض، وهو سيناريو سيعني إنهاء الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وفي تعليقه على ذلك، قال الباحث في الشؤون السياسية يوهانس فارفيك إن الدول الأوروبية لا يمكنها "تعويض الدعم الأمريكي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قدمت ما يقرب من 50 مليار يورو (52.8 مليار دولار) كمساعدات عسكرية وحدها في حين قدمت ألمانيا مساعدات عسكرية لكييف بقيمة حوالي 12 مليار يورو، رغم أن برلين تأتي في المرتبة الثانية بعد واشنطن في دعم أوكرانيا".
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية حرب روسيا على اوكرانيا بوتين زيلنسكي الناتو دويتشه فيله أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية حرب روسيا على اوكرانيا بوتين زيلنسكي الناتو دويتشه فيله الشرق الأوسط دعم أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
العالم يحبس أنفاسه.. غياب التوصل لاتفاق جديد قبل 18 أكتوبر يدفع الأزمة النووية الإيرانية إلى سيناريو الحرب الشاملة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في حين يزعم الرئيس الأمريكي أنه يريد التوصل إلى اتفاق مع طهران لمنعها من الحصول على القنبلة الذرية، فإنه في واقع الأمر يبذل كل ما في وسعه لتعزيز رؤيته العسكرية. حيث قال المقيم في البيت الأبيض، يوم الجمعة ٧ مارس: "نحن في اللحظات الأخيرة.. لكن لا يمكننا أن نسمح لهم بامتلاك أسلحة نووية"، ملوحاً بالتدخل العسكري!، لتعود قضية الطاقة النووية الإيرانية وتداعياتها المحتملة والمدمرة إلى صدارة المشهد.
وفى تقرير شامل كتبه الصحفى المتخصص فى الشأن الإيرانى أرمين عرفى بمجلة “لوبوان” الفرنسية، يقول إن الأزمة النووية الإيرانية اندلعت في أغسطس ٢٠٠٢، عندما كشف أعضاء منظمة مجاهدي خلق، وهي جماعة معارضة إيرانية في الخارج، عن وجود برنامج ذري سري في إيران. وفي حين تزعم الجمهورية الإسلامية أنها تقوم بتخصيب اليورانيوم في محطاتها النووية لأغراض سلمية بحتة، كما هو مسموح به بموجب معاهدة منع الانتشار النووي التي وقعت عليها، فإن القوى الدولية الكبرى بقيادة الدول الغربية تعتقد، على العكس من ذلك، أن الأنشطة الذرية الإيرانية لها أهداف عسكرية.
ويؤكد دبلوماسي متخصص في هذا الشأن أن "البرنامج النووي الإيراني كان دائما ذا طابع عسكري".
ويضيف "لا يوجد تفسير آخر لتخصيب اليورانيوم بنسبة ٦٠٪، وذلك بعد أن اطمأن الغرب، لبعض الوقت، عقب التوصل إلى اتفاق في يوليو ٢٠١٥ (خطة العمل الشاملة المشتركة)، والذي أدى إلى تقليص الأنشطة النووية الإيرانية المثيرة للجدل إلى حد كبير في مقابل رفع العقوبات الدولية التي كانت تخنق الاقتصاد الإيراني.
الانسحاب الأمريكى
ومن المفارقات العجيبة أن دونالد ترامب هو الذي انسحب من جانب واحد من الاتفاق النووي في مايو ٢٠١٨، والذي احترمته طهران وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن الرئيس الأمريكي اعتبره "اتفاقاً سيئاً" لم يعالج المخاوف الأخرى لحلفائه الإسرائيليين، فى وجود برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني و"أنشطتها المزعزعة للاستقرار" في المنطقة.
في محاولة للضغط على إيران لإجبارها على قبول نص جديد بشروطها الخاصة، فرض الرئيس الأمريكي أكثر من ١٥٠٠ عقوبة اقتصادية ونفطية على طهران، لتولد بذلك سياسة "الضغط الأقصى".
ولكن هذه السياسة، وبعيداً عن إعادة القادة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، أدت، على العكس من ذلك، إلى استئناف طهران لبرنامجها النووي المثير للجدل في عام ٢٠١٩، لدرجة أن الجمهورية الإسلامية لم تكن أبدا أقرب إلى الحصول على القنبلة الذرية مما هي عليه اليوم.
وفي تقرير سري صدر في فبراير الماضى، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة ٦٠٪ إلى مستويات "مقلقة للغاية"، إلى ٢٧٤.٨ كيلوجرام من ١٨٢.٣ كيلوجرام في نوفمبر، وهو ما يمثل زيادة بنسبة ٥١٪. وفي المجمل، تقدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنحو ٨٢٩٤.٤ كيلوجرام، وهو ما يزيد على الحد المسموح به بموجب اتفاق ٢٠١٥ بنحو ٤١ ضعفاً. وعند مستوى تخصيب ٢٠٪، يمكن استخدام اليورانيوم لإنتاج النظائر الطبية، وكذلك للدفع البحري ومفاعلات الأبحاث. ولكن عند نسبة ٩٠٪، يصل الوقود النووي إلى الحد الضروري لإنتاج القنبلة.
وبحسب نائب وزير الدفاع الأمريكي كولن كاهل، فإن إيران تحتاج حالياً إلى ١٢ يوماً لتجميع ما يكفي من المواد الانشطارية (اليورانيوم المخصب بنسبة ٩٠٪) لبناء رأس حربي ذري إذا قررت القيام بذلك، مقارنة بعام واحد في وقت الاتفاق النووي. ويحذر دبلوماسي آخر قائلاً: "الوضع خطير، وإيران لم تكن أبدا أقرب إلى امتلاك كل ما تحتاجه لبناء القنبلة مثل اليوم".
الضعف الإيرانى
ولكن تراجع حلفاء الجمهورية الإسلامية في السياق الإقليمي بعد السابع من أكتوبر قد يغير الوضع. لقد أدى الضعف المتتالي لحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، تحت ضربات الجيش الإسرائيلي، إلى جانب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، إلى إضعاف "محور المقاومة" الموالي لإيران في الشرق الأوسط إلى حد كبير وتقويض الردع الإيراني.
وقال الدبلوماسي الذى طلب عدم ذكر اسمه: "لقد خسر النظام عدة طبقات من دفاعاته في المنطقة واحدة تلو أخرى، فضلاً عن جزء كبير من صواريخه الباليستية خلال الهجمات المباشرة التي شنها العام الماضي ضد إسرائيل. والآن يلمح عدد من المسؤولين الإيرانيين من الصف الثاني علناً إلى حدوث تحول في العقيدة النووية نحو بناء قنبلة".
وحدة تحت الأرض
وبحسب أجهزة الاستخبارات الأمريكية، شكلت إيران العام الماضي وحدة سرية من العلماء تعمل على تطوير طريقة سريعة لتطوير سلاح نووي خلال أشهر إذا اتخذ القرار السياسي.
يزعم مصدر دبلوماسي إيراني تمت مقابلته شريطة عدم الكشف عن هويته أنه "في حين قد تكون هناك أصوات متباينة في إيران، فإن السلطات المختصة لا تسعى على الإطلاق إلى امتلاك أسلحة نووية، ذلك أن فتوى المرشد الأعلى تجعل مثل هذا السلاح حرامًا، وكلمته فقط هي المعتمدة في إيران". ويرى المصدر الدبلوماسي الإيراني أن "إيران لن تتفاوض تحت الضغط بل في جو من الندية وبهدف بناء". ويضيف "لقد كنا تحت الضغط الأقصى لسنوات، وليس من خلال محاولة ترهيب العالم أجمع يتخيل دونالد ترامب أنه سيتمكن من تحقيق أي شيء. لقد انتهت تلك الأيام".
وفي الوقت الراهن، استبعد آية الله علي خامنئي إجراء أي مفاوضات مع الولايات المتحدة، منتقداً سياسة "الترهيب" التي تنتهجها واشنطن. وقال في كلمة ألقاها يوم السبت ٨ مارس أمام مسئولي البلاد بمناسبة شهر رمضان: "بالنسبة لهم، المفاوضات ليست لحل المشاكل، بل للهيمنة، وهم يريدون فرض إرادتهم على الجانب الآخر من خلال المفاوضات".
المفاوضات الأوروبية
ورغم تصميمه على إجبار الجمهورية الإسلامية على الاستسلام، إلا أن الرئيس الأمريكي لم يحدد قط الخطوط العريضة لاستراتيجيته أو تفاصيل المفاوضات التي يدعو إليها. ولكنه أعاد بالفعل سياسة "أقصى الضغوط" على إيران من خلال فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية إلى الصين وكذلك مبيعاتها من الكهرباء والغاز إلى العراق.
وإذا كانت إدارته لا تتفاوض مع إيران في الوقت الحالي، فإنها تترك هذه المهمة للقوى الأوروبية الرئيسية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) التي ناقشت عدة مرات مع طهران منذ انتخابه في نوفمبر ٢٠٢٤.
ومع التفكير فى إعادة تفعيل آلية "سناب باك" على الإنترنت، تبرز إمكانية إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران قبل انتهاء صلاحية خطة العمل الشاملة المشتركة رسميًا في ١٨ أكتوبر ٢٠٢٥. ويقول مصدر أمريكى مقرب من الملف: "إن آلية سناب باك تشكل رافعة التفاوض الرئيسية لدينا حتى الصيف لنكون قادرين على تفعيلها في الوقت المحدد، فيما يؤكد دونالد ترامب أن الحرب مع إيران غير واردة في الوقت الحالي. لكن هذا لا يعني أن الموقف لن يتغير في المستقبل فهو يلوح بين وقتٍ وأخر بالتدخل العسكرى". في حين هددت طهران بالفعل بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا تم استخدام الآلية.
ومن المؤكد أن غياب الاتفاق قبل الثامن عشر من أكتوبر من شأنه أن يدفع الأزمة النووية الإيرانية إلى مرحلة حرجة. إن هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة، حيث تشعر إسرائيل، التي تعتبر التهديد النووي الإيراني تهديداً وجودياً، بالحرية في ضرب المواقع النووية في إيران بدعم أمريكي. وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته "كنا دائما جادين عندما قلنا إن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية"، و"الحقيقة هي أن مسارات الدبلوماسية أصبحت أبعد من أي وقت مضى، ولم تعد إيران تملك دفاعات جوية لحماية أراضيها.. لقد تم تحذير طهران"..
ويبدو أن الجميع يحبس أنفاسه وسط حالة الشد والجذب فى انتظار وصول الرسالة التى أعلن ترامب أنه أرسلها إلى طهران.. وبينما ذكرت وكالة فرانس برس أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رفض، الثلاثاء الماضى، إجراء أي مفاوضات مع واشنطن تحت التهديد، رداً على التحذير الذى أعلنه دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة قد تهاجم "عسكريا" الجمهورية الإيرانية إذا رفضت التفاوض بشأن برنامجها النووي، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأربعاء الماضى، إن رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيران "ستُسلم إلى طهران قريباً عن طريق دولة عربية" لم يسمها. وأوضح عراقجي: "لقد كُتبت الرسالة، لكنها لم تصل إلينا بعد، وهناك اتفاق على أن يسلمها ممثل إحدى الدول العربية إلى طهران في المستقبل القريب".. وهكذا، يظل الترقب وسط حالة من القلق والتوتر هو سيد الموقف على المستوى العالمى فى انتظار الإعلان عن فحوى رسالة ترامب التى لم تصل حتى إعداد هذا الموضوع للنشر.