لبنان ٢٤:
2025-04-26@10:57:57 GMT

هذا ما يُحضّر للمنطقة... غزة أول الغيث؟

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

هذا ما يُحضّر للمنطقة... غزة أول الغيث؟

لكثرة التحليلات التي تمتدّ من غزة إلى باب المندب لم يعد القارئ العادي قادرًا على التمييز بين ما هو صحيح وبين ما يُراد منه التسويق لمشاريع لا تصبّ بالتأكيد لمصلحة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، والذين تنهمر القذائف والصواريخ على رؤوسهم وحدهم، فيما الآخرون، الذين لا يزالون في منأى عن نار الحرب حتى اشعار آخر، يكتفون بأطنان من التصريحات والبيانات الانشائية، التي تدين ما يتعرّض له أهل القطاع من مجازر يومية مماثلة لمجزرة مستشفى المعمداني.

أمّا الواقع الميداني فمختلف كثيرًا عمّا يحاول البعض تقديمه من مبررات لا تصبّ سوى في خانة "إراحة الضمير" ليس إلاّ.     فلو كانت البيانات والتصريحات الكلامية المندّدة بالعدوان تفي بالغرض لما كانت إسرائيل تجسر على صبّ حمم مدافعها على رؤوس الآمنين في غزة، وقد يأتي دور غير غزة لاحقًا. ولو كانت هذه البيانات تساهم في تحرير فلسطين لكان وجهها غير ما هو عليه اليوم. ويُستدّل مما هو مخفيّ من هدف هذه البيانات، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، أن وراء الأكمة ما وراءها من محاولات تضليلية لإخفاء ما يُخطّط لغزة ولغير غزة، وما يُطبخ في المطابخ الخارجية، التي لا تعكس بالضرورة ما يُصرّح به رئيس هذه الدولة أو ذاك الزعيم.    ما يعرفه "الصغار"، إيحاءً وبالفطرة، أن الحرب الدائرة على أرض غزة، والتي تستخدم "الغزاويين" وقودًا لها تمامًا كما هي الحال في أي حرب غالبًا ما تكون غاياتها غير تلك المعلنة أو المصرّح عنها، قد تكون أهدافها أكبر من البقعة الجغرافية لغزة، على رغم أن الشعب الفلسطيني في هذه البقعة الجغرافية الصغيرة هو وحده الذي يدفع الثمن، دمًّا، وقهرًا، وجوعًا، وتشريدًا.    لا أحد أكثر من اللبنانيين يعرف الغايات المخفّية التي من أجلها تُخاض الحروب، ولا أحد أكثر منهم دفع ثمن تلك الحروب العبثية، والتي لم تنجح في تحقيق أهدافها المباشرة، وإن كانوا لا يزالون يعيشون تداعياتها حتى اليوم. وقد يكون دخول لبنان ("حزب الله") الحرب مع العدو الإسرائيلي نوعًا من أنواع جرّه إلى تنفيذ ما لم يكن من السهل تنفيذه قبل 48 سنة، أي تقسيمه وتقزيم دوره في المنطقة.    ولا يُستبعد أن يكون ما حصل في 4 آب من العام 2020 له علاقة بما وصل إليه لبنان اليوم، باعتبار أن للمؤامرات أكثر من وجه تتشابه بأهدافها ومراميها، وإن كان القاسم المشترك بينها استخدام الشعوب المطواعة، والتي تنقاد غرائزيًا في مشاريع تتخطّى ادراكها الآني.     ما سبق أن قاله رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في أول يوم للعدوان الإسرائيلي على غزة من أن هذه الحرب ستغيّر وجه المنطقة هو الوجه الآخر لحقيقة هذه الحرب المدمرّة، بحيث يصار إلى تفتيت دول المنطقة وخلق كيانات جديدة وصغيرة متناحرة بين بعضها البعض، بحيث لا تعود تشكّل خطرًا وجوديًا على إسرائيل. وهذا الأمر يفسّر في شكل واضح الهدف من تحويل الجزء الشرقي من حوض البحر الأبيض المتوسط قاعدة متحركة للأساطيل الأميركية.     فما يُخطّط في الغرف السوداء ليلًا ينفذّ على أرض الواقع نهارًا. وحدهم فلسطينيو غزة يدفعون اليوم الثمن. وما تزايد أعداد الشهداء والجرحى، الذين يسقطون يوميًا، إلاّ لدفعهم نحو التشريد والتجهير نحو صحراء سيناء، حيث من المفترض أن تكون بداية تنفيذ هذا المخطّط الجهنمي. 
 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

السورية للبريد تشارك في ورشة عمل إقليمية بالمغرب حول البيانات ‏الإلكترونية المُسبقة ‏

دمشق-سانا

شاركت المؤسسة السورية للبريد في ورشة عمل إقليمية للاتحاد البريدي ‏العالمي حول البيانات الإلكترونية المُسبقة، في العاصمة المغربية الرّباط، ‏خلال الفترة ما بين 22 و24 نيسان الجاري، بمشاركة ممثلين عن ‌‏11 بلداً عربياً.‏

وتهدف الورشة التي حضرتها مديرة التقانة البريدية المهندسة نسرين شوقل ‏كممثلة عن المؤسسة السورية للبريد‏ إلى تعزيز وتنمية القدرات ‏التقنيّة ‏للعاملين في القطاع البريدي بالمنطقة العربية، في مجال تبادل ‏البيانات ‏الحيويّة، من خلال توفير تدريبات عمليّة مُعمّقة تغطي الأنظمة ‏الرقميّة ‏المُعتمدة لدى الاتحاد البريدي العالمي.‏

وناقش المشاركون في الورشة، سبل تطوير آليات البيانات ‏الإلكترونية ‏المُسبقة ونظام الإقرارات الجمركيّة ضمن منظومة البريد العالمي ‏IPS‏.‏ ‏

وفي تصريح لمراسلة سانا، أكّد معاون وزير الاتصالات والمُكلّف بتسيير ‏أعمال المؤسسة السورية للبريد عماد الدين حمد أن المشاركة في الورشة تأتي ‏في ظلّ النّمو المُتسارع للتجارة الإلكترونية عالمياً، ما يستدعي تحديث ‏الأنظمة لمواكبة التدفق الكبير للطرود البريدية، مبيناً أن ذلك يعد جزءاً من ‏إستراتيجية البريد السوري، لتعزيز تصنيفه في مؤشرات أداء التجارة عبر ‏الحدود.‏

وأشار حمد إلى أن هذه الخطوة تخدم رؤية الدولة السورية في تحقيق التحوّل ‏الرقمي، وستُسهم بإحداث نقلة نوعيّة في قطاع البريد والتجارة ‏الإلكترونية، لما تحمله الورشة من تحسين بالإجراءات الجمركية، من خلال ‏نظام الإقرار الجمركي الإلكتروني، وتسريع عمليات التخليص على الطرود ‏البريدية، وضمان الشفافيّة وتعزيز التكامل بين أنظمة البريد والجمارك، ‏إضافة إلى دورها في الحد من التهرب الجمركي والأخطاء اليدويّة، عبر ‏التحوّل الرقمي الشامل.‏

وعن توقيت الورشة، لفت المكلف بتسيير أعمال المؤسسة السورية للبريد إلى ‏أنها تأتي بعد غياب البريد السوري عن حضور مثل هذه الورشات المهمة لما ‏يزيد على خمس سنوات، وأن هذه الورشة هي الأولى من نوعها التي تم ‏حضورها من قبل البريد السوري، وذلك بالتزامن مع عودة شريان الحياة ‏للبريد السوري، وعودة العديد من شركات النقل الجوي العربية والدولية، إلى ‏جانب التواصل مع الإدارات البريدية العالمية بواسطة الشبكة البريدية ‏العالمية.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • هولندا تحذّر من Meta AI: هيئة الخصوصية تطالب بحماية البيانات الشخصية
  • السورية للبريد تشارك في ورشة عمل إقليمية بالمغرب حول البيانات ‏الإلكترونية المُسبقة ‏
  • كلية الإعلام في جامعة دمشق تخرج طلاب الدورات التدريبية المتخصصة، والتي أُقيمت ‏بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام
  • مصطفى بكري يحذر من تطورات خطيرة بعد زيارة ترامب للمنطقة
  • فضيحة التجسس على المساجد.. هيئة هولندية تأمر الحكومة بإتلاف البيانات
  • الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم
  • محامى: مشاركة البيانات لغير الجهات المسؤولة يعد جريمة .. فيديو
  • بسبب التجسس وفقدان البيانات..دعاوى قضائية واجهت شركة أبل فما القصة؟
  • مراكز البيانات بالصين.. سباق رقمي في مواجهة تحديات المناخ