لبنان ٢٤:
2025-07-09@09:57:04 GMT

هذا ما يُحضّر للمنطقة... غزة أول الغيث؟

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

هذا ما يُحضّر للمنطقة... غزة أول الغيث؟

لكثرة التحليلات التي تمتدّ من غزة إلى باب المندب لم يعد القارئ العادي قادرًا على التمييز بين ما هو صحيح وبين ما يُراد منه التسويق لمشاريع لا تصبّ بالتأكيد لمصلحة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، والذين تنهمر القذائف والصواريخ على رؤوسهم وحدهم، فيما الآخرون، الذين لا يزالون في منأى عن نار الحرب حتى اشعار آخر، يكتفون بأطنان من التصريحات والبيانات الانشائية، التي تدين ما يتعرّض له أهل القطاع من مجازر يومية مماثلة لمجزرة مستشفى المعمداني.

أمّا الواقع الميداني فمختلف كثيرًا عمّا يحاول البعض تقديمه من مبررات لا تصبّ سوى في خانة "إراحة الضمير" ليس إلاّ.     فلو كانت البيانات والتصريحات الكلامية المندّدة بالعدوان تفي بالغرض لما كانت إسرائيل تجسر على صبّ حمم مدافعها على رؤوس الآمنين في غزة، وقد يأتي دور غير غزة لاحقًا. ولو كانت هذه البيانات تساهم في تحرير فلسطين لكان وجهها غير ما هو عليه اليوم. ويُستدّل مما هو مخفيّ من هدف هذه البيانات، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، أن وراء الأكمة ما وراءها من محاولات تضليلية لإخفاء ما يُخطّط لغزة ولغير غزة، وما يُطبخ في المطابخ الخارجية، التي لا تعكس بالضرورة ما يُصرّح به رئيس هذه الدولة أو ذاك الزعيم.    ما يعرفه "الصغار"، إيحاءً وبالفطرة، أن الحرب الدائرة على أرض غزة، والتي تستخدم "الغزاويين" وقودًا لها تمامًا كما هي الحال في أي حرب غالبًا ما تكون غاياتها غير تلك المعلنة أو المصرّح عنها، قد تكون أهدافها أكبر من البقعة الجغرافية لغزة، على رغم أن الشعب الفلسطيني في هذه البقعة الجغرافية الصغيرة هو وحده الذي يدفع الثمن، دمًّا، وقهرًا، وجوعًا، وتشريدًا.    لا أحد أكثر من اللبنانيين يعرف الغايات المخفّية التي من أجلها تُخاض الحروب، ولا أحد أكثر منهم دفع ثمن تلك الحروب العبثية، والتي لم تنجح في تحقيق أهدافها المباشرة، وإن كانوا لا يزالون يعيشون تداعياتها حتى اليوم. وقد يكون دخول لبنان ("حزب الله") الحرب مع العدو الإسرائيلي نوعًا من أنواع جرّه إلى تنفيذ ما لم يكن من السهل تنفيذه قبل 48 سنة، أي تقسيمه وتقزيم دوره في المنطقة.    ولا يُستبعد أن يكون ما حصل في 4 آب من العام 2020 له علاقة بما وصل إليه لبنان اليوم، باعتبار أن للمؤامرات أكثر من وجه تتشابه بأهدافها ومراميها، وإن كان القاسم المشترك بينها استخدام الشعوب المطواعة، والتي تنقاد غرائزيًا في مشاريع تتخطّى ادراكها الآني.     ما سبق أن قاله رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في أول يوم للعدوان الإسرائيلي على غزة من أن هذه الحرب ستغيّر وجه المنطقة هو الوجه الآخر لحقيقة هذه الحرب المدمرّة، بحيث يصار إلى تفتيت دول المنطقة وخلق كيانات جديدة وصغيرة متناحرة بين بعضها البعض، بحيث لا تعود تشكّل خطرًا وجوديًا على إسرائيل. وهذا الأمر يفسّر في شكل واضح الهدف من تحويل الجزء الشرقي من حوض البحر الأبيض المتوسط قاعدة متحركة للأساطيل الأميركية.     فما يُخطّط في الغرف السوداء ليلًا ينفذّ على أرض الواقع نهارًا. وحدهم فلسطينيو غزة يدفعون اليوم الثمن. وما تزايد أعداد الشهداء والجرحى، الذين يسقطون يوميًا، إلاّ لدفعهم نحو التشريد والتجهير نحو صحراء سيناء، حيث من المفترض أن تكون بداية تنفيذ هذا المخطّط الجهنمي. 
 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من البيانات إلى التنمية: كيف يقود الذكاء الاصطناعي ثورة اقتصادية في القارة السمراء؟

ذكاء خارق.. وموارد هائلة: إفريقيا تدخل عصر التحول الرقمي الشامل

البيانات لا تنام.. إفريقيا أمامها فرص بالمليارات

تستمر إفريقيا في إعادة رسم خارطة التحول الرقمي، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي المحرك الأساسي لتحويل البيانات الضخمة إلى فرص اقتصادية حقيقية.

وأكدت تقارير حديثة، أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ساهم في تحسين الأداء الحكومي والقطاع الخاص على حد سواء، مما يمهد الطريق نحو اقتصاد رقمي مزدهر.

في قلب هذا التحول، يعتمد العديد من الدول الأفريقية على نظم تحليل ذكية لمعالجة كميات هائلة من البيانات، سواء في مجالات الصحة، الزراعة أو الخدمات المالية، ويُبرز استخدام هذه الأنظمة في تحسين الخدمات العامة وتطوير استراتيجيات تنموية تعكس خصائص كل دولة، مما يعزز القدرة التنافسية على الساحة العالمية.

وشهد القطاع الصحي تطورًا ملحوظًا من خلال التنبؤ الفوري بانتشار الأمراض وإدارة الموارد الطبية بكفاءة أكبر، ما ساهم في مواجهة الأزمات الصحية بكفاءة غير مسبوقة، حسب دراسة لمركز فاروس للدراسات الإفريقية، كما استخدمت بعض الدول تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراقبة وتطوير أداء الأنظمة الزراعية لضمان استدامة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي.

وقد تبنت الحكومات نماذج تشريعية تدعم تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي وضمان حقوق المواطنين، مع مراعاة الاعتبارات الأخلاقية والخصوصية.

ويعد هذا النهج خطوة استراتيجية نحو تأمين بيئة رقمية آمنة ومستدامة تُحفّز الابتكار وتخلق فرص عمل جديدة في مجالات التكنولوجيا.

من المتوقع أن يستمر هذا التحول في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تُقدر قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في القارة بمليارات الدولارات خلال السنوات القادمة.

ويظل الاستثمار في التعليم والتدريب التقني من أهم الركائز لدعم هذه المبادرات التي تُحدث نقلة نوعية في مستقبل إفريقيا الرقمي.

مقالات مشابهة

  • «خزنة» تعتمد معايير الهيئة الدولية لمراكز البيانات
  • شكوك حول تحقيقات طيران الهند بعد استبعاد إيكاو وتأخر تحليل البيانات
  • «التجارة»: نمو قياسي في سجلات قطاع البيانات الضخمة والتحليل بنسبة 48%
  • محافظ قنا يتفقد مشروعات السياحة الريفية بمحيط معبد دندرة ويوجه بتصور عمراني متكامل للمنطقة
  • توقيع 7 اتفاقيات إيذانا ببدء الأعمال التنفيذية في المنطقة الاقتصادية بالظاهرة
  • من البيانات إلى التنمية: كيف يقود الذكاء الاصطناعي ثورة اقتصادية في القارة السمراء؟
  • رائحة الجثث.. إليكم الأسباب التي دفعت جنديا إسرائيليا للانتحار
  • «التجارة» تدعو المنشآت التي مضى عام على قيدها في السجل التجاري لتأكيد البيانات إلكترونيًا
  • توقيع 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم لبدء الأعمال في المنطقة الاقتصادية بمحافظة الظاهرة
  • 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم للمنطقة الاقتصادية بالظاهرة