لبنان ٢٤:
2025-11-08@06:36:55 GMT

هذا ما يُحضّر للمنطقة... غزة أول الغيث؟

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

هذا ما يُحضّر للمنطقة... غزة أول الغيث؟

لكثرة التحليلات التي تمتدّ من غزة إلى باب المندب لم يعد القارئ العادي قادرًا على التمييز بين ما هو صحيح وبين ما يُراد منه التسويق لمشاريع لا تصبّ بالتأكيد لمصلحة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، والذين تنهمر القذائف والصواريخ على رؤوسهم وحدهم، فيما الآخرون، الذين لا يزالون في منأى عن نار الحرب حتى اشعار آخر، يكتفون بأطنان من التصريحات والبيانات الانشائية، التي تدين ما يتعرّض له أهل القطاع من مجازر يومية مماثلة لمجزرة مستشفى المعمداني.

أمّا الواقع الميداني فمختلف كثيرًا عمّا يحاول البعض تقديمه من مبررات لا تصبّ سوى في خانة "إراحة الضمير" ليس إلاّ.     فلو كانت البيانات والتصريحات الكلامية المندّدة بالعدوان تفي بالغرض لما كانت إسرائيل تجسر على صبّ حمم مدافعها على رؤوس الآمنين في غزة، وقد يأتي دور غير غزة لاحقًا. ولو كانت هذه البيانات تساهم في تحرير فلسطين لكان وجهها غير ما هو عليه اليوم. ويُستدّل مما هو مخفيّ من هدف هذه البيانات، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، أن وراء الأكمة ما وراءها من محاولات تضليلية لإخفاء ما يُخطّط لغزة ولغير غزة، وما يُطبخ في المطابخ الخارجية، التي لا تعكس بالضرورة ما يُصرّح به رئيس هذه الدولة أو ذاك الزعيم.    ما يعرفه "الصغار"، إيحاءً وبالفطرة، أن الحرب الدائرة على أرض غزة، والتي تستخدم "الغزاويين" وقودًا لها تمامًا كما هي الحال في أي حرب غالبًا ما تكون غاياتها غير تلك المعلنة أو المصرّح عنها، قد تكون أهدافها أكبر من البقعة الجغرافية لغزة، على رغم أن الشعب الفلسطيني في هذه البقعة الجغرافية الصغيرة هو وحده الذي يدفع الثمن، دمًّا، وقهرًا، وجوعًا، وتشريدًا.    لا أحد أكثر من اللبنانيين يعرف الغايات المخفّية التي من أجلها تُخاض الحروب، ولا أحد أكثر منهم دفع ثمن تلك الحروب العبثية، والتي لم تنجح في تحقيق أهدافها المباشرة، وإن كانوا لا يزالون يعيشون تداعياتها حتى اليوم. وقد يكون دخول لبنان ("حزب الله") الحرب مع العدو الإسرائيلي نوعًا من أنواع جرّه إلى تنفيذ ما لم يكن من السهل تنفيذه قبل 48 سنة، أي تقسيمه وتقزيم دوره في المنطقة.    ولا يُستبعد أن يكون ما حصل في 4 آب من العام 2020 له علاقة بما وصل إليه لبنان اليوم، باعتبار أن للمؤامرات أكثر من وجه تتشابه بأهدافها ومراميها، وإن كان القاسم المشترك بينها استخدام الشعوب المطواعة، والتي تنقاد غرائزيًا في مشاريع تتخطّى ادراكها الآني.     ما سبق أن قاله رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في أول يوم للعدوان الإسرائيلي على غزة من أن هذه الحرب ستغيّر وجه المنطقة هو الوجه الآخر لحقيقة هذه الحرب المدمرّة، بحيث يصار إلى تفتيت دول المنطقة وخلق كيانات جديدة وصغيرة متناحرة بين بعضها البعض، بحيث لا تعود تشكّل خطرًا وجوديًا على إسرائيل. وهذا الأمر يفسّر في شكل واضح الهدف من تحويل الجزء الشرقي من حوض البحر الأبيض المتوسط قاعدة متحركة للأساطيل الأميركية.     فما يُخطّط في الغرف السوداء ليلًا ينفذّ على أرض الواقع نهارًا. وحدهم فلسطينيو غزة يدفعون اليوم الثمن. وما تزايد أعداد الشهداء والجرحى، الذين يسقطون يوميًا، إلاّ لدفعهم نحو التشريد والتجهير نحو صحراء سيناء، حيث من المفترض أن تكون بداية تنفيذ هذا المخطّط الجهنمي. 
 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد اختراق البيانات؟ خبير أمني يشرح كيفية مواجهة المجرمين إلكترونيًا

 

قال العميد الدكتور رامي غيط، الخبير الأمني وخبير تكنولوجيا المعلومات، إن مصر تمتلك القدرة المحلية على مواجهة الهجمات السيبرانية، مؤكدًا أن أجهزة الأمن قادرة على ضبط الجرائم الإلكترونية التي تستغل الذكاء الاصطناعي وتقنيات التواصل الحديثة.

 

هاني أبو ريدة: السوشيال ميديا أكبر بوابة للتعصب الرياضي الأوقاف تنظّم صالون «محبة الوطن» بالحديقة الثقافية للأطفال بالقاهرة حول مخاطر إدمان السوشيال ميديا

وأوضح غيط خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مركز العمليات الأمنية بوزارة الداخلية حقق نجاحات ملموسة في التعامل مع الجرائم الرقمية، بفضل منظومة مراقبة متطورة تستخدم أجهزة استشعار وتقنيات تتبع دقيقة لتحديد الجناة وملاحقتهم بسرعة عالية.

وأشار إلى أن المواطن يلعب دورًا أساسيًا في حماية نفسه، مشددًا على أهمية توخي الحذر عند مشاركة المعلومات الشخصية على الإنترنت وتجنب الكشف عن المواقع أو التفاصيل الحساسة عبر منصات التواصل الاجتماعي. 
وأضاف أن الجرائم الإلكترونية لا تقتصر على استهداف الكبار فقط، بل تشمل الأطفال والشباب، ما يجعل توعية المجتمع أمرًا ضروريًا للحد من التلاعب الرقمي.
وختم العميد غيط حديثه بالتأكيد على أن مواجهة الاختراقات الرقمية تتطلب تضافر الجهود بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، مع تطوير التشريعات والهيئات المستقلة لتعزيز الأمن السيبراني وحماية الفضاء الرقمي في مصر.
 

مقالات مشابهة

  • أجنبية تقع فى فخ تحديث البيانات البنكية.. والداخلية تكشف التفاصيل
  • ماذا بعد اختراق البيانات؟ خبير أمني يشرح كيفية مواجهة المجرمين إلكترونيًا
  • الكشف عن الدولة التي ستعلن الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم مساء اليوم
  • القضاة مديراً للمنطقة الحرة بمطار الملكة علياء
  • «لونيت» تطلق صندوق «البيانات والطاقة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي»
  • ما أشبه اليوم بالأمس...هل تعود الحرب؟
  • مايكروسوفت و«G42» تكشفان عن مشروع توسعة مراكز البيانات بسعة 200 ميغاواط
  • شراكة بين المجلس العالمي للبصمة الكربونية ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية لتطوير أسواق الكربون
  • "مايكروسوفت" و"G42" توسّعان مراكز البيانات في الإمارات
  • منظمات إغاثة إنسانية : المساعدات التي تصل غزة ضئيلة للغاية