لبنان ٢٤:
2025-04-07@08:49:11 GMT

هذا ما يُحضّر للمنطقة... غزة أول الغيث؟

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

هذا ما يُحضّر للمنطقة... غزة أول الغيث؟

لكثرة التحليلات التي تمتدّ من غزة إلى باب المندب لم يعد القارئ العادي قادرًا على التمييز بين ما هو صحيح وبين ما يُراد منه التسويق لمشاريع لا تصبّ بالتأكيد لمصلحة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، والذين تنهمر القذائف والصواريخ على رؤوسهم وحدهم، فيما الآخرون، الذين لا يزالون في منأى عن نار الحرب حتى اشعار آخر، يكتفون بأطنان من التصريحات والبيانات الانشائية، التي تدين ما يتعرّض له أهل القطاع من مجازر يومية مماثلة لمجزرة مستشفى المعمداني.

أمّا الواقع الميداني فمختلف كثيرًا عمّا يحاول البعض تقديمه من مبررات لا تصبّ سوى في خانة "إراحة الضمير" ليس إلاّ.     فلو كانت البيانات والتصريحات الكلامية المندّدة بالعدوان تفي بالغرض لما كانت إسرائيل تجسر على صبّ حمم مدافعها على رؤوس الآمنين في غزة، وقد يأتي دور غير غزة لاحقًا. ولو كانت هذه البيانات تساهم في تحرير فلسطين لكان وجهها غير ما هو عليه اليوم. ويُستدّل مما هو مخفيّ من هدف هذه البيانات، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، أن وراء الأكمة ما وراءها من محاولات تضليلية لإخفاء ما يُخطّط لغزة ولغير غزة، وما يُطبخ في المطابخ الخارجية، التي لا تعكس بالضرورة ما يُصرّح به رئيس هذه الدولة أو ذاك الزعيم.    ما يعرفه "الصغار"، إيحاءً وبالفطرة، أن الحرب الدائرة على أرض غزة، والتي تستخدم "الغزاويين" وقودًا لها تمامًا كما هي الحال في أي حرب غالبًا ما تكون غاياتها غير تلك المعلنة أو المصرّح عنها، قد تكون أهدافها أكبر من البقعة الجغرافية لغزة، على رغم أن الشعب الفلسطيني في هذه البقعة الجغرافية الصغيرة هو وحده الذي يدفع الثمن، دمًّا، وقهرًا، وجوعًا، وتشريدًا.    لا أحد أكثر من اللبنانيين يعرف الغايات المخفّية التي من أجلها تُخاض الحروب، ولا أحد أكثر منهم دفع ثمن تلك الحروب العبثية، والتي لم تنجح في تحقيق أهدافها المباشرة، وإن كانوا لا يزالون يعيشون تداعياتها حتى اليوم. وقد يكون دخول لبنان ("حزب الله") الحرب مع العدو الإسرائيلي نوعًا من أنواع جرّه إلى تنفيذ ما لم يكن من السهل تنفيذه قبل 48 سنة، أي تقسيمه وتقزيم دوره في المنطقة.    ولا يُستبعد أن يكون ما حصل في 4 آب من العام 2020 له علاقة بما وصل إليه لبنان اليوم، باعتبار أن للمؤامرات أكثر من وجه تتشابه بأهدافها ومراميها، وإن كان القاسم المشترك بينها استخدام الشعوب المطواعة، والتي تنقاد غرائزيًا في مشاريع تتخطّى ادراكها الآني.     ما سبق أن قاله رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في أول يوم للعدوان الإسرائيلي على غزة من أن هذه الحرب ستغيّر وجه المنطقة هو الوجه الآخر لحقيقة هذه الحرب المدمرّة، بحيث يصار إلى تفتيت دول المنطقة وخلق كيانات جديدة وصغيرة متناحرة بين بعضها البعض، بحيث لا تعود تشكّل خطرًا وجوديًا على إسرائيل. وهذا الأمر يفسّر في شكل واضح الهدف من تحويل الجزء الشرقي من حوض البحر الأبيض المتوسط قاعدة متحركة للأساطيل الأميركية.     فما يُخطّط في الغرف السوداء ليلًا ينفذّ على أرض الواقع نهارًا. وحدهم فلسطينيو غزة يدفعون اليوم الثمن. وما تزايد أعداد الشهداء والجرحى، الذين يسقطون يوميًا، إلاّ لدفعهم نحو التشريد والتجهير نحو صحراء سيناء، حيث من المفترض أن تكون بداية تنفيذ هذا المخطّط الجهنمي. 
 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو اليوم.. 3 قضايا على جدول المحادثات

من المرتقب أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء اليوم الإثنين، 07 إبريل 2025، برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، في البيض الأبيض.

ووفق مصادر إسرائيلية وأميركية، فإنه من المتوقع أن يهيمن ملف الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على إسرائيل على المحادثات، إلى جانب الحرب على قطاع غزة والموضوع الإيراني.

وقالت صحيفة معاريف العبرية إن قمة نتنياهو-ترامب التي من المقرر أن تُعقد هذا المساء في واشنطن ستتناول موضوع إعادة تفعيل الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن الأسرى. 

وأضافت، "في هذا السياق، تُظهر حماس أنها لا تزال تُبدي صمودا وترفض الاستسلام، من خلال مواصلة إطلاق الصواريخ، وكأنها ترسل رسالة مفادها أنها ما زالت طرفًا فاعلًا ومؤثرًا في الميدان والمفاوضات".

وقبيل اللقاء بترامب، التقى نتنياهو وزير التجارة الأميركي، وأفاد مكتب رئيس الحكومة أن "رئيس الحكومة نتنياهو التقى في بلير هاوس بواشنطن وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، ومفوض التجارة، جيميسون جرير. وكان الاجتماع وديا ومثمرا، وسير بروح طيبة"، بحسب البيان.

اقرأ أيضا/ قمة ثلاثية بمصر تبحث تطورات الأوضاع في غـزة

ويعتبر نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب منذ أن أعلن هذا الأخير الأسبوع الماضي فرض رسوم جمركية عامة.

ويتمثّل الهدف الرئيسي لنتنياهو الذي يصل واشنطن قادما من المجر، في إقناع الرئيس الأميركي بالتراجع عن القرار أو على الأقل تقليص الرسوم الجمركية البالغة 17 في المئة، قبل أن تدخل حيز التنفيذ على إسرائيل.

وقبل مغادرته المجر، قال نتنياهو إنه يهدف إلى مناقشة "قضية الرهائن وتحقيق النصر في غزة، وبالطبع الرسوم الجمركية التي فرضت على إسرائيل".

وأضاف في بيان "أنا أول مسؤول دولي، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس ترامب لمناقشة مسألة حاسمة لاقتصاد إسرائيل".

وسيكون ملف الحرب على غزة والإفراج عن المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في القطاع وتصاعد التوتر مع إيران، على جدول الأعمال أيضا.

واستأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة في 18 مارس/آذارالماضي، بعد وقف لإطلاق النار مع حركة حماس استمر نحو شهرين. ولم يتوصّل الوسطاء ومن بينهم الولايات المتحدة حتى الآن الى نتيجة لاستئناف الهدنة أو وضع حد للحرب التي اندلعت قبل حوالى 18 شهرا.

واستشهد منذ استئناف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، 1335 شخصا، ما يرفع حصيلة الشهداء في القطاع الى 50695 منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

كما يتفق ترامب ونتانياهو على سياسة "الضغوط القصوى" التي تعتمدها الولايات المتحدة على إيران، لمطالبتها بوقف برنامجها النووي والصاروخي ووقف دعمها لأطراف معادية لإسرائيل في المنطقة.

وكان ترامب عرض على إيران "محادثات مباشرة" ردّت عليها الجمهورية الإسلامية الأحد بالرفض.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تستعد لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة بطريقة جديدة نتنياهو يوعز بردٍ قاس على غزة والجيش ينذر بإخلاء مناطق بدير البلح زامير : مستمرون في النهج الهجومي على لبنان الأكثر قراءة داخلية غزة تعقب على قرارات الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في رفح برلمانات دول حوض المتوسط تعقد اجتماعا لمناقشة الأوضاع في فلسطين 5 شهداء في قصف إسرائيلي وسط وشمال قطاع غزة الصليب الأحمر يعرب عن صدمته لإعدام إسرائيل 14 مسعفا في رفح عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو اليوم.. 3 قضايا على جدول المحادثات
  • قرار جمهوري بتجديد تعيين نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • الحبس والغرامة.. عقوبة التلاعب في البيانات للحصول على الدعم النقدي وفقًا لقانون الضمان الاجتماعي
  • قرار جمهوري بالتجديد لنائبي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • WSJ: إسرائيل تمارس دور الآمر الناهي في جنوب سوريا وتتصرف كسيد للمنطقة
  • قرار جمهوري بالتجديد لنائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • السويح: الانقسام السياسي يُعمّق تضارب البيانات المالية في ليبيا