أعلن "حزب الله" اللبناني، استشهاد أحد عناصره في اشتباكات جنوبي البلاد، في وقت جددت الولايات المتحدة دعوتها لمواطنيها مغادرة لبنان.

وحسب ما أفادت قناة "المنار" الناطقة باسم "حزب الله": "تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد عباس علي السوقية (علي الهادي) من بلدة عيناثا جنوب لبنان، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي"، دون مزيد من التفاصيل.

وبذلك ترتفع حصيلة شهداء "حزب الله" خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" بقطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى 26 شهيدا.

تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد عباس علي السوقية "علي الهادي" من بلدة عيناثا جنوب لبنان، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي. pic.twitter.com/uHiNyu3EhY

— قناة المنار (@TVManar1) October 22, 2023

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته قصفت ليل الأحد/الإثنين، خليتين لحزب الله في لبنان كانتا تخططان لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات وقذائف باتجاه إسرائيل.

وأوضح أن خلية كانت تتمركز بالقرب من بلدة ماتات الإسرائيلية على بعد حوالي 13 كيلومترا جنوب غربي عيترون.

اقرأ أيضاً

نتنياهو: دخول حزب الله للحرب سيؤدي إلى دمار لا يمكن تخيله بلبنان

كما أضاف أن الخلية الأخرى كانت على مسافة أبعد شمالا في منطقة مزارع شبعا، مشيرا إلى أنه قصف الخليتين قبل أن تطلقا النار.

فيما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون، وسمع صداها في أنحاء الجنوب.

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن تدمير قاذفة مضادة للدبابات.

ولم يصدر تعليق فوري من الجماعة أو الدولة اللبنانية، بشأن ما أورده الإعلام الإسرائيلي.

في غضون ذلك، جددت وزارة الخارجية الأمريكية، دعوتها لمواطنيها بمغادرة الأراضي اللبنانية الآن، معللة ذلك بسبب الأوضاع الامنية التي لا يمكن التنبؤ بها، على حد تعبيرها.

وأشارت الخارجية إلى أنه "يجب على المواطنين الأمريكيين مغادرة لبنان الآن، بسبب الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به".

كما لفت مكتب الخدمات القنصلية أيضا إلى أنه "لا تزال هناك رحلات تجارية متاحة، ولكن هناك انخفاض في القدرة الاستيعابية، وأملت (الخارجية الأمريكية) من المواطنين الأمريكيين التحقق من خيارات الرحلات الجوية في مطار بيروت الدولي".

اقرأ أيضاً

حزب الله ينعي 5 من مقاتليه.. ونتنياهو يهدد لبنان بحرب مدمرة

جاء هذا التحذير، بعد ساعات من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من حدود دولته الشمالية مع لبنان، في لقاء مع ضباط وجنود إسرائيليين، بأنه إذا "قرر حزب الله الدخول للحرب، سيرتكب خطأ حياته".

وأضاف: "سنضربه بقوة لا يستطيع حتى تصورها، والحالة في لبنان ستكون مدمرة".

وخاطب الجنود قائلا: "نحن بمعركة على البيت، وهذه ليست مبالغة، هذه حرب، نحن في معركة مضاعفة، هنا (في الشمال) من أجل الكبح، وهناك (الجنوب) من أجل الانتصار الذي سيمحى حماس".

وتابع نتنياهو: "لا أستطيع القول الآن إن كان حزب الله سيقرر دخول الحرب بشكل تام، ولكنه سيشتاق لحرب لبنان الثانية، ونحن جاهزون لكل سيناريو".

تجدر الإشارة إلى أن وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب، أكد السبت، مواصلة الاتصالات بجهات لبنانية لمنع تطور الاشتباكات مع الاحتلال إلى ما هو أخطر مما يجري في الوقت الحالي.

وتتصاعد الاشتباكات بين "حزب الله" وإسرائيل على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط دعوات من دول لرعاياها بمغادرة البلد العربي، حيث تسود مخاوف من تفجر الأوضاع بين الطرفين، تزامنا مع تصعيد الحرب في غزة.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تخلي 14 مستوطنة جديدة بالقرب من حدود لبنان

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: لبنان إسرائيل جنوب لبنان حزب الله أمريكا مغادرة لبنان حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان

أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الاثنين رفض مبررات تمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، في حين أفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالموافقة على استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل.

وشدد قاسم على ضرورة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، مضيفا أن حزب الله التزم بعدم خرق الاتفاق، في حين خرقت إسرائيل الاتفاق 1350 مرة.

ولفت إلى أن الحزب فكر بالرد على الاعتداءات، لكن السلطة في لبنان قالت له "الأفضل أن تصبروا قليلا"، وفق وصفه.

وقال قاسم إن مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلما، لكن حزب الله قرر أن يصبر ويحمّل الدولة مسؤوليتها، واعتبر أن الدولة هي المعنية بالأساس في مواجهة إسرائيل، وما جرى من خرق للاتفاق يؤكد حاجة لبنان للمقاومة، بحسب تعبيره.

تبرير التمديد

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال ميقاتي إن لبنان وافق على تمديد المهلة لعدم إعطاء إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية، مشددا على ضرورة أن توقف إسرائيل اعتداءاتها وتسحب قواتها من الجنوب ضمن المهلة الجديدة.

وأفاد ميقاتي -في بيان- بأن لبنان نفذ البنود المطلوبة من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تماطل في تطبيق بنود التفاهم، وما زالت تقوم بانتهاك القرار الدولي الرقم 1701.

إعلان

وأتى كلامه عقب لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية لدى بيروت ليزا جونسون.

 

ومساء أمس الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكانت إسرائيل ذكرت يوم الجمعة الماضي أن قواتها لن تنسحب من جنوب لبنان في نهاية الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي انتهت فجر أمس، زاعمة أن الدولة اللبنانية لم تلتزم بشكل كامل بشروط الاتفاق.

ومنذ فجر أمس الأحد، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ60 يوما التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، لكن إسرائيل تتمسك بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق، وإطلاق جيشها النار على العائدين أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

مقالات مشابهة

  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • إسرائيل تبرر وجودها بجنوب لبنان وحزب الله يتوعد
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: أعدنا الانتشار مؤخرا بمواقع في جنوب لبنان لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله
  • حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • هذا ما يُخيف إسرائيل في جنوب لبنان.. أمرٌ مهم!
  • حزب الله: تمكنا من تكبيد إسرائيل خسائر كبيرة
  • حزب الله: إسرائيل أسرت 7 مقاتلين خلال الحرب
  • مقرب من حزب الله: 7 مقاتلين أسرى لدى إسرائيل