إنشاء مجلس شراكة استراتيجي سعودي-كوري وتوقيع 52 مذكرة تفاهم بين البلدين
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
وقّعت السعودية وكوريا الجنوبية، عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، مساء الأحد في الرياض، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الكوري يون سوك يول، الذي يزور المملكة لمدة يومين.
شملت الاتفاقيات، إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومبادرة واحة الهيدروجين للتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر والنظيف، واتفاقية بشأن الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية.
بالإضافة إلى تنفيذ برنامج تعاون إحصائي مشترك بين الهيئة العامة للإحصاء السعودية وهيئة الإحصاء الكورية، ومذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة ووزارة سلامة الغذاء والدواء الكورية للتعاون في مجالات الغذاء والمنتجات الطبية.
وتتنوع هذه الاتفاقيات، لتشمل أيضا مجالات السيارات، والتطوير العقاري، وتحلية المياه، والطاقة، والطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والسياحة، وسلاسل الإمداد، والصناعات الغذائية، والصناعات الدوائية، والنقل، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والأمن السيبراني.
وكانت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية (رسمية)، نقلت عن مكتب يول، الأحد، القول إنه جري توقيع 52 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بقيمة إجمالية تناهز 15.6 مليار دولار، خلال زيارته إلى السعودية.
اقرأ أيضاً
تحركات سعودية إماراتية لتوسيع استثماراتها في الشركات الكورية الجنوبية
وجاء توقيع الاتفاقيات، على هامش انطلاق فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الكوري، والذي يبحث العلاقات الاستثمارية المتبادلة بين الدولتين، على هامش زيارة يون سيوك إلى المملكة.
ويشمل جدول أعمال منتدى الاستثمار السعودي الكوري جلسات على المستوى الوزاري وجلسات عامة، فضلاً عن الاجتماعات الثنائية.
وفي وقت سابق، تم إنشاء صندوق مشترك للشركات الناشئة بقيمة 160 مليون دولار، يهدف إلى دعم الاستثمار المتبادل بين البلدين.
وأفاد مساعد وزير الاستثمار السعودي إبراهيم المبارك، في كلمة اليوم، بأن منتدى الاستثمار الكوري-السعودي العام الماضي، شهد توقيع 26 اتفاقية بقيمة 30 مليار دولار، ما يرفع إجمالي حجم الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خلال عامين، إلى أكثر من 45 مليار دولار.
بذات السياق، قال الرئيس الكوري الجنوبي إن بلاده ستساعد في تحقيق رؤية السعودية 2030 للتنويع الاقتصادي، من خلال مشاركة معرفتها وخبرتها في التنمية الاقتصادية واستخدام قدرات ومهارات أعمالها.
اقرأ أيضاً
السعودية وكوريا الجنوبية تبحثان سبل تعزيز التعاون بالمجال الدفاعي
وأضاف في مقابلة مع جريدة "الرياض" السعودية: "أتصور أن التعاون سيتوسع مستقبلاً إلى ما هو أبعد من مجالات البناء والبنية التحتية، ليشمل الطاقة والاستثمار والثقافة".
وتابع: "ستواصل كوريا الجنوبية التعاون في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة، بناء على خبرتها ومعرفتها في التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى قدرات وتكنولوجيا شركاتها ذات الكفاءة العالية".
وشهدت العلاقات السعودية الكورية تطوراً مطرداً، على مدى أكثر من 5 عقود، تُوج بإطلاق "الرؤية السعودية الكورية 2030" في عام 2017، والتي تضمنت 40 مشروعاً ومبادرة لتأسيس الشراكة بين البلدين في 5 مجالات هي: الطاقة والتصنيع، والبنية التحتية الذكية والتحول الرقمي، وبناء القدرات، والرعاية الصحية وعلوم الحياة، والاستثمار، بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" بمناسبة زيارة الرئيس الكوري الجنوبي إلى المملكة.
وتُعد المملكة المورّد الأكبر للبترول إلى كوريا الجنوبية، في حين بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2021 نحو 26.5 مليون دولار، وسجّل الميزان التجاري فائضاً لصالح السعودية بقيمة 19.6 مليون دولار
كما جذبت المملكة 132 استثماراً كورياً، بإجمالي رأسمال يتجاوز 3 مليارات دولار. وفي المقابل، تملك 3 من أبرز الشركات السعودية، هي "أرامكو" و"سابك" و"أكوا باور"، استثمارات في كوريا الجنوبية برأسمال يبلغ 6.35 مليارات دولار.
اقرأ أيضاً
بـ4.5 مليارات دولار.. السعودية تعرض على كوريا الجنوبية مشاريع إنشاء طرق
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية مذكرات تفاهم كوريا الجنوبية بن سلمان شراكة شراكة استراتيجية کوریا الجنوبیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
مذكرة تفاهم بين «M42» و«الصحة» الأوزبكية
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة «آرب هيلث» يستشرف مستقبل الخدمات الصحية بالذكاء الاصطناعي سفير الإمارات يبحث تعزيز التعاون مع وزيرة شؤون الشباب البحرينيةوقعت «M42»، مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة في أوزبكستان، للتعاون واستكشاف فرص الشراكات الاستراتيجية ضمن برنامج الجينوم الأوزبكي، في خطوة تصب في إطار الجهود الطموحة التي تبذلها M42 لتعزيز بصمتها في علم الجينوم وزيادة إسهامها في التنوع الجينومي العالمي.
جرى التوقيع خلال حفل بفندق شاطئ روتانا بأبوظبي حضره معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي لازيز كودراتوف وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان.
وقع المذكرة فرهكودجون تاشبولاتوف، نائب وزير الصحة، وشوكرخ غلاموف، نائب وزير الاستثمار، في أوزبكستان، والدكتور فهد المرزوقي، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات للمجموعة في M42.
وبمقتضى المذكرة تتقاسم M42 مع وزارة الصحة الأوزبكية الالتزام بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية في مجال علم الجينوم لتحقيق أهداف الرعاية الصحية في أوزبكستان.
وتهدف المذكرة للتعاون في مجالات علم الجينوم، ومنهجيات الوقاية المتقدمة، وتقنيات الفحص والتشخيص المتطورة في جمهورية أوزبكستان والسعي لإقامة مشاريع من بينها «تطوير قدرات علم الجينوم/ بحوث الأوميكس في الدولة» دعماً لبرنامج الجينوم الأوزبكي وتكوين فهم جديد للتنوع الجيني والأمراض في أوزبكستان وتصميم وتطوير وتصنيع أدوات فحص وتشخيص قابلة للتطوير وذات صلة محلياً وإقليمياً، للارتقاء بقدرات التعرف المبكر على الأمراض والوقاية منها.
ويشمل التعاون دعم تطبيق برامج الوقاية من الأمراض الوراثية بما يشمل فحوصات ما قبل الزواج وفحص حديثي الولادة والفحوصات غير الجراحية قبل الولادة، وتوسيع الفحوصات للأمراض الأخرى مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية،
ودعم بحوث وتطوير وتصنيع وتصدير تقنيات الفحص والتشخيص الجديدة المصنعة في أوزبكستان وتبادل المعرفة والتدريب وصقل مهارات كوادر العمل.
وبناءً على خبرات M42 في برنامج الجينوم الإماراتي الذي تعاونت فيه مع هيئات ومؤسسات الرعاية الصحية في دولة الإمارات والذي شهد تأسيس قاعدة بيانات جينية شاملة للمواطنين مكنت الأطباء والباحثين من تحديد عوامل جينية فريدة تسهم في مواجهة مخاطر الإصابة بالأمراض الوراثية في الدولة، ستعمل هذه الشراكة بين M42 ووزارة الصحة الأوزبكية على استكشاف فرص تأسيس وتشغيل ونقل نموذج لعلم الجينوم بشكل يعود بالنفع على المواطنين في أوزبكستان، من خلال معالجة الأمراض وتعزيز الكشف المبكر ودعم تحول قطاع الرعاية الصحية في الدولة نحو نموذج الوقاية.
وقال فرهكودجون تاشبولاتوف، نائب وزير الصحة في أوزبكستان: إن بحوث علم الجينوم تقدم فرصاً فريدة لفهم السمات الجينية للمواطنين في أوزبكستان، وتأسيس برامج موجهة للتشخيص المبكر والوقاية من المرض، ونفخر بالمشاركة في مثل هذه المبادرة العالمية لبحوث الجينوم بهدف تحسين صحة السكان وتقليص أعباء الأمراض المزمنة.
وأضاف: عبر الشراكة الاستراتيجية مع M42، نعمل على تطوير إمكانات منظومتنا الصحية الوطنية والمساهمة في الجهود العالمية لاستكشاف التنوع الجيني وسيتم توجيه تركيز خاص نحو تدريب المتخصصين لدينا وإدخال التقنيات المتقدمة، لتعزيز مكانة أوزبكستان الرائدة في علم الجينوم بمنطقة وسط آسيا ويتوج توقيع مذكرة التفاهم اليوم إنجازاً رئيساً لدولتنا في قطاع الرعاية الصحية مؤكداً أن تطوير وتطبيق البرنامج سيرسي دعائم متينة لمعايير جديدة في الوقاية والتشخيص والعلاج.
وقال حسن جاسم النويس العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة M42 رئيس مجلس إدارة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إن شراكة «M42» مع وزارة الصحة في أوزبكستان تمثل نقلة نوعية لمنظومة الرعاية الصحية الأوزبكية ولشعبها ولتنوع بحوث الجينوم العالمية أيضاً، ومع قلة تنوع بحوث الجينوم، فإن سكان العالم الذين لا يحظون بالتمثيل الكافي في هذه الدراسات يعجزون عن اغتنام الفوائد الحيوية بدءاً بالرعاية السريرية المتقدمة إلى التشخيص المبكر للأمراض وتصميم الأدوية المدروسة.
وأضاف: أنه بناءً على نجاح برنامج الجينوم الإماراتي، من المتوقع لبرنامج الجينوم الأوزبكي الإسهام في جهود جسر فجوات الرعاية الصحية العالمية ولعب دور مهم في معالجة الأمراض الوراثية من جذورها، بما يقود إلى تقليل قابلية الإصابة بالأمراض النادرة، وتحسين نتائج المرضى والحد من عبء الطويل الأمد للأمراض المزمنة بالنسبة لشعب أوزبكستان.
بدوره، قال الدكتور فهد المرزوقي، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات للمجموعة في M42 إنه من خلال التعاون مع وزارة الصحة في أوزبكستان، نعمل معاً ضمن علم الجينوم على الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الدولة من نموذج الاستجابة للمرض إلى منهجية الرعاية الوقائية، بما يعود بفوائد صحية كبيرة على المواطنين في أوزبكستان.
وأضاف: «نجحنا في M42 بتأسيس محرك قوي لعلم الجينوم يقدم قدرات متكاملة تُفضي لواحد من أكبر برامج الجينوم على مستوى العالم، وقطعنا شوطاً طويلاً في هذا المجال الحيوي، ونفخر بالتعاون مع دول مثل أوزبكستان ضمن برامجها الوطنية للجينوم، ونتطلع إلى استمرار التعاون مع وزارة الصحة في أوزبكستان ضمن هذه المبادرة المهمة لتحسين العدالة الصحية حول العالم».