عشرات الشهداء في غارات اسرائيلية على مخيم جباليا
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
استشهد 30 فلسطينيا على الاقل معظمهم اطفال ونساء في غارات اسرائيلية مكثفة استهدفت منازل ومسجدا في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بحسب ما افادت مصادر محلية مساء الاحد.
اقرأ ايضاًتقرير: ضغوط اميركية ترجئ الاجتياح الاسرائيلي لغزةوقالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان الغارات طالت منزلين اضافة الى المسجد الالباني في مخيم جباليا.
واضافت الوكالة ان العشرات سقطوا بين شهيد وجريح في الغارات، مشيرة الى ان معظمهم لا يزالون تحت الانقاض.
وقالت مديرية الدفاع المدني انه تم انتشال جثامين ثلاثين شهيدا حتى الان، فيما تتواصل المحاولات للوصول الى ناجين في ظل اوضاع صعبة جدا تعيقها الغارات المتواصلة وقلة الامكانات، فضلا عن انقطاع الكهرباء بسبب الحصار الاسرائيلي.
وبالتزامن، شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة استهدفت منزلا في مخيم النصيرات ما اسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وتلقى الدفاع المدني عشرات نداءات الاستغاثة من اجل نقل المصابين الى المستشفيات وانتشال من لا يزالون منهم تحت الانقاض.
الاحتلال يقصف محيط مشفى القدس في قطاع #غزة. pic.twitter.com/pxySdKhqNX
— موقع عرب 48 (@arab48website) October 22, 2023
وسقط كذلك خمسة شهداء على الاقل في قصف على حي الزيتون في مدينة غزة وشهيدان اخران في غارات على خانيونس حيث قتل جندي اسرائيلي واصيب ثلاثة اخرون في وقت سابق في كمين نصبته حماس لقوة توغلت لعدة امتار داخل القطاع.
اقرأ ايضاًقوة اسرائيلية تقع في "كمين محكم" للقسام بعد توغلها في قطاع غزةوقالت (وفا) ان طائرات الاحتلال شنت غارات في محيط مستشفى القدس في مدينة غزة، والذي تلقى تهديدات متتالية من قبل الجيش الاسرائيلي لاخلائها، علما انه يؤوي 12400 نازح ومريض.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان مساء الاحد، انه قصف عشرات الاهداف في انحاء قطاع غزة.
وكانت اسرائيل اعلنت انها ستبدأ اعتبارا من السبت في تكثيف غاراتها على القطاع، والتي خلفت اكثر من 4770 شهيدا اضافة الى 14 الف جريح على الاقل منذ بدئه حربه على القطاع قبل 17 يوما.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا بشكل كامل بعد اجتياحه للمرة الثالثة
دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 70 بالمئة من المنازل والمباني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، هو ما حوله إلى "مدينة الأشباح"، بعد أن كان "أحد أكثر الأماكن ازدحاما في العالم" قبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية الحالية.
وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن هذا التدمير جاء خلال عمليته العسكرية التي بدأت هناك في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بخلاف العمليتين السابقتين خلال الحرب المستمرة منذ 443.
وكانت المرة الأولى التي يجتاح فيها جيش الاحتلال مخيم جباليا في كانون الأول/ ديسمبر 2023، والثانية في أيار/ مايو 2024.
وأضاف هرئيل: "خلال زيارة قصيرة للمخيم، كان من الممكن رؤية أنه حتى في المباني القليلة المتبقية، لحقت بها أضرار ملحوظة".
وأكد أنه من الصعب مقارنة مواقع حزب الله "العملاقة" التي فجرها جيش الاحتلال في قرى جنوب لبنان، ومحور فيلادلفيا الموسع في رفح جنوب قطاع غزة، بما حدث خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين في مخيم جباليا، "من حيث شدة ونطاق الدمار".
وشبه هرئيل جباليا بـ"مدينة أشباح"، قائلا: "في الخارج يمكنك رؤية مجموعات من الكلاب تتجول بحثًا عن بقايا الطعام".
وتدير الفرقة 162 مدرعات أربعة ألوية قتالية في جباليا وفي مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) المجاورتين، وفق "هآرتس".
وبحسب هرئيل، يتولى عز الدين حداد، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، تنسيق جهود مواجهة جيش الاحتلال في المخيم.
وقال إن حماس تخوض معاركها هناك عبر مجموعات صغيرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد مسلحين بأسلحة خفيفة وصواريخ آر بي جي ومتفجرات وعبوات ناسفة.
ومنذ بدء الاجتياح الأخير في أكتوبر الماضي، قُتل 35 جنديًا من جيش الاحتلال في القتال داخل المخيم وحوله وجُرح المئات منهم، وفق هرئيل.
وبحسب محلل "هآرتس"، فبعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية عددا كبيرا نسبيا من القتلى والجرحى، خاصة عند دخول المنازل المفخخة، تم اعتماد طريقة مختلفة للعملية، وهي اعتماد حركة "أبطأ وأكثر حذرا مما يترك دمارا هائلا، لكنه يقلل من عدد القتلى في صفوفه".
وأشار إلى أن ما يحدث في مخيم جباليا، يأتي على خلفية "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى إخراج جميع السكان المدنيين الفلسطينيين من شمال القطاع وجنوبه حتى محور نتساريم في مدينة غزة.
و"خطة الجنرالات" هي خطة اقترحها مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط "غيورا أيلاند"، ودعمها العشرات من كبار الضباط الحاليين والسابقين بالجيش، وتهدف إلى سيطرة "إسرائيل" على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال فرض حصار على شمال قطاع غزة وتهجير سكانه، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وهي محل إقامه جيش الاحتلال وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه)، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة.
وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، والذين يقدر الجيش عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر ممرات يزعم الجيش أنها "آمنة"، وفق ذات المصدر.
ولا يثق الفلسطينيون في ما تعتبره "إسرائيل" ممرات أو مناطق آمنة؛ إذ سبق أن نزحوا قسرا إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا بشكل مستمر لقصف إسرائيلي أسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.