الخليج الجديد:
2025-03-04@23:06:24 GMT

الحزب الديمقراطى الأمريكى وإسرائيل

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

الحزب الديمقراطى الأمريكى وإسرائيل

الحزب الديمقراطى الأمريكى وإسرائيل

قيادات الحزب الديمقراطى بمجلس النواب تدخلت فى تلك المعركة بين أعضائها بالاصطفاف وراء الطرف الداعم بلا شروط لإسرائيل.

كان نتنياهو أول رئيس وزراء لإسرائيل طوال تاريخها لا يهمه أن تظل إسرائيل قضية إجماع من الحزبين الكبيرين فى الولايات المتحدة.

تشير استطلاعات الرأى المرة بعد الأخرى إلى أن أغلبية ناخبى الحزب الديمقراطى مواقفهم أقرب لمواقف كورى بوش ورشيدة طليب منها للنائب جوتثيمر!

ليس سرًا أن مواقف نتنياهو قد أحدثت شرخًا بين الديمقراطيين ونتنياهو، وخصوصًا بعدما اندلعت المظاهرات داخل إسرائيل ضد عزم الأخير على تطويع القضاء هناك.

مواقف قيادات الحزب الديمقراطى لا تعود لأصوات الناخبين اليهود، بل لأنها تتلقى فى حملاتها الانتخابية تمويلًا ضخمًا من جانب جماعات المصالح الداعمة لإسرائيل.

وضع نتنياهو كل ثقله وراء الجمهوريين دون الديمقراطيين، ووقف داخل الكونغرس يحرض أغلبيته الجمهورية على أوباما الديمقراطى، ووقف علنًا فى انتخابات الرئاسة مع المرشح الجمهورى.

* * *

النائبة اليهودية الديمقراطية سوزان وايلد أصدرت الأسبوع الماضى بيانًا داعمًا لإسرائيل. لكنها فى اجتماع مغلق للديمقراطيين بالمجلس لم تقل أكثر من أنها حضرت عبر الأقمار الصناعية مناسبة أُضيئت فيها الشموع للضحايا (الإسرائيليين) عقب طوفان الأقصى، وأضافت أنها لم تكن تريد لأى جماعة دينية أن تشعر بالاستبعاد كون المسلمين لم يكن لهم تمثيل بتلك المناسبة.

عندئذ انقلب الاجتماع رأسًا على عقب إذ قاطعها أحد زملائها- النائب الديمقراطى، جوش جوتثيمر- الذى قال على مسمع من زملائه إنهم «جميعًا مذنبون». بعدها اختلف الحاضرون فيما إذا كان الرجل قد قصد المسلمين بقوله: «جميعًا»، أم كان يقصد الفلسطينيين، أم كلاهما!

ثم شهد الاجتماع تراشقًا لفظيًا وصياحًا إذ دخل آخرون على الخط، وانتهى بانسحاب النائبتين المسلمتين رشيدة طليب وإلهان عمر، وسط تلك المعركة الكلامية.

والنائبة رشيدة طليب، فلسطينية الأصل، نالها هى الأخرى من النائب نفسه رشقًا لفظيًا بسبب بيان نشرته على صفحتها على «تويتر». فرغم أن «طليب» نَعَت فى البيان «الفلسطينيين والإسرائيليين»، إلا أن جريمتها كانت أنها قالت: «إن عدم الاعتراف بعنف العيش تحت الاحتلال والحصار والأبارتهايد لا يجعل أحدًا أكثر أمنًا».

وأضافت: «لا يجوز أن ننكر إنسانية بعضنا البعض. وحين تقدّم بلادنا تمويلًا غير مشروط بالمليارات لدعم حكومة الأبارتهايد، فإن مثل تلك الدائرة من العنف الذى يدمى القلوب سوف تستمر».

عندئذ نالت ما نالت من الاتهامات من جوتثيمر وغيره لأنها ساوت بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى الإنسانية وأدانت الاحتلال والأبارتهايد! «والجريمة» نفسها ارتكبتها النائبة الديمقراطية السوداء كورى بوش.

فهى بعد أن أدانت فى بيانها قتل المدنيين ونَعَت الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء، دعت لـ«وقف فورى» لإطلاق النار قائلة إن «التركيز اليوم ينبغى أن يكون على حماية الأرواح، لكن التركيز (على المدى الأطول نسبيًا) لابد أن يكون على إيجاد سلام دائم وعادل».

ثم أضافت بوش أن بلادها «لابد أن تتوقف عن دعم الاحتلال العسكرى ونظام الأبارتهايد الإسرائيلى». باختصار كان المطلوب، كما قال جوتثيمر بنفسه ويقول حلفاؤه، أن يكون الموقف الوحيد لأى عضو بالكونغرس هو «الدعم غير المشروط» لإسرائيل، والإنكار المطلق لوجود احتلال أصلًا بل وللوجود الفلسطينى من الأساس.

وما يدعو للتأمل أن قيادات الحزب الديمقراطى بمجلس النواب تدخلت فى تلك المعركة بين أعضائها بالاصطفاف وراء الطرف الداعم بلا شروط لإسرائيل، بينما تشير استطلاعات الرأى المرة بعد الأخرى إلى أن أغلبية ناخبى الحزب الديمقراطى مواقفهم أقرب لمواقف كورى بوش ورشيدة طليب منها للنائب جوتثيمر!

ثم إن نتنياهو كان أول رئيس وزراء لإسرائيل طوال تاريخها لا يهمه أن تظل إسرائيل قضية إجماع من الحزبين الكبيرين فى الولايات المتحدة.

فهو وضع كل ثقله وراء الجمهوريين دون الديمقراطيين، ووقف، مثلًا، داخل الكونغرس يحرض أغلبيته الجمهورية على أوباما الرئيس الديمقراطى، بل ووقف علنًا فى انتخابات الرئاسة مع المرشح الجمهورى.

ورغم أنه ليس سرًا أن تلك المواقف قد أحدثت شرخًا بين الديمقراطيين ونتنياهو، وخصوصًا بعدما اندلعت المظاهرات داخل إسرائيل ضد عزم الأخير على تطويع القضاء هناك.

أما السبب فى مواقف قيادات الحزب الديمقراطى فهو لا يرجع لأصوات الناخبين اليهود، كما يتصور البعض، وإنما يرجع بالدرجة الأولى إلى أن قيادات الحزب الديمقراطى تتلقى فى حملاتها الانتخابية تمويلًا ضخمًا من جانب جماعات المصالح الداعمة لإسرائيل. وتمويل الحملات هو أحد مثالب النظام السياسى ذات التأثير الفادح فى السياسة الداخلية والخارجية على السواء.

*د. منار الشوربجي أستاذ العلوم السياسية، باحثة في الشأن الأمريكي

المصدر | المصري اليوم

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل مجلس النواب إلهان عمر رشيدة طليب كوري بوش

إقرأ أيضاً:

نتانياهو: ترامب "أعظم صديق" لإسرائيل

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على تقديمه أسلحة "إنهاء المهمة" ضد "محور إيران"، مشيرًا إلى أن حماس وضعت شروطاً غير مقبولة للاستمرار في اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال نتانياهو في رسالة مصورة إن "دونالد ترامب هو أعظم صديق حظيت به إسرائيل في البيت الأبيض، لقد أظهر ذلك من خلال إرسال كل الذخائر التي سبق أن تمّ تعليقها، وبهذه الطريقة هو يعطي إسرائيل الوسائل التي نحتاجها لإنهاء المهمة ضد محور الشر الإيراني"، وفق قوله.

I want to thank @POTUS @realDonaldTrump for his unwavering support for Israel.

During my recent visit to Washington, I said that Donald Trump is the greatest friend that Israel has ever had in the White House.

And President Trump shows that friendship each and every day.

He… pic.twitter.com/ZI4RhSM0Gq

— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) March 2, 2025 وأضاف نتانياهو: "إسرائيل اعتمدت مخطط المبعوث الأمريكي ويتكوف للإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، والذي يقضي بإطلاق سراح نصفهم في اليوم الأول والنصف الآخر في اليوم الأخير".
وتابع: "حماس عارضت ذلك، ووضعت شروطاً غير مقبولة على الإطلاق".
وحول وقف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، قال نتانياهو إن "حماس تسرق الإمدادات الإنسانية، وإن إسرائيل ستتخذ خطوات إضافية إذا استمرت حماس في احتجاز الرهائن".

مقالات مشابهة

  • «وطن واحد».. قيادات كنيسية تفاجيء رئيس مدينة أبو صوير بفانوس رمضان
  • بينهم محمد عبدالسلام.. أمريكا تستهدف عددا من قيادات الحوثيين
  • انتقادات دولية لإسرائيل بعد منعها إدخال مساعدات إلى غزة
  • قيادات البوليساريو تتورط في سرقة مساعدات طبية إسبانية موجهة لمخيمات تندوف
  • هل تنتقل قيادات العمال الكردستاني لدولة ثالثة؟
  • نتانياهو: ترامب "أعظم صديق" لإسرائيل
  • سوريا.. وفد من قيادات السويداء يصل إلى جرمانا لاحتواء التوتر بعد اشتباكات بين مسلحين والأمن العام
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل قيادات القطاع الشرقي الصحي
  • نائب أمير الشرقية يستقبل قيادات القطاع الشرقي الصحي
  • حماس ترفض هدنة رمضان وتوجه رسالة لإسرائيل ‎