الليلة الأعنف على غزة.. مدفعية وصواريخ و25 مجزرة - صور
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
الاحتلال استهدف مناول الفلسطينيين بشكل مباشر دون تحذيرهم الليلة الماضية شهدت غارات عنيفة وصفت بأنها الاعنف منذ بدء الحرب الاحتلال لا يزال يتطاول على الإنسانية
لا يزال الفلسطينيون رهينة قصف الاحتلال الإسرائيلي وانعدام مقومات الحياة، وسط ظلام دامس يخيم على قطاع غزة ، منذ 17 يوما.
إلا أن الليلة الماضية وصفت بانها الليلة الأعنف ، والأكثر رعبا ، إذ تواصل طائرات الاحتلال الحربية بإلقاء عشرات الصواريخ والقنابل على المنازل فوق رؤوس أهلها وساكنيها، دون انقطاع، ما أسفر عن 25 مجزرة، واستشهاد ما يزيد عن 400 فلسطيني، في ليلة أقرب إلى أن توصف بليلة "الرعب" والليلة الدموية.
اقرأ أيضاً : الدفاع المدني في جباليا : انتشال 30 شهيدا معظمهم أطفال ونساء من تحت المباني
الاحتلال دك منازل فلسطينيي القطاع بشكل مباشر دون تحذير وليس بغريب على وحشيته، في ظل انسلاخه عن الإنسانية والمواثيق والمعاهدات الدولية.
الاحتلال لم يكتف بطائراته الحربية، بل تزامن ذلك مع مدفعية الاحتلال المتمركزة على المناطق القريبة من الجدار الشرقي الفاصل لقطاع غزة، ما يطلق عليه "الحزام الناري" خاصة في المنطقة الشمالية الشرقية للقطاع، بإطلاق عدة صواريخ وقذائف في استهداف مباشر للبنية التحتية والمنازل ودور العبادة.
وزارة الصحة الفلسطينية، أكدت أن مجازر الاحتلال دمرت أحياء سكنية بشكل كامل ومسحتها عن خارطة قطاع غزة، في مشهد مؤلم وزيد من وطأة الحرب الوحشية.
وأشارت إلى أن مناطق مأهولة للسكان تحولت ركاما، و شطبت عائلات بشكل كامل من السجل المدني في عدد من مدن ومخيمات القطاع.
لا تزال الطواقم الطبية والدفاع المدني تقوم بعملها على أكمل وجه، وسط الصواريخ التي بدأت تعرف طريق القطاع الحزينن منتشلة مئات الشهداء والجرحى.
وليس هذا فحسب، بل هناك المئات بين شهيد وجريح ما زالوا تحت أنقاض البيوت المدمرة بفعل بطش آلة الحرب القاسية، في ظل ظروف صعبة جدا وقلة الأجهزة اللازمة لذلك.
الاحتلال لا يزال يتعمد استهداف الأحياء السكنية في قطاع غزة ما يؤدي إلى ارتقاء أعداد كبيرة في آن واحد، ولم تعد المستشفيات تتسع للجرحى، واتسعت كذلك ثلاجات الموتى فضلا عن الاستهداف المباشر للنظام الصحي.
وما يزيد العبء على المستشفيات، وجود مئات الأسر التي لجأت إلى المستشفيات كملاذ آمن لهم ولأطفالهم، إلا أنها لا تزال تبحث عن بصيص أمل أمام تحذيرات متتابعة من الاحتلال لقصف قد يطال المستشفيات التي عبثت بها سياسة غدر بائسة .
وكان طيران الاحتلال الحربي قصف، الليلة، محيط مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، وكذلك محيط مستشفى القدس غرب غزة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين غزة تل أبيب صواريخ
إقرأ أيضاً:
15 شهيدا بغزة وتشييع جثمان صحفي أحرقه الاحتلال حيا
قالت مصادر طبية فلسطينية للجزيرة إن 15 فلسطينيا استشهدوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على أحياء سكنية في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، مؤكدا أن بعض المناطق التي استهدفها الاحتلال وسط القطاع كان قد صنفها في وقت سابق ضمن المناطق الآمنة.
وفي مدينة خان يونس شيع عدد من المواطنين جثمان الصحفي أحمد منصور الذي استشهد فجر اليوم متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة الأحد الماضي؛ وهو القصف الذي أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين.
وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة تظهر الصحفي أحمد منصور وهو يحترق حيّا إثر القصف الإسرائيلي على خيمة الصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس فجر أمس الاثنين.
بعد استهداف خيمة للصحفيين في خان يونس.. وسائل التواصل الاجتماعي تضج بمقطع فيديو يُظهر الصحفي أحمد منصور وهو يحترق حيا#حرب_غزة pic.twitter.com/VfLfsoufeK
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 7, 2025
وفي تطورات سابقة؛ استشهد 3 فلسطينيين شمالي القطاع، وأصيب العديد بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين بمحيط "مفترق الأمن العام" شمال غرب مدينة غزة، بينما أسفر قصف إسرائيلي على تجمعين لمدنيين في حي الزيتون (جنوب مدينة غزة)، وبلدة جباليا (شمال) قطاع غزة، عن استشهاد 5 فلسطينيين وعدد من المصابين.
إعلانوتبع ذلك استشهاد فلسطينيين آخرين بقصف مدفعي إسرائيلي على شارع النزاز بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي غرب المدينة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف تجمعا للمدنيين بالقرب من برج الوحدة.
الأزمة الصحية المتفاقمة
من جهتها، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية بالمستشفيات.
ويعود ذلك إلى استمرار إغلاق المعابر، وهو ما تسبب في توقف الخدمات الصحية والعمليات الجراحية، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين، نتيجة تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن ما يقرب من 400 ألف شخص نزحوا مجددا داخل قطاع غزة منذ أن استأنفت إسرائيل عدوانها قبل أقل من 3 أسابيع، أي ما يعادل 1 من كل 5 فلسطينيين في القطاع.
وأضاف دوجاريك: "لم يتم اتخاذ أي ترتيبات لضمان سلامتهم وبقائهم على قيد الحياة، وهي مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال".
وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.