لاشك مجرد التفكير في إحتمال لو أغلقت جميع الأبواب أمامك يعد أكثر ما يخيف الجميع ، خاصة وأنها من اللحظات والأحوال الحتمية ، فلا مفر لأحد من عيش ذلك الوقت الذ يعد من أسوأ الكوابيس التي يمكن أن تتحقق لذا يحاولون أخذ احتياطاتهم لأجل النجاة من هذا الموقف  لو أغلقت جميع الأبواب أمامك فماذا يكون العمل حينئذ، في الوقت الذي يضيق عيش أولئك الذين لم تعد عبارة لو أغلقت جميع الأبواب أمامك مجرد احتمال وإنما هي واقع يعيشونه بألم.

ما أفضل سورة لجلب الحظ والأرزاق بسرعة؟.. 10 أسرار تخلصك من النحس ما حقوق الزوج عند وفاة زوجته في قائمة المنقولات وذهبها؟.. الإفتاء: 3 أشياء لو أغلقت جميع الأبواب أمامك 

أوصت دار الإفتاء المصرية ، بأنه في حال لو أغلقت جميع الأبواب أمامك ، فعليك بمناداة الله تعالى باسمه الفتاح، منوهة بأنه من أسماء الله الحسنى الوارد ذكرها في القرآن الكريم .

وأضافت “ الإفتاء”  أنه قد ورد ذكره في آيتين من كتاب الله في قوله تعالى: « قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ» الآية 26 من سورة سبأ، وقوله تعالى: « قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ» الآية 89 من سورة الأعراف.

وتابعت : لقد تكلم العلماء في معنى اسم الفتاح جل في علاه، وقال ابن القيم: إن للفتاح معنيان: الأول يرجع إلى معنى الحكَم الذي يفتح بين عباده ويحكم بينهم بشرعه ويحكم بينهم بإثابة الطائعين وعقوبة العاصين في الدنيا والآخرة. المعنى الثاني: فتحه لعباده جميع أبواب الخيرات قال تعالى: « مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا» الآية 2 من سورة فاطر، يفتح لعباده مَنافع الدنيا والدين؛ فيفتح لمن اختصهم بلطفه وعنايته أقفال القلوب، ويُدر عليها من المعارف الربانية والحقائق الإيمانية ما يُصلح أحوالها وتستقيم به على الصراط المستقيم.

وأشارت  إلى أنه أخص من ذلك أنه يفتح لأرباب محبته والإقبال عليه علومًا ربانيةً وأحوالًا روحانية وأنوارًا ساطعة وفهومًا وأذواقًا صادقة، ويفتح أيضًا لعباده أبواب الأرزاق وطرق الأسباب، ويهيئ للمتقين من الأرزاق وأسبابها ما لا يحتسبون، ويعطي المتوكلين فوق ما يطلبون ويؤملون وييسر لهم الأمور العسيرة ويفتح لهم الأبواب المغلقة.

وأفادت بأن إيمان العبد بأن ربه سبحانه هو الفتاح؛ يستوجب من العبد حُسن توجّه إلى الله وحده بأن يفتح له أبواب الهداية وأبواب الرزق وأبواب الرحمة، وأن يفتح على قلبه بشرح صدره للخير، قال تعالى: « أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» الآية 22 من سورة الزمر، وهذا الفتح والشرح ليس له حد، وقد أخذ كل مؤمن منه بحظ، ولم يخيّب الله منه سوى الكافرين؛ فيا عبدالله: ما أجمل أن تتعرف على اسم الله الفتاح وتتدبر معانيه وتدعوه به فهو الذي يستجيب دعاءك ويحقق لك مرادك ورجاءك.

وأكدت أنه إذا استقر في نفسك أن الله هو الفتاح الذي يفتح لك الأبواب المغلقة والأمور المستعصية؛ فلا تغتمّ، وإذا أُوصِدت أمامك أبواب الناس، وحِيل بينك وبين ما تريد من الخير؛ فلا تجزع بل الجأ إلى الفتاح، واهرع إلى الذي بيده مقاليد كل شيء، قائلًا: أتدري يا عبدالله مَن هو الفتاح؟ إنه الذي يفتح لعباده منافع الدنيا والدين، ويفتح لهم جميع أبواب الخيرات، ويفتح للعبد كل ما أُغلق من أبواب بوجهه؛ نتيجة مصائب ومشكلات ومعضلات وصعوبات.

وأوضحت أنه لو استقر هذا المعنى بقلبك، ولو تعبدت الله بهذه المعاني؛ لكانت عزيمتك أقوى من غيرك، وهمتك أعلى، ولكنتَ مطمئنًا لأنك مع الفتاح سبحانه، منوهًا بأن أبواب الفتح كثيرة؛ فكونوا ممن يطلبها ممن يملكها؛ فمنها فتحه سبحانه لعباده باب التوبة، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل؛ حتى تطلع الشمس من مغربها» رواه مسلم، قال ابن القيم رحمه الله: «إذا أراد الله بعبده خيرًا فتح له أبواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به، وصدق اللجوء إليه، ودوام التضرع والدعاء والتقرب إليه بما أمكنه من الحسنات، ورؤية عيوب نفسه، ومشاهدة فضل ربه، وإحسانه ورحمته وجوده وبره».

ونصحت ، قائلة: لا بد أن نعظّم الله في نفوسنا، ونعلم علم اليقين أن ما يفتحه الله للعبد فلن يمنعه أحد، وما يمسكه عن العبد فلن يجلبه أحد ، حيث قال تعالى: « مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ »، فتح لعباده أبواب الرحمة والأرزاق المتنوعة، وفتح لهم خزائن جوده وكرمه؛ فما يأتيهم من مطر أو رزق فلا يقدر أحد أن يمنعه، وما يمسك سبحانه وتعالى ويمنع، فلا يستطيع أحد أن يرسله، فعنده الخزائن وبيده الخير، وحين يمتلئ قلب العبد بهذا المعنى؛ يتحول تحولًا كاملًا في تصوراته ومشاعره وتقديراته في هذه الحياة، وهذا يوجب التعلق بالله تعالى، والافتقار إليه من جميع الوجوه، وأن لا يُدعى إلا هو، ولا يخاف ويرجى إلا هو.

واستطردت: مما يجدر ذكره من معاني الفتح على العباد، أن الله يفتح على من يشاء من أبواب الطاعات والقربات على تنوعها وألوانها وصنوفها؛ فمن الناس من يفتح عليهم في تلاوة القرآن وتدبره، ومنهم من يفتح عليه في الصلاة والإكثار منها، ومنهم من يفتح له في الدعاء، ومنهم من يفتح له في الصيام، ومنهم من يفتح له في صلة الأرحام، ومنهم من يفتح له في مساعدة المحتاجين وإغاثة الملهوفين، وتفريج كربات المكروبين، ومنهم من يفتح عليه في باب الاحتساب، فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ومنهم من يفتح عليه في أبواب الشفاعة والإصلاح بين الناس، ومنهم من يفتح له في باب العلم والمعرفة، وهكذا فمتى فتح لك يا عبدالله باب من أبواب الخير، ورأيت لذلك انشراحًا في صدرك، ورغبة فيه؛ فازدد منه، وانتهز الفرصة، قال حكيم بن عمير: «مَن فُتح له باب خير فلينتهزه، فإنه لا يدري متى يغلق عنه».

اسم الله الفتاح 

وورد أن من أسماء الله الحسنى اسم "الفتاح"،  ومعناه الذي يملك مفاتيح الأبواب، ويملك مفاتيح النجاح لكل شيء، وكلمة فتح لغويًا عكس مغلق.. والفتح هو إزالة كل شيء مغلق، هل تستطيع أن تقول فتحت باب وهو أصلًا مفتوح؟ بل يجب أن يكون مغلقًا".

وجاء أن "اسم الله الفتاح له ثلاثة معان: الذي بإرادته وقدرته يفتح كل مغلق فيكشف الكرب، ويزيل الغمة، ويرفع البلاء، ويكشف العسر.. لو أغلقت الأبواب في وجهك، لو قالت لك الناس: ليس هناك فائدة، لو أظلمت الدنيا، وخنقتك دموعك اذهب للفتاح، إن استقر هذا المعني في قلبك وعرفت الله بهذا المعنى إذًا أنت أقوى إنسان في الوجود، اذهب وتذلل وابك واسجد بين يديه سيفتح لك إن شاء الله بقدرته"، فإذا فتح لك الأبواب فمن الذي يقدر أن يغلقها؟ لو فتح لك باب رحمة لحل مشكلتك، فلن تملك قوى الأرض مجتمعة إغلاق باب الله فتحه لك".

وقال الله تعالى: ""مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "(فاطر: 2)، لذا فمَن يمر بمشاكل عائلية، وصلت العلاقة بينه وبين زوجته إلى طريق مغلق، ولم يعد أمامهما إلا الطلاق، أو من تشهد علاقته مع إخوته مشاكل وخلافات، أو يعاني من مشكلة مادية صعبة، اذهب للفتاح.. تذلل.. اسجد له.. قل له: يا فتاح، ستجد كل عسير مذللًا، سهلًا، يسيرًا، كلما صعب عليك أمر، ولا تملك مفاتيح الحل له، اذهب إلى الله، وستجد لديه مفاتيح كل شيء".

وورد أن الفتاح هو الذي يفتح لك أبواب النجاح والتوفيق في بداية الأمور.. ستفتح شركة، ستتزوج، ستدخل على أمر جديد مغلق بالنسبة لك، ولا تعرف بعد نهايته، وأنت بحاجة لدفعة إلى الأمام وتريد النجاح والتوفيق ماذا تفعل؟ انظر للآية ماذا تقول "وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ..."(الأنعام:59)، أتعرف أنه لو قال لك (ومفاتح الغيب عنده) إذًا من الممكن أن تكون عنده وعند غيره، ولكن التقديم في الآية للقصر لا يعلمها إلا هو".

وقيل أيضًا أنه "يفتح بين المتخاصمين بالحق.. " قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ" (سبأ: 26)، "...رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ" (الأعراف: 89)، عندما يشتد الصراع بينك وبين الناس وتظلم، ويتم تشويه سمعتك وأنت بريء ويقال عليك: كذا وكذا وكذا، الفتاح يفصل بين المتخاصمين ويظهر الحق. لو ظلمك أحدهم، لو كادوا لك، لو اتهموك، طالما على الحق لا تخف، لو قالوا فيك ما لم يحدث وصدق الناس، فتوجه إلى الفتاح واسجد له".

 كما جاء أن هناك أربع نقاط مهمة عند التعامل  مع الفتاح:"الفتاح يحبك أن تعمل بجد وبقوة حتى آخر لحظة؛ لأنك لا تعلم متى سيأتي الفتح، فيؤخر عليك الفتح ليختبر ثقتك به وإصرارك على العمل، تجد أُناسًا يدخلون رمضان يقولون: بكينا ودعينا وعبدنا ولا نشعر بقلوبنا ولم نبكي نحن سيئين.. قد يؤخر الفتح لكي تظل مُصرًا وواثقًا أنه سيفتح لك لآخر لحظة.. قد يؤخر عنك الفتح؛ لتقف على الباب طويلًا؛ لتبقى بيد يديه طويلًا، وربما تبكي في آخر دقيقة قبل نهاية يوم 30 رمضان. حسان بن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ببابك لن أغادره ولن أسعى إلى غيرك.. سأنسج بالرضا ثوبي وأشرُف أنني عبدك".

وورد الأمر الثاني: أن "الفتاح يأتي بالفتح من حيث لا تدري، وقد تظنه إغلاقًا وهو قمة الفتح، وهذا سيدنا يوسف سُجن 9 سنين، وكان سِجْنه هذا قمة الفتح؛ لأنه لو لم يسجن لما كان تعرف على ساقي الملك، الملك الذي شاهد الرؤيا، ولو كان خرج من السجن مبكرًا قبل رؤية الملك للرؤية هل كان سيكون عزيز مصر؟ لا بل لكان شخصًًا عاديًا في المجتمع.. قد يكون حال الأمة الآن فتح ونحن لا نعلم".

وروي أنه "عندما توجه المسلمون إلى مكة من أجل العمرة، فمُنِعوا من الدخول، فالنبي صلى الله عليه وسلم عرض الصلح، فاتفقوا على الصلح، لكن سيدنا عمر بن الخطاب كان يريد العمرة أو الحرب، وتنزل الآية "إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا" (الفتح: 1) فيذهب سيدنا عمر إلى النبي ويقول: يا رسول الله أفتح هو؟ فقال: نعم يا عمر. فقال: يا رسول الله ألم تحدثنا أننا سنعتمر؟ قال: نعم يا عمر سنعتمر. فقال: فلم نعتمر يا رسول الله. قال: أحدثتكم أنه هذا العام يا عمر؟ فقال: لا. فقال: إذًا هو فتح.. وكان ذلك فتحًا حقًا، فقد بلغ عدد المسلمين الذين أسلموا في السنتين بعد صلح الحديبية مساويًا لأعداد المسلمين الذين أسلموا من بداية دعوة النبي وحتى صلح الحديبية".

وعن الأمر الثالث: يفتح بأهون الأشياء.. بكلمة، بدمعة، بآية، بلحظة.. تقرأ آية 100 مرة وفجأة تسمعها فيفتح عليك بمعنى، ربما لم تفكر فيه من قبل في حياتك، يُغير شكل حياتك، والأمر الرابع: "إذا فتح لا يفتح فتحًا عاديًا بل فتحًا مبينًا؛ لأنه لو فتح فتحًا عاديًا، وأنت كنت متوقعًا أن يحدث هذا ستسأل أين الفتح؟ أنا كنت أتوقع هذا، إذا جاء الفتح يجب أن يكون فوق قدرتك على التخيل والتصور "إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا" (الفتح:1)"، والسيدة هاجر كانت تسعى بين الصفا والمروة وتبذل مجهودًا لآخر لحظة، ما هو أقصى فتح تتمناه؟ أن يشرب إسماعيل، ولكن يجيء الفتح وهو ليس عاديًا بل ممتدًا إلى يوم القيامة تقديرًا للجهد الذي بذلته.. فإلى يوم القيامة يشرب الناس من تحت أرجل ابنك يا هاجر".

كما ورد  أنه "الفتاح معك في الدنيا وأيضًا بعد الموت: في القبر حينما يسألك الملكين بشدة وأنت خائف ومؤمن وكنت على حق: من ربك؟.. ربي الله. ما دينك؟.. ماذا تقول في الرجل الذي بعث فيك؟.. هو محمد صلى الله عليه وسلم.. فينادي منادي من السماء: صدق عبدي فافرشوا له قبره من الجنة وافتحوا له بابًا إلى الجنة.. فيفتح لك بابًا إلى الجنة. فيظل العبد ينادي يا رب أقم الساعة يا ربِ أقم الساعة يا رب أقم الساعة حتى ألقى أهلي وولدي في الجنة".

وورد أن "اسم الفتاح يفتح لك منزلة اليقين في الله فتبذل جهدك وتدعو وتنتظر الفتح من الله.  تخيل لو عشت بهذا الاسم .. كأنك تراه من كثرة تعلقك وإحساسك بهذا الاسم .. تعبد الله به كأنك تراه.. والذكر مع الفكر هما ركنا معرفة الله بحق"، ومن ثم فالطريق إلى الله محصور بين الذكر والفكر.. دور الذكر والفكر بناء أرشيف العقل الباطن عن الله بأسمائه الحسنى وصفاته.. الذكر تذوق لأسماء الله الحسنى والفكر فهم وإحساس بأسماء الله الحسنى.. كلاهما يحدث تحلية وتخلية.. تبديلات وتحسينات في نفسك..  أخلاقك"، لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم مِنْ أَنْ تلقَوْا عدوَّكُمْ فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟" قالوا: "بلى يا رسول الله"! قال: «ذكر الله عز وجل". 
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفتاح صلى الله علیه وسلم رسول الله ن ا ب ال ح ق الذی یفتح یفتح لک من سورة کل شیء م الله أنه لو عادی ا

إقرأ أيضاً:

الإفتاء تكشف حكم التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة

تُعد التهنئة بالعام الهجري الجديد تقليدًا مهمًا بين المسلمين، حيث يحتفلون ببداية سنة هجرية جديدة بتبادل التهاني والتبريكات بين الأهل والأصدقاء والزملاء، ويرمز اليوم إلى هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وهو حدث تاريخي عظيم في الإسلام.

السنة الهجرية الجديدة

وفي هذه المناسبة، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن حكم التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة هو استحضار للعديد من المعاني التي يجوز شرعًا التهنئة عليها؛ ومنها: الامتثال للأمر القرآني بتذكر أيام الله تعالى، وما فيها من نعم وعبر وآيات؛ قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، والهجرة يوم عظيم من أيام الله تعالى، ينبغي أن يتذكره ويسعد به البشر كلهم؛ لأن الهجرة كانت البداية الحقيقية لإرساء قوانين العدالة الاجتماعية، والمساواة بين البشر، وإقرار مبدأ المواطنة بين أبناء الوطن الواحد مع اختلاف العقائد، والتعايش والسلام ونبذ العنف.

الانتقال إلى المدينة والدعوة

وأشارت الإفتاء إلى أن تذكر نصر الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم في الهجرة على مشركي مكة، بأن يسر له أمر الانتقال إلى المدينة والدعوة إلى الله فيها وحفظه من إيذاء المشركين، وانتقل بذلك من مرحلة الدعوة إلى مرحلة الدولة، مما كان سببًا لنصرة الإسلام وسيادته؛ قال تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: 40]، وقد تقرر أن التهنئة إنما تكون بما هو محل للسرور، ولا شيء يسر به المسلم قدر سروره بيومِ نصرِ الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

الرد على دعوى أن التهنئة بالعام الهجري الجديد بدعة

وأكدت دار الافتاء أن الادعاء بأن التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة لا تصح فهو مردود بأن التهنئة لا تقتصر على الأعياد، فهي مشروعة عند حدوث النعم، واندفاع النقم، ولا يخفى ما في بداية العام من تجدد نعمة الحياة على كل إنسان، ثم إن بداية العام تتكرر؛ فهي عيدٌ في المعنى.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. مرتضى منصور يفتح النار على المتسبب في مرض أحمد رفعت (شاهد)
  • دار الإفتاء توضح فضل صيام يوم عاشوراء
  • هل يجوز صيام شهر المحرم كاملًا؟.. دار الإفتاء تجيب
  • وراء الأبواب المغلقة: لقاء سري بين مارين لوبان وممثلي الجاليات اليهودية
  • حكم صيام أول محرم.. «الإفتاء» تحسم الجدل
  • فضل شهر محرم.. دار الإفتاء توضح التفاصيل
  • محافظ الشرقية الجديد يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الفتح بالزقازيق
  • دعاء دخول المسجد كما ورد عن النبي.. «اللهم افتح لي أبواب رحمتك»
  • الإفتاء تكشف حكم التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة
  • بعد إعلان التشكيل الوزاري.. حزب الجيل يوجه مناشدة إلى الحكومة الجديدة