الاقتصاد نيوز _ بغداد

أوكلت وزارة الزراعة استيراد الأسمدة لصالح الفلاحين إلى القطاع الخاص والجمعيات الفلاحية، مؤكدة أنَّ زراعة المناطق الصحراوية بالحنطة ضمن الخطة الشتوية الحالية، ستوفر الأمن الغذائي للبلاد من المحصول.  

وقال الوكيل الإداري للوزارة الدكتور مهدي سهر الجبوري في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنَّ الخطة الشتوية للعام الحالي، بدأت بزراعة مليون و500 ألف دونم ضمن المناطق المروية على أن يعاد النظر بالخطة منتصف الشهر المقبل، فضلاً عن زراعة أربعة ملايين دونم بالمناطق الصحراوية اعتماداً على المياه الجوفية وباستخدام المنظومات المحورية.

وأكد أنَّ استثمار مساحة أربعة ملايين دونم من المناطق الصحراوية بزراعة الحنطة، سيوفر الأمن الغذائي للبلاد من المحصول، وهو ما طبقته الوزارة بالفعل خلال الموسم الشتوي الماضي، بتحقيق إنتاج بلغ خمسة ملايين و200 ألف طن من الحنطة وسوقتها إلى سايلوات وزارة التجارة، إلى جانب تسويق 460 ألف طن من بذور المحصول إلى شركتي ما بين النهرين والعراقية لإنتاج البذور. وذكر الجبوري أنَّ الاستعدادات للخطة الشتوية بدأت مبكرة سواء بإقرارها من قبل مجلس الوزراء في الأول من الشهر الحالي، إضافة إلى مباشرتها بتوزيع البذور والمستلزمات بين المزارعين بداية الشهر الماضي بسبب جودة الموسم الماضي وجهوزية أعداد كبيرة من أراضي الفلاحين لزراعة المحصول، كما أنه يتأمل أن يكون الموسم الشتوي رطباً ليتم الاعتماد على الأمطار بدلاً من المياه السطحية. 

وكشف عن أن الوزارة أوكلت مهمة استيراد الأسمدة لصالح الفلاحين إلى القطاع الخاص وتحويلها إلى القطاع الخاص والاتحاد العام للجمعيات الفلاحية والوكالات والمكاتب الزراعية، من خلال التعاقد مع الشركة العامة للأسمدة الجنوبية، كما أن التوجهات الحكومية للعام الحالي هي في زيادة الدعم المقدم لأسمدة الداب واليوريا، معرباً عن أمله بأن تشهد أسعار الأسمدة والتي هي حالياً مستقرة انخفاضاً أكثر لتكون موازية للأسعار المدعومة أسوة بالأعوام الماضية.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المناطق الصحراویة

إقرأ أيضاً:

مريم المهيري تؤكد ريادة الإمارات العالمية في الأمن الغذائي

دبي: «الخليج»
استقبلت مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة أمس الأول«الأربعاء» بيل غيتس، رئيس مؤسسة بيل وميليندا غيتس، الذي يزور الدولة، للكشف عن آخر مستجدات المشروع المشترك لمؤسسته مع دولة الإمارات بشأن الابتكار الزراعي وتحويل نظم الغذاء دعماً لجهود مكافحة تغير المناخ.
حضر اللقاء الذي جرى بقصر الإمارات فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي.
وأعقب اللقاء جولة بأربعة مشاريع ابتكارية يتم تمويلها من خلال شراكة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة غيتس وتشمل مركز الذكاء الاصطناعي التابع للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) والذي يستكشف إمكانيات استخدام النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) لأتمتة خدمات الإرشاد الزراعي، وتوفيرها تحديداً لأصحاب الأراضي الصغيرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ممن يفتقرون إلى الموارد الكافية ويواجهون العديد من التحديات الأخرى الناجمة عن تغير المناخ.
وقالت مريم بنت محمد المهيري بهذا الصدد: «اتخذنا خطوات ملموسة لتحويل التعهدات والاستثمارات المقترحة إلى مشاريع قائمة على أرض الواقع، وتشكل الإنجازات التي استطعنا تحقيقها حتى الآن دليلاً ملموساً على التزام دولة الإمارات وريادتها العالمية في مجال الأمن الغذائي والابتكار الزراعي».
وأضافت: «نرحب ببيل غيتس اليوم ضيفاً عزيزاً علينا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع سوياً إلى التقدم الذي حققته مبادراتنا المشتركة في معالجة التحديات الزراعية العالمية المرتبطة بتغير المناخ».
كما زار الوفد التحالف الدولي لمواجهة سوسة النخيل الحمراء، وهو مشروع يسعى لإنشاء ائتلاف عالمي من المنظمات الدولية والحكومات ومؤسسات القطاع الخاص وأصحاب المصلحة في المجتمعات المحلية لتوفير حلول مستدامة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء التي تهدد أشجار النخيل في جميع أنحاء العالم.
وفي أعقاب ذلك، تم التوجّه إلى مشروع «المساعدة الفنية لخطط المناخ الوطنية» الذي أسهم في تأسيس برنامج نظم الغذاء المستقبلية وقدّم الدعم ل 15 دولة لتطوير أربعة منتجات تحليلية أساسية لإثراء تقارير مساهماتها المحددة وطنياً، وبرامج عملها الوطنية، وخططها الوطنية للتكيف، وخطط التنمية الوطنية وتركز هذه المنتجات تحديداً على تشخيص نظم الأغذية الزراعية، وملف المخاطر على مستوى الاقتصاد، وتقييم نقاط الضعف المناخية والزراعية، وتقرير التقييم المتكامل للتخفيف والتكيف المناخي. واختتم الوفد جولته بزيارة مشروع حزمة ابتكارات توقعات الطقس القائمة على الذكاء الاصطناعي والتابعة لمبادرة آلية التوسع في الابتكار الزراعي، وهو مشروع يهدف إلى توسيع نطاق الابتكارات الفعالة من حيث التكلفة لتحسين سبل عيش المزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وتقود مبادرة آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale) تطوير حزمة الابتكارات هذه بهدف توفير توقعات الطقس عالية الجودة لتلبية احتياجات مئات الملايين من المزارعين خلال العامين المقبلين.من جانبه قال فيصل عبدالعزيز البناي: «ناقشنا مع بيل غيتس رؤيتنا المشتركة لتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في معالجة التحديات العالمية وتحديداً تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة والنمو الشامل من خلال حلول التكنولوجيا الزراعية التي تقدمها شركة AI71 والمدعومة بالنماذج اللغوية الكبيرة Falcon من «معهد الابتكار التكنولوجي» وتحرص دولة الإمارات على تعزيز هذه الرؤية من خلال الابتكار والشراكات، وذلك انطلاقاً من إدراكها لقدرة الذكاء الاصطناعي على توفير مستقبل أفضل للجميع».
جاء الإعلان عن الاستثمار المشترك بين دولة الإمارات ومؤسسة بيل وميليندا غيتس خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي عقد في دولة الإمارات العام الماضي وتعهد فيه الجانبان بتخصيص 200 مليون دولار دعماً لتطوير الابتكارات الزراعية وتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتوفير حلول فعّالة تحيّد التهديدات التي تواجه نظم الغذاء العالمية جرّاء تغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • مريم المهيري تؤكد ريادة الإمارات العالمية في الأمن الغذائي
  • خطط الزراعة لدعم مزارعي المحاصيل الشتوية الاستراتيجية
  • وزارة الزراعة.. ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي في مصر
  • الزراعة: إنشاء مركز عالمي لتخزين الحبوب يأتي ضمن اهتمام الدولة بتوفير الأمن الغذائي
  • الجزائر تحذر من طائر يهدد الأمن الغذائي والبيئي
  • يُعزّز الأمن الغذائي|«الزراعة» توضح أهمية إنشاء مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب.. فيديو
  • جبايات وجمارك إضافية ونهب للمساعدات.. الفقر والأمن الغذائي يهددان الحياة في مناطق سيطرة الحوثي
  • استثمار تركي جديد في مصر بـ 40 مليون دولار.. كم سيوفر أيديا عاملة؟
  • استثمار تركي جديد في مصر بـ 40 مليون دولار.. كم سيوفر أيدي عاملة؟
  • تسهيلات حكومية شجعت على العودة لزراعة القطن بالغربية