مع تصاعد الحرب في غزة، ارتفعت الشكاوى من تصرفات جوجل وفيس بوك تجاه حسابات المواطنين العرب. زادت حماسة مواطنينا ضد الاعتداءات الإسرائيلية فعبروا عن ذلك فيما نشروه، لكن فيس بوك حجب الكثير من الحسابات كما منع نشر الأكثر من الآراء.
تحايل المصريون على حجب فيس بوك بأن تلاعبوا في حروف الكلمات لكي يخدعوا خوارزميات الموقع وقد نجحوا كثيرا في ذلك , لكن ذلك ليس حلا جذريا للمسألة .
ما حدث يؤكد أننا لسنا أحرارا طالما أن الأجنبي يخرتع ويتحكم في اختراعه وبالتالي يتحكم في كل ما نمارسه سواء كان تعبير عن رأي أو رفض لحرب وحشية ومجزرة ارتكبت ضد مدنيين في مستشفى أو مباني أو شوارع.
لا يمكننا ممارسة هذا الحق طالما أن أمريكا تتحكم في أمورنا ومصائرنا. الحاجة أم الاختراع , ونحن في حاجة لأن نسيطر على مقدراتنا وعلى أدواتنا في التعبير وإبداء الرأي، لذلك أقترح أن ندير حملة لإنشاء شبكة عربية على غرار الشبكة الدولية الأمريكية، أي " انترنت عربي " وهذه المسألة ليست جديدة أو بدعة , بعدد سكان الوطن العربي يزيد على 400 مليون نسمة، أي أنهم عالم كامل وحدهم يتكلمون نفس اللغة ولهم نفس الثقافة بتنوع ويدينون بالإسلام أو المسيحية وبالتالي فإن شبكة الكترونية تجمعهم ستكون سلاحا ثقافيا وديموجرافيا مؤثرا بشكل إيجابي لصالح شعوبنا , سيعفينا من الوقوع تحت رحمة الخواجات من أمثال مارك وجيتس وغيرهم .فعلت الصين ذلك وكذلك روسيا وإيران وكوريا الشمالية وكوبا وهي الدول التي أطلقت عليها أمريكا الدول المارقة وطبق عليها عقوبات اقتصادية وعسكرية , لأن هذه الدول قالت لا .. لأمريكا .. رفضت ان تكون ضمن القطيع.
ورفضت الوصاية الأمريكية وفضلت أن يكون قرارها نابع من ذاتها ووطنيتها . اللافت أن كل تلك الدول تملك أسلحة نووية ما عدا كوبا , أما إيران فهي في طريقها لامتلاك هذا السلاح الذي يمنع وجود الأعداء على بابك وحدودك ويثير الرعب في قلوبهم .اقتراحي لا يعني إلغاء الانترنت الأمريكي أو الشبكة الدولية ففيها فوائد , لكن وجود انترنت عربي يحد من الهيمنة الكاملة للشبكة الدولية ويجعلنا نتواصل داخل وطننا وربما مع جيراننا بشكل أكثر حرية.
رأيت ذلك في الصين وهي أكثر هذه التجارب نجاحا حيث يتواصل أكثر من مليار إنسان صيني بالانترنت الخاص بدولتهم , وقد حاولت الحكومة الصينية وضع قيود ما على طرق استخدام الشبكة الخاصة بهم لكنها لم تفلح إلا قليلا , أي أن حرية التواصل بحرية متاحة إلى حد كبير ولا تعترض الحكومة إلا على ما يمس النظام والحكومة .لقد بدأت الصين خطوتها لتأسيس شبكة خاصة بها مبكرا في بدايات تسعينات القرن الماضي ولم تمر سنوات حتى كانت الشبكة لديها تعمل بكفاءة وبقوة تنافس أمريكا , وتعتبر تلك خطوة استباقية من الصين التي تدرك أن امريكا يمكنها منع اتصالها بالعالم لو قطعت عنها الشبكة الدولية وهو أمر بالغ الضرر خاصة في الحروب.
وقد أفادت الشبكة الصينية دولتها كثيرا في مجال الأعمال والتبادل التجاري مع دول العالم خاصة بعد تأسيس شركة علي بابا العملاقة في مجال التكنولوجيا وغيرها من الشركات ومحركات البحث فصار لدى الصين قاعدة راسخة تقوم بتنميتها دوما في مجال الاتصالات وعالم الانترنت . والآن تقوم الشركات الصينية ذات الصلة بهذا المجال بجهود في مجال الذكاء الاصطناعي وهو ما يخدم كثيرا النظام والدولة في الصين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی مجال
إقرأ أيضاً:
الصين تعلن استعدادها لمساعدة سوريا بالدفاع عن سيادتها.. أمريكا: من مصلحتنا أن تكون آمنة
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، “أن بلاده ستساعد سوريا في الدفاع عن سيادتها واستعادة الاستقرار”.
وقال وانغ يي: “في الوقت الحالي، تغير الوضع في سوريا فجأة، وستواصل الصين دعم الشعب السوري”.
وأضاف أن الصين “ستمنع القوى الإرهابية من اغتنام الفرصة لإحداث الفوضى، وستساعد سوريا في الدفاع عن سيادتها واستعادة الاستقرار”.
جون كيربي: من مصلحتنا أن تكون سوريا آمنة لا تهدد جيرانها
قال جون كيربي، منسق السياسات الاستراتيجية والاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي، في حوار لـ “إن بي سي”، إن من مصلحة بلاده أن تصبح سوريا ذات سيادة ومستقرة وآمنة.
وأضاف: “نعمل للتأكد من أن الدول المعنية وجماعات المعارضة تحاول تلبية تطلعات الشعب السوري، ومن مصلحتنا أن تصبح سوريا ذات سيادة ومستقرة وآمنة وألا تشكل تهديدا لجيرانها”.
وقال: “نعمل مع المجتمع الدولي والمعارضة السورية للتأكد من تحقيق انتقال سلمي للسلطة”.
أول تعليق لـ”خامنئي” على خسارة “حزب الله” طريق الإمداد عبر سوريا
أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن “الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وحلفاؤهما مخطئون إذا اعتقدوا أن ما يحدث في سوريا سينهي المقاومة”.
وقال خامنئي، في كلمة له، إن “إسرائيل تعد نفسها عبر سوريا لمحاصرة “حزب الله” اللبناني والقضاء عليه لكنها في النهاية هي التي ستزول”، مضيفا: “يستمر نهج حسن نصر الله، ويحيى السنوار، وستبقى المقاومة”.
وبشأن قطاع غزة، أكد المرشد الإيراني أن “غزة تتعرض لاعتداءات يومية وتقدم الشهداء ومع ذلك صامدة وتقاوم ولبنان يقاوم أيضا”، متابعا: “من سيتم القضاء عليه فعلياً هي إسرائيل”.