د.حماد عبدالله يكتب: ما لايميتنا... يقوينا !!!
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
الحياة رحلة طويلة زمنًا، وأحداثًا تتراكم هذه الأحداث لتكوين الشخصية ويصبح الماضى تاريخًا.. مرة يحكى على أنه حدث جميل ومرات يحكى أنها أحداث مريرة فى الحياة.
ولا شك بأن الجميل من أحداث الماضى نتندر عليها ونسميه مرة بالزمن الجميل ومرة كانت أيام !!!
ونستنشق عبير الماضى الجميل فى تاريخنا كبشر عبر ذكرى مع زميل أو أغنية أو حتى حدث بعينه له صفتين صفة شخصية أو صفة وطنية!!.
فلا يمكن أبدًا أن ننسى ذكرياتنا ونحن طلاب بالجامعة وأول قصة حب أو التعبير عن هذه الحالة فى هذا التوقيت القديم بفيلم أو بمسرحية أو أغنية عاطفية حين نسمعها اليوم تستعيد لنا هذه الذكرى بكل ما عشناه فيها من حزن وفرح ومن ألم وشفاء منه.
ونتفق جميعًا بأحاسيسنا فى تاريخنا بأحداث عشناها كمصريين ما بين فرح بنصر وحزن أثر هزيمة مثلما حدث يونيو 1967.
والفرح يعم وأيضًا الحزن يعم (فى المسائل الوطنية ) أما الأحاسيس الشخصية الفرح والحزن يخص صاحبه!!!
هذه المقدمة تقودنى إلى الإحساس بأن ما نعيشه اليوم من توجهات سياسية وإجتماعية وإقتصادية فى الوطن وبعد هذا العمر (الطويل ) لا يشعرنى أبدًا بالقلق كما أسمع على القهوة من بعض زملائى المثقفين وأقول دائمًا بأن الوطن مر بفترات كنت وأخرين نتخيل بأن هذه نهاية الدنيا وأننا مقبلين على مجهول….
ولعل ما تم فى يناير 2011، وما إستتبع ذلك من أحداث حتى 30 يونيو 2013 تؤكد لنا ذلك.
ولكن دائمًا المحروسة مصر بعناية إلهية وبجهد أبنائها تجد بر الأمان ومن يقرأ التاريخ القديم أو المعاصر يعلم ويتأكد من هذا الرأى.
ولعل تاريخ محدد وهو يوم 26 فبراير 2005 حيث تغيرت دفة الحياة السياسية فى مصر لتقودنا مناخ مختلف قد كانت هناك حالة (مخاض) لولادة جديدة فى (الحياة المصرية) وعادة ما
يصاحب المخاض ألم ومعاناة وعدم تركيز وفى الأعم الأغلب حالة من العصبية والحيرة والكل يعبر عن هذه الحالة بطريقته وبدرجة ثقافته وقوة إنتمائه لهذا الوطن ومع ذلك لم يستكمل هذا المخاض بخروج (جنين طيب) إذ تحول الأمر إلى شو إعلامى حتى كانت فورة الشباب فى يناير 2011 وإختطفت البلاد من جماعة إرهابية حتى إشعار أخر فى 30 يونيو 2013.
نحن اليوم فى أشد الإحتياج لقراءة التاريخ والأخذ بالرأى فى أن "أى ضربة لا تميت تقوى" ونحن كل يوم نجد بأن هناك مطالب معلنة ويستصرخها أناس سواء فى اليمين أو اليسار وحتى الوسط السياسى المصرى تنوعت فيه المطالب وظهرت بمظاهر تدعو البعض أن يدعوها بالتمرد أو بالإنسحاب أو بالتظاهر أو بالتعبير فى وسائلنا الإعلامية بصيغ متباينة.
كل هذا جديد وحديث على المجتمع السياسى المصرى ولكن ما يطمأننى بأننا بعد فتح الباب لكل الأراء ولكل الإتجاهات فى حدود القانون وفى حدود حماية المصالح العليا للوطن وبالعقل نستطيع أن نقوى من عظام ذلك الجنين الذى بدأ يظهر فى مخاض الوطن لمرحلة جديدة فى حياتنا.
ولكن المطلوب إخلاص لوجه الله وترابط إجتماعى وإنتهاز الفرص المتاحة للكسب وللإصلاح وللتتمية مطلوب إستبعاد الأنانية وتغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية والعائلية.
مطلوب الإندفاع بقوة فى محاسبة الفاسدين وإصلاح ما أهدره الزمن والبعد عن التباطؤ فى أخذ القرارات الصعبة.
فنحن فى حالة المخاض يمكن أن يتدخل الجراحين لإنقاذ الجنين ولكن مع الحرص الشديد بعدم التضحية بالأم…. "مصــــر " !!!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أرسنال يكتب التاريخ في «أبطال أوروبا» برقم قياسي
معتز الشامي (أبوظبي)
ألحق أرسنال أثقل هزيمة بفريق أيندهوفن الهولندي على أرضه بفوزه الكاسح 7-1، في ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، مؤكداً بنسبة كبيرة تأهله إلى ربع النهائي.
وبتسجيله 7 أهداف، أصبح أرسنال أول فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا يسجل 7 أهداف أو أكثر خارج أرضه في مباراة بمرحلة خروج المغلوب، كما ألحق بفريق أيندهوفن أثقل هزيمة على أرضه في التاريخ، حيث لم يخسر الفريق الهولندي مباراة على أرضه بفارق 6 أهداف من قبل.
ومن خلال إيثان نوانيري (17 عاماً و348 يوماً) ومايلز لويس سكلي (18 عاماً و159 يوماً)، بدأ أرسنال مباراة دوري أبطال أوروبا بلاعبين صغار السن في تشكيلته للمرة الأولى منذ سبتمبر 2014 أمام جالطة سراي (هيكتور بيليرين وكالوم تشامبرز).
وسجل نوانيري هدفه الثاني في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وأصبح ثالث أصغر لاعب يسجل هدفاً في مرحلة خروج المغلوب في المسابقة (17 عاماً و348 يوماً)، بعد بويان في أبريل 2008 (17 عاماً و217 يوماً)، وجود بيلينجهام في أبريل 2021 (17 عاماً و289 يوماً).
وكانت هذه أكبر هزيمة يتعرض لها أيندهوفن على أرضه في المسابقات الأوروبية، متجاوزة خسارته السابقة أمام أرسنال في سبتمبر 2002 (4-0)، وأطاح الفريق الهولندي بأرسنال في هذه المرحلة من دوري أبطال أوروبا موسم 2006-2007 بمباراة الإياب في لندن، ولكن يبدو أنه يحتاج أكثر من معجزة الأسبوع المقبل، للوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.