بوابة الفجر:
2024-11-23@18:45:51 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: ما لايميتنا... يقوينا !!!

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT



الحياة رحلة طويلة زمنًا، وأحداثًا تتراكم هذه الأحداث لتكوين الشخصية ويصبح الماضى تاريخًا.. مرة يحكى على أنه حدث جميل ومرات يحكى أنها أحداث مريرة فى الحياة.
ولا شك بأن الجميل من أحداث الماضى نتندر عليها ونسميه مرة بالزمن الجميل ومرة كانت أيام !!!
ونستنشق عبير الماضى الجميل فى تاريخنا كبشر عبر ذكرى مع زميل أو أغنية أو حتى حدث بعينه له صفتين صفة شخصية أو صفة وطنية!!.


فلا يمكن أبدًا أن ننسى ذكرياتنا ونحن طلاب بالجامعة وأول قصة حب أو التعبير عن هذه الحالة فى هذا التوقيت القديم بفيلم أو بمسرحية أو أغنية عاطفية حين نسمعها اليوم تستعيد لنا هذه الذكرى بكل ما عشناه فيها من حزن وفرح ومن ألم وشفاء منه.
ونتفق جميعًا بأحاسيسنا فى تاريخنا بأحداث عشناها كمصريين ما بين فرح بنصر وحزن أثر هزيمة مثلما حدث يونيو 1967.
والفرح يعم وأيضًا الحزن يعم (فى المسائل الوطنية ) أما الأحاسيس الشخصية الفرح والحزن يخص صاحبه!!!
هذه المقدمة تقودنى إلى الإحساس بأن ما نعيشه اليوم من توجهات سياسية وإجتماعية وإقتصادية فى الوطن وبعد هذا العمر (الطويل ) لا يشعرنى أبدًا بالقلق كما أسمع على القهوة من بعض زملائى المثقفين وأقول دائمًا بأن الوطن مر بفترات كنت وأخرين نتخيل بأن هذه نهاية الدنيا وأننا مقبلين على مجهول….
ولعل ما تم فى يناير 2011، وما إستتبع ذلك من أحداث حتى 30 يونيو 2013 تؤكد لنا ذلك.
ولكن دائمًا المحروسة مصر بعناية إلهية وبجهد أبنائها تجد بر الأمان ومن يقرأ التاريخ القديم أو المعاصر يعلم ويتأكد من هذا الرأى.
ولعل تاريخ محدد وهو يوم 26 فبراير 2005 حيث تغيرت دفة الحياة السياسية فى مصر لتقودنا  مناخ مختلف قد كانت هناك حالة (مخاض) لولادة جديدة فى (الحياة المصرية) وعادة ما 
يصاحب المخاض ألم ومعاناة وعدم تركيز وفى الأعم الأغلب حالة من العصبية والحيرة والكل يعبر عن هذه الحالة بطريقته وبدرجة ثقافته وقوة إنتمائه لهذا الوطن ومع ذلك لم يستكمل هذا المخاض بخروج (جنين طيب) إذ تحول الأمر إلى شو إعلامى حتى كانت فورة الشباب فى يناير 2011 وإختطفت البلاد من جماعة إرهابية حتى إشعار أخر فى 30 يونيو 2013.
نحن اليوم فى أشد الإحتياج لقراءة التاريخ والأخذ بالرأى فى أن "أى ضربة لا تميت تقوى" ونحن كل يوم نجد بأن هناك مطالب معلنة ويستصرخها أناس سواء فى اليمين أو اليسار وحتى الوسط السياسى المصرى تنوعت فيه المطالب وظهرت بمظاهر تدعو البعض أن يدعوها بالتمرد أو بالإنسحاب أو بالتظاهر أو بالتعبير فى وسائلنا الإعلامية بصيغ متباينة.
كل هذا جديد وحديث على المجتمع السياسى المصرى ولكن ما يطمأننى بأننا بعد فتح الباب لكل الأراء ولكل الإتجاهات فى حدود القانون وفى حدود حماية المصالح العليا للوطن وبالعقل نستطيع أن نقوى من عظام ذلك الجنين الذى بدأ يظهر فى مخاض الوطن لمرحلة جديدة فى حياتنا.
ولكن المطلوب إخلاص لوجه الله وترابط إجتماعى وإنتهاز الفرص المتاحة للكسب وللإصلاح وللتتمية مطلوب إستبعاد الأنانية وتغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية والعائلية.
مطلوب الإندفاع بقوة فى محاسبة الفاسدين وإصلاح ما أهدره الزمن والبعد عن التباطؤ فى أخذ القرارات الصعبة.
فنحن فى حالة المخاض يمكن أن يتدخل الجراحين لإنقاذ الجنين ولكن مع الحرص الشديد بعدم التضحية بالأم…. "مصــــر " !!!


 أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

تركيب 80 وصلة مياه منزلية للأسر الأكثر إحتياجاً بقرى أبو حماد

أشاد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بالدور المجتمعي البارز للجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في إطلاق المبادرات الإنسانية والنبيلة لرعاية الأسر الأكثر إحتياجاً بمختلف قرى ومراكز ومدن المحافظة، وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية والعلاجية لهم.

وثمن محافظ الشرقية أوجه التعاون المثمر والبناء بين شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومؤسسة أبواب الصدقة الخيرية في توفير كوب مياه نظيف لأبناء المحافظة، من خلال مد وصلات مياه الشرب للأسر الأكثر إحتياجاً دون تحملهم أي أعباء مالية.

وفي هذا السياق، أشار المهندس عامر كمال أبو حلاوة رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، أنه تنفيذا للمبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» وطبقا للبروتوكول الموقع بين الشركة ومؤسسة أبواب الصدقة الخيرية لتوصيل مياه الشرب بالمجان للأسر الأكثر إحتياجاً بمركز ومدينة أبو حماد، وفقاً لضوابط ومعايير متفق عليها ضمن بنود البروتوكول الموقع، من أجل وصول الدعم لمستحقية.

ولفت إلى إنه تم الإنتهاء من توصيل عدد 80 وصلة مياه شرب بالمجان للأسر الأكثر إحتياجاً بقري (عرب الفدان - كفر العزازي - القطاوية)، وذلك بهدف توفير حياة كريمة لهم، تضمن المعيشة في مسكن مناسب تتوافر فيه المستلزمات الضرورية للحياة من مياه شرب نقية.

وأضاف رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، أن المستحقين يتم اختيارهم وفق عدة معايير؛ أهمها عدم وجود عائل للأسرة، وأصحاب الأمراض المزمنة، وذوي القدرات والهمم، وذلك بعد عمل أبحاث ميدانية للتحقق من أحقية الحالة بالتعاون مع مديرية التضامن الإجتماعي.

مقالات مشابهة

  • تشييع جثامين كوكبة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء
  • أثر ذات طراز الفريد| أسرار زاوية الأمير حماد بالدقهلية.. لماذا سميت بالمعلقة؟
  • إقبال طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية على القوافل التعليمية بالشرقية
  • تركيب 80 وصلة مياه منزلية للأسر الأكثر إحتياجاً بقرى أبو حماد
  • فيتو روسي.. شرارة الحرب الساخنة؟
  • وفاة 7 أشخاص في الحوادث خلال يوم!
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • حماد يوجه رسالة تهنئة لوليد صادي ومصطفى حيداوي
  • بنك السودان المركزى يستيقظ ولكن بعد …
  • د.حماد عبدالله يكتب: الجامعات والبيئة !!