سواليف:
2025-01-03@09:45:02 GMT

تشويه سمعة الفلسطينيين لهذه الأسباب

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

تشويه سمعة الفلسطينيين لهذه الأسباب

#تشويه #سمعة_الفلسطينيين لهذه الأسباب – #ماهر_أبوطير

حرب تشويه سمعة الفلسطينيين متواصلة في الدول الغربية، هذا على الرغم من تاريخ اسرائيل المتمثل بمئات المذابح التي تم ارتكابها بحق المدنيين طوال اكثر من 75 سنة، ومافعلته ايضا في حروبها، وبرغم ذلك بقيت في حالة حرب ولم تنم اسبوعا بهدوء.

هل الدم العربي والمسلم والفلسطيني رخيص الى هذه الدرجة التي يتم فيها التعامي عن كل حروب اسرائيل وقتلها لفلسطينيين وأردنيين ولبنانيين وسوريين ومصريين وغيرهم في ظروف مختلفة؟ ولماذا يكون مسموحا هنا سفك دماء المدنيين، دون اي ردود فعل محددة؟

الانطباع الابرز في العالم العربي، يقول ان الغرب منافق جدا، وله معايير مزدوجة، وانه حليف اسرائيل الذي أسسها، ويدافع عنها، وهذا يعزز مشاعر الكراهية في المنطقة، والنظرة الى الغرب، بشكل عام، والذي يسأل الخبراء والمحللين فيه عن سبب كراهية الجنوب للشمال، وثنائية التحالف الاعمى بين الغرب واسرائيل، مكلفة امنيا على دول الغرب، وتحولها الى هدف هش وحساس من جانب كثيرين، وهو ما لا تحتمله دول الغرب اصلا، ولا تريده.


في كل الاحوال فإن هذه القراءة تريد بعد هذه التوطئة ان تشير الى امرين، اولهما ان هذه ليست حرب غزة فقط، بل هي حرب فلسطين في جبهة غزة، والفرق بين التعبيرين كبير، لاننا اذا واصلنا التورط بمصطلحات “حرب غزة” وعزلها عن كل قصة فلسطين، نكون قد عزلنا القطاع، وفصلنا كل القضية الفلسطينية، عن سياق المشهد، وقدمنا نموذجا دمويا للقطاع واهله، وكأنهم وحدهم سبب المشاكل، فيما بقية الفلسطينيين ينعمون بدولتهم وببلادهم ومواردها.
والامر الثاني يرتبط بملف المسجد الاقصى تحديدا، إذ إن كل ردود الفعل على اسرائيل في ملف الاقصى، تنفجر عادة من غزة، مع الاشارة الى الانتفاضة الثانية التي جاءت بسبب دخول غير المأسوف عليه شارون الى المسجد الاقصى، والاشارة ايضا الى مواقف المقدسيين ودفاعهم في كل المحطات عن المسجد الاقصى، وهذا يعني ان ملف المسجد الاقصى ملف لا يمكن لإسرائيل ان تتوهم بقدرتها على ادارته، او التحكم فيه، او فرض اي سيناريوهات داخل الحرم القدسي، ولو جربت فسوف تكتشف بنفسها الكلفة في كل فلسطين التاريخية، وفي كل دول جوار فلسطين، وبما يمتد الى ما هو اوسع، خصوصا، بعد التحالف الغبي الذي ظهر فيه الغرب مؤيدا بشكل كامل لاسرائيل، دون اي ادانات اخلاقية لقصف المدنيين والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس، والاطفال والنساء والمدنيين، بحيث تبددت كل شعارات حقوق الانسان التي يتنباها الغرب.
والادهى والامر، ان دول الغرب ادخلت نفسها في ذات حزمة اسرائيل، من حيث ردود الفعل القصيرة، والمتوسطة، وطويلة المدى، بما يهدد امنها من جانب جماعات كثيرة تريد تكريس العداوة مع دول الغرب، وترفض الاعتدال والانفتاح والتسامح والتفاهم وبناء الشراكات.
محاولات تشوية سمعة الفلسطينيين بكونهم عملاء وأجراء لدى تنظيمات عربية، وعواصم اقليمية، يراد منه تفسير عملية الهجوم على اسرائيل يوم السابع من تشرين الأول، بكونها تنفيذا لتعليمات من دول محددة، والقصد النهائي من هذا الكلام، ابطال شرعية دفاع الفلسطينيين عن المسجد الاقصى، وتقديمهم بصورة الاداة الاقليمية التي تستعملها اطراف لها مشاريعها.
وهذا كله استخفاف بأصل القصة، قصة قهر الفلسطينيين، واحتلال كل فلسطين، وذبح الابرياء، وتشريد الملايين، وسرقة الارض، وتهديد المسجد الاقصى، وانعدام اي حل سياسي، وهو خط اسرائيلي، يتواصل على مدى اكثر من سبعة عقود دون اي نتائج، ولو كانت اسرائيل تمثل “احتلالا عاقلا” لحسمت امرها بكون كل الدموية التي مارستها لم تمنحها استقرارا، بل باتت مجتمعا للحرب والقتل، بما يجعلنا نسأل عن مصيرها، وهو السؤال الذي يسأله ايضا الخبراء الاستراتيجيون في مجتمع الاحتلال، الذين حذروا مرارا في كل دراساتهم من زوال اسرائيل، وتفكيك بنيته الداخلية، وسقوط جاذبيته الدينية والليبرالية والاقتصادية لدى البعض.
اسرائيل برغم كل قوتها التدميرية، وتحالفاتها العالمية لم تتمكن على مدى عقود من ان تستقر اسبوعا واحدا، وعلى هذا فإن مصيرها النهائي واضح، طال الزمن ام قصر.

مقالات ذات صلة حرق السفارة الإسرائيلية في البحرين / فيديو 2023/10/20

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: تشويه المسجد الاقصى دول الغرب

إقرأ أيضاً:

مكان: اسرائيل وحماس تتوصلان الى تفاهمات بشأن صفقة التبادل

كشفت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، صباح اليوم الخميس 2 فبراير 2025، آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ صفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل.

وقالت "مكان" نقلاً عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات، إن "الوسطاء في مفاوضات غزة تمكنوا من التوصل الى تفاهمات بموجبها يتم إرجاء مناقشة أي خلاف الى المرحلة الثانية من الصفقة".

إقرأ أيضاً: مسؤولون إسرائيليون: لا يوجد جهة قادرة على دخول غزة لتكون بديلاً سياسيًا

وأوضحت "مكان" نقلاً عن مصادر مطلعة على سير مفاوضات غزة، أن "الاتفاق بات ناضجا وانه يمكن تجاوز العقبات".

وأشارت إلى أن "مسالة قائمة بأسماء أسرى إسرائيل بقيت حجر العثرة بين الجانبين، بحيث تصر اسرائيل على تلقي اسماء المخطوفين الاحياء الذين ستفرج حماس عنهم في حين ترفض الحركة هذا المطلب".

إقرأ أيضاً: بالفيديو: مجزرة بمواصي خان يونس - عشرات الشهداء والإصابات اليوم في قطاع غزة

وفي تل ابيب قام يوم أمس عدد من ابناء عائلات الأسرى في غزة ونشطاء اخرون بسد طرق ايالون جنوبا، للمطالبة بالتوصل الى صفقة شاملة وانهاء الحرب، واعيد لاحقا فتح الطريق امام حركة السير.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق بيني غانتس تأكيده أنه "يجب إبرام صفقة لإعادة المختطفين حتى لو على مراحل حتى لا نترك أحدا منهم".

وأضاف غانتس أن "عودة المختطفين قيمة عليا إنسانيا واستراتيجيا واجتماعيا وهي جرح يجب أن نضمده".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • اسرائيل تريد إثبات اليد الاعلى
  • أحمد سليمان: فضلنا التعاقد مع بنتايك.. ورفضنا جوناثان لهذه الأسباب
  • أحمد سليمان: فضلنا التعاقد مع "بنتايك"..ورفضنا "جوناثان" لهذه الأسباب
  • سليمان: فضلنا التعاقد مع "بنتايك"..ورفضنا "جوناثان" لهذه الأسباب
  • لهذه الأسباب..وزير الشباب والرياضة في زيارة لمطروح
  • مكان: اسرائيل وحماس تتوصلان الى تفاهمات بشأن صفقة التبادل
  • شاهد | اليمن يسقط سمعة الطائرات بدون طيار الأمريكية ويكلف خزينتها قرابة نصف مليار دولار
  • الكشف عن الأهوال التي يتعرض لها الفلسطينيين في غزة
  • لجنة الاقصى تشيد بعمليات القوات المسلحة وتنتقد التواطؤ التركي
  • محللون: لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في القضاء على قدرات حماس