سواليف:
2024-10-07@08:34:10 GMT

تشويه سمعة الفلسطينيين لهذه الأسباب

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

تشويه سمعة الفلسطينيين لهذه الأسباب

#تشويه #سمعة_الفلسطينيين لهذه الأسباب – #ماهر_أبوطير

حرب تشويه سمعة الفلسطينيين متواصلة في الدول الغربية، هذا على الرغم من تاريخ اسرائيل المتمثل بمئات المذابح التي تم ارتكابها بحق المدنيين طوال اكثر من 75 سنة، ومافعلته ايضا في حروبها، وبرغم ذلك بقيت في حالة حرب ولم تنم اسبوعا بهدوء.

هل الدم العربي والمسلم والفلسطيني رخيص الى هذه الدرجة التي يتم فيها التعامي عن كل حروب اسرائيل وقتلها لفلسطينيين وأردنيين ولبنانيين وسوريين ومصريين وغيرهم في ظروف مختلفة؟ ولماذا يكون مسموحا هنا سفك دماء المدنيين، دون اي ردود فعل محددة؟

الانطباع الابرز في العالم العربي، يقول ان الغرب منافق جدا، وله معايير مزدوجة، وانه حليف اسرائيل الذي أسسها، ويدافع عنها، وهذا يعزز مشاعر الكراهية في المنطقة، والنظرة الى الغرب، بشكل عام، والذي يسأل الخبراء والمحللين فيه عن سبب كراهية الجنوب للشمال، وثنائية التحالف الاعمى بين الغرب واسرائيل، مكلفة امنيا على دول الغرب، وتحولها الى هدف هش وحساس من جانب كثيرين، وهو ما لا تحتمله دول الغرب اصلا، ولا تريده.


في كل الاحوال فإن هذه القراءة تريد بعد هذه التوطئة ان تشير الى امرين، اولهما ان هذه ليست حرب غزة فقط، بل هي حرب فلسطين في جبهة غزة، والفرق بين التعبيرين كبير، لاننا اذا واصلنا التورط بمصطلحات “حرب غزة” وعزلها عن كل قصة فلسطين، نكون قد عزلنا القطاع، وفصلنا كل القضية الفلسطينية، عن سياق المشهد، وقدمنا نموذجا دمويا للقطاع واهله، وكأنهم وحدهم سبب المشاكل، فيما بقية الفلسطينيين ينعمون بدولتهم وببلادهم ومواردها.
والامر الثاني يرتبط بملف المسجد الاقصى تحديدا، إذ إن كل ردود الفعل على اسرائيل في ملف الاقصى، تنفجر عادة من غزة، مع الاشارة الى الانتفاضة الثانية التي جاءت بسبب دخول غير المأسوف عليه شارون الى المسجد الاقصى، والاشارة ايضا الى مواقف المقدسيين ودفاعهم في كل المحطات عن المسجد الاقصى، وهذا يعني ان ملف المسجد الاقصى ملف لا يمكن لإسرائيل ان تتوهم بقدرتها على ادارته، او التحكم فيه، او فرض اي سيناريوهات داخل الحرم القدسي، ولو جربت فسوف تكتشف بنفسها الكلفة في كل فلسطين التاريخية، وفي كل دول جوار فلسطين، وبما يمتد الى ما هو اوسع، خصوصا، بعد التحالف الغبي الذي ظهر فيه الغرب مؤيدا بشكل كامل لاسرائيل، دون اي ادانات اخلاقية لقصف المدنيين والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس، والاطفال والنساء والمدنيين، بحيث تبددت كل شعارات حقوق الانسان التي يتنباها الغرب.
والادهى والامر، ان دول الغرب ادخلت نفسها في ذات حزمة اسرائيل، من حيث ردود الفعل القصيرة، والمتوسطة، وطويلة المدى، بما يهدد امنها من جانب جماعات كثيرة تريد تكريس العداوة مع دول الغرب، وترفض الاعتدال والانفتاح والتسامح والتفاهم وبناء الشراكات.
محاولات تشوية سمعة الفلسطينيين بكونهم عملاء وأجراء لدى تنظيمات عربية، وعواصم اقليمية، يراد منه تفسير عملية الهجوم على اسرائيل يوم السابع من تشرين الأول، بكونها تنفيذا لتعليمات من دول محددة، والقصد النهائي من هذا الكلام، ابطال شرعية دفاع الفلسطينيين عن المسجد الاقصى، وتقديمهم بصورة الاداة الاقليمية التي تستعملها اطراف لها مشاريعها.
وهذا كله استخفاف بأصل القصة، قصة قهر الفلسطينيين، واحتلال كل فلسطين، وذبح الابرياء، وتشريد الملايين، وسرقة الارض، وتهديد المسجد الاقصى، وانعدام اي حل سياسي، وهو خط اسرائيلي، يتواصل على مدى اكثر من سبعة عقود دون اي نتائج، ولو كانت اسرائيل تمثل “احتلالا عاقلا” لحسمت امرها بكون كل الدموية التي مارستها لم تمنحها استقرارا، بل باتت مجتمعا للحرب والقتل، بما يجعلنا نسأل عن مصيرها، وهو السؤال الذي يسأله ايضا الخبراء الاستراتيجيون في مجتمع الاحتلال، الذين حذروا مرارا في كل دراساتهم من زوال اسرائيل، وتفكيك بنيته الداخلية، وسقوط جاذبيته الدينية والليبرالية والاقتصادية لدى البعض.
اسرائيل برغم كل قوتها التدميرية، وتحالفاتها العالمية لم تتمكن على مدى عقود من ان تستقر اسبوعا واحدا، وعلى هذا فإن مصيرها النهائي واضح، طال الزمن ام قصر.

مقالات ذات صلة حرق السفارة الإسرائيلية في البحرين / فيديو 2023/10/20

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: تشويه المسجد الاقصى دول الغرب

إقرأ أيضاً:

الذكرى الاولى لـطوفان الاقصى.. لبنانيا: عدوان اسرائيلي متواصل ونزوح اكثر من مليون شخص

تصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" في غلاف غزة، والتي أشعلت حرباً طاحنة متمادية حتى اللحظة في القطاع وفجّرت زلزالاً من التداعيات الاستراتيجية في كل المنطقة، ولكن أخطرها وأشدّها تأثيراً إلى حدود تمدد الحرب إياها حطّ رحاله في لبنان. 
ويستمر العدو الإسرائيليّ بشنّ غاراتٍ عنيفة على الضاحيّة الجنوبيّة للعاصمة بيروت ومدن الجنوب والبقاع وبلداتهما، فضلًا عن محاولاته المستمرة للتوّغل بريًّا في بعض المناطق الحدوديّة.

وكتبت" النهار": سوف يتاح لكل البلدان العربية وسواها أن تعاين وتقف عند الذكرى الأولى لـ7 تشرين الأول2023 من زاوية البلدان "المعنية عن بعد" ، إلا لبنان الذي يغرق في يوم الذكرى وما يليها في حرب مستنسخة عن حرب غزة إذ تحوّلت وجهة التدمير الإسرائيلي إلى جبهة الشمال منذ أسبوعين وها هي مناطق واسعة من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية تتسابق مع غزة تحت وطأة التدمير والقتل وحمامات الدماء وكأن طوفان الدم انتقل الى لبنان.   

وقد شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً هستيرياً مخيفاً في القصف الإسرائيلي التدميري الذي يستهدف منطقة الضاحية الجنوبية خصوصاً، فيما تواكب هذا القصف خطة تفريغية واضحة لمناطق جنوب الليطاني حيث دأب الجيش الإسرائيلي على توجيه الإنذارات إلى أهالي وسكان البلدات والقرى الحدودية لمغادرة منازلهم والاتجاه نحو شمال الليطاني وعدم العودة الى منازلهم. وباتت تداعيات هذه الخطة، تنذر بتراكم أعداد هائلة من النازحين اللبنانيين قد تتجاوز أرقامها المليون الذي تحدث عنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل فترة. وأعربت أوساط معنية عن مخاوفها من أن تؤدي إطالة أمد الحرب إلى انهيار قدرات لبنان على احتواء الحدّ الأدنى الممكن من كارثة النزوح اللبناني فيما هو يعاني أفدح تداعيات النزوح السوري. يضاف إلى ذلك أن اخطار الإضطرابات الأمنية والاجتماعية ستتفاقم تباعاً ككرة الثلج في ظل ما سيرتبه ملف النزوح لأكثر من مليون هجروا منازلهم في العديد من المناطق المستهدفة. ولم يعد مجدياً التستر عن أحداث واحتكاكات عديدة حصلت وتحصل في مناطق عدة بعضها يأخذ طابعاً حزبياً وطائفياً.     

وكتبت" اللواء": مضت سنة كاملة على عملية طوفان الأقصى، وغداً تنقضي سنة كاملة على دخول حزب لله في جبهة إسناد غزة «وشعبها المظلوم» والمقاومة هناك..
متغيرات وتطورات ضخمة حدثت، خلال 365 يوماً، لم يكن احد من المعنيين على بصيرة باستمرار المواجهات سنة كاملة، مفتوحة على فترة زمنية تطول أو تقصر وفقا لمعطيات غير واضحة وغير ممكن التنبؤ بها.
ورأت أن هناك حراكا ديبلوماسيا فرنسيا من أجل وقف إطلاق النار وهذا يأتي في سياق أولوية فرنسية تعمل عليها بشكل مكثف.
على أن الاخطر أن كلمة جاءت على لسان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كادت تتسبب بأزمة مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتياهو، عندما قال له: «متضامنون مع اسرائيل لكن وقت وقف اطلاق النار حان»، فردّ نتنياهو رافضاً وضع قيوده على قراراته وعدوانيته، عندما طالب ماكرون في تصريح سابق بوقف تزويد اسرائيل بالاسلحة لتوقف الحرب.
لم يكتفِ نتنياهو برفض وقف النار في غزة، امتداداً الى لبنان، على الرغم من الليونة التي أبدتها حركة «حماس» فجاء الى الحدود اللبنانية، متفقداً وحدات جيشه المكلف باحتلال جنوب لبنان، في محاولة لإعطاء معنويات لجنوده الذين يواجهون ظروفاً بالغة لجهة الاحباط وانهيار الروح المعنوية، بعد الخسائر التي منيت بها وحدة إيغوز، ووحدات أخرى، من لواء غولاني، لجهة المحاولات الرامية لاحداث خرق بري عند الحدود.


وكتبت" الاخبار": يواصل العدو الإسرائيلي عمليات القصف التدميري لعدد كبير من الأحياء في القرى الحدودية، فيما واصل لليوم السادس على التوالي، منذ بدء «المناورة البرّية» الإسرائيلية في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، تحقيق اختراقات جدية، لكنّه لم ينجح بعد بالتموضع في أي بلدة حدودية، بل إن الاشتباكات بينه وبين المقاومين، تقع عند كل محاولة في الأمتار الأولى داخل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى استهداف المقاومة بشكل مستمرّ، لنقاط ومواقع تحشّد وتجمّع هذه القوات، قبل دخولها إلى لبنان، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.وليل امس، اطقلت صلية صاروخية من العيار الثقيل سقطت جميعها في قلب مدينة حيفا، واعلنت وسائل العلام العدو ان الدفاعات فشلت في صد اي من الصواريخ التي اصابت مباني ومراكز تجارية وطرقات، وتسببت بوقوع اصابات كثيرة الى جانب الاضرار التي ظهرت في فيديوهات وزعها المستوطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما توجه كل سكان المدينة الى الملاجئ فورا.
ورغم اعتماد العدو على قوات مشاة من النخبة الخاصة، وليس على الألوية التقليدية، إلا أنه حاول في عدة مواضع إدخال دبابات وآليات ثقيلة إلى داخل الأراضي اللبنانية، لكنّ المقاومين تصدّوا لها. وتمّ استهداف ما يزيد عن 5 دبابات منذ بداية العملية. ويبدو واضحاً أن العدو مهتمّ جداً بالتقاط الصور، حيث يزجّ بقواته إلى أطراف القرى الحدودية، ويتعرّض لإطلاق النار والكمائن والقصف، ويُصاب ويُقتل جنوده، لكنه يعود لإرسال مزيد من القوات، بهدف التقاط صور في بعض البيوت القريبة التي تبعد عشرات الأمتار عن الحدود، قبل أن يعاود سحب قوّاته تحت نيران المقاومين. وهو ما فعله أمس، في بلدة يارون الحدودية، إذ التقط صوراً لقواته ومقاطع فيديو على أطراف البلدة، ثم انسحب منها بفعل نيران المقاومة، وأرسل طائراته الحربية للإغارة عليها. ومساء أمس، وقعت اشتباكات بين المقاومين وقوات العدو، عند أطراف بلدتي يارون ومارون الرأس، حينما حاولت قوات العدو التقدّم مجدّداً. كما اندلعت اشتباكات أخرى في منطقة خربة شعيب شرق بلدة بليدا، حيث صدّت المقاومة محاولة توغّل جديدة لقوات العدو، بعدما كانت قد فشلت في ذلك فجر أمس.
وقد احتجّت القوات الدولية العاملة في الجنوب على اقتراب القصف الإسرائيلي من موقع لها في تلك المنطقة، علماً أن مواقع الجيش اللبناني القريبة من تلك المنطقة أخليت في وقت سابق. لكنّ القوات الدولية حصلت على تعهد بعدم التعرض لقواتها من قوات الاحتلال، ما سمح لها بعدم إخلاء الموقع. وفي وقت لاحق من مساء أمس، استنفرت قوات الاحتلال ووسائل الإعلام على خلفية الاشتباه بعملية تسلل إلى مستوطنة دوفيف قبالة رميش. وسارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى الحديث عن تسلّل مقاومين، قبل أن تقول إن الجيش أحبط عملية تسلل وقتل ستة مقاتلين، لكنها عادت بعد نصف ساعة لتعتذر من الجمهور، بعدما تبيّن أن قوات الاحتلال «أطلقت النار بصورة كثيفة» باتجاه مجموعة من الخنازير البرية التي تعبر عادة تلك المناطق الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة. وقد تسبّبت حركة الجيش بحالة ذعر عند عدد من سكان مستوطنات أخرى، وقال مراسل إسرائيلي إن الذعر سببه أن المستوطنين في أماكن بعيدة عن المكان، ظنوا أنهم أمام هجوم من قبل حزب الله، خصوصاً أن الحادثة وقعت عشية عملية طوفان الأقصى حين تمكّن مقاومون من حركة حماس من اقتحام مستوطنات غلاف غزة.
 

مقالات مشابهة

  • عام على طوفان الاقصى.. أحداث هزت الرأي العام ولبنان
  • القسام تعيد نشر كلمة الضيف التي أعلن بها عن بدء الطوفان قبل عام (شاهد)
  • الذكرى الاولى لـطوفان الاقصى.. لبنانيا: عدوان اسرائيلي متواصل ونزوح اكثر من مليون شخص
  • نصرة الاقصى تحدد 360 ساحة للخروج المليوني في ذكرى طوفان الأقصى
  • رأس خامنئي في خطر.. تعرف على الأهداف التي ستضربها اسرائيل في إيران
  • معهد أوروبا الجديدة: لهذه الأسباب مجتمعة.. لا يفضل الليبيون الهجرة وترك بلدهم
  • الراعي: انتخاب الرئيس لا يتحمّل أي تأخير أيًّا تكن الأسباب
  • لجنة الاقصى تدعو لخروج مليوني عصر الاثنين
  • دعوة للاحتشاد المليوني عصر الاثنين بانطلاقة «طوفان الاقصى»
  • عبدالحفيظ: تصريحات قندوسي تمس سمعة الأهلي ولا يمكن السكوت عليها