في ظل استمرار الحصار والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، تواجه المستشفيات والمرافق الصحية أزمة خانقة في نقص الوقود والكهرباء، ما يعرض حياة المرضى والأطفال الخدج لخطر كبير. وقد حذرت منظمات دولية وإنسانية من تدهور الوضع الصحي في غزة، وطالبت بإدخال المساعدات والوقود بشكل عاجل. حسبما ذكرت صحيفة “ذا هيرالد” الإسكتلندية.

الوضع الصحي في غزة

يعاني قطاع غزة من أسوأ أزمة إنسانية منذ سنوات، بسبب الحصار والهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 4385 فلسطينيًا، بينهم 1700 طفل، وإصابة وتشريد الآلاف.

وتعاني المستشفيات والمرافق الصحية من نقص حاد في المستلزمات والأدوية والمعدات والأكسجين، بالإضافة إلى انقطاع متكرر للكهرباء، مما يؤثر على قدرتها على تقديم الخدمات الطبية للمرضى.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن من بين أكثر من 1100 مريض بالفشل الكلوي في غزة، يتلقى 450 منهم العلاج في مستشفى الشفاء، محذرة من ان الوضع الصحي كارثي. 

ويعمل مستشفى الشفاء، المستشفى الطبي الرئيسي في غزة، على تقليل مدة جلسات غسيل الكلى لمئات من مرضى الكلى مع تضاؤل إمدادات الكهرباء والوقود بسبب الحصار الإسرائيلي، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأحد.

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن 130 طفلاً خديجًا و1000 مريض يعتمدون على غسيل الكلى، بالإضافة إلى المرضى في وحدات العناية المركزة في غزة، معرضون لخطر “خطير” إذا لم يتم إيجاد وقود لتشغيل حاضنات الأطفال وأجهزة التنفس وآلات غسيل الكلى.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إن مخزونها من الوقود “الحاسم للاستجابة الإنسانية” سينفد خلال ثلاثة أيام. “بدون وقود، لن يكون هناك ماء، أو مستشفيات تعمل، أو مخابز. بدون وقود، لن تصل المساعدات إلى كثير من المدنيين المحتاجين. بدون وقود، لن يكون هناك مساعدة إنسانية”.

الوقود نفد

قال ظافر ملحم، وزير الطاقة الفلسطيني، إن قطاع غزة في ظلام دامس منذ عشرة أيام.

وأضاف ظافر ملحم، وزير الطاقة الفلسطيني، "مصادر الطاقة الكهربائية الأساسية التي تتكون من 10 مغذيات القادمة من شركة كهرباء إسرائيل، انقطعت منذ اليوم الأول للعدوان".

وأشار: "محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة متوقفة منذ منذ عشرة أيام أيضا.. ونهتم حاليا بالقطاع الصحي لتوفير العلاج والإمكانيات الطبية للتعامل مع الحالات الصعبة في قطاع غزة، ذلك تم الاعتماد على مولدات الاحتياط”.

وأوضح: "كان هناك مخزون الوقود لدى وزارة الصحة في قطاع غزة وتم تشغيل المولدات بتلك المخزون"، موضحا: "الوقود في محطات قطاع غزة على وشك النفاد ما يعني أنها خلال 48 ساعة على الأكثر، تتوقف جميع المراكز الصحية والمستشفيات من تقديم الخدمات".

كارثة صحية غير مسبوقة

هذا وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة اليوم الأحد، إن آلاف المرضى قد يواجهون الموت والخدمات الصحية ستتوقف إذا نفد الوقود.

وأضاف أشرف القدرة خلال تصريحات صحفية، نطالب كل الجهات المعنية إدخال المساعدات الصحية الأكثر احتياجا. وأكد، أنه إذا نفدت كميات الوقود فإن كل مشافي غزة ستشهد كارثة صحية غير مسبوقة.

وأكد، أنه إذا نفدت كميات الوقود فإن كل مشافي غزة ستشهد كارثة صحية غير مسبوقة. وأشار القدرة إلى أنه يجب على المجتمع الدولي عدم الصمت إزاء تهديدات إسرائيل بقصف مشافينا.

وتابع: إذا نفذ الاحتلال تهديده بقصف مستشفى القدس فإن مجزرة كبيرة ستقع. وقال أيضا:  مجزرة المستشفى المعمداني قد تتكرر إذا نفذ الاحتلال تهديده بقصف مشافينا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إدخال المساعدات إسرائيل الصحة الفلسطينية الصحة العالمية الخدمات الطبية الهجوم الإسرائيلي القصف الإسرائيلي الكهرباء والوقود المتحدث باسم وزارة الصحة فلسطين قطاع غزة مجزرة المستشفى مستشفى القدس منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة الفلسطينية وزارة الصحة بغزة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

قطر تدشن جسرا بريا لإمداد غزة بـ12 مليون لتر من الوقود

#سواليف

دشنت #قطر، الاثنين، جسرا بريا لإمداد قطاع #غزة بأكثر من 12 مليون لتر #وقود خلال 10 أيام.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن “البلاد دشنت جسرا بريا لإمداد قطاع غزة بـ12.5 مليون لتر من الوقود خلال الأيام العشرة الأولى لسريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد، بواقع مليون و250 ألف لتر يوميا”.

وأوضحت أنه “وصلت اليوم إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم 25 شاحنة محملة بالوقود ممولة من قطر”.

مقالات ذات صلة ترامب: سنضع حدا لكل الحروب في العالم 2025/01/20

وأشارت الخارجية القطرية إلى أن “الوقود المرسل للقطاع سيستخدم في إنارة المستشفيات ومراكز إيواء النازحين والخدمات الأساسية”.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، عند الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس الأحد، لينهي 471 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وخلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم..

وأعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، مساء الأربعاء الماضي، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • القليوبية تدعو الأطباء للعودة: فرصة لتحسين الخدمات الصحية
  • ‏وزارة الصحة الفلسطينية: قتيلان و25 جريحا من جراء الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين
  • قطر تدشن جسرا بريا لإمداد غزة بـ12 مليون لتر من الوقود
  • مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بالمنصورة يحصل على اعتماد هيئة الرقابة الصحية
  • نقابة الأطباء والمجلس القومي لحقوق الإنسان يتحدان لتعزيز الحقوق الصحية
  • استغاثة الي وزير الصحة
  • نفاد الوقود يهدد مياه عدن: المؤسسة تطالب بتدخل حكومي عاجل
  • نداء للمساعدات الصحية والإنسانية لعلاج أطفال ونساء وجرحى فلسطين
  • إزالة أعصاب الكلى.. علاج جراحي جديد لضغط الدم