ديدان البطن عند الاطفال وطرق الوقاية منها وعلاجها
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
ديدان البطن هي مرض يصاب به الكثير من الأطفال والبالغين، بسبب بعض العادات السيئة والخاطئة في الحياة اليومية، مثل شرب وتناول الماء والطعام الملوث، أو عن طريق قضم الأظافر بالفم، فتحدث الإصابة بالديدان المعوية ، وتنتشر الإصابة بديدان البطن بحلول فصل الصيف وخروج الأطفال في الأماكن العامة.
لذا نقدم لكم في هذا التقرير وفقا لموقع هيلثى اعراض واسباب الإصابة بديدان البطن…
الديدان المعوية تحدث نتيجة الإصابة المعدية من تناول الأطفال للأطعمة من خلال تناول الأطعمة مع شخص مصاب بالديدان.
تناول الطعام الملوث
عدم غسل اليدين قبل تناول الطعام
قضم الأظافر بالفم
تناول الطعام غير المطبوخ جيداً، فغالباً تكون الديدان المعوية موجودة على الأطعمة والنباتات غير المطهية
أنواع ديدان البطن
هناك الكثير من أنواع الديدان المنتشرة والأكثر خطورة، ومن الديدان الأكثر شيوعاً هي:
الدودة الشريطية أو الدودة الوحيدة
هذه الدودة تظهر كحويصلة عند تحليل البراز، وقد لا تشعر بأعراضها، مثل الضعف وفقدان الشهية والإسهال ووجع البطن.
دودة هيتروفيس
ديدان الهيتروفيس تنتشر في جدار الأمعاء الدقيقة، وهي دودة صغيرة جداً، ذات لون أحمر ويبلغ طولها 2 ملم.
دودة الإسكارس
هذه الدودة منتشرة ولها اسم آخر فيطلق عليها العامة ثعبان البطن، وتنتشر هذه الدودة في تجويف الأمعاء الدقيقة، وخطر هذه الدودة على الأطفال أنها تسبب لهم سوء تغذية، بسبب أنها تتغذي على المواد الغذائية التي يتناولونها، وقد يصل طولها إلى 30سنتيمتر.
دودة الإنكلستوما
وهي دودة رفيعة يصل طولها نحو 1 سنتيمتر، هذه الدودة خطيرة جداً لأنها تتغذى على الدم، وتسبب الأنيميا وأمراض فقر الدم، ومن أعراض الإصابة بدودة الإنكلستوما الشعور بصداع والإغماء وزغللة العين، وسماع صوت صفير في الأذن، وانتفاخ البطن.
دودة الإكسيورس
تعيش هذه الدودة في الأمعاء وبعضها يفضل العيش في الزائدة الدودية، ودودة الإكسيورس عبارة عن ديدان صغيرة بيضاء اللون
أعراض ديدان البطن عند الاطفال :
تظهر بعض الأعراض على المصاب بـ ديدان البطن ، لذا على الوالدين متابعة أولادهم في حالة الشعور بالأعراض التالية :
يظهر في البراز ديدان لونها أبيض، وتكون على هيئة أشرطة
حكة الشرج، والشعور بحركة في منطقة فتحة الشرج خاصة في فترة الليل
ألم شديد في الأمعاء
يصاب المريض بـ ديدان البطن بـ فقر الدم
نقصان تدريجي في الوزن، ونجد أن الأشخاص الذين يعانون من ديدان البطن تظهر لديهم أعراض نحافة
الإغماء المتكرر، والمعاناة من الأرق وقلة النوم
الشعور بـ صداع
الإصابة بـ عسر الهضم
سيلان اللعاب وجفاف الشفاه خاصةً في النهار
ألم الصدر و صدور صوت من الأسنان
ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي
الإمساك ،وقد يستمر الإمساك لمدة يومين، وقد يصاب الطفل بـ إسهال، وهذا لأن بعض الديدان تنتج مادة خاصة تحفز الجسم على طرد الطعام غير المهضوم
متلازمة التعب المزمن ، وتعني الإجهاد الدائم و الإرهاق
خلل في الجهاز المناعي ، فيكون الطفل عرضة إلى الإصابة بالأمراض والفيروسات التي تصيب الجهاز المناعي، وتظهر حينها علامات الطفح الجلدي
علاج الديدان عند الأطفال من المنزل
يعد الطبيب هو المعالج الأول في حالة علاج الديدان عند الأطفال، إلا أن الوصفات المنزلية البسيطة تعد وسائل مساعدة لا تغني عن استشارة الطبيب ولا يُنصح بها كخيار علاجي أولي ومن أمثلة هذه الأدوات المنزلية:
الثوم:
هي حبات من لؤلؤ تعمل كمطهر معوي طبيعي تقضي على بيض الديدان كما تمنع إناث الديدان من وضع بيضها.
زيت جوز الهند:
يمتلك زيت جوز الهند خصائص علاجية فريدة، يعمل كمضاد حيوي طبيعي للبكتيريا ومضاد للفيروسات.
الجزر:
يحتوي الجزر على العديد من الألياف التي تُساعد على تنظيم حركة الهضم والامعاء وبالتالي تُساعد في تنظيف المعدة والأمعاء من الديدان.
أكل الترمس البلدى
مفيد جدا الترمس فى علاج الديدان وايضا يعد من المصادر المهمه للبروتين ولذلك يساعد فى التغذيه
الزعتر والشيح البلدى
يعد الزعتر والشيح البلدى من افضل قواتل الديدان وايضا فى تنظيف القولون والأمعاء
تعد هذه الأطعمة وسائل مساعدة أولية وليست بديلًا عن زيارة الطبيب.
بجانب مجموعة من طرق الوقاية من اصابة الطفل بالديدان
طرق الوقاية من اصابة الطفل بالديدان
يُنصح بضرورة اتباع طرق الوقاية المختلفة لحماية طفلك من الإصابة بالديدان منها:
احرص على غسل الخضراوات والفاكهة جيدًا قبل تناولها.
احرص على طهي الطعام جيدًا.
علم طفلك ثقافة غسل اليدين بانتظام وقبل وبعد تناول الطعام.
يجب على الطفل أن يتجنب لمس وجهه بصورة متكررة.
احرص على تقليم أظافر طفلك بانتظام.
احرص شرب الماء الصحي والنظيف.
كلها عادات صحية وثقافة عامة يجب أن تُرسخ في عقول أطفالنا وأن نعلمهم اياها بالعادة وليس بالمنطق.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل تحاصر طفلك بحبك؟ تعرف على مخاطر التربية المكثفة وكيفية التحرر منها
في 28 أغسطس/آب 2024، حذر تقرير للجراح العام الأميركي فيفك مورثي، من الضغوط التي تتعرض لها الأمهات، مشيرا إلى أن تربية الأطفال أصبحت تشكل خطرا على الصحة العامة للآباء، وتزيد من مستويات القلق والتوتر والإجهاد.
التحذير جاء في وقت تشهد فيه تربية الأبناء تحولا جذريا على مدى العقود الماضية، حيث ازدادت متطلبات الأبوة والأمومة بشكل كبير، حتى أصبحت تربية الأطفال أكثر استهلاكا للوقت والجهد والمال، وتحول كثير من الآباء إلى "آباء مكثفين"، مما يضرّ بالأسرة بأكملها.
ما "التربية المكثفة"؟يُنسب مصطلح "التربية المكثفة" إلى أستاذة علم الاجتماع الأميركية، شارون هايز، التي تناولت موضوع "الأمومة المكثفة" في كتابها الصادر عام 1996 بعنوان "التناقضات الثقافية للأمومة"، ووصفتها بأنها "تتمحور حول الطفل، وتتم تحت إشراف الخبراء، وتستغرق وقتا طويلا، وتتطلب جهدا مكثفا ومكلفا ماليا".
وأشارت كلير كاين، في مقالها "قسوة التربية الحديثة" الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن التربية المكثفة تعتمد على الانخراط الكامل في حياة أطفالنا ومراقبتهم والاهتمام بتعليمهم عن كثب طوال سنوات نموهم وجدولة كل دقيقة من يومهم، مثل تسجيلهم في دروس الموسيقى أو الرياضة وغيرها في سن مبكرة، لضمان حصولهم على كل فرص النجاح وصعودهم إلى طبقة أعلى، أو على الأقل عدم سقوطهم من الطبقة التي وُلدوا فيها.
إعلانووفق "نيويورك تايمز"، تبدأ التربية المكثفة منذ تكوين الطفل في رحم أمه عندما يُطلب من الأمهات تجنب اللحوم الباردة والقهوة، خشية أن يؤذين أطفالهن، ثم إمكانية مراقبة الطفل وهو رضيع عبر جهاز مراقبة الأطفال وغيرها من الممارسات المكثفة.
يكرس الآباء المكثفون أنفسهم بالكامل لأطفالهم وينظمون جداولهم وفقا لاحتياجات أطفالهم، وهذه بعض العوامل المشتركة:
الإفراط في الإشراف: إذا كنت تسعى باستمرار إلى الإفراط في الإشراف وإبقاء أطفالك مستمتعين، ونادرا ما تتركهم في رعاية الآخرين، وتدافع عنهم إلى الحد الذي لا تحترم فيه الحدود مع المعلمين والمدربين، فأنت والد مكثف وقد تعيق قدرة طفلك على تنمية استقلاليته. الإفراط في الجدولة: تتضمن التربية المكثفة عادة مشاركة الوالدين بشكل مكثف في حياة الطفل الدراسية وأنشطته اللامنهجية مثل تدريبات كرة القدم وألعاب القوى والسباحة، ودروس البيانو، ودروس الرياضيات الإضافية، وكذلك الاهتمام المبالغ بصحته العاطفية وتفاعلاته الاجتماعية، ومع ذلك لا يشعر الوالدان بأنهما على قدر كاف من الكفاءة. الإفراط في التوجيه: لا يسمح الآباء المكثفون لأطفالهم باختيار الهوايات المفضلة أو الأصدقاء أو حتى اختيار مستقبلهم المهني مما يعزز شعورهم بعدم الثقة. المبالغة في الإنقاذ: يبادر الآباء المكثفون دائما بمساعدة أطفالهم على إنهاء الواجبات المدرسية أو المشاريع الجامعية التي تركوها حتى اللحظة الأخيرة، ويحاولون حل مشكلات أبنائهم حتى قبل أن يدركوا وجودها أو يتحملون عواقب إخفاقهم.هناك عدة عوامل قد تدفع مقدمي الرعاية نحو التربية المكثفة، ومنها:
إعلان ضغوط وسائل التواصل الاجتماعيوجد استطلاع أجرته منظمة "ليتل سليبييز" عام 2024 أن حوالي 73% من الأمهات يقارنّ أنفسهن بما تفعله الأمهات الأخريات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفادت 77% منهن بأنهن يشعرن بـ"ذنب الأمومة" بسبب مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت الاختصاصية النفسية، لورين كانونيكو، لموقع "بيرانتس"، إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا كبيرا في الضغط على الأمهات، بداية من عرض الوجبات المعبأة بشكل مثالي إلى الأنشطة التي يُزعم أنها معتمدة من مونتيسوري، والتي تتطلب ساعات من التحضير، وتقديمها كأنشطة يومية عادية، وأضافت "لقد جعلنا الأمهات يشعرن بأن الأساس يجب أن يكون غير عادي، دون مجال للانحراف أو التقصير".
ارتفاع توقعات الأبوة والأمومةوفق ما نقله موقع "بيرانتس"، تعتقد الاختصاصية النفسية، الدكتورة آن ويلش أن التوقعات المنتظرة من الأمهات قد ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأضافت "هناك توقع بأننا منظمات عاطفيا، ومتاحات بلا حدود، ودائمو الحضور، وقد تكون هذه أهدافا محمودة، لكنها ليست واقعية وقد تجبر الأمهات على التربية المكثفة كنهج تربوي لتلبية ضغوط الكمال".
الطبيعة الشخصية للوالدينيعتمد أسلوب التربية في بعض الأحيان على شخصية أحد الوالدين، ووفق الدكتورة ويلش، فإن أنماط شخصية معينة مثل المتفوقين والكماليين يميلون إلى التربية المكثفة.
على الرغم من أهمية المشاركة في حياة أطفالنا ورعاية احتياجاتهم التنموية ونجاحهم المستقبلي، فإن القيام بكل ذلك بكثافة مفرطة قد يكون له تأثير سلبي على كل من الوالدين والأطفال، وخاصة فيما يتعلق بالصحة النفسية.
وفي هذا الصدد، تقول الاختصاصية النفسية، ليلى روبين، لموقع "ذا بامب" إن الخطر الرئيسي يتمثل في الإرهاق الأبوي، والذي قد يؤدي إلى مشاكل صحية نفسية وجسدية، وأشارت روبين إلى أن الأطفال الذين يحظون بآباء مُكثّفين قد يعانون من مشاعر الضغط وتدني احترام الذات وعدم الكفاءة والقلق إذا كانت توقعات آبائهم مُبالغا فيها، وبالإضافة إلى ذلك، قد يواجهون صعوبة في بناء مهارات الاستقلالية وحل المشكلات.
كيف تتعامل مع التربية المكثفة؟يوصي الخبراء ببعض الخطوات لتخفيف حدة هذا النهج المكثف وتحسين الصحة النفسية لأفراد العائلة، ومنها:
إعلان تحديد توقعات واقعية: أعد صياغة أفكارك بطريقة واقعية من أجل تجربة تربوية أكثر راحة ومتعة. العناية بالنفس: كثيرا ما يهمل الآباء رفاهيتهم، ظانّين أنها تضحية نبيلة من أجل أبنائهم، ومع ذلك، فإن العناية بالنفس ليست أنانية، بل هي جانب أساسي من جوانب التربية الفعالة. طلب المساعدة: رغم صعوبة إيجاد مجتمع داعم هذه الأيام، فإن صديقا عزيزا أو فردا من العائلة قد يكون على أتم الاستعداد للمساعدة. تشجيع الاستقلالية: ينبغي تشجيع الأطفال على تحمل المسؤوليات، وتركهم يكتشفون كيفية قضاء وقتهم بعيدا عن الجداول المزدحمة التي تحد من اللعب الحر. تجنب المقارنة: انتبه لكيفية استغلال التكنولوجيا لجذب الآباء للمنافسة، وتدارك أن لقطات مواقع التواصل الاجتماعي المميزة ليست المعيار الأمثل لمقارنة إنجازات طفلك.