حان الوقت لتغيير المسار في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
يرى جون هوفمان في ناشيونال إنترست أن على الولايات المتحدة تغيير موقفها من الشرق الأوسط وليس تكريس السياسات الفاشلة فيه.
وجّه اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس ضربة قوية لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ومع مقتل الآلاف فإن هناك خطرا جسيما من تحوّل هذه الكارثة إلى حرب طويلة الأمد، قد تتسع رقعتها مع عواقب كارثية.
ومن اللافت للنظر أنه لا يزال هناك من يعتقدون أن سبب الكارثة هو فك الارتباط الأمريكي أو التلويح به. ويرون أيضا أن على الولايات المتحدة أن تظل غارقة في الشرق الأوسط وأن تتعمق فيه حماية لمصالحها.
في الواقع يجب أن نفهم أن سبب اندلاع الحرب هو مخططات كبرى لإصلاح النظام الإقليمي وليس غياب المشاركة الأمريكية. ورغم الوعود الانتخابية السابقة بالحد من التدخل في الشرق الأوسط، إلا أن السياسة الخارجية كانت متجذّرة على هذا الأساس. لكن المنطق الأصح هو أن تدخل الولايات المتحدة يضر بالمصالح الإقليمية وبمصالحها الذاتية. والدليل هو اندلاع الحرب.
ورغم المخاطر التي تترتب على هذه الحرب نجد أن الولايات المتحدة تذهب لمزيد من التورط في الشرق الأوسط وضد مصالحها بدلا من إعادة تقييم نهجها. ويبدأ تغيير المنهج بإدراك أن اتفاقات أبراهام هي مجرد وهم لما تم التسويق له على أنه "فجر الشرق الأوسط الجديد".
إن اتفاقات أبراهام لم تؤدّ إلى وجود أمريكي أصغر في الشرق الأوسط. كما أنها لا تمثل استراتيجية خروج لواشنطن من المنطقة التي لم تعد تمثل مسرحا أساسيا لمصالحها.
وختاما علينا الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الاتفاقات لن تمنع الدول المطبّعة من تعميق علاقاتها مع الصين وروسيا، ولا من التلويح بواقع ملء الفراغ الأمريكي، إن لم تستمر الولايات المتحدة بدورها كرافعة مالية.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اتفاق السلام مع إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأسبق: الأمن القومي في منطقة الشرق الأوسط جزء لا يتجزأ من الأمن الإستراتيجي للولايات المتحدة
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الأمن القومي في منطقة الشرق الأوسط يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الأمن الإستراتيجي للولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بملفات الطاقة والبترول وغيرها من القضايا الحيوية.
وأوضح محمد حجازي، في مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسئوليتي»، مع أحمد موسى، على قناة صدى البلد، أن من مصلحة كل من أمريكا وإسرائيل أن يسود الاستقرار والأمن في المنطقة، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما أن إسرائيل لن تنعم بالأمن الحقيقي إلا وفقًا للمقررات الدولية.
وفي هذا السياق، أشار حجازي إلى أن العاهل الأردني سيجتمع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم غد الثلاثاء ليوضح رفضه القاطع لفكرة التهجير القسري للفلسطينيين.
واختتم حجازي حديثه بتأكيد ضرورة وضع الأمور في نصابها الصحيح، مشددًا على أن اليمين الاستيطاني الإسرائيلي يتسم بالتطرف، وأن الشعب الفلسطيني في حاجة ماسة إلى حماية من هذا الحزب، خاصة في ظل الإجماع العربي على رفض فكرة التهجير القسري.