اكتشاف مصدر انفجار"راديوي سريع وغامض" سافر 8 مليارات سنة للوصول إلى الأرض
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
تعد إشارة الراديو المرسلة من الفضاء السحيق قبل ثمانية مليارات سنة هي الأقدم والأبعد التي تم اكتشافها على الإطلاق، لكن علماء الفلك غير متأكدين من سببها.
واستمر الانفجار البعيد لموجات الراديو الكونية، المعروف باسم التدفق الراديوي السريع (FRB)، أقل من ميلي ثانية، ولكنه قوي جدا لدرجة أنه أطلق نفس الانبعاثات التي أطلقتها شمسنا على مدار 30 عاما.
ويمكن أن تكون التدفقات الراديوية السريعة شديدة السطوع لدرجة أنها تتفوق على المجرة التي أتت منها.
ويعتقد البعض أنها قد تكون إشارات فضائية، تم إرسالها في محاولة للاتصال بالأرض. ويرى آخرون أنها قد تكون ناجمة عن النجوم المغناطيسية، وهي نجوم ميتة فائقة الكثافة ذات مجالات مغناطيسية قوية بشكل لا يصدق، والتي تطلق نبضات من موجات الراديو أثناء دورانها بسرعة البرق.
وتم اكتشاف أبعد تدفق راديوي سريع، والمسمى FRB 20220610A، في يونيو من العام الماضي بواسطة التلسكوب الراديوي ASKAP في أستراليا وتم تأكيده بمساعدة التلسكوب الكبير جدا (VLT) التابع للمرصد الجنوبي الأوروبي (ESO).
وفي حين أن الفريق لا يعرف بالضبط كيفية ظهورها أو سبب ظهورها، إلا أنهم حددوا مصدرها، وهو مجموعة من مجرتين أو ثلاث مجرات تندمج، ما يدعم نظرية أخرى حول سبب التدفقات الراديوية السريعة.
وقال المؤلف الرئيسي المشارك ستيوارت رايدر، عالم الفلك من جامعة ماكواري في أستراليا: "باستخدام مجموعة تلسكوبات ASKAP، تمكنا من تحديد مصدر الانفجار بدقة. ثم استخدمنا التلسكوب الكبير جدا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي للبحث عن المجرة المصدر، ووجدنا أنها أقدم وأبعد من أي مصدر تدفق راديوي سؤيع آخر تم العثور عليه حتى الآن، ومن المحتمل أن يكون ضمن مجموعة صغيرة من المجرات المندمجة".
وتؤكد الدراسة، التي نُشرت في مجلة Science، أيضا أن التدفقات الراديوية السريعة يمكن أن تقدم طريقة جديدة لـ "وزن" الكون، عن طريق قياس المادة المفقودة بين المجرات.
The discovery of the burst, named FRB 20220610A, was made last year by the #ASKAP radio telescope in #Australia.
Our #VLT pinned its location down in a galaxy so far away that its light took eight billion years to reach us, making it the most distant ever detected. 2/4
وأوضح ريان شانون، المؤلف المشارك في الدراسة والأستاذ في جامعة هارفارد وجامعة سوينبيرن للتكنولوجيا في أستراليا: "إذا أحصينا كمية المادة الطبيعية في الكون - الذرات التي نتكون منها جميعا - نجد أن أكثر من نصف ما ينبغي أن يكون موجودا اليوم مفقود. نعتقد أن المادة المفقودة مختبئة في الفضاء بين المجرات، لكنها قد تكون ساخنة جدا ومنتشرة بحيث يكون من المستحيل رؤيتها باستخدام التقنيات العادية".
إقرأ المزيد لأول مرة.. الذكاء الاصطناعي يكتشف مستعرا أعظميا دون مساعدة بشرية!وأضاف: "إن تدفقات الراديو السريعة تستشعر هذه المادة المتأينة، حتى في الفضاء شبه الفارغ تماما، يمكنها رؤية جميع الإلكترونات، وهذا يسمح لنا بقياس كمية الأشياء الموجودة بين المجرات".
وأظهرت الدراسة أيضا أن ثمانية مليارات سنة تعود إلى ما يمكن أن يتوقعه علماء الفلك لرؤية وتحديد دقة التدفقات الراديوية السريعة باستخدام التلسكوبات الحالية.
ومع ذلك، هناك تلسكوبات جديدة قيد العمل للمساعدة في اكتشاف الانفجارات الأقدم والأكثر بعدا - واكتشاف مصدرها.
ويقوم المرصد الدولي لصفيف الكيلومتر المربع حاليا ببناء تلسكوبين راديويين، أحدهما في جنوب إفريقيا والآخر في أستراليا، سيكونان قادرين على العثور على آلاف من الدفقات الراديوية السريعة، بما في ذلك الانفجارات البعيدة جدا التي لا يمكن اكتشافها باستخدام المرافق الحالية.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء دراسات علمية فيزياء معلومات عامة معلومات علمية فی أسترالیا
إقرأ أيضاً:
حجب جديد لـالقاهرة 24 في مصر.. منع للوصول وصمت رسمي
أظهرت اختبارات تقنيات مراقبة الوصول إلى المواقع الإلكترونية أن موقع "القاهرة 24" تعرض للحجب في مصر دون أي إعلان رسمي من إدارة الموقع أو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
ومنذ ثلاثة أيام، يعاني الزوار وطاقم العمل من صعوبة في فتح الصفحة الرئيسية والروابط المختلفة عبر شبكات الإنترنت المحلية، بينما يمكن الوصول إلى الموقع من خلال برامج تجاوز الحجب مثل شبكات VPN وTor.
ووفقًا لاختبارات أجرتها منصات مختصة مثل BLOCED وOONI Probe، تبين أن الحجب نُفذ عبر مزودي خدمة الإنترنت المحليين، باستخدام تقنيات مثل التلاعب بنظام أسماء النطاقات (DNS) لتقييد الوصول إلى الموقع.
وأكدت هذه الاختبارات صعوبة الوصول على شبكات الإنترنت التابعة لشركات "فودافون" و"أورانج" و"وي"، بينما أفاد مصدر تقني بأن الحجب يتم عبر حظر النطاق الخاص بالموقع أو عبر نظام DNS، مما يجعل الموقع غير متاح فقط في مصر، بينما يظل الوصول إليه متاحًا دوليًا.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها "القاهرة 24" للحجب، حيث سبق وأن تم حظره في عام 2018 على خلفية نشره تقريرًا عن الاعتداء على رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الأسبق المستشار هشام جنينة.
وتجدر الإشارة إلى أن "القاهرة 24" من المنصات الإعلامية النشطة التي تغطي مختلف الأحداث المصرية وتحظى بمتابعة واسعة، وحصل على ترخيص من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في نيسان / أبريل 2021، إلى جانب عدد من وسائل الإعلام الأخرى، مما يزيد من الغموض حول أسباب حجب الموقع هذه المرة.