قوات الاحتلال تقتحم عدة مدن بالضفة وشهيدان بنابلس
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين مدن طولكرم ونابلس والخليل وقرية بيت ريما شمال رام الله ومخيم عقبة جبر في أريحا في الضفة الغربية، في حين شهدت مدن عدة في الضفة مسيرات ليلية تنديداً بمجازر قوات الاحتلال في قطاع غزة. وقبل ذلك استشهد شابان فلسطينيان وأصيب اثنان آخران جراح أحدهما خطيرة، برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت قرية زاواتا غرب مدينة نابلس,
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال تعرضت لإطلاق النار أثناء اقتحامها نابلس وطولكرم وجنين.
وأفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات محلية بين مقاومين وقوات الجيش الإسرائيلي في طولكرم، استهدفت خلالها القوات الإسرائيلية بعبوة محلية الصنع.
وأفاد بيان صادر عن "كتيبة طولكرم – الرد السريع" أن "مقاتلونا يتمكنون من استهداف قوات الاحتلال في عدة محاور بمدينة طولكرم برشقات كثيفة من الرصاص، ضمن معركة طوفان الأقصى".
حملات اعتقالوتشن قوات الاحتلال حملات اعتقال يومية تطال الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري وثقت مؤسسات الأسرى اعتقال أكثر من ألف فلسطيني بذريعة أنهم مطلوبون لسلطات الاحتلال.
وتعتبر مؤسسات حقوقية أن الاعتقالات اليومية تاتي ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي ينتهجه الاحتلال.
أهالي المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يشاركون في مظاهرة برام الله تطالب بالإفراج عنهم (الفرنسية)وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت 11 فلسطينيا، على الأقل، من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، بعد مداهمة عدد من المنازل في البلدة، وأضافت، إن "قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل في البلدة، واعتقلت عددا من المواطنين، عرف منهم عماد أحمد البرغوثي".
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله عقب انطلاق مسيرتين في مدينة رام الله ومخيم الجلزون، فجر الاثنين، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة أريحا من المدخل الشمالي، ومخيم "عقبة جبر"، واعتقلت 6 أشخاص من بينهم طبيب في مستشفى أريحا، وأسير محرر، وذلك عقب دهم منازلهم في المخيم.
وأفادت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال تواصل اقتحام المخيم حتى اللحظة برفقة جرافة عسكرية، عقب
وبالتزامن مع الحرب الإسرائيلية -التي تدخل يومها الـ17- على قطاع غزة تعيش مدن الضفة الغربية على وقع مواجهات واشتباكات، ومسيرات جماهيرية ليلية، بينما تخشى الدول الغربية الداعمة لإسرائيل من حرب أوسع نطاقا تكون فيها الضفة جبهة ثالثة محتملة بالإضافة لغزة وجنوب لبنان.
مسيرات ليليةوشهدت مدن عدة في الضفة الغربية مسيرات ليلية تنديداً بمجازر قوات الاحتلال في قطاع غزة واشتداد وتيرة القصف على القطاع.
وخرجت مسيراتٌ شبابية في كلٍّ من وسط مدينة رام الله، ومخيم الجلزون شمال محافظة رام الله والبيرة، كما انطلقت مسيراتٌ في مخيم جنين ومخيم العروب شمالي الخليل، يأتي ذلك فيما تناقل نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوات للنفير العام والتوجه نحو نقاط التماس مع قوات الاحتلال في المدن الفلسطينية المختلفة في الضفة الغربية
شهيدانومساء أمس الأحد استشهد شابان فلسطينيان وأصيب اثنان آخران جراح أحدهما خطيرة، برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت قرية زاواتا غرب مدينة نابلس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشابين جهاد صالح، ومحمد أبو زر، استشهدا بالرصاص الحي في الصدر، خلال الاقتحام، فيما أصيب شابان آخران. وقد دفعت قوات الاحتلال بأكثر من عشرين آلية عسكرية لاقتحام قرية زواتا، وبدأت بإطلاق النار بشكل مباشر على شابين كانا قرب مقبرة القرية، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف.
كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا استشهد عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه قرب مخيم العروب في الخليل.
وكانت مصادر فلسطينية قد قالت إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي باتجاه الشاب دون معرفة الأسباب ، كما منعت طواقم الإسعاف من الاقتراب من الشاب المصاب لتقديم الإسعافات الأولية له، ودفعت قوات الإحتلال بتعزيزات إلى مكان الحادث.
ويواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال فی رام الله قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
WP: السلطة الفلسطينية تسعى لدور في غزة وتواجه مسلحين في الضفة الغربية
تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية منذ أسبوعين عملية بمخيم جنين للاجئين تحت اسم "حماية وطن"، حيث تؤكد السلطة الفلسطينية أنها تستهدف "الخارجين عن القانون".
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها إن السلطة الفلسطينية التي يدعمها الغرب، أطلقت أكبر عملية مسلحة لها وأكثرها تسليحًا في ثلاثة عقود من عمرها لإحباط "التمرد المتنامي في الضفة الغربية ضد القيادة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة أن السلطة تحاول إثبات قدرتها على إدارة الأمن في المناطق المحدودة من الضفة الغربية التي تسيطر عليها بينما تسعى أيضًا إلى حكم قطاع غزة بعد الحرب.
وأوضحت أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبعد عودة السلطة إلى غزة، وقد دفعت شخصيات رئيسية في ائتلافه اليميني المتطرف إلى ضم جزء أو كل الأراضي الفلسطينية، ولكن في الجولة الأخيرة من مفاوضات وقف إطلاق النار، وافقت إسرائيل على السماح للسلطة بتولي إدارة معبر رفح بين غزة ومصر لفترة قصيرة، وفقًا لمسؤول مصري سابق تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة هذه المسألة الحساسة".
وأشارت إلى أن "السلطة أطلقت العملية لاستعادة السيطرة على مخيم جنين من خلال استهداف الخارجين عن القانون وأولئك الذين ينشرون الفوضى والاضطراب ويضرون بالسلم الأهلي"، قال المتحدث باسم قوات الأمن أنور رجب للصحيفة.
وقال رجب "كل هذه الإجراءات والسياسات تقوض عمل السلطة الفلسطينية، وتعطي هذه الجماعات إسرائيل ذريعة لتنفيذ خططها في الضفة الغربية"، معتبرا أن "إنجازات" العملية شملت اعتقال أكثر من عشرين مسلحًا مطلوبًا، وإصابة آخرين، وتفكيك العشرات من المتفجرات و"التقدم على محاور مهمة" داخل مخيم اللاجئين.
وبينت الصحيفة أن "قوات الأمن قتلت ثلاثة أشخاص: مقاتل، وأحد المارة يبلغ من العمر 19 عامًا على دراجة نارية، وصبي يبلغ من العمر 14 عامًا، بينما وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن أول قتيل من قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية هو ساهر فاروق جمعة من جهاز حرس الرئيس".
وأوضحت "يبدو أن الجانبين يتحليان بقدر نسبي من ضبط النفس، فقد أسفرت الغارة الإسرائيلية التي استمرت أياما في جنين في أيلول/ سبتمبر عن مقتل 21 شخصاً على الأقل، وفقاً لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين، أما قوات الدفاع الإسرائيلية فقد قالت إنها قتلت 14 مسلحا".
واعتبرت أن "السلطة تصطدم بشكل دوري مع المسلحين؛ حيث قتلت قوات الأمن 13 فلسطينيًا، من بينهم ثمانية في جنين، منذ هاجمت حماس إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
وقال صبري صيدم، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الحزب الذي يسيطر على السلطة الفلسطينية، لصحيفة واشنطن بوست: "لا نريد أن نرى قطرة دم واحدة تُراق. ما نود تحقيقه هو حالة من الهدوء، والجلوس مع الفصائل المختلفة والاتفاق على الطريق إلى الأمام".
وقرر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن السلطة الفلسطينية "ستفرض سلطتها ولا عودة إلى الوراء"، كما قال مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته للكشف عن المناقشات الخاصة.
وأكدت الصحيفة أنه "بعد أسبوعين من الحملة، لا يزال المسلحون يتجولون بحرية في مخيم جنين، وتدوي أصوات إطلاق النار ليلًا ونهارًا، وقد علقت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين الدراسة في المدارس، وأغلقت الشركات، وفي حيي دماج وحواشين، اللذان تضررا بشدة في الغارة الإسرائيلية في سبتمبر، ظلت بعض العائلات بدون كهرباء وماء لأيام".
وقال مسؤول في المستشفى تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة هذه المسألة الحساسة إن قوات الأمن التابعة للسلطة المقنعة "تقوم بدوريات حول مستشفى جنين الحكومي على حافة المخيم، كما يتمركز القناصة على السطح لمنع المسلحين من الدخول للاختباء".
وأكدت الصحيفة أن "الغضب على قوات الأمن في الضفة الغربية مرتفع بالفعل، فهي تعمل في مساحة متقلصة باستمرار بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وبموجب الاتفاقيات الأمنية، قد لا تتدخل لوقف عنف المستوطنين الإسرائيليين أو الغارات العسكرية القاتلة، ويرى العديد من الفلسطينيين أن هذه القوات هي مقاولون من الباطن لإسرائيل وأداة عباس للفساد وقمع المعارضة الداخلية".
وقال أرواد، 35 عاماً، الذي تحدث شريطة حجب اسمه الأخير خوفاً من الانتقام من السلطات الفلسطينية والإسرائيلية: "الناس يريدون القانون والنظام، ولكن إذا طبقوا القانون بشكل صحيح، فسوف يقف الناس إلى جانبكم. عندما يأتي الجنود والجيبات الإسرائيلية إلى هنا، أين القانون؟".
وذكرت الصحيفة أن "قوات الأمن هي من بين الخيوط الأخيرة التي تربط اتفاقات أوسلو، التي تم توقيعها في تسعينيات القرن العشرين لإنشاء دولة فلسطينية من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وشرق القدس، وفي العقود التي تلت ذلك، وسعت إسرائيل ورسخت سيطرتها على الضفة الغربية، مما أدى إلى تآكل اختصاص السلطة".
وأشارت إلى أن آخر مرة واجهت فيها الفصائل الفلسطينية بعضها البعض في الشوارع كانت في عام 2007، عندما أطاحت حماس، المنافس الإسلامي لفتح، بالسلطة في غزة وأقامت حكومتها الخاصة، ومنذ ذلك الحين، استثمرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل كبير في إصلاح وتدريب قوات الأمن الفلسطينية، وعُرضت على المتشددين السابقين مناصب في قوات الأمن إذا سلموا أسلحتهم".
ومع ذلك، تظل قوات الأمن تعاني من نقص التمويل المزمن وغير مجهزة لتحمل المسؤوليات التي تتصورها واشنطن للضفة الغربية وقطاع غزة بعد الحرب.
واعتبرت الصحيفة أنه بينما يتزايد الغضب العام ضد حماس في قطاع غزة بسبب الحرب، فإن شعبيتها في الضفة الغربية تتزايد بعدما سئم الناس من عباس والاحتلال".
واعتبر رجب أن "عملية جنين كانت تستهدف المشتبه بهم المطلوبين بتهم جنائية، بما في ذلك إطلاق النار على المستشفيات وإعداد العبوات الناسفة، لكن العملية تصاعدت بعد أن استولت السلطة الفلسطينية على بعض أموال المسلحين، واستولى المسلحون على سيارتين لقوات الأمن وطافوا بهما في المخيم، وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مركز للشرطة".
ووفقا لفراس أبو الوفا، الأمين العام لحركة فتح في جنين، حاول زعماء المجتمع المحلي، بما في ذلك "آباء مقاتلي جنين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية، التوسط في هدنة بين المقاتلين وقوات الأمن، لكن السلطة رفضت التنازل".
ويأتي ذلك بينما أكد صبري صيدم أن المحادثات مستمرة و"الأجهزة الأمنية مصرة على فرض القانون والنظام".
والثلاثاء الماضي، لمدة بضع ساعات توقف صوت إطلاق النار، قبل الساعة الثانية ظهراً بقليل، وافقت السلطة الفلسطينية ونشطاء لواء جنين على وقف القتال، وأفرجت السلطات عن جثتي قيادي في كتيبة يزيد جعايصة التذي قتلته السلطة الفلسطينية، والطفل محمد عامر البالغ من العمر 14 عاماً، وكلاهما قُتلا في 14 كانون الأول/ ديسمبر".
ومع غروب الشمس، خرج المسلحون من الأزقة للعودة إلى مواقعهم.
ودعت حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السلطة إلى "وقف الحملة الأمنية في جنين على الفور، والتي لا تخدم سوى العدو الإسرائيلي".
وقالت تهاني مصطفى، المحللة المختصة بشؤون الأراضي الفلسطينية في مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل، إن العملية "ستنزع الشرعية عن السلطة الفلسطينية وقاعدتها الشعبية من حركة فتح"، لكن وجود السلطة ليس مهددًا، لأنها تعتمد على الغرب، وليس شعبها، في التمويل.
وقالت إن جنين فريدة من نوعها، لأنه لا توجد مستوطنات يهودية غير قانونية في المناطق المجاورة مباشرة، مضيفة أنه في أماكن أخرى، "توجد جيوب من السكان الفلسطينيين ولكن لا يوجد مكان لتعبئة [قوات الأمن] جسديًا في مجموعات كبيرة، ومن غير المرجح أن تسمح إسرائيل بتصعيد هذا الأمر".