قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن سياسات واشنطن، بما في ذلك دعمها لإسرائيل والمعايير المزدوجة، تدفع الوضع في الشرق الأوسط إلى "حافة حرب شاملة".

وأضافت الوكالة في تعليقها: "يتدهور الوضع في الشرق الأوسط في كل لحظة ويقترب من عتبة حرب شاملة. يعلن المجتمع الدولي بصوت واحد أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الوضع المأساوي في الشرق الأوسط، الذي يمكن أن يتصاعد إلى حرب واسعة النطاق".

إقرأ المزيد "نيويورك تايمز": حاملتا الطائرات الأمريكية تفصلان بين حزب الله وإسرائيل

وأشارت المقالة إلى أن إسرائيل تكثف شدة ضرباتها لقطاع غزة وتجهز قواتها "استعدادا للغزو"، وعلى هذه الخلفية وعدت الولايات المتحدة إسرائيل بالدعم والسلاح وأرسلت حاملتي طائرات إلى المنطقة، وتوافد المسؤولون الأميركيون، ومن ضمنهم رئيس الدولة ووزير الخارجية ووزير الدفاع إلى إسرائيل للتعهد بالدعم و"التحريض على الحرب".

وفي منتصف أكتوبر، استخدمت واشنطن الفيتو ومنعت صدور قرار يهدف إلى وقف إطلاق النار وحل الأزمة الإنسانية في مجلس الأمن الدولي، ودمرت بالتالي "حتى أي فرصة ضئيلة" لمنع التصعيد.  ووفقا للمقالة يفتقر الاتحاد الأوروبي إلى القدرة على التفكير المستقل ويرضخ للولايات المتحدة.

وشدد تعليق الوكالة الكورية الشمالية، على أن واشنطن لدوافع سياسية داخلية واستراتيجية للهيمنة على العالم، قدمت دائما الرعاية لإسرائيل، التي احتلت أراضي فلسطين بشكل غير قانوني، وتشارك في هجمات مسلحة مستمرة، وعمليات قتل وحشية للمدنيين، وتقوم بتوسيع المستوطنات اليهودية، ولهذا السبب يستمر الظلم التاريخي ضد الفلسطينيين، ويمنع حلمهم ببناء دولة مستقلة من التحقيق.

ونوهت الوكالة، بأن واشنطن تلقي اللوم عن الوضع في الشرق الأوسط على فلسطين وتصفها بالمعتدي، لكن "المجتمع الدولي العادل لا يتفق معها".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الشرق الأوسط حركة حماس سفن حربية طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي الوضع فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" تقريرًا يناقش التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن قادة المنطقة بدأوا باعتماد سياسات أكثر براغماتية، لكن الطريق مازال طويلا لتحقيق الاستقرار.

وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من الدماء سالت خلال المحاولات العديدة الفاشلة لإنشاء "شرق أوسط جديد"، لكن المؤشرات الحالية تدل على أن المنطقة قد تتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.

وأضافت أن قادة المنطقة أصبحوا بعد الحرب الأخيرة بين الخصمين اللدودين إيران و"إسرائيل" أكثر تقبلا لفكرة أن الشرق الأوسط المليء بالصراعات لا يتناسب مع استراتيجياتهم الكبرى أو مصالحهم الوطنية، وهذه القناعة بدأت تشكل ببطء شرق أوسط جديد.


واعتبرت المجلة أن هذا المخاض ليس سهلا على الإطلاق، فالصراع في السودان يعد المثال الأبرز على أن المنافسة الإقليمية ما زالت تتحول إلى صراعات دموية في بعض في دول العالم العربي. وقد كان هذا هو الحال في الآونة الأخيرة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا وتونس.

وترى المجلة أن تل أبيب وطهران أثبتتا براعتهما في خلق ساحات للتنافس على بسط النفوذ، تمامًا مثلما تواصل دول الخليج، على غرار الإمارات العربية المتحدة، محاربة أي مظهر من مظاهر الديمقراطية خوفًا من وصول الإسلاميين للحكم.

وأشارت المجلة إلى أن هذه الديناميكيات لن تتغير بين عشية وضحاها، لكن بعض الأحداث تثبت أن هناك تحولات جوهرية، ومنها انتهاء حصار قطر، وجهود دول الخليج للتطبيع مع نظام الأسد السابق، ووقف إطلاق النار في اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين، واتفاق التطبيع بين السعودية وإيران.

"براغماتية قاسية"
وحسب المجلة، تعكس كل هذه الأحداث رغبة براغماتية في التركيز على التنمية الاقتصادية من خلال التعاون، وتمثل نقاط تحول رئيسية بعيدًا عن الصراعات وفترة الربيع العربي المضطربة التي حارب فيها المستبدون مطالب التغيير.

وتابعت المجلة بأن هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عززت التحول نحو "البراغماتية القاسية". ورغم تخوف العديد من الخبراء والمسؤولين من أن تؤدي حرب غزة إلى صراع إقليمي كبير،  إلا أن حجم التوتر لم يرقَ إلى مستوى أسوأ التوقعات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تخلي قادة الشرق الأوسط عن السياسات الصفرية، حسب المجلة.

وانعكاسًا لهذه الديناميكية، جرى نوع من التقارب بين السعودية وإيران، وقد شدّدا على أهمية استقرار الوضع ومنع توسع النزاع.

وأوضحت المجلة أن التعاون يتجاوز المصلحة المشتركة في منع نشوب حرب إقليمية تضر بالجميع، حيث تشهد المنطقة أيضا توسعا ملحوظا في التعاون الدبلوماسي والاقتصادي. ويتجلى ذلك بشكل خاص على الساحة السورية، حيث تهتم دول المنطقة بشكل كبير بنجاح حكومة تصريف الأعمال السورية الجديدة، وتعمل دول الخليج بشكل منسق على دعم العملية الانتقالية من خلال الاستثمار في إعادة إعمار البلاد، والدعوة إلى رفع العقوبات.

وحتى الخصوم التقليديون، أي تركيا وقطر من جهة، والسعودية من جهة أخرى، يبدو أنهم عازمون على ضمان حصول دمشق على الدعم الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري الذي تحتاجه في الفترة الحالية، وفقا للمجلة.

التعاون العسكري
أضافت المجلة أن التعاون العسكري يحمل أيضًا مؤشرات واعدة على البراغماتية والتعاون الإقليمي الضروريين لدفع عجلة التنمية والاستقرار. فقد عملت تركيا مع السعودية والإمارات على إبرام صفقات عسكرية واقتصادية في السنوات الأخيرة؛ وقد حصلت أنقرة على استثمارات من دول الخليج الغنية لدعم اقتصادها المتعثر، بينما حصلت الدول الخليجية على التكنولوجيا والمعدات العسكرية من قطاع الصناعات الدفاعية المتنامي في تركيا وسط القيود الأمريكية في ظل إدارة بايدن.

جاء ذلك في أعقاب سنوات من التوتر -حسب المجلة-، حيث كانت تركيا وقطر تدعمان حركات الإسلام السياسي، ما شكّل مصدر إزعاج لعدة دول، وقد ردت السعودية وحلفاؤها بحصار قطر، لكن كل هذه الدول تنسق فيما بينها حاليا لتحقيق المصالح المشتركة.

هل تستقر المنطقة؟
ترى المجلة رغم كل هذا التقارب أن المنطقة بعيدة كل البعد عن الاستقرار الكامل، حيث لا توجد دولتان في الشرق الأوسط متوافقتان تمامًا في كل القضايا، فالرياض وأبوظبي تتنافسان بحدة على مستوى الاقتصاد والاستثمارات، كما أن التنافس السعودي الإيراني لم ينتهِ بعد رغم المصافحات الودية وإحياء الكتلة المؤيدة لفلسطين، ولا تزال تركيا تُتهم بـ"العثمانية الجديدة"، خاصة مع نفوذها في سوريا ما بعد الأسد.

وختمت المجلة بأن التغيير الإيجابي يستغرق وقتًا طويلًا، لكن من الواضح أن قادة المنطقة يأملون ببداية عصر جديد في الشرق الأوسط، عصر يقوم على التنمية الاقتصادية والتعاون التجاري والاستقرار، وهي طموحات في متناول أيديهم إذا اختاروا المضي قدما في هذا المسار.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدفع غزة إلى الظلام.. وحماس: عقاب جماعي وجريمة حرب
  • فرصة تاريخية أمام أمريكا في الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
  • قطر تطالب بإخضاع منشآت إسرائيل «النووية» لإشراف «وكالة الطاقة الذرية»
  • مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
  • بعد كشفها رسمياً..إسرائيل ممتعضة من المحادثات بين واشنطن وحركة حماس
  • إسرائيل تتوعد بالعودة لحرب شاملة على قطاع غزة
  • أكسيوس: إسرائيل ترفض مفاوضات مباشرة بين أمريكا وحماس
  • خطة مصر بشأن غزة تعزز مكانتها في المنطقة
  • وزير الخارجية الصيني: غزة للفلسطينيين