زعماء دول أميركا اللاتينية يعقدون قمة في المكسيك لبحث أزمة الهجرة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
اجتمع زعماء أكثر من عشر دول من أميركا اللاتينية أمس الأحد في المكسيك لبحث كيفية مواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعى غالبيتهم للوصول إلى الولايات المتحدة.
وبالنسبة لواشنطن، فإن أزمة الهجرة هائلة وأساسية ولها تداعيات سياسية بحجم حربي الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على منصة «إكس» مع انطلاق القمة، إن بلاده تريد «توحيد الجهود والإرادة والموارد لمعالجة أسباب ظاهرة الهجرة».
وشدد لوبيز أوبرادور على أن «هذه قضية إنسانية يجب أن نعمل متحدين بشأنها».
وهذا العام وحده وصل 1.7 مليون مهاجر إلى الحدود المكسيكية الأميركية، حيث تحولت الهجرة إلى قضية سياسية ساخنة في الدولتين اللتين تشهدان انتخابات رئاسية العام المقبل.
وسُجل في شهر سبتمبر وصول 60 ألف مهاجر إلى المكسيك من فنزويلا، إلى جانب 35 ألف غواتيمالي و27 ألف هندوراسي، وفقا للحكومة المكسيكية.
واستقبل لوبيز أوبرادور نظراءه الفنزويلي نيكولاس مادورو والكوبي ميغيل دياز كانيل والكولومبي غوستافو بيترو إلى جانب آخرين.
واجتمع القادة في ولاية تشياباس في أقصى جنوب المكسيك التي أصبحت نقطة عبور لآلاف الأشخاص القادمين من أميركا الجنوبية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، في محاولة لعبور المكسيك إلى الولايات المتحدة.
ووصف مهاجر في ملجأ قريب الاجتماع بأنه «قمة الظالمين»، وخص بالذكر الرئيسين الفنزويلي والكوبي.
وقال الفنزويلي خورخي رودريغيز، البالغ 33 عاما، وهو يتابع طريقه شمالا «أعتقد أنهم سيقررون ترحيلنا جميعا».
وتحت وطأة العقوبات الاقتصادية الأميركية والأزمتين السياسية والاقتصادية، فر نحو 7.1 مليون فنزويلي من بلدهم في السنوات الأخيرة، ما شكل تحديا للدول المجاورة في أميركا الجنوبية.
وعاد نحو 130 مهاجرا فنزويليا من الولايات المتحدة إلى بلدهم الأربعاء على متن أول طائرة ترحيل بعد الاتفاق بين البلدين، على الرغم من أن واشنطن لم تعترف حتى الآن بشرعية إعادة انتخاب مادورو.
وذكرت السلطات الفنزويلية أخيراً أن الولايات المتحدة تعيد المهاجرين إلى أوطانهم في نحو 70 رحلة جوية أسبوعيا.
وفي الوقت نفسه، عرضت إدارة بايدن أخيراً الحماية من الترحيل على 472 ألف فنزويلي لإتاحة الفرصة أمامهم للحصول على تراخيص عمل وإقامة في غضون 18 شهرا، لكن هذا لا ينطبق إلا على الذين دخلوا قبل 31 يوليو هذا العام.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
النفط يخسر 4% مع فرض أميركا رسوماً على الصين
سنغافورة (رويترز)
هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أربع سنوات في التعاملات المبكرة، اليوم الأربعاء، بفعل مخاوف بشأن الطلب تذكيها حرب رسوم جمركية متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، وتوقعات بزيادة الإمدادات.بحلول الساعة 0108 بتوقيت جرينتش، خسرت العقود الآجلة لخام برنت 2.13 دولار بما يعادل 3.39 بالمئة لتصل إلى 60.69 دولار للبرميل.
كما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.36 دولار، أو 3.96 بالمئة إلى 57.22 دولار.
ولامس برنت أدنى مستوياته منذ مارس 2021، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوياته منذ فبراير 2021.
وانخفضت أسعار الخامين القياسيين على مدى خمس جلسات متتالية منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة على معظم الواردات إلى الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف حيال تأثير الحرب التجارية العالمية على النمو الاقتصادي والإضرار بالطلب على الوقود.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض في إفادة صحفية أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستفرض تعريفات جمركية بنسبة 104 بالمئة على الصين اعتباراً من الساعة 12:01 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0401 بتوقيت جرينتش) اليوم الأربعاء، لتزيد بنسبة 50 بالمئة الرسوم الجمركية المفروضة على بكين بعدما رفضت إلغاء رسومها المضادة على السلع الأميركية بحلول الموعد النهائي الذي حدده ترامب عند ظهر البارحة.
وتعهدت بكين بعدم الرضوخ لما وصفته بالابتزاز الأميركي، بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50 بالمئة على السلع الصينية إذا لم تلغِ البلاد الرسوم الجمركية المضادة ونسبتها 34 بالمئة.
وقالت يي لين نائبة رئيس أسواق السلع النفطية في ريستاد إنرجي، إن «الرد الصيني الصارم يقلّل من فرص التوصل إلى اتفاق سريع بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يثير مخاوف متزايدة من الركود الاقتصادي في جميع أنحاء العالم».
وأضافت أن «نمو الطلب الصيني على النفط بما يتراوح بين 50 ألف برميل يومياً و100 ألف برميل يومياً مهدّد إذا استمرت الحرب التجارية لفترة أطول، ومع ذلك فإن تحفيزاً أقوى لتعزيز الاستهلاك المحلي قد يخفّف الخسائر».
ومما زاد من الضغط على أسعار النفط قرار أوبك+ الأسبوع الماضي زيادة الإنتاج في مايو بمقدار 411 ألف برميل يومياً وهي خطوة يرجح المحللون أنها ستزيد الفائض في السوق.
ويتوقع جولدمان ساكس الآن تراجع سعري برنت والخام الأميركي إلى 62 و58 دولار للبرميل بحلول ديسمبر 2025، وإلى 55 و51 دولاراً للبرميل بحلول ديسمبر 2026.
وفي إشارة إيجابية للطلب، أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي تراجع مخزونات الخام الأميركية 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من أبريل، مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته رويترز بزيادة بنحو 1.4 مليون برميل.