اجتمع زعماء أكثر من عشر دول من أميركا اللاتينية أمس الأحد في المكسيك لبحث كيفية مواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعى غالبيتهم للوصول إلى الولايات المتحدة.
وبالنسبة لواشنطن، فإن أزمة الهجرة هائلة وأساسية ولها تداعيات سياسية بحجم حربي الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على منصة «إكس» مع انطلاق القمة، إن بلاده تريد «توحيد الجهود والإرادة والموارد لمعالجة أسباب ظاهرة الهجرة».


وشدد لوبيز أوبرادور على أن «هذه قضية إنسانية يجب أن نعمل متحدين بشأنها».
وهذا العام وحده وصل 1.7 مليون مهاجر إلى الحدود المكسيكية الأميركية، حيث تحولت الهجرة إلى قضية سياسية ساخنة في الدولتين اللتين تشهدان انتخابات رئاسية العام المقبل.
وسُجل في شهر سبتمبر وصول 60 ألف مهاجر إلى المكسيك من فنزويلا، إلى جانب 35 ألف غواتيمالي و27 ألف هندوراسي، وفقا للحكومة المكسيكية.
واستقبل لوبيز أوبرادور نظراءه الفنزويلي نيكولاس مادورو والكوبي ميغيل دياز كانيل والكولومبي غوستافو بيترو إلى جانب آخرين.
واجتمع القادة في ولاية تشياباس في أقصى جنوب المكسيك التي أصبحت نقطة عبور لآلاف الأشخاص القادمين من أميركا الجنوبية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، في محاولة لعبور المكسيك إلى الولايات المتحدة.
ووصف مهاجر في ملجأ قريب الاجتماع بأنه «قمة الظالمين»، وخص بالذكر الرئيسين الفنزويلي والكوبي.
وقال الفنزويلي خورخي رودريغيز، البالغ 33 عاما، وهو يتابع طريقه شمالا «أعتقد أنهم سيقررون ترحيلنا جميعا».
وتحت وطأة العقوبات الاقتصادية الأميركية والأزمتين السياسية والاقتصادية، فر نحو 7.1 مليون فنزويلي من بلدهم في السنوات الأخيرة، ما شكل تحديا للدول المجاورة في أميركا الجنوبية.
وعاد نحو 130 مهاجرا فنزويليا من الولايات المتحدة إلى بلدهم الأربعاء على متن أول طائرة ترحيل بعد الاتفاق بين البلدين، على الرغم من أن واشنطن لم تعترف حتى الآن بشرعية إعادة انتخاب مادورو.
وذكرت السلطات الفنزويلية أخيراً أن الولايات المتحدة تعيد المهاجرين إلى أوطانهم في نحو 70 رحلة جوية أسبوعيا.
وفي الوقت نفسه، عرضت إدارة بايدن أخيراً الحماية من الترحيل على 472 ألف فنزويلي لإتاحة الفرصة أمامهم للحصول على تراخيص عمل وإقامة في غضون 18 شهرا، لكن هذا لا ينطبق إلا على الذين دخلوا قبل 31 يوليو هذا العام.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية: أميركا تسعى لصفقة معادن مع الكونغو الديمقراطية

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن الولايات المتحدة تجري محادثات استكشافية مع الكونغو الديمقراطية، سعيا لعقد صفقة من شأنها أن تسمح لها بالحصول على المعادن الثمينة من هذا البلد الأفريقي الذي يواجه تمردا مسلحا.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الجمعة -نقلا عن وثائق عامة- أن الكونغو اتصلت بالولايات المتحدة الشهر الماضي، وعرضت عليها حقوق التنقيب في مقابل دعم حكومة الرئيس فيليكس تشيسكيدي.

وبدعم من رواندا، سيطر المتمردون بقيادة حركة 23 مارس مؤخرا على مدينتي غوما وبوكافو في إقليمي شمال وجنوب كيفو شرقي الكونغو، وتقع هذه الأراضي ضمن مناطق غنية بالمعادن.

والكونغو الديمقراطية لديها مخزونات كبيرة من النحاس والكوبالت واليورانيوم ومعادن أخرى.

وأشارت الفايننشال تايمز إلى أن هذه المحادثات مع الكونغو تعد أحدث تحرك لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإبرام صفقات بشأن المعادن النادرة مع عدة دول عبر العالم بينها أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • معهد سويدي: حرب أوكرانيا عززت هيمنة أميركا على تجارة الأسلحة
  • حمزة: مراجعة اتفاقيات السراج والدبيبة مع إيطاليا أول طرق حل أزمة الهجرة غير الشرعية
  • إدارة ترامب تعين قيادة جديدة لوكالة الهجرة والجمارك
  • أميركا تأمر موظفيها غير الأساسيين بمغادرة جنوب السودان
  • أميركا تسحب موظفيها غير الأساسيين من جنوب السودان
  • اجتماع خماسي في عمان لبحث التنسيق الأمني حول سوريا
  • هاكر في الظل.. اختراق أدى إلى أزمة وقود في أميركا
  • ماذا حدث لـمعجزة اليابان؟ وكيف أدخلتها أميركا إلى النفق المظلم؟
  • صحيفة بريطانية: أميركا تسعى لصفقة معادن مع الكونغو الديمقراطية
  • فقدان 186 مهاجرًا بعد انقلاب قواربهم قبالة سواحل اليمن وجيبوتي